|
مجلس الشيخ ـ سلمان بن عبدالله الدبوس ـ لـ نسب قبيلة الفضول قصص , مآثر , وثائق , بلاد |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
صفحات من أعلام لام
صفحات من أعلام لام... أوس بن حارثة بن لام الطائي
مما جاء في مروج الذهب للمسعودي أن من محاسن أوس بن حارثة بن لأم الطائي ، أن النعمان بن المنذر دعا بحلة نفيسة، وعنده وفود العرب من كل حي، وفيهم أوس، فقال لهم: احضروا غدا، فاني ملبس هذه الحلة أكرمكم، فحضر القوم، إلا أوسا، فقيل له: لم تتخلف؟ فقال: إن كان المراد غيري، فأجمل الأشياء بي ألا أكون حاضرا، وأن كنت المراد فسأطلب، فلما جلس النعمان، ولم ير أوسا، قال: اذهبوا الى أوس، فقولوا له: احضر آمنا مما خفت، فحضر فألبس الحلة، فحسده قوم من أهله، فقالوا للحطيئة: أهجه، ولك ثلاثمائة ناقة، فقال: كيف أهجو من لا أرى في بيتي أثاثا ولا مالا إلا من عنده؟ ثم قال: كيف الهجاء وما تنفك صالحة ------ من آل لأم بظهر الغيب تأتيني فقال لهم بشر بن أبي حازم : أنا أهجوه لكم، وفعل فأخذ الإبل، فأغار أوس عليها، واكتسحها وطلبه، فجعل لا يستجير حيا من أحياء العرب ، إلا قالوا له: قد أجرناك من الجن والإنس إلا من أوس. فكان في هجائه اياه ذكر أمه، فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتى به أسيرا، فدخل أوس الى أمه واستشارها في أمره، فقالت: أرى أن ترد عليه ماله، وتعفو عنه وتحبوه، وأفعل أنا مثل ذلك، فإنه لا يغسل هجاءه إلا مدحه، فأخبره بما قالت: فقال: لا جرم، والله لا مدحت أحدا حتى أموت غيرك، ففيه يقول: إلى أوس بـــن حارثــــة بـــن لأم ------ ليقضي حاجتي فيمن قضاها وما وطيء الثرى مثل ابن سعدى ------ ولا لبس النعال ولا احتذاها وفي تاريخ المظفري أتى أوس بن حارثة بن لأم الطائي الى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ابسط يدك، قال: على ماذا؟ قال: على أن أشهد أن لا اله إلا الله غير شاك، وأنك رسول الله غير مرتاب، وعلى أن أضرب بهذا – وأشار الى سيفه- من أمرتني، فقال: أحسنت بارك الله عليك. وابنه خريم بن أوس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن حجر: ثم رأيت في جمهرة ابن الكلبي أن أوس بن حارثة عاش مئتي سنة ، وذكر أبو مخنف لوط بن حيى في كتاب المعمرين (للسجستاني ص 46) أن أوس بن حارثة عاش مئتي سنة حتى هرم، وذهب سمعه وعقله، وكان سيد قومه، فرحل بنوه ، وتركوه في عرضهم ، حتى هلك فيها ضيعة، فهم يسبون بذلك الى اليوم، وفي ذلك يقول الأسحم بن الحارث بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء الطائي: أتاني من المحلة أن أوسا ------ على لحمـان مـات مـن الهــزال تحمَّـل أهله واستودعـوه ------ كساء من نسيج الصوف البالي وكان لأوس، أخ كبير المقام والشأن، اسمه سعد بن حارثة بن لأم ، وكان الملك النعمان قد أصهر الأخوين معا سعد وأوس، فقد تزوج فرعة ابنة سعد بن حارثة بن لأم، كما تزوج زينب إبنة أوس بن حارثة بن لأم. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|