الملك فيصل و الدكتور

بسم الله الرحمن الرحيم
الملك فيصل والدكتور
الدين الإسلامي يوافق الفطرة السوية والحمد لله الذي جعلنا مسلمين وأعداء هذا الدين منذ بزوغ شمسه ينصبون العداء له ويحاولون التشكيك فيه ويمكرون ويحبط الله مكرهم ، إن واجبنا الدفاع عن ديننا بجميع الوسائل المتاحة ومنابر الدعوة متعددة ولكن ينقصنا العمل الجاد والدعوة الصادقة تؤتي ثمارها ومن ما يذكر كان هناك دكتور فرنسي مشهور اسمه "مورسي بكاوي" من أشد أعداء الإسلام كلما جاءه مريض مسلم محتاج للعلاج يسأله ماذا تقول في القرآن هل هو منزل من عند الله على محمد أو كلام محمد نسبه على الله افتراء فتكون إجاباتهم هو من الله ومحمد صادق وكان يعارضهم في ذلك ، ومضى على ذلك زمن حتى جاءه الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله – فألقى عليه نفس السؤال فأجابه : أن القرآن حق وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق ، ولم يقتنع الدكتور بذلك فدار الحوار بينهما سأله الملك هل قرأت القرآن ؟ فكان جوابه نعم ومرات عديدة . سأله الملك : قرأته بلغته أم بغير لغته ؟ قال له : بل قرأته مترجم .
فقال له : إذا أنت تقلد المترجم والمقلد لم يطلع على الحقيقة والمترجم غير معصوم ، فعاهد الملك على أن يتعلم لغة القرآن وأن لا يتكلم في القرآن ولا في محمد إلا إذا تعلم العربية .
واجتهد في تعلم العربية وحين قرأ القرآن تغير اعتقاده ووجد أن القرآن الكتاب الوحيد الذي يفرض على العاقل تصديقه والإيمان بما جاء فيه ومن الله عليه فدخل في الإسلام واهتم به وألف كتابا اسمه " القرآن والتوراة والإنجيل دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة " أحدث صدى عالميا ، ترجم إلى سبع لغات عالمية طبع مرات عديدة مضمونة الدفاع عن القرآن الكريم ويبان أنه حق من عند الله بالقرائن العقلية والنقلية وصار يدافع عن الإسلام ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام تأليفا ومحاضرا ومناقشا فتأثره به كثير من بني جنسه وأصبح رأيه هذا من أوسع أبواب المعرفة والدعوة للدين الإسلامي .

الله يرحم الملك فيصل رحمة واسعه يارب

ويرحم الدكتور

والله يجزاك خير يابو ريان ويعطيك الصحة والعافيه

على ماذكرت عن المغفور له باذن الله الملك فيصل

الله يرحم الملك فيصل ويرحم الدكتور

ويعطيك العافيه على الموضوع الرائع

دمت كما تــحــب

تحيتي