|
|
 |
 |
|
||||||||||
 |
 |
| مجلس الأمير - إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم - الإسلامي كل مايتعلق بتعاليم ديننا الحنيف,( على منهج أهل السنة والجماعة) |
 |
|
|
أدوات الموضوع |
|
#1
24-01-2011, 11:19
|
||||||||
|
||||||||
السجين المدلل!!!
السجين المدلل  سجين...يخرج متى شاء ..ويدخل متى شاء الجنود لا تهتم به برغم جرائمه العظيمة والتهم التي ثبتت عليه سجين تُفتح له أبواب السجن باب وراء باب .... أبواب حصينه وقويه تلين وتخضع لهذا السجين فلا ننكر عليه هذا اللقب {{السـجين المـدلل }} ظلم وقهر وذل ولغى وكذب وخدع ومستمر بأفعاله ... إنه ::::الــلـسان:::: السجين المدلل أبواب سجنه وقضبانه " الأسنان والشفتان " جنوده و ضحاياه " العقل والجوارح والاعضاء التي ستشهد عليه يوم القيامة " قال تعالى {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } نعم اللسان الذي أوردنا المهالك فرب كلمة تورد صاحبها وتكتبه من أهل النار ورب كلمة تدخل صاحبها الجنان قال الحبيب  " إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله مايلقى له بالاً يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقى لها بالا يهوي بها في جهنم" أخرجه البخاري ونذكر هنا موقف الصديق رضي الله عنه عندما دخل عليه عمر رضي الله عنه وهو ممسك بلسانه ويقول :هذا أوردني الموارد  فلنبكي على أنفسنا إذا كان هذا أبو بكر المبشر بالجنة صاحب الحبيب يقول هذا الكلام ويشتكي من لسانه ....فماذا نقول نحن أصحاب الألسن الخائنة والقلوب الضعيفة والمعاصي الكثيرة  !وقد نصح الحبيب معاذا رضي الله عنه فقال له :كف عليك هذا وأشار إلى لسانه قلت :يارسول الله :وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به , فقال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النارعلى وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " رواه الترمذي يا الله من لساني الذي آذاني فأصغت له جوارحي منقاده فبدل من أن نشكر الله ونستعمل هذا الجهاز الصغير بقول الحق نكرنا وجحدنا واستعملناه بقول الباطل !! لو "وهكذا نحن نحب التسويف وأعتدنا التمني وأحببنا لو " لو تذكرنا قبل أن نتكلم قول الله تعالى {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } والله >>>> النتيجة ,,,,,, ما تكلم أحد ولساد الصمت وارتاح البشر ولكن الله المستعان أصبحت قوة المسلمين على بعضهم لسان سليط وأيادي ترتعش أصبح سلاح لكل ضعيف  اللسان وما أدراكم ما اللسان كم من قبائل تفرقت وأسر تشتت شملها والسبب اللسان كم من شرف ضاع ورصاص انطلق على قلب شخص بسببه لقى حتفه وغطاه التراب والسبب اللسان كم وكم من قصص يندى لها الجبين وتدمع لها العيون والسبب اللسان الذي أجرى الويلات وأحدث النكبات فلنحذر من فلتاته ولنعلم أن الكلمة إن خرجت ملكتك ولم تملكها الصمت هو الحل وإن كان لابد من الكلام فلنقل خيراً قال الحبيب " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " و أن من أصول النجاة وقواعد السلامة ،،، حبس اللسان من الفحش والعصيان فهو أعظم آله يستخدمها الشيطان ضد الإنسان نفسه .. فالعين تنظر والأذن تسمع واليد تلمس والقدم تسعى واللسان ’’’’’’’ يتناول كل شئ الحق والباطل , النفي والاثبات , الطاعة والمعصية , الكفر والايمان فعجبا عجبا لنا نستصغره بحجمه ولم نعظمه بفعله !!! يقول الإمام ابن القيم ( أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنى والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغير ذلك ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقى لها بالا يزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب ) لفتة... إن أردت أن تعرف شخصا فاعرفه بلسانه أنظر إلى حكمته ,صمته,حديثه بما ينفع أو بعكس ذلك فإن كان كريماً طيباً فاح البخور من لسانه وإن كان خبيثاً خائفاً خرج النتن من لسانه سحقاً لك ياصغير الحجم كبير الفعل .... أضعتني لما أضعتك وأذللتني لما أردت عزتك لنتواصى ونتذاكر ونعمر هذا اللسان بذكر الله وشكره قبل أن نندم على إطلاقنا لهذا اللسان وجعلناه يتكلم بما يخطر به البال منه ماجلب لنا الوبال ورأينا نتائجه في دار الفناء ومنه من جعلنا نسلك سبيل الشيطان وساقنا إلى شفا جرف هار أقول كما قال الامام الشافعي إحفظ لسانك أيها الإنسان ** لا يلدغنك إنه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه ** كانت تهاب لقائه الأقران 
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
 |
 |
