|
مجلس الأمير - إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم - الإسلامي كل مايتعلق بتعاليم ديننا الحنيف,( على منهج أهل السنة والجماعة) |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ
وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)} وقدم الجار والمجرور هنا علامة الاختصاص؛ لأن الإنسان قد يصبر لغير الله لكن صبره سينقطع؛ لأن الناس مهما وعدوك ومهما أملوك غالباً أنهم لا يفون، وإن أوفوا اليوم قصروا غداً، وإن لم يقصروا غداً قصروا بعد غد، يقول الحطيئة:
أزمعت يأساً مبيناً من نوالكم *//* ولن ترى طارداً للحر كاليأس في بيتين شهيرين من قصيدة طويلة تبين يأسه من بعض قومه ممن نزل في جوارهم، والمقصود: أن التعامل مع الله غير التعامل مع الخلق، {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)} فالإنسان يصبر رجاء ما عند الله، ولا ريب أن الجنة أعظم موعود وعده الله جل وعلا عباده، قال الله جل وعلا عنها: {كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُولاً} (الفرقان:16)، ويوم يدخلونها جعلني الله وإياكم من أهلها يقولون: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (الزمر:74)، وعد الله المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة وهذا يدفع المؤمن الواثق بوعد الله إلى أن يمشي في الظلمات إلى صلاتي الفجر والعشاء, وكل ما وعد الله جل وعلا به فهو حق قائم لا محالة، وقد جاء في الأثر أنه صلى الله عليه وسلم واعده جبريل ساعة من النهار، فأبطأ عنه، فأخذ صلى الله عليه وسلم عصاً في يده يغدو بها ويروح في بيته وهو يقول: "لا يخلف الله وعده ولا رسله"، فيتعجب من تأخر جبرائيل، فأبصر تحت سريره جرو كلبٍ، فقال لأهل بيته: "منذ متى هذا الجرو هنا؟"، قالوا: لا ندري، فأمر بإخراجه، فما إن أُخرج الجرو إلا وجبرائيل يدخل، ثم قال له - أي جبريل لنبينا صلى الله عليه وسلم -: "إننا معاشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صورة"، موضع الشاهد منه: قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: "لا يخلف الله وعده ولا رسله"، ولا ريب أن المؤمن المتدبر للقرآن المقر لله بالتوحيد ولنبيه بالرسالة على يقين بأن وعد الله جل وعلا لا يُخلف، فصبرك على من آذاك وعدك عليه نبينا صلى الله عليه وسلم بيتاً في الجنة, وصبر المؤمن على فقد من يحب وعده الله جل وعلا عليه بيتاً في الجنة يُقال له بيت الحمد, وصبر المشائين بالظلم وعدهم النبي صلى الله عليه وسلم النور التام يوم القيامة، وهذا كثير في القرآن وفي السنة، وقد قال ربنا جل وعلا: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصلت:35)... قال ربنا: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)}... (( منقول من محاضرة للشيخ المغامسي حفظه الله )) |
28-02-2010, 11:47 | #2 |
|
رد : وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ
اللهم اجعلنا من عبادك الصابرين وألحقنا بالصالحين
أخي شاكر يمّن الله كتابك ويسر الله حسابك اللهم آآآمين ربنا يحفظك ويرعاك |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|