صفحة جديدة 2
 
 
العودة   مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة > المجالس العامة > مجلس آل غزي ـ العام
 
 

مجلس آل غزي ـ العام يشمل منتدى [ الترحيب و الاخبار الاقتصادية و المناقشات العامة و المناسبات العامه والمسابقات الثقافية ]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
#1  
قديم 31-08-2010, 11:06
محمد الفايز
ضيف
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19811 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
بيانات اضافيه [ + ]
مشاكل المرأة الاجتماعية




إن الهدف هنا هو تسليط الضوء على جملة المشاكل الاجتماعية التي تواجه المرأة وتعطل حركتها وإسهاماتها في عملية النهوض الاجتماعي والاقتصادي والوطني،


تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تنطلق ابتداء،
من التسليم بأهمية دور المرأة في بناء المجتمع السعودي ونهوضه وتقدمه, من خلال المشاركة الإيجابية، وعلى قدم المساواة، مع شقيقها الرجل في عملية البناء والتنمية. يدفعنا إلى ذلك قناعة راسخة بوجود تلازم قوي وجلي ومتواز بين إهمال دور المرآة وتغييب حقوقها والانهيار الذي تواجهه الأمة على كافة الأصعدة، وبالمقابل بين ارتقاء المرأة وتقدم الأمم ومدنيتها. على هذا الأساس، فإن تقدم ونهضة الوطن يجب أن يبدأ بتقدم المرأة، كونها تشكل نصف المجتمع، إذ لا جدال في أن أمة تعطل نصف طاقاتها البشرية، لن تكون قادرة على أن تبدع وتسهم في ركب الحضارة الإنسانية.

وإذا سلمنا بالقول المأثور "العقل السليم في الجسم السليمفإن المرأة هي الزوجة، والأم والأخت والحاضنة والمربية والمعلمة الأولى لأجيال المستقبل، وهي نصف المجتمع، وهي التي إذا أعددتها "أعددت شعبا طيب الأعراق". ومن هنا فإن أي حديث عن بناء ونماء وتقدم ونهضة للوطن يجب أن يضع في سلم أولوياته سلامة هذا النصف ومعالجة مختلف المشاكل الاجتماعية التي تواجهها المرأة وتحد من إسهامها الوطني.

حين نطرق بوضوح علاقة المرأة بأسرتها من أهلها: الأم والأب والأخوات والإخوة، أو علاقتها مع زوجها وأهله فذلك لأن من المسلمات التي لا جدال حولها استحالة دراسة واقع المرأة والمشكلات التي تواجهها دون وعي المحددات الأولية والمعوقات الأسرية والمجتمعية، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، فلأن الأسرة بتركيبتها وأدوارها المكتسبة عن طريق الزواج الإنجاب، هي في أعلى القائمة من تلك المحددات. ومن البديهي أن علاقة الإنسان، امرأة أو رجلا، بتلك المحددات قد ساهمت بشكل كبير وواسع في تمكينه من اكتساب أهم الخبرات التي جعلت منه كائنا اجتماعيا.

لعلنا لا نأت بجديد حين نشير إلى أن الأدوار التي تؤديها وتؤثر بها الأسرة في محيطها تختلف باختلاف تركيبة كل أسرة، واختلاف أنماطها وسلوكياتها. ومعلوم أن العلاقات الأسرية في جوهر بنيتها تضم مجموعة متنوعة من الحقوق والواجبات، يلتزم بها أعضاء الأسرة، وتحددها ثقافة المجتمع وظروفه الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. ومن هنا، فإن الأدوار المتمثلة في ممارسة السلطة داخل الأسرة والكيفية التي يتم بموجبها صنع القرار، وتقسيم العمل المتصل بإشباع الوظائف الاقتصادية والتربوية والإنجابية، هي في المحصلة انعكاس لثقافة المجتمع، مستندة في ذلك إلى ركائز بيولوجية ونفسية واجتماعية.

