صفحة جديدة 2
 
 
العودة   مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة > المجالس العامة > مجلس آل غزي ـ العام
 
 

مجلس آل غزي ـ العام يشمل منتدى [ الترحيب و الاخبار الاقتصادية و المناقشات العامة و المناسبات العامه والمسابقات الثقافية ]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
#1  
قديم 17-05-2009, 09:40
محمد الفايز
ضيف
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19841 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
بيانات اضافيه [ + ]
يهود شبه الجزيرة العربية



صورة تعود لعام 1914 ليهودي يمني بثياب يهودية تقليدية 180px-YemeniJew1914.jpg

يهود شبه الجزيرة العربية

وجدت قبل الإسلام في خيبر و تيماء و يثرب ( المدينة المنورة ) و في اليمن و في مناطق أخرى متفرقة. و قد ورد اسم تيماء في العهد القديم، في سفر إشعياء.

و هذا الوجود اليهودي يثير قضية علاقة تلك التجمعات اليهودية ببني إسرائيل الأصليين، خاصة ان بعض الخرائط التي تتبناها بعض الجماعات الدينية و اليمينية الإسرائيلية، لما يسمى في عرفهم، دولة إسرائيل الكبرى، تقتطع جزء كبير من الجزيرة العربية، حيث يمدون حدود دولتهم الإفتراضية شرقا للفرات و غربا للنيل، و شمالا حتى هضبة الأناضول، و جنوبا حتى المدينة المنورة.

لهذا يعد من الضروري إستعراض حقيقة القبائل اليهودية التي وجدت في الجزيرة العربية قبل الإسلام و شطر من صدر الإسلام في شمال الجزيرة، و حتى الآن في اليمن و البحرين. و ذلك لبيان الحقيقة كما أيضا لدحض أي إدعاء مبني على أساطير.

إن ما اتفق عليه أكثر المؤرخين هو أن قبائل اليهود في الحِجاز هم عبرانيون نازحون من جراء الإضطهاد الروماني, في الفترة مابين عامي 70 م و135 م. ولم يكونوا عرباً ، أي انهم هم الناجون من دمار أورشليم على يد تيطوس أو الذين تم إجلائهم (بني النضير وقريظة ) على يد الإمبراطور هادريان, ولِذا فهم يُطلق عليهم الكاهنين نسبة إلى هارون النبي أخو موسى عليه السلام. وحين انتقلوا إلى الحِجاز في الجزيرة العربية ، فقد جائوا على يهود سبقوهم (بنو قينُقاع), ويدعي يهود بني قينقاع ان أصلهم موغل في القدم بيثرِب و يعود لزمان موسى في الوجود كما تدعي الإسرائيليات التي حاول اليهود ترويجها ، ونقلها لنا المؤرخون المُسلِمون ، إلا أن قِدم تواجُدِهم لا دليل عليه ، فلا يُمكِن الإستِدلال على قِدم الوجود اليهودي ما قبل الميلاد فضلاً لزمان موسى عليه السلام ، لأن اليهود على مر التاريخ لاقوا من الإضطهاد مالم تلْقهُ أمة أخرى ، ولذا فلا يُمكِن نفي أن اليهود في يثرِب قد جائوا على فترات متقطِّعة ولكن لا يُمكِن تأكيد بحال من الأحوال فترات ما قبل الميلاد ، أما ما بعد الميلاد فالثابت هو نزوح بني النضير وقريظة إلى يثرِب . و تبقى هذه الإدعاءات ادعائات يهودية محضة رُبما عن قصد ألّفوها ونشروها بين المُسلمين ليكتسِبوا شرعية في المكان الذي استقروا فيه ، وهذا حال اليهود دائماً ، و برغم أصالة وعبرية تلك القبائل مثل بني النضير وقريظة وبني قينقاع ويهود خيبر وفدك و وادي القرى إلا أن هناك من قبائل العرب من اعتنق اليهودية أيضاً و ربما تقرباً لليهود

القبائل العربية التي إعتنقت اليهودية

ذكر ابن قتيبة في حديثه عن أديان العرب في الجاهلية: أن اليهودية كانت في حمير و بني كنانة و بني الحارث بن كعب و كندة و بعض قضاعة. و ذكر نفس الأمر ابن حزم الأندلسي الظاهري في جمهرة أنساب العرب عند حديثة عن نفس الموضوع، و بالمثل ياقوت الحموي في معجمه.

