شذى الباديـــــــــة

يسعدني ويشرفني أن افتتح مدونتي بأسم شذى البادية

فإن وفقنا وأجدنا فنفوسكم بالحب والدعاء ترفل ...

وإن أخطأنا و قصرنا فنفوسكم خير من تغفر بعد الله ...


مودتي واحترامي للجميع

للأسف الشديد انقلب في مجتمعاتنا الطيبة كل شيء وأصبحنا في زمن ينهش بعضنا بعضاً وتغيرت كثيراً من المسميات, فالمنافق يعد لدى البعض ذكياً والمستقيم غبياً لايستطيع الوصول إلى ما يريد من أهداف , وأصبح النفاق سمة كل شخص لديه القدرة على العيش في كل الأزمات يحابي فلاناً على حساب فلان, وقد يكون على حساب أقرب الناس إليه وابتسامته الصفراء تملأ وجهه لا يهمه سوى تحقيق أهدافه ومصالحه الشخصية, وهؤلاء الأشخاص ومهما طال بهم الزمن ستكشف حقيقتهم

آه ......... لقد طعنني في الصميم .... طعنني في صدري بل في أعماق صدري, طعنني بخنجر الخيانة وسالت دمائي البريئة على سرير الحب المقتول, بل الشهيد, نعم شهيد الغدر , راح ضحية يد غادرة خائنة, وقلب يفرّط بكل ما هو جميل وطاهر وعفيف, لقد أغتال الحب الطاهر بيدان داميتان قاتمتان لا تعرفان الحب والإخلاص والود, لاتعرفان سوى الخيانة, ولكن ما ذنب قلبي الذي صدقه بكل كلمة يقولها, بكل نظرة يرميها؟؟! لقد عاش قلبي سنين وسنين أوهام الحب, وصدّق كل كلمة ونظرة!!! وفجأة يصحو من حلمه الجميل بطعنة مميتة من هذا الكاذب الخائن الذي لايخاف عهد الله وعهد البشر.

رويدك! رويدك!سيدي
بربك لاتبكي, ولملم دموعك انه لايستحق منك كل هذا العذاب, لماذا تتعذب من أجله؟! لماذا؟!
وهو الذي قبل على نفسه السقوط في بحر الخطيئة, بحر الظلمات المهلكه, لاتخاف أخي سيلقى وسيلقى أو سيتعذب أكثر منك, فالضمير لا يمنع الإنسان من فعل الخطيئة ولكنه لا يمكنه من الإستمتاع فيها, فالأيام له, وفوق كل شيء الله له.

ولكن سيدي لا تلومني , أنني أحبه, عفواً كنت احبه واخلص له , ويخفق قلبي بكل كيانه ببريق حبه لا تقل لي لا تبكي, بل سأبكي وأبكي حتى أفجر كل أحزان العالم في نفسي المعذبة الشهيدة, وسأظل أبكي حتى أغرق ويغرق العالم معي بدموع فلب عصفت فيه رياح الخيانة, مزقتة خناجر الغدر القاتلة المميتة, كيف يخونني وهو الذي طرز لي من حبه غطاءاً دافئاً يحميني من برد الشتاء القارص, وهمس لي بنسمات أذهبت عني لهيب الصيف اللافح, كيف يا سيدي سأتحمل هذه الطعنة؟! أنني لا أستطيع فقلبي ينزف ودمائي تدور حولي تائهة بهذا الحب المقتول؟؟! أنها سنين وشهور وأيام وساعات بكل مافيها كان قلبي يخفق بحبه والآن, ماذا عني الآن؟؟!

أنني أعرف كل كلمات التعزية التي تقال بحب مقتول, ولا أريد أن أسمعها , بل قلبي لا يريد أن يسمعها , سأحطمه وأجعلة انشودة خيانة تغنى في دنيا العاشقين الكاذبة.