إن الدور التاريخي للأسرة قد هدف بشكل رئيسي إلى تحقيق مجموعة من المهام والوظائف. في هذا يجمع معظم دارسي الأسرة على أنها كانت في البنية المجتمعية التقليدية مكتفية بذاتها. ذلك أنها كانت إلى جانب وظائفها الاقتصادية ذات الطابع الإنتاجي، تنهض بوظائف اجتماعية كثيرة ومتعددة، مثل التنشئة الاجتماعية، ومنح المكانة لأفرادها، وتحديد المعتقدات والتوجهات الدينية وأنواع الترفيه، والتعاطف والمحبة. ويمكن القول، إن التغيرات الرئيسية في هذه الأدوار هي ناتج تراكم وتغيرات في البنية الثقافية والهياكل الاجتماعية
وهكذا فإن خروج المرأة، في العصر الحديث، من المنزل وانتقالها للعمل في المؤسسات والشركات ومشاركتها الفعلية في الإنتاج الاقتصادي وعملية البناء في الوطن قد أدى إلى تغير بعض وظائفها في المنزل، وخلق مهمات جديدة مزدوجة، اقتضت التوفيق والموازنة بين دورها في رعاية زوجها وتنشئة الأطفال والمهام الأخرى التي تضطلع بها داخل المنزل، وبين دورها الجديد في موقع العمل. ومن المفترض أن يؤدي ذلك بدوره إلى تغير جذري في شكل وأنماط السلطة التي يمارسها الرجل على المرأة، وإلى تغيير للأدوار فيما يتعلق بصناعة القرار في الأمور العائلية والشخصية والاجتماعية. ولسوف يؤدي ذلك بدوره إلى بروز مشكلات وقضايا جديدة ينبغي رصدها ومعالجتها
اعتمدت الدراسة في الحصول على القواعد البيانية للمعلومات، على الاتصال الهاتفي المباشر بشرائح مختلفة من النساء، روعي أن تشمل عددا من مناطق ومدن المملكة العربية السعودية. وقد شملت هذه المحادثات خمسين امرأة سعودية من مختلف الفئات. وروعي في هذا السياق ثلاث مستويات:

المستوى الأول: شمل مقابلات مع مستويات تعليمية مختلفة، ضمت المرأة شبه الأمية إلى حاملة الشهادة الابتدائية والمتوسطة فالثانوية، إلى طالبة الجامعة والحاصلة على شهادة البكالوريوس، إلى حاملة شهادة الماجستير ودرجة الدكتوراه.

المستوى الثاني: ويمكن أن نعدوه المستوى (الطبقي) وكان يستهدف تناول أثر الجوانب الاقتصادية. وقد روعي في الاختيار اختلاف الحرف والوظائف. وشملت المقابلات المرأة المتفرغة لرعاية الأسرة، (ربة بيت)، والمدرسة، والمتقاعدة، والمشتغلة بالمهن والأعمال الحرة، وموظفة البنك، والعاملة في المؤسسات والشركات الأهلية ومجالات النفط، والإعلامية والمشرفة التربوية والمهندسة، والممرضة وأخصائية المختبرات والطبيبة.

المستوى الثالث: يتعلق بالحالة الاجتماعية للمرأة التي تجري معها المقابلة، أهي عزباء، ويشمل ذلك اللواتي لم يتزوجن رغم تقدم السن بهن، أو متزوجة أم معلقة، أو أرملة أو مطلقة. وقد روعي هنا أيضا أن تشمل بيانات هذه الدراسة، وبشكل أفقي ومتوازن، مختلف الحالات الاجتماعية
من جهة أخرى، جرت عملية رصد لما يصدر في بعض الصحف والمجلات المحلية من مقالات وتحقيقات ورسائل قراء. وكان لجريدة الوطن السعودية، التي تناولت بشكل مكثف قضايا المرأة والمجتمع، حصة الأسد في هذا الرصد.

حصيلة جمع المعلومات

تركز الحديث مع النساء اللواتي جرى الاتصال بهن في محاور وقضايا عديدة مهمة. شمل بعضها مطالب محددة، ذات علاقة مباشرة بالقوانين واللوائح والتشريعات، وشمل البعض الآخر وصفا دقيقا للمشاكل الاجتماعية التي تعترض المرأة، تضمنت توجيه تهم مباشرة للأهل وللزوج والمجتمع. واعتبرت الثقافة، في جانب كبير منها، مسئولة عن حالة الظلم والتمييز الذي تتعرض له المرأة السعودية.

