|
مجلس الأمير - إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم - الإسلامي كل مايتعلق بتعاليم ديننا الحنيف,( على منهج أهل السنة والجماعة) |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|قصة وفاة ( باكستاني ) قرب الكعبة ..! رائعه |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
بسم الله الرحمن الرحيم
اتجهت إلى طاولة في مطعم الجامعة بعد أن ابتعت فطورا لي ولمن معي من الأحبة وإذا بصاحب لي يجلس قريبا مني فاتجهت إليه ، وجعلت الجلستين جلسة ليحلو الكلام ، ولنتجاذب أطراف الحديث . بادرني صاحبي بقوله : هل رأيت تركي ؟! ، قلت : نعم ، ولكن حاله قد تغيرت كثيرا ً !! ، قال : أسألته عن السبب ؟ ، قلت : لا – والله – وأخشى أن أسأله فيكون السبب جرحا ً يتمنى نسيانه – وما أكثرها في هذا الزمان - . سكت صاحبي ، وأتممنا فطورنا ، وهنا أعلنت الساعة قرب دخول المحاضرة فاتجهنا للقاعة . مضت الأيام ، وأنا أرى صاحبي تركي قد تغير تغيرا ً غريبا ً ! ، ولكني لم أجرؤ على سؤاله عن سبب هذا التغير ، ولكن بالي كان مشغولا ً ونفسي شغوفة لمعرفة السبب . اجتمعت – بعد وقت ليس بالقصير – مع تركي وصاحب ٍ لنا في مجلس واحد ، وأخذنا نتحدث عن الدراسة والاختبارات ، وفجأة بادرني صاحبي بسؤال ٍ أحرجني جدا حيث قال : ألا تعرف سبب تغير تركي ؟! ، فقلت : لا – والله – ولكن أسأل الله – تعالى – أن يكون خيرا ً . وهنا طأطأ تركي برأسه ثم استلم زمام الحديث – بعد أن رفع رأسه وأعقب ذلك بتنهيدة حارة - وكان مما قال : سافرت في أحد الأيام إلى مكة المكرمة للعمرة ، وكان دخولي للحرم مع أصحابي بعد أن انتهى المسلمون من أداء صلاة العشاء ، رأينا جماعة تصلي قرب المطاف ( الصحن ) فأدركنا الصلاة معهم ، ثم قمنا لنبدأ عمرتنا ، وهنا وجدنا الناس يتجهون لجهة معينة من المطاف ، ويقتربون للكعبة أكثر ، والازدحام يكثر ويكثر ، حتى تيقنّا أن هناك أمرا ً ما نتيجة هذا الازدحام الغريب الملفت للنظر لكل من دخل المطاف ولو كان من جهة أخرى . فاقتربت أنا وأصحابي وكنت أقربهم للحدث ، فاخترقت الصفوف ، وكلما قربت رأيت الناس قد تغيرت ألوانهم ، حتى وصلت لسبب ازدحام الناس . فماذا كان ؟! الموقف باختصار : رجل يتضح عليه من لباسه أنه من الجنسية الأفغانية أو الباكستانية ، كبير ٌ في العمر ، كث وطويل اللحية ، وهي بيضاء بياضا كاملا لا ترى محلا للسواد فيها ، الرجل متمدد على الأرض ، وبعض الموجودين – وهم قلة قليلة – جلسوا عند رأسه ، يقولون : لا إله إلا الله – يكررونها - ، فعلمت أن الرجل يحتضر ، يا الله ، موقف عصيب ، لا أستطيع أن أصفه ، الرجل كلما مرت دقيقة كلما اشتد تمدده على الأرض وكأنه قطعة من خشب ، والذين عند رأسه يرددون : لا إله إلا الله ، وهنا بدأ الرجل يتكلم ، ولكنه كلام ٌ غير مفهوم لي ولمن معي ، وأظنه كان يتحدث بلغته ، الناس يرددون : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ، وهو ما زال يردد كلاما ليس مفهوما لنا ، الموقف اشتد أكثر وأكثر ، والوجوه تغيرت أكثر وأكثر ، الألوان بدت شاحبة لكل من شاهد ذلك المنظر المخيف ، فرجل يصارع الموت أمامك ، وأناس يرددون : لا إله إلا الله ، وهو يردد كلاما غير مفهوم بلغته ، ثم حدث شيء لم أكن أتوقع أني أراه في حياتي ، جعل من عند رأس المحتضَر يتراجعون عنه ويقفون معنا ، أتعلمون ماذا حدث ؟! ، التفت ساقا الرجل ببعضهما البعض ومباشرة تذكرت قوله – تعالى – : ( والتفت الساق بالساق ) ، وكأن هذه الآية لأول مرة تمر بي !! ، اشتد الرجل على الأرض ، والتفت ساقاه ، وقلّ حديثه الذي كنا نسمعه ولا نفهمه ، ثم سكت سكوتا ً يسيرا ً ، فعاد من جديد للحديث ، ولكن هذه المرة بصوت واضح ٍ جدا ، وبلغة مفهومة معروفة لكل من وقف ، فقد قال كلمة لا يوجد مسلم لم يسمع بها ، أو يعرف معناها ، قال – بكل وضوح - : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله . ثم توقفت أنفاسه ، ولان جسمه ، وارتخت ساقاه اللتان كانتا ملتفتان على بعضهما ، فلم نسمع له بعد ذلك لا نسما ً ولا همسا ً ! ، سكت الرجل ، وبدأ الناس يتحدثون ولكن بلغة الدموع ، والنشيج ، والنحيب ، فهذا يبكي ، وهذا يحوقل ، وذاك يسترجع ، وكأن الميت أب للحاضرين أو أخ لهم ، وكم من واقف عليه لسان حاله يقول : طوبى له ليتني كنت مكانه . حُمِل الرجل ، وتولى أهل الخير إنهاء أوراقه ، ورأت عائلته أن يصلى عليه في الحرم حيث كانت متواجدة معه في مكة – على ما أظن - ، وبذلنا جهدنا أن نعرف متى الصلاة عليه ، وفي أي فرض ، صلينا عليه من الغد ، وذلك الموقف راسخ ٌ في البال ، لا يمحوه تعاقب الأيام والليالي . ومن ذلك الموقف – بعد توفيق الله تعالى لي - تغيرت حالي ، وأسأل الله – تعالى – لي ولكم الثبات على الحق حتى نلقاه . ا.