أياً كان

تعظيم الله جلّ وعلا قُربة عظيمة ، وتعظيم الله يكون بأن تعظم أمرهُ ونهيهُ وأن تكثر من ذكره ، تعظم أمره بامتثاله ، ونهيه بتركه ، مع الإكثار من ذكرهِ تبارك وتعالى ، وأنت إذا قرأت القرآن تتدبر فيه عظمة الرب تبارك وتعالى ، وسأضرب لك أمثلة ، الله جلّ وعلا يقول {قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ *قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ } سواء كان إنسياً أو كان جنياً أياً كان {قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ } أي رأى سليمان العرش ، عرش بلقيس {مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي } الآن تأمل يا أُخي كيف تُعظم الله في هذه الآية ؟ وأنت تتلوها تقل في نفسك ، إذا كانت هذه قُدرةُ مخلوق ، فكيف إذاً بقدرة الله ، فإذا سألت الله سؤالاً تطلبهُ جلّ وعلا وأنت تستحضر هذا المعنى لا يقع في نفسك عجزٌ أنك لن تنال ذلك المقصود لأنه لم يبقى في القلب شك في عظمة قدرة الرب تبارك وتعالى { لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا
(( منقول من محاضرة للشيخ المغامسي))
}

أخي شاكر
ثقل الله به موازين أعمالك
بارك الله فيك على نقل مقتطفات من محاضرات الشيخ صالح المغامسي
ربنا يوفق الشيخ ويوفقك لما يحب ويرضى .

بارك الله فيك يا اخي شاكر

وشكرا على هذه المقتطفات

تقبل تحياتي

جزاكم الله خيرا اختي واخي على الدعاء .... وسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يجعلني واياكم من الذين يعظمو ربهم حق التعظيم