قيادة السيارة:

لعل أكثر مطلب حصل عليه شبه إجماع خلال المقابلات، هو موضوع قيادة السيارة. فمن بين خمسين امرأة تم الحديث معهن، طالب ستة وأربعون منهن بالسماح للمرأة بذلك، مع اقتراح بعضهن وضع ضوابط هنا وهناك، تتعلق بالعمر ومستوى المسئولية. ولم يتجاوز عدد اللواتي لم يتشجعن لهذا المطلب سوى أربعة

مشاكل أخرى

قضايا أخرى لا تقل أهمية، أثيرت في هذه المقابلات، ولكنها لا تتعلق بحالات النساء جميعا، كسلبية الزواج المبكر، والنظرة الدونية لمن فاتهن قطار الزواج والمطلقة، والضرب الذي تتعرض له بعض النساء من قبل أهلهن وأزواجهن، وتعرضهن للهيمنة المطلقة من الرجال، وقضية توقف راتب التقاعد الخاص بالمرأة بعد وفاتها مباشرة رغم وجود أهل وأطفال لها لا زالوا بحاجة إلى من يعيلهم، يعتمدون كلية على دخلها. ومحدودية الوظائف التي يمكن أن تشغلها المرأة، مما يضطرها إذا كانت محظوظة وحصلت على وظيفة، للعمل في مهنة خارج تخصصها. ومطالب أخرى ذات علاقة بالوظيفة كتخفيض ساعات العمل. ويمكن تسليط الضوء على بعض هذه القضايا.

في موضوع الزواج المبكر

أشارت إحداهن إلى أن زوجها يحرمها من رؤية أهلها وأصدقائها. وتحدثت عن أيام الخطبة، حين كانت طالبة في الجامعة وطلبت تأجيل الزواج حتى تنهي دراستها، لكنه اعتبر ذلك سببا عير كاف للتأجيل. ووعدها بأن تواصل دراستها بعد الزواج مباشرة. وتزوجت الفتاة وواصلت دراستها إلى حين. لكن الزوج عدل عن موفقه لاحقا. وحين أصرت على مواصلة دراستها، سرق مفتاح البيت من حقيبتها وحبسها في المنزل خوفا من أن "تتحداه" وتخرج إلى الجامعة لمواصلة الدراسة.

وحول الازدراء والهيمنة والضرب

أفادت امرأة أخرى أنها ذهبت مع زوجها في رحلة شهر العسل، واكتشفت خلال تلك الرحلة ميل زوجها للعنف، حيث كان أسهل رد فعل لديه على أي شيء هو الاعتداء بالضرب. وعندما عادت إلى البلاد من الرحلة، كاشفت أهلها بحقيقة زوجها وأصرت على عدم العودة إلى بيت "الزوجية"، وأصر الزوج على العكس وطالبها بالالتحاق به، وحين رفضت رفض هو الآخر أن يطلقها وبقيت القضية معلقة، وبالإمكان تصور حجم المعاناة والتعقيدات التي تواجهها تلك الفتاة.

وعن ازدراء الرجل للمرأة

تحدثت مطلقة عن محنتها، وقالت إنها لا تستطيع ممارسة حياتها بشكل طبيعي، فالأهل والجيران والأصدقاء جميعا يلاحقونها. وأن المطلقة في مجتمعنا، مهما كانت الأسباب التي أدت إلى طلاقها تعتبر مسئولة، من طرف واحد، عن النتيجة التي انتهى إليها زواجها. ولن تتوقع، إلا في حالات نادرة، أن تطلب للزواج مرة أخرى إلا من شخص ذي عاهة أو فاشل، أو أرمل أو مطلق، أو شخص يرغب في ابتزازها إن كان لديها مال أو وظيفة. وأنها كانت عرضة لكثير من الملاحقات والمضايقات من قبل الأهل، الذين يضغطون عليها للقبول بالزواج من أي طارق، حتى لا تكون حالتها الاجتماعية عبئا عليهم

متابعة لشئون المرأة صادرة في الصحف المحلية

في عدد الوطن الصادر في 10/3/1425 الموافق 29/4/2004 وفي تحقيق أجرته نادية الفوزان من أبها، تحت عنوان نجاح المرأة يقابل بغيرة وحساسية، والزوجة الناجحة عقدة الرجال، تحدثت عن وجود مشاكل جديدة بين الأزواج نشأت بسبب دخول المرأة وتفوقها في معترك العمل. وتناول التحقيق لقاء مع عدد من الاختصاصيين، أجمعوا على وجود غيرة لدى الرجال بسبب تفوق زوجاتهم على الأصعدة الاجتماعية وفي مجالات عملهن ووظائفهن.