أنني ومنذ هذة اللحظة اعلن كفري بالحب ... فلا حــــــب ..... ولا حـــــــــب

إن معرفة لغة من اللغات لم يبق اليوم نوعاً من الرفاهية الفكرية أو الاجتماعية , بل أمسى ضرورة ملحة, وذلك بسب التطورات العميقة التي حصلت في هذا الزمن, فانطلقت المجتمعات تصعد درجات الرقيّ والتمدن, وتنهل العلم في جميع أشكاله وعلى مختلف صوره .
وكان من أثر ذلك أن أصبحت المسافات بين الشعوب تتقارب وانهارت السدود, وأصبحت الحاجات تفرض على مختلف البلدان التفاهم المباشر , وأصبح اتقان لغة معينة وسيلة لا بد منها لفهم شعب معين , وللتعامل معه والاخذ والعطاء .
واتقان اللغة اليوم سبيل أكيد يؤمن التفاهم المتبادل بين الامم, ويسهّل نيل المعرفة, ويقرب الانسان الى مصادر العلوم والفنون.
اتقان اللغة اليوم ليس احدى الكماليات بل هو صفة ملازمة للمثقف وضرورة لكل راغب في متابعة تحصيله, وفي تنويع معلوماته.
اضف إلى ذلك كله أن الفنون الأدبية تفقد الكثير من رونقها وسحرها , وتتعطل فيها قوة الطبيعة وجمال البداهة, إذا ترجمـــــت .
اتقان اللغة إذن , أساس لا بد منه, وشرط يجب أن يتوفر في كل من يريد فهماً صحيحاً, وانطلاقاً واسعاً في أجواء الفكر , وارتباطاً وعلاقة بمختلف التيارات .
أن لغة تعرفها هي حتماً كسب عظيم لا يوازيه شيء , يضيف إلى الشخصية والفكر كمالاً ورونقاً.

ليس هناك داء أمرّ من داء التكبر ، وأشنع من مرض التعالي على الخلق ، وليس هناك أشرف حسباً وأرقى نسباً وأرفع مجداً من مجد إنسان يرى شموخه في تواضعه ، وسموّ مقامه في نزوله إلى الناس .

والفرق كبير بين الكبرياء والتكبر ، وإن كانا من جذر لفظي واحد ، فتلك سمة ينبغي ألا يتخلى عنها أي إنسان عظيم لأنها مقام من مقامات الشرف والعزة ، في حين أن التكبر هو سد لنقص في الشخصية ، وطلاء يتستر به أولئك الذين يريدون إخفاء حقيقتهم وطبيعة جوهرهم عن بصائر الملأ .‏

إن الإنسان الذي يأنس ضعفاً في نفسه ، ويستشعر عجزاً عن مجاراة الآخرين فيما يملكون ، يلجأ إلى التعويض فيتخلى عن أصل معدنه ، ويتبدل على النّاس ، وينسى أمسه ويتعامى عن ماضيه حين يقبل حظه وفي هذا قال الشاعر :‏

وأدبر عنّي عند إقبال حظّه وغير حالي عنده حسن حاله‏

أتعلمون أن الحب له صور وأشكال وأوزان وحدود؟ لكن حب الوطن أثقل وأوسع! فهو الصدر الحنون الذي يحتضناجميعاً, وهو بر الأمان الذي نرسو عليه جميعاً, وهو الهواء النقي الذي نستنشقه جميعاً, والبعد عن الوطن يفجر في داخلنا حباً دفيناً , فبخور الوطن ورائحة الوطن تزكي أنوفنا أينما كنا , فحب الوطن يرقد في صدر الصغير والكبير, هنا يكون الشوق أكبر , هنا يكون الاحتياج أكثر, هنا تكون الغربة أقسى...... فالروح لأجلك يا وطني رخيصة ونزف الدماء من أجل حريتك غاية عظيمة ....... فكم أحبك يا وطني !!!