أما صاعد البغدادي الأندلسي، صاحب المصنفات، والذي كان من المقربين من محمد بن أبي عامر المعروف بالمنصور، فقد ذكر صاعد مجموعة من القبائل التي تسربت إليها اليهودية مثل حمير و بني كنانة و بني الحارث بن كعب و كندة. و ذكرت مصادر أخرى أن اليهودية وجدت في بعض الأوس من قبائل الأنصار، و بني نمير و بعض غسان و بعض جذام. بل أن بعض المصادر تذكر أن الآية القرآنية البقرة 256، نزلت بسبب أن بعض الأنصار هودوا أولادهم قبل الإسلام و عندما جاء الإسلام أرادوا أن يقسروا أبنائهم على إعتناق الإسلام، فنزلت تلك الآية الكريمة التي تحرم الإكراه في الدين.

وبعض المؤرخين يعتقِد أن يهود العربية جميعاً أصلُهم عربي مُعلّلين ذلِك بان يهود الجزيرة العربية لا يفترقون عن بقية القبائل العربية في العادات و التقاليد في شيء، حتى أشعارهم لا تتبدى بها إلا الطبيعة العربية الخالصة، ويضرِبون المثل على ذلك بشعر السموأل بن عادياء، فالسموأل يذكر في لاميته المعروفة إنه من بني الديان، و قد ذكر القلقشندي في نهاية الأرب نسب بني الديان كالتالي:

بنو الديان - بفتح الدال المهملة وتشديد الياء المثناة تحت ونون في الآخرة بطن من بني الحارث بن كعب من القحطانية وهم بنو الديان واسمه يزيد بن قطن بن زيادة الحارث بن كعب بن الحارث بن كعب والحارث قد تقدم نسبه في الألف واللام مع الحاء‏.‏

قال في العبر‏:‏ وكان لهم الرئاسة بنجران من اليمن والملك على العرب بها وكان الملك منهم في عبد المدان بن الديان وانتهى قبل البعثة إلى يزيد بن عبد المدان ووفد أخوه على النبي صلى الله عليه وسلم على يد خالد بن الوليد‏.‏

قال ابن سعيد‏:‏ ولم يزل الملك بنجران في بني عبد المدان ثم في بني أبي الجود منهم ثم انتقل إلى الاعاجم الآن‏.‏

قال أبو عبيدة‏:‏ ومن بني عبد المدان هؤلاء الربيع بن زياد أمير خراسان في زمن معاوية وشداد بن الحارث الذي يقول فيه الشاعر‏:‏ يا ليتنا عند شدادٍ فينجزنا ويذهب الفقر عنا سيبة الغدق. إنتهى ما ذكر القلقشندي.

