صَـلاحُ أَمْـرِكَ لِلأَخْلاقِ مَرْجِعُـهُ * فَقَـوِّمِ النَّفْـسَ بِالأَخلاقِ تَستقيم

صَـلاحُ أَمْـرِكَ لِلأَخْـلاقِ مَرْجِعُـهُ ** فَقَـوِّمِ النَّفْـسَ بِالأَخْـلاقِ تَسْتَقِـمِ

,,

,,



,,
" قد أفلح من زكاها "

انه ذلك الانسان الذي حمل نفسه على الصلاح والتزكية وارتفع بتلك النفس الى معالي الأمور التي تصل بالانسان الى ماذكره الحبيب عليه الصلاة والسلام في قوله " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل , وصائم النهار " يسعى لذلك ويجد مستحضرا في أن " أول مايوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن الخلق "

" وقد خاب من دساها "

في الجانب الاخر ذلك الانسان الذي رضي بالدونية ولم يبالي اي طريق سلك ، خسر وخاب حين حمل نفسه على الاخلاق الدنيئة والرذيلة

* من الدين حسن المعاملة *

خلق عظيم وفضيلة من الفضائل الكريمة التي حث ورغب فيها ديننا الاسلامي الذي لم يترك لنا شيء الا ووضحه وبينه " ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله ويقربكم إلى الجنة، ويباعدكم عن النار إلا أمرتكم به "
"انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " مكارم الاخلاق أي أعلى درجاتها
حسن المعاملة فن وأي فن أصبحت تقام من أجل تعلمه ولأهميته الدورات تعلمنا كيف نتحلى بهذا الخلق العظيم .

**حسن المعاملة **

له أشكال وأنواع عديدة لاتحصر سنذكر البعض منها :-


* التبسم وطلاقة وجه وبشاشة عند اللقاء

يقول عليه الصلاة والسلام "انكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق "

* رفق ولين جانب

يقول تعالى " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك "

*حرص على تقديم النفع وادخال السرور و سعي في قضاء الحوائج

يقول صلى الله عليه وسلم : "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد - يعني مسجد المدينة - شهرًا، ومن كفَّ غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام" رواه الطبراني وحسنه الألباني.


*احسن الى الناس تستعبد قلوبهم &&& فطالما استعبد الانسان احســــان*

*تسامح وعفو واحسان وبذل للمعروف

" وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ "

*اختيار للألفاظ الجميلة عند مخاطبتهم واصغاء جيد عند الاستماع اليهم

" وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن "

يقول الشافعي :-
إقبل معاذيرَ منْ يأتيكَ معتذراً &&& إن برَّ عندكَ فيما قالَ أوْ فجرا

*التماس للعذر وعدم احراج وحسن ظن ومداراة وتغاضى عن الاخطاء

روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً)


ماهي الدوافع التي ننطلق منها في التعامل الحسن مع الاخرين ؟

يتفاوت الخلق في ذلك الامر
فمنهم من ينطلق دافعه اغراض ومصالح شخصية لاتلبث أن تنتهي بانتهاء المصلحة
وهناك من يفعل ذلك خوفا من عقاب أو أذى يصيبه فتجده متى حانت فرصة غاب فيه ذلك الرقيب ظهر على حقيقته وخلقه السيء
وهناك من يحركه ويدفعه للمعاملة الحسنة رضا الله الذي هو مطلب ومبتغى كل مسلم في هذه الحياة الفانية


حسن المعاملة يكون مع من ؟

حين تقرأسيرته صلى الله عليه وسلم تجد مايصيبك بالدهشة والعجب في حسن تعامله كيف لا وأنت تراه حتى مع الحيوان يأمر بحسن المعاملة

- ليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته

يقول صلى الله عليه وسلم : " إن الله كتب الإحسان على كل شىء ،فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ،وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته " رواه مسلم وغيره .