إن كتابة التاريخ، ليست هواية كما يحاول البعض اعتمادها، من أجل تلميع احد الأشخاص أو تمرير فكرة ما أو رؤية مستقبلية تجول في خاطر أحدهم أو حلما استفاق عليه او نفع مادي وما أكثرهم في هذه الأيام وهؤلاء قد يتمكنوا من التأثير على بعض الناس ولبعض الوقت، لكن ليس على كل الناس وفي كل وقت , إن التاريخ ومهما حاولت فئة أو قلة من مدّعي الكتابة، تحريفه أو حتى عرقلته، يكون كالذي يسبح عكس التيار , لكن أن يصار إلى اختزال التاريخ أو تزويره، تماما كما هو حاصل اليوم، حيث نقرأ ونسمع في الكثير من الأحيان، صفحةً أو بالكثير، صفحتين، لأشخاص يكتبون ما يتمنون أن يكون وليس ما كان وما قد يكون، مستشهدين ببعض الكتب والمقالات التي نادراً ما يكون المرء قد سمع بها أو قرأها!! هكذا يُختزل التاريخ، وبهذه الطريقة يتم التعدي على كل القيم والمبادىء الإنسانية، فتصبح مئات السنين بنظر هؤلاء الهواة أياما أو ساعات، يتم كتابتها من قبل البعض ببضعة سطور , وهذه جريمة بحق التاريخ.


أنني اتوجه - الى هؤلاء الهواة - بنداء ورجاء أن يتوقفوا عن تزوير وأختزال التاريخ لأن التاريخ – كما نعرف جميعا- لا يرحم ولا يجامل فهو دائما يقدم الحقائق واضحة لا شك فيها ولو بعد حين, وأقول لهم أن التاريخ صنعة رجال تجلت بهم صفات الرجولة والأصالة والشجاعة والكرم , فلا يحق لهم أبداً أن يدعوا تقييماتهم وأفكارهم المسبقة وعواطفهم تسيطر عليهم وتستحوذ على تفكيرهم وتحليلهم للتاريخ، فيمدحوا من يشاءون ويذموا من يشاءون, وكل من يريد كتابة التاريخ يجب أن يكون عمله يشبه عدسة المصور التي تلتقط الأحداث وتصورها تقريباً كما هي لا كما يرغب
أن يراها أو يتمناها. وكل ما يكتب دون إسناده إلى وثائق ومصادر مشكوك بأمره ولا يؤبه به.

أن مشكلة حوادث السيرمن أكبر المشاكل في مجتمعاتنا لما تسببه من أضرار وخسائر اجتماعية وأقتصادية, وأصبحت حرباً مستمرة لا توفر صغيراً ولا كبيراً وقد فاقت ضحاياها ضحايا الحروب, وتركت إعاقات دائمة وأرامل وأيتام , فالسيارة أداة خطرة إذا لم يحسن إستعمالها وهي ليست وسيلة للتفاخر بل وجدت لتسهيل أمور الحياة ويجب على كل أنسان أن يراجع حساباتة عند قيادتة للسيارة وأن يضع في اعتباره أنه قد يفقد حياته أو يغتال أناس آخرين بسبب تهوره...... أن السيارة للنقل لا للقتل

الصحراء ......هي تلك العذراء البدوية النقية, المبحرة على أشرعة القلب في بحر الشرايين حيناً , أو المرتحلة على تراب الجسد حيناً آخر, لوقارها تهفو الأرواح, ولدلالها تسجد القلوب على أعتاب أصالتها ...... لها وحدها تصهل الخيول ..... ولهيبتها تحني السيوف رؤوسها داخل الأغماد ...... فالصحراء الخالية من فنادق النجوم الخمسة , والشوارع المعبدة, وأبنية المؤسسات والدوائر الحكومية, والإشارات الضوئية , وأسماء الشوارع والأحياء أستبدلها البدوي بالقيعان, والأودية , والشعاب, والغدران, ولكل منها أسم يحفظة عن ظهر قلب ...... أن للصحراء مذاقاً آخر لم يتذوقه إلا عشاقها .