ولكن هؤلاء المؤرخين أخطأوا ، و نظروا نظرة سطحية للحقائق المُدوّنة ، وما أدركوا أن السموأل لا يُمكِن ان يكون مثالاً لليهود لأن أصله حسب هذه اللامية المزعومة من اليمن ويهود اليمن هم عرب تهوّدوا وليس كيهود الحِجاز العبرانيين في شمال وغرب الجزيرة العربية والذين هربوا من فلسطين إلى الجزيرة نجاة من بطش الرومان بهم. بل إن الشعر المنسوب إلى السموأل، نجد معظمه منتحلا موضوعا، صنع فيما بعد. وإذا تتبعنا سيرة هذا الشخص وما قيل فيه، نجد أكثره مما لا يستطيع الثبات للنقد.((المفصل في تاربخ العرب ، جواد علي 12/155 )) ولعل هذا هو الذي حمل بعض المستشرقين على الشك لا في شعر السموأل وحده، بل في شخصية السموأل نفسها، فذهبوا إلى أنها من اختراع أهل الأخبار، اخترعوها لما سمعوه من قصص مذكور في التوراة عن "صموئيل" . 3 MargoIiouth p 72 Winckier in MVAG Bd VI S262 ، بل إن السموأل لا يصلُح أن يكون دليلاً قط ، لأنهم اختلفوا في نسبِه فهم إن كانوا نسبوه لليمن كما هو أعلاه فإنهم قالواعنه أيضاً : إنه من ولد "الكاهن بن هارون بن عمران" (( معاهد التنصيص "1/ 131" )) يقولون إنه يهودي، ويقولون أحيانًا أنه من غسان، وغسان بالطبع ليست من يهود. ومنهم من قال أن والده من يهود، أما أمه فكانت من غسان(( الأغاني "19/ 98" )). فهو إذن ذو نصفين -إذا صح التعبير- نصف يهودي، ونصف آخر عربي.((المفصل في تاربخ العرب ، جواد علي 12/153 )), بل إنه لا يُمكِن ترجيح نسبِهِ إلى غسان في حين يُمكِن ترجيح نسبِهِ إلى نسل هارون الكاهِن . أما نفي كونِهِ من غسان فقد أنكره "أبو الفرج الأصبهاني" حيث قال: "وهذا عندي محال، لأن الأعشى أدرك شريح بن السموأل، وأدرك الإسلام، وعمرو مزيقيا قديم لا يجوز أن يكون بينه وبين السموأل ثلاثة آباء ولا عشرة ولا أكثر... وقد قيل ان أمه كانت من غسان .(( الأغاني "19/ 98" )) ، أما ترجيح كونِه في الأصل عبرانياً من نسل النبي هارون عليه السلام وبذلك يكون أصله نازِحاً من فِلِسطين إثر الإضطهاد الروماني فإن هذا يرجح كفته وتتأكّد إن عرفنا أن السموأل جد "صفية بن حيي بن أخطب" لأمها ، وهي يهودية، وقد تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلّم ، وكانت تفتخِر على زوجات النبي بأنها زوجة نبي ومن نسل نبي وهو هارون عليه السلام. بل إن "ابن عبد البر" نسبها على هذه الملف: صفية بن حيي بن أخطب بن سعنة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن تخوم من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران.وأمها برة بنت السموأل (( الاستيعاب "4/ 337" )). وقد ذهب بعض المُستشرقين إلى أبعد من ذلِك على احتمال وجود رجلين بهذا الاسم: رجل غساني عربي، وآخر يهودي ((Zeitschrift fur Assyioiogie 1912 S 174)).

وما نخلُص منه من الحقائق أعلاه هو أن السموأل كان يهودياً من نسل هارون الكاهن (هارون النبي) ، ورُبما كان عبرانياً من نسبه لأبيه وعربياً من نسبه لأمه.ولا يؤخذ به كمثال على عربية أو عبرانية يهود الجزيرة العربية

إنتشار اليهودية في الجزيرة العربية

تشير بعض الدراسات الجادة (مثل: التوراة جاءت من جزيرة العرب/ كمال الصليبي، جغرافية التوراة - مصر وبنو إسرائيل في عسير/ زياد منى، تاريخ سوريا القديم/ أحمد داوود) إلى أن اليهودية هي إحدى الديانات العربية، التي نشأت أصلا في غرب الجزيرة العربية (انظر أسفل: طبيعة اليهودية في الجزيرة العربية).

أما النظرية التقليدية القديمة، التي تفترض أن التوراة نشأت في فلسطين، فترى أن اليهودية قد وصلت الجزيرة العربية عن طريق أحد الوسائل التالية أو بعضها معا أو كلها مجتمعة:

أولا: يحتمل عبر عامل الإحتكاك التجاري مع يهود العراق و بلاد الشام.
ثانيا: أو/ و نتيجة فرار بعض اليهود إلى الجزيرة العربية أثناء فترة حكم الرومان لفلسطين، خاصة مع تعدد ثورات اليهود و قمعها على يد الرومان و تدمير المعبد و فرض ضرائب خاصة على اليهود، مما ربما حدا ببعضهم للفرار بعيدا عن الرومان فذهب بعضهم ليستقر في الجزيرة العربية، و هناك بحكم عامل الإحتكاك بين دين سماوي له كتاب و عقيدة واضحة مترابطة و فقه متين، و بين أديان أرضية لا تملك أيا من هذا، أن يتغلب الدين السماوي على الأرضي.
ثالثا: أو/ و نتيجة لحملة التبشير المنظمة و المحمومة التي نشطت في المجتمعات اليهودية في الفترة اليونانية-الرومانية بشكل يعد كل الباحثين المهتمين بتاريخ اليهودية أمر فريد لم تشهده اليهودية من قبل و لا من بعد، و التي كانت نتيجتها تحول بعض سكان بلاد حوض البحر المتوسط و غيرها إلى اليهودية حتى وصلت بعض التقديرات باليهود في الدولة الرومانية إلى عشرة بالمائة من السكان (جوتين: اليهود و العرب)، و هي أقصى نسبة وصل لها تعداد اليهود في دول حوض البحر المتوسط، حيث بدأت النسبة في التناقص المستمر بظهور المسيحية ثم الإسلام. و العهد الجديد ( الذي يضم الإناجيل الأربعة و سفر الأعمال و الرسائل و الرؤيا ) يوضح بعض تلك التجمعات فيما يعرف اليوم بسوريا و تركيا و اليونان و إيطاليا و جزر البحر المتوسط. و قد أشار الإنجيل لهذا النشاط التبشيري المحموم في الفترة الرومانية، و الذي يعد بحق غريبا إذا قورن بالإنغلاق اليهودي اليوم، حتى في العالم الغربي

طبيعة اليهودية في الجزيرة العربية

إن بني إسرائيل الوارد ذكرهم في التوراة والقرآن الكريم هم بإجماع أهل الإختصاص من نسل سيدنا يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم الخليل، عليهم السلام جميعا. وإبراهيم هو أبو العرب المستعربة من الإسرائيليين والعدنانيين، الذين تنتمي قبيلة قريش إليهم. موطن العرب المستعربة بشقيها الإسرائيلي والعدناني هو غرب شبه الجزيرة العربية، فيما يعرف بالحجاز وتهامة، حيث عاش سيدنا إبراهيم الخليل، عليه السلام في حوالي القرن التاسع عشر قبل الميلاد وقام ببناء الكعبة مع ولده إسماعيل.

يبدو أن شبه الجزيرة العربية قد عاشت في هذه الحقبة التاريخية بالذات عصرها الذهبي وفردوسها المفقود، حيث كانت تحتضن أهم الطرق التجارية العالمية البرية والبحرية. كان الخليج العربي في الشرق والبحر الأحمر في الغرب والبحر العربي في جنوب الجزيرة العربية والموانيء والثغور البحرية العربية المطلة عليها تغص بالسفن، التي تنقل البضائع والتجارة العالمية آنذاك بين حوض البحر الأبيض المتوسط الخاضع للسيادة العربية الكاملة، الأشورية والبابلية والفينيقية والمصرية وبين موانيء الهند والصين. وفي موازاة هذا الممر المائي كان هناك خط بري للقوافل يربط بلاد الشام والعراق ومصر عبر نجد والحجاز باليمن وعمان. في ظل هذا الإنتعاش الاقتصادي، الذي شهدته الجزيرة العربية في هذه الحقبة، إستقر البدو والرعاة وتطورت الزراعة وبنيت السدود. كذلك كثرت الأسواق وازدهرت المدن والثغور وأصلحت الطرق وشيدت المعابد. استمر هذا العصر الذهبي في جزيرة العرب أكثر من ألف عام. هذا العصر تمجده التوراة كثيرا وتخلده بالمزامير ويشير إليه القرآن الكريم في قصص عاد وثمود وإرم وفرعون ومدين وسبأ. كذلك الأساطير العربية التي ربما تستنطق الذاكرة، تتحدث عن عصر غابر تتزاحم فيه الجنان، التي تتدفق قيها العيون وتظللها الأشجار أو تفيض بالأنهار، التي "يسيل فيها الحليب والعسل" .

بسبب التنافس والنزاع المستمر بين الدول العربية القديمة من الفينيقيين والأشوريين والبابليين والمصريين في السيطرة على هذا الممر التجاري والبحري الهام، في القرون الثامن والسابع والسادس قبل الميلاد، ثم أخيرا صعود الإمبراطورية الفارسية وتدمير الدولة البابلية وإحراق عاصمتها بابل ثم غزو العاصمة الثانية تيماء عام 539 ق.م.، تعرضت الجزيرة العربية كسائر المشرق العربي القديم آنذاك لