د. احمد عياد
تعتبر اضطرابات الدورة الشهرية مشكلة تواجه الكثير من السيدات ، خاصة فى فترة الخصوبة ونراها كثيراً فى عيادات أمراض النساء ويجب أن نعلم أن اضطراب الدورة الشهرية هو عرض يخفى وراءه مشكلة أكبر وهى علاقة هذه الاضطرابات بوظائف المبيض وقدرته على إنتاج البويضات أو كفاءتها ، ومن ثم حدوث الحمل والإنجاب.
إن السبب الرئيسي لاضطراب الدورة الشهرية هو اضطراب الهرمونات.. فمن حيث السن يوجد هذا الاضطراب عادة فى الفتيات أثناء السنوات الأولى من الدورة.. كما يحدث ذلك الاضطراب مرة أخرى بعد سن الأربعين، وقبل أن تبدأ السيدة فى مرحلة انقطاع الطمث، وذلك ناتج عن ضعف التبويض.
ومن الأسباب الرئيسية الأخرى التي تؤدي إلى اضطراب الهرمونات هو مرض تعدد تكيسات المبيض والذي يؤدي إلى انقطاع الدورة لفترات متتالية وتلازمه أعراض أخرى مثل زيادة الشعر في الجسم وأحيانا زيادة الوزن، كما أن ارتفاع هرمون الحليب وكذلك خلل الغدة الدرقية، سواء زيادة أو قلة نشاطها، كل هذه الأمراض تؤدي إلى اضطرابات في الدورة.
وفي بعض الأحيان النادرة يكون هناك ورم ليفي في الرحم أو لحمية بجدار الرحم مما قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة. ولتشخيص سبب اضطراب الدورة نقوم بقياس مستوى الهرمونات بالدم وكذلك استخدام الموجات فوق الصوتية وذلك لاكتشاف وجود أي أورام ليفية وقياس سمك بطانة الرحم أو وجود زوائد لحمية في الرحم وكذلك تشخيص تكيس المبايض أو وجود أي أورام بالمبيض والرحم.
ومن وسائل التشخيص الأخرى أن يلجأ الطبيب لعمل المنظار الرحمى وهى عملية يتم بها اكتشاف تجويف الرحم من الداخل وتتم تحت مخدر كلي حيث يجرى إدخال منظار رفيع إلى داخل الرحم ليمكن الطبيب من تشخيص أى زوائد لحمية أو أورام ليفية داخل الرحم وكذلك تشخيص الالتصاقات داخل الرحم والتي قد تؤدى إلى اضطراب ونقص فى كمية الدورة الشهرية.
أيضاً يلجأ بعض الأطباء إلى عمل كحت لبطانة الرحم وأخذ عينة وإرسالها إلى المختبر الأنسجة لفحصها وتشخيص السبب الكامن خلف هذه الشكوى.
أمراض النساء والعقم
20-04-2008, 08:53