- لو لم التزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة

وتصيبك الحرقة وتطفر الدموع من عينيك حين تقرأ ذلك الحديث الذي رواه بأبي هو وأمي ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة على جذع نخلة فقالت امرأة من الأنصار يا رسول الله ألا نجعل لك منبرا قال إن شئتم فجعلوا له منبرا فلما كان يوم الجمعة صعد إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمها إليه تئن أنين الصبي الذي يسكن قال كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها ) رواه البخاري
و زاد في سنن الدارمي بسند صحيح قال : ( أما و الذي نفس محمد بيده لو لم التزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة حزناً على رسول الله صلى الله عليه و سلم ) فأمر به فدفن
حسن تعامل ، وأي تعامل حتى مع الجماد!! " أما و الذي نفس محمد بيده لو لم التزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة حزناً على رسول الله صلى الله عليه و سلم " فأمر به ودفن


حن جذع إليك و هو جماد &&& فعجيب أن يجمد الأحياء

حسن المعاملة مع الحيوان
وحسن المعاملة مع الجماد

نقول حسن المعاملة يكون مع من ؟


- أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى

مع الله بطاعته وتنفيذ أوامره والصبر والرضا بقدره والاستحياء منه
يقول صلى الله عليه وسلم : " استحيوا من الله حق الحياء قال قلنا يارسول الله إنا نستحي والحمد لله قال ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء "

-وبالوالدين إحسانا
مع الوالدين بخفض جناح الذل لهما وحسن معاشرتهما ولين الجانب والرفق بهما
يقول تعالى "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا"

-إن لقيتني غضبان فرضني ، وإن لقيتك غضبى رضيتك

بين الزوجين اتخاذ المودة والرحمة بينهما ومراعاة مشاعر الاخر والحرص على رضا كل طرف للاخر يقول أبو الدرداء رضي الله عنه لزوجته في بداية أمرهما : " إن لقيتني غضبان فرضني ، وإن لقيتك غضبى رضيتك، وإلا فلنفترق "

-يا أبا عمير ما فعل النغير

ممازحة الأطفال واللطف معهم ومواساتهم ، ماالذي فعله مع أخو أنس بن مالك لأمه حين مات طير كان يلعب به وحزن لذلك ؟!
جعل يمسح على رأسه ويقول : يا أبا عمير ما فعل النغير ، حتى أنه صار يرددها مرارا كلما دخل عليه تلطفا منه ومداعبة له ،
تمتطيه أمامة بنت بنته وابني فاطمة الحسن والحسين وهو في صلاته ، هل يضجر ويتذمر ويغضب كما نفعل حين يفعل ذلك أحد أبناءنا فنوبخه وننهره متى انتهينا من صلاتنا أم هو حسن التعامل الذي قل أن تجده ألا ممن قد اتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة له في كل صغيرة وكبيرة .

-ما قال لي: أفاً قط

يذكر أنس بن مالك فيقول : خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عشر سنين والله ما قال لي: أفاً قط، ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا. متفق عليه
هذا ماتفوه به أنس بن مالك رضي الله عنه في حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اين نحن من معاملة الخدم والعمال اليوم والى أي درجة وصلنا في تعاملنا معهم
يصل الأمر ببعضهم الى الحرمان من الراتب والرسول صلى الله عليه وسلم يذكرنا ويقول : " أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه "
بل و يتعده الى الضرب ولاحول ولاقوة الا بالله

ــ و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن

مع الكفار يقول الدكتور عبدالرحمن السميط
أكثر من 90% من الذين أسلموا خلال الـ 26 سنة في الميادين التي نعمل فيها اسلموا بسبب المعاملة الحسنة
ولاننسى أن التجار المسلمون في عهد مضى كانوا السبب في دخول الكثير من الكفار للاسلام لما تميزوا به من حسن المعاملة
حسن المعاملة يكون مع النفس ، مع الجار مع الأولاد مع الأقارب مع الأسرى , مع الكبار ، مع الاغنياء ، مع الفقراء ------ الخ


في النهاية أحب أذكر أن الدراسات العلميه اثبتت

أنك لو تعلمت كيفية التعامل مع الآخرين فإنك تكون قد قطعت 85% من طريق النجاح و 99% من طريق السعادة الشخصيه

وفي الختام نذكر بحديث رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا. وفي رواية: ويوقر كبيرنا. رواه أبو داود، والترمذي،



,,

,,


,,

يعطيك العافيه على الطرح الرائع والمميز

ويعافيكي ياااارب

شاكره لك هالمرور الطيب،،،،

كلامك درر وجواهر

جزاك الله اف خير يارب

احسنتي يابنة العم طرح جميل ورائع

سلمت يمناك يارب يعطيك الف الف عافية

ربي لايحرمني منك ولامن جديدك يارب

دمتي بود

الاسد فصفص

هلا بك ياولد العم

انرت سطوووري بحروفك التي لاغنى عنها

داآآآئما تسعدني بمرورك المتواصل

لاخلا ولاعدم يالعزوه،،،