|
مجلس الأمير - إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم - الإسلامي كل مايتعلق بتعاليم ديننا الحنيف,( على منهج أهل السنة والجماعة) |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
لا تؤجل ... لا تتهاون ... لا تسوٌف
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني وأخواتي الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،،، لقد مثلت نفسي في الجنة أشرب من أنهارها وعسلها وخمرها ، وأكل من أشجارها وفاكهتها ، وأعانق أبكارها ، ثم مثلت نفسي في النار أكل من أشواكها وأشرب صديدها وأهرب من نيرانها . فقلت لنفسي : ماذا تتمنين ؟ فقالت : أتمنى أن أكون في الدنيا فأعمل صالحاً ، فأجبتها : أنتِ في الأمنية فاعملي ، إن أكثر الناس يظن أنه في فسحة من أمره ، وأنه في القريب العاجل سوف يتوب ، ويصلي ، ويتصدق ، ويعمل ، صالحاً .... إنه التسويف الذي لا يعقبه إلا الندم . أحَسِب الناس أن وقت الامتحان لم يحن بعد ، وأن يوم الحساب هو يوم الأمتحان ؟! إن هذه الدنيا لهي الامتحان ذاته ، ويوم الحساب ماهو إلا يوم ظهور النتيجة المعلومه سلفاً عند أحكم الحاكمين رب العالمين ، فما من عمل أو قول إلا وهو مسجل بتاريخه ووقته {كُل امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} الطور:من الآيه 21، فالعجب العجب من التسويف والتأجيل ، ونحن في أمس الحاجة إلى سرعة التوبة والعمل . قال تعالى : { وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النًارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدٌ وَلا نُكَذٌبَ بِآيَاتِ رَبٌنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } الأنعام :الآيه 27 ، قلة من الناس يستطيع أن يقول إنه بريء تماماً من ممارسة التأجيل وإهدار الوقت ، فمهما كانت درجة تنظيم المرء لوقته ، فإنه لا بد من تأجيله إنجاز بعض المهام وهو يقول في نفسه إنه سيفعل هذا الشيء لا حقاً . والباحث عن حل للفكاك من هذه المعضله يجد نفسه أمام معادلة سهلة التطبيق ، لكنها تحتاج إلى همة عالية ، فقد ورد في الأثر " اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداَ ، واعمل لأخرتك كأنك تموت غداً "فاعمل لدنياك بقدر بقائك فيها واعمل لآخرتك بقدر بقائك فيها وإياك والتسويف ، فالموت أمامك والمرض يطرق على بابك والأشغال تتابعك وحوادث الزمان ستفاجئك والأمان من ذلك كله أن تستعين بالله وتبادر إلى عمل الصالحات . والسلام عليك ،،، |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|