وتحدثت الوطن في عددها الصادر في 24/3/1425 الموافق 15/5/2004 في تحقيق من جدة، أجرته منال الشريف تحت عنوان جراح مكتوبة وأنات مكتومة أسفل لوحة الإدارة العامة للتربية والتعليم، ذكرت أن سيدة تحمل درجة البكالوريوس من جامعة الملك عبد العزيز عام 1409هـ حصلت على وظيفة بعد صبر طويل ومعاناة استمرت 9 سنوات للعمل في مدرسة حكومية. ولكنها فوجئت بمشاكل لا تحتمل، من ضمنها الغربة ووعورة الطرق والحيوانات السائبة وعدم توفر أي وسيلة اتصال بالعالم الخارجي، وعدم توفر سكن للمعلمات، والأمن اللازم للمحافظة على حياتهن. وأضافت أنها تسافر يوميا عن طريق غير مأهول، يخلو من الاستراحات وورش الصيانة ومراكز الإسعاف والنجدة في حالة الطوارئ. إنها تنطلق في الصباح الباكر في الظلام الدامس، قبل ساعتين من موعد الدوام مما يعرضها مع زميلاتها لكثير من المشاكل، خاصة عندما تتعطل بهن السيارة وسط الصحراء فيضطر السائق لتركهن لمدة قد تطول عدة ساعات. وأشار الموضوع إلى الكثير من حوادث السيارات الشنيعة التي ذهبت ضحيتها الكثير من المعلمات..

وفي جريدة الوطن أيضا في عددها الصادر بتاريخ 1/1/1425 الموافق 21/2/2004 كتبت سامية البريدي، من أبها تحقيقا عن جامعيات يرفضن إكمال الدراسة خوفا من العنوسة. ويعزو التحقيق ظاهرة الزواج المبكر إلى الخوف من الحرمان من الزواج. وأحيانا ما يكون الأهل أنفسهم هم الذين يضغطون على بناتهم لترك الدراسة من أجل الزواج، لاعتقاد بعضهم أن الدراسة مفسدة للبنت.

وفي جريدة الوطن بالعدد الصادر بتاريخ 20/1/1425 الموافق 11/3/2004 في تحقيق أعدته من أبها أيضا، سامية البريدي تحت عنوان جلسات النساء نميمة وأسرار عائلية وتحريض على الرجال، وفي التحقيق تحريض من بعض النساء لزميلاتهن بعدم تسليم رواتبهن لأزواجهن، فلا يأخذ الزوج ريال واحد من الراتب.." لأن فلانة كانت تساعد زوجها من راتبها، وندمت بعد ذلك. فقد تزوج عليها من راتبها، وهي الآن تعض أصابع الندم".

وهناك قضايا كثيرة منشورة في جريدة الوطن لا تحتمل هذه الدراسة التعرض لها بالتفصيل، نكتفي هنا بالإشارة إلى عناوين بعضها والتواريخ التي نشرت فيها. ومن أراد زيادة واستزادة بإمكانه الرجوع لها حسب تواريخها. فهناك بتاريخ 24/3/1425 الموافق 13/5/2004 خبر تحت عنوان: يمني يعذب زوجته في نجران ويطفئ السجائر في رقبتها ويحاول قطع يدها، وفي العدد 1/1/1426 الموافق 21/2/2004 هناك خبر بعنوان: معلمة بالطائف تحاول الانتحار بشرب الكلور. وفي العدد الصادر بتاريخ 28/2/1425 الموافق18/4/2004 هناك تحقيق تحت عنوان: سيدات يتحايلن لأخذ النقود من أزواجهن البخلاء، وزوجة تقول، أستطيع تحمل الفقر ولا أتحمل البخل. وفي العدد الصادر في 19/2/1425، تناول العدد موضوع الغيرة لدى الرجال، في تقرير من الدمام كتبته هيفاء خالد تحت عنوان، رجل يشك في "جنين" وآخر يراقب هاتف زوجته. نار الغيرة.. من القذف بالألفاظ إلى الطعن في شرف الزوجات. وفي العدد الصادر بتاريخ 8/1/1425 الموافق 28/2/2004 خبر بعنوان: يطالبن بأماكن خاصة للسيدات لممارسة الرياضة. وفي العدد الصادر بتاريخ 11/2004 هناك موضوع بعنوان: ليلة هروب شاب مع فتاة، يناقش كيف يضطر الشباب والشابات للهروب والزواج من بعض، نتيجة رفض أهلهم لزواجهم. وفي العدد الصادر في 12/4/1425 الموافق 31/5/2004 هناك خبر بعنوان: عريس يطلق عروسه ليلة زواجهما في مكة المكرمة، ويحكي الخبر كيف أدى تدخل الأهل إلى طلاق الزوجين في ليلة زفافهما. وفي نفس العدد موضوع بعنوان تعليق مواهب الفتيات حتى إشعار آخر، وموضوع أخر تحت عنوان: فتيات يعالجن الفراغ والكآبة باـ "الدش".