أصدقائي : هل رأيتم أسداً يفتح جزيرة؟
وهل تعرفون من هو أسد الأسلام, فاتح صقلية؟ وماهي صقلية؟
إنه أسد بن الفرات بن سنان مولى بني سليم, أصله من خراسان, ولد سنة 142هـ, ورحل إلى تونس مع أبيه في جيش ابن الأشعث, ثم رحل إلى المشرق في طلب العلم, وتفقه على يد أستاذه محمد بن الحسن وشيخه الإمام مالك بن أنس, تولى قضاء القيروان سنة 203هـ, وبعدها بتسع سنوات أصيح قائداً عاماً للجيش المتوجه لفتح صقلية, ومن ميناء سوسة في تونس ركب أسد بن الفرات البحر غازياً إلى صقلية , وفتح كثيراً من معاقلها, وأستشهد عام 213هـ وهو يحاصر أحد حصونها, كان شجاعاً حازماً صاحب رأي .
وجزيرة صقلية هي أكبر جزر البحر الأبيض المتوسط , مثلثة الشكل , مساحتها 25815كم مربعاً, تقابل الساحل التونسي , وتبعد عنه حوالي 130كم , وهي تابعة لإيطاليا , بها سهول خصبة , وجبال خضراء.

يقول الأطباء إنه لا بد من التشخيص حتى نستطيع علاج المرض, فلماذا نقع في الكذب ؟ وما الأسباب التي تجعلنـــــــــــــا نكذب ؟

الشيخ مثقال بن سطام بن فندي الفايز شيخ مشايخ قبيلة بني صخر
ولد الشيخ مثقال أواخر القرن التاسع عشر وشب على الشجاعة والإقدام، وقوي ساعده رغم صغر سنه، بحمل السلاح، حتى صارت شجاعته مضرب المثل، وصار خبيراً في الشؤون العشائرية، حيث أتاحت له بيئة والده الشيخ سطام الفايز وهو بيت زعامة، من التفقه في حل المشاكل، والحكم بالخلافات التي تنشأ بين أبناء عشيرته والعشائر الأخرى، فلقد توسعت شهرته في مجال القضاء العشائري، حتى أصبح لا يشق له غبار في هذا المجال.

توفي شقيقه مشهور ، فتولى مشيخة ( بني صخر ) من بعده وسرعان ما برز كواحد من الزعماء ليلعب دوراً سياسياً وطنياً، ويؤكد حضوره الملموس في الأحداث التي تلت ثورة الحسين بن علي ضد الدولة العثمانية، التي لم تكن تتجاهل تأثير وقوة زعامة راعي البلها، فمنحته لقب (باشا) استرضاء، واعترافاً بمكانته , لكن اللقب لم يمنعه من دعم الأمير عبدالله بن الحسين وكان لهذا الدعم أثره في توفير أجواء الاستقرار والأمن، اللذين مكنا الحكومة المركزية من تكريس نفسها وتمتين وجودها، فتمكنت من تطوير دولة عصرية واجهت منذ لحظة التاسيس مصاعب تفوق الخيال, وكان راعي البلها شيخ العشيرة السياسي الأبرز الذي لعب دورا كبيرا في المساهمة باستقرار الإمارة والدفاع البطولي عن سيادتها أمام الخطر اليهودي المدعوم من بريطانيا وقد بادر الشيخ مثقال بفطرته القومية إلى جمع السلاح والمال، وتجنيد المتطوعين، لدعم ثوار فلسطين، وتمكن من رفدهم بالمال والرجال والسلاح، ماأثار قلق البريطانيين، خاصة بعد دعوته إلى مؤتمر وطني لدعم الفلسطينيين في نضالهم، يعقد في أم العمد باشتراك عدد كبير من زعماء العشائر، بهدف وضع إستراتيجية واضحة المعالم للمساهمة في الثورة الفلسطينية، وتوفير سبل الدعم المستمر لها.