هـ . *انتهى حديث صاحبي تركي – أسأل الله تعالى لي وله ولكل موحد الثبات - . ولكن أنت – أيها القارئ الكريم – كيف ستكون نهايتك ، وختام حياتك لو كنت مكان ذاك الأعجمي ؟! ، أستصدح بــ : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أم سيُغلق عليك ، ولا تعرف منها شيئا ؟! ، أيها القارئ الكريم : اعلم أن من شب ّ على شيء شاب عليه ، ومن شاب على شيء ٍ مات عليه ، وسكرات الموت ، كالملعقة لما في الصدور ، فمن كانت نفسه متعلقة بالله – تعالى - ، متبعة لأوامره ، منتهية عن نواهيه ، فذاك الفائز الرابح ، ومن كانت نفسه متعلقة بالدنيا ، مقدمة ً لها على الآخرة ، فذاك الخاسر النادم – ولات حين مندم - اخوكم ..... فارس الظلام |
23-06-2008, 08:59 | #2 |
ضيف
|
رد : |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|قصة وفاة ( باكستاني ) قرب الكعبة ..! رائعه |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
لا إله إلا الله
الله يحسن خاتمتنا يآآرب وكل مسلم يسلمووو ياغلاي على موضوعكـ لاعدمنآآكـ يآآرب |
|
23-06-2008, 10:08 | #4 |
المراقب العام
|
رد : |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|قصة وفاة ( باكستاني ) قرب الكعبة ..! رائعه |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
لا اله الا الله
الله يحسن خاتمتنا ويثبتنا جزاك الله خير فارس الظلام وبارك الله فيك ولك مني اجمل تحيه |
|
24-06-2008, 09:33 | #5 |
مشرف القسم العام
|
رد : |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|قصة وفاة ( باكستاني ) قرب الكعبة ..! رائعه |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
هلا بك ملك الظلام
أشــــكـــــراك عــــلــــى ردودك الله يعافيك ويبقيك لعين ترجيك والاروع هو حضورك واشكرك جزيل الشكر على المرور الطيب دمت بود |
|
24-06-2008, 09:34 | #6 |
مشرف القسم العام
|
رد : |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|قصة وفاة ( باكستاني ) قرب الكعبة ..! رائعه |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
هلا بك حاتميه
أشــــكـــــراك عــــلــــى ردودك الله يعافيك ويبقيك لعين ترجيك والاروع هو حضورك واشكرك جزيل الشكر على المرور الطيب دمت بود |
|
24-06-2008, 09:43 | #7 |
مشرف القسم العام
|
رد : |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|قصة وفاة ( باكستاني ) قرب الكعبة ..! رائعه |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
هلا بك ناصر السيف
أشــــكـــــراك عــــلــــى ردودك الله يعافيك ويبقيك لعين ترجيك والاروع هو حضورك واشكرك جزيل الشكر على المرور الطيب دمت بود |
|
24-06-2008, 01:35 | #8 |
|
رد : |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|قصة وفاة ( باكستاني ) قرب الكعبة ..! رائعه |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
لا إله إلا الله
فارس تعرف والله دائماً أدعوا الله أن يكرمني بمجاورة بيته العتيق بصراحة نتمني تكون خاتمتنا في بيت الله بارك الله فيك فارس وكثر الله من أمثالك |
|
24-06-2008, 02:49 | #9 |
مشرف القسم العام
|
رد : |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|قصة وفاة ( باكستاني ) قرب الكعبة ..! رائعه |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
هلا بك ايمان الجراي
أشــــكـــــراك عــــلــــى ردودك الله يعافيك ويبقيك لعين ترجيك والاروع هو حضورك واشكرك جزيل الشكر على المرور الطيب دمت بود |
|
28-06-2008, 12:24 | #11 |
مشرف القسم العام
|
رد : |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|قصة وفاة ( باكستاني ) قرب الكعبة ..! رائعه |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
هلا بك عبدالله بن فالح
أشــــكـــــراك عــــلــــى ردودك الله يعافيك ويبقيك لعين ترجيك والاروع هو حضورك واشكرك جزيل الشكر على المرور الطيب دمت بود |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|