والواقع أنه لا يكاد يخلو عدد من جريدة الوطن دون التعرض لأحد المشاكل الاجتماعية التي تواجه المرأة السعودية، يما يستعصى علينا حصره في هذه العجالة.

ومن جانب آخر تشارك بعض الصحف المحلية للأسف في تكريس النظرة الدونية للمرأة ويصبح محور الثقافة عاملا رئيسيا في اضطهاد المرأة في مجتمعنا بدلا من النهوض بها. فهذا كاتب لا يتردد عن القول "أن إهمال المرأة لزوجها كثيرا ما يدفعه إلى الزواج عليها بحثا عن الإحساس بالأهمية.. والتماسا لسعادة لم يجدها في زوجته الأولى، وقد ينتهي الأمر بالزوجة المهملة إلى الطلاق.. إن لإهمال المرآة لزوجها وعدم اهتمامها به أسبابا كثيرة: الطبع، الكسل، عمل المرآة خارج البيت، الأطفال..". ولذلك ينصح كاتب المقالة المرأة بقوله: "لا تشعري زوجك بأهمية عملك في حياتك واحذري أن تتحدثي له عن طموحاتك..؟.. "لا تفرطي في عملك مهما كانت الأحوال إلا إذا احتاج إليه صغارك بشكل حقيقي. أما زوجك فامنحيه اهتمامك الصادق وحبك الخالص.."تفاهمي مع زوجك بشكل ودي ورقيق واستعملي عاطفتك الحلوة لا إرادتك الصلبة.. شاركي زوجك في مصاريف البيت وتحمل أعباء الحياة بشهامة، ولكن احذري أن تنبسي بربع كلمة عن "منة" فإنها تفسد الحب كما يفسد الذباب الحلوى" (جريدة الرياض 28/4/1995).

تحليل المعلومات

تشير القراءة المتأنية لعمليتي الاتصال والرصد إلى أن هموم المرأة تكاد تنحصر في ثلاثة محاور، ينبغي العمل على معالجتها. المحور الأول قانوني، ويتعلق بقوانين الأحوال الشخصية، والتعاميم والتوجيهات التي تحجب عن المرأة كثيراً من الحقوق. والمحور الثاني له علاقة بالثقافة والتقاليد والأعراف السائدة، التي تحول دون مشاركة المرأة في معظم أنشطة الحياة الرئيسية. أما المحور الثالث فيتمثل في غياب المؤسسات التمثيلية، التي تحتضن المرأة وتعالج مشاكلها وتتبنى الدفاع عن حقوقها، كنتيجة طبيعية للغياب شبه الكامل لمؤسسات المجتمع المدني.

فيما يتعلق بالمحور الأول، يمكن أن يساق على سبيل المثال لا الحصر، حرمان المرأة من قيادة السيارة، وعدم السماح للمرأة باستقدام سائق تحت كفالتها الشخصية، ومحدودية الوظائف المسموح لها بالعمل فيها، واشتراط حضور محرم لتسلم بطاقة الأحوال الشخصية الخاصة بالمرأة، وامتهان كرامة المرأة لدى الدوائر الحكومية بفرض أخذ البصمة عليها بدلا من التوقيع، بغض النظر عن مستواها العلمي، خلافا لما هو معمول به مع الرجل. يضاف إلى ذلك قوانين أخرى اعتبرت جائرة بحق المرأة كقانون التقاعد والتأمينات الاجتماعية.