لم تتوقف صفات الشيخ مثقال عند زعامة عشيرته فقد كان ناشطاً سياسياً ورمزاً وطنياً بارزاً, وكان قاضياً عشائرياً, كريماً طيب النفس عمل على توثيق صلاته بزعماء ووجهاء العشائر والقرى والبلدات الأردنية، وجمع وجهات النظر، ورص صفوف الوطنيين، حماية للوطن ومن أجل العمل معاً لبنائه ورفعته، حيث عرف بمواقفه الوطنية، وقد عارض معاهدة عام 1928م مع بريطانيا، ووقف مع الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي، وطالب بدعمها. ساهم في الحياة البرلمانية نائبا لعدة دورات

تمتع الشيخ مثقال بنظرة متسامحة وأفق اتسع كثيرا حتى بنى علاقات مع زعامات عربية كبيرة في زمنه ، وصلت شهرته الى مصر حيث ارسل الشاعر عبد المحسن الكاظمي منها قصيدة للامير ( آنذاك عبد الله بن الحسين ) يمدح بها بني صخر والشيخ مثقال ومنها:

وليحيا اقوام مثقال فقد وزنوا من الرجال بمثقال قناطيرا


انتقل الشيخ مثقال الى رحمة ربه في نهاية العقد السادس من القرن الماضي، وشكلت وفاته خسارة كبيرة، نظراً للدور الكبير الذي اضطلع به، وللمكانة التي حققها طوال سني عمره، وقد دفن في بلدة أم العمد، المكان الذي أحبه، وأمضى فيه معظم حياته، وبالرغم مرور عقود على رحيله مازال ذكره بين الناس حياً، وستبقى ذكراه ما بقي الخير بين الناس عامراً، فالرموز الوطنية كالأشجار تثبت واقفة ما دامت أرض الوطن تحتضن أجسادهم الطيبة

إن الوفاء كلمة تعشقها الأذن ....... كلمة يحبها القلب, وانظر إلى الشعور الذي نستشعره تجاه من يتخلق بهذا الخلق...... شعور بالأمان ..... شعور بالراحة...... شهور بالطمأنينة , تشعر بأن خلق الوفاء أمين سر هذه الحياة , ويتلخص خلق الوفاء في خمسة أسئلة, إذا أجبت عنها جميعاً بنعم, فأنت وفي, واذا أجبت عنها بلا ...... !! السؤال الأول : هل أنت وفي مع الله؟ السؤال الثاني: هل أنت وفي مع رسول الله؟ السؤال الثالث: هل أنت وفي في تعاملاتك مع الناس؟ السؤال الرابع: هل أنت وفي مع من أحسن إليك,وكان له فضل عليك؟ السؤال الخامس : هل أنت وفي مع من عرفته خلال رحلة عمرك؟

إخواني وأخواتي الأعزاء.... جرت العاده ان يكرّم المرء وتذكر مناقبه وأفعاله بعد أن يكون قد إرتحل عن هذه الحياة الدنيا ولكن ألستم معي انه من الاحرى تكريم الإنسان وهو على قيد الحياه ويعيش بيننا وتذكر مناقبه وأفعاله الطيبه ؟!

يقول الإمام الغزالي في كتابه ( إحياء علوم الدين ) :
والإيثار على ثلاث منازل :

الأولى : أن تنزل غيرك منزلة الخادم فتعطيه مما يبقى منك
الثانية : أن تنزل غيرك منزلة نفسك فكما تأخذ تعطيه
الثالثة : أن تنزل غيرك فوق نفسك فتفضل حاجته على حاجتك

أيُّ المنازل الثلاثة تحب؟