أما في المحور الثاني، المتعلق بالأعراف والتقاليد وينتج عنه أفعال قسرية على المرأة، مثل فرض الزواج عليها ممن لا ترغب، وعمليات ابتزاز يقوم بها الزوج تجاه الاستحقاقات المالية وراتب زوجته، مستغلا ما تتيحه له الأعراف والتقاليد من تفوق، والنظرة الدونية للمطلقة أو المتأخرة في الزواج أو الأرملة، وغياب التكافؤ بين الرجل والمرأة بأشكال مختلفة، أحيانا تجعل من الزوجة أقل بكثير من الزوج، مما يشعرها بعقدة النقص، وفي أحيان أخرى يكون العكس، حين يكون وضع الزوجة الوظيفي أو الاجتماعي متميزا على الزوج مما يخلق غيرة لديه تحول الحياة في المنزل إلى جحيم.

إما في المحور الثالث، فإن غياب المؤسسات النسائية التي ترعى حقوق المرأة وتدافع عنها، قد أدى إلى سيادة حالة اغتراب وضياع مريعة في الوسط النسائي، حيث لا ملجأ للنسوة في أوقات محنهن، بعد الله، سوى الأهل، وهم في الغالب مكبلون بأعراف وتقاليد لا تجعلهم قادرين على تقديم أي عون لهن، أو لبعض الصديقات، الذين لا حول لهن ولا قوة، والذين في الغالب لا تختلف معاناتهن ومشاكلهن عن أقرانهن. والنتيجة هي عجزهن عن تقديم أي عون أو دعم للتخفيف من معاناة صديقاتهن.

ويصدق هذا القول على ما تم حصره في الصحف المحلية. فهذه الصحف أيضا تحدثت عن دور الثقافة والقوانين وغياب المؤسسات، بشكل أو بأخر. وقد عبر خلالها الكتاب عن مواقف متعارضة، تعكس حماسا من قبل المرأة لتغيير واقع حالها، كما عكست مواقف متشددة ومزدرية للنساء في بعض الكتابات الصادرة في الغالب عن الرجال


ارجو ان اكون وفقت بتقديم هذه المادة ولنا لقاء غدا لتكملة الموضوع الله الله بالمشاركات يااخوان
ملاحظة هامة جميع المعلومات من د/ يوسف عبدالله مكي




رد مع اقتباس
قديم 05-09-2010, 04:07   #2
الشآآآمخ
ضيف


الصورة الرمزية الشآآآمخ

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد: مشاكل المرأة الاجتماعية



يعطيك العافيه ع الطرررح . .
ودي


 

رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 06:18   #3
دلع الفضول
ضيف


الصورة الرمزية دلع الفضول

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد: مشاكل المرأة الاجتماعية



ألفــ شكر ع الموضوع


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2010, 09:24   #4
محمد الفايز
ضيف


الصورة الرمزية محمد الفايز

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد: مشاكل المرأة الاجتماعية



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشآآآمخ [ مشاهدة المشاركة ] يعطيك العافيه ع الطرررح . .
ودي





اقل واجب ... نحو نصف المجتمع المكمل لمسيرتنا

الي الامام يانساء السعودية


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2010, 09:24   #5
محمد الفايز
ضيف


الصورة الرمزية محمد الفايز

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد: مشاكل المرأة الاجتماعية



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلع الفضول [ مشاهدة المشاركة ] ألفــ شكر ع الموضوع




الله يخارجنا من بعض المتشددين


 

رد مع اقتباس
قديم 12-09-2010, 06:02   #6
الــهــنــوف
ضيف


الصورة الرمزية الــهــنــوف

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد: مشاكل المرأة الاجتماعية



الله يعطيك العافيه أخوي ع الطرح
بارك الله فيك وماقصرت


 

رد مع اقتباس
قديم 14-09-2010, 09:17   #7
محمد الفايز
ضيف


الصورة الرمزية محمد الفايز

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد: مشاكل المرأة الاجتماعية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــهــنــوف
الله يعطيك العافيه أخوي ع الطرح
بارك الله فيك وماقصرت





جزاك الله الف خير......
وحنا نريد ان نطرح مواضيع قيمة ارجو ان اكون وفقت وتشجيعكم هوا المحرك الاساسي للابداع والكتابة..... اشاء الله سوف تكون هنالك تتمية للموضوع عن قريب باذن الله


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:53.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,

ارشفه ودعم شركه جامعه الويب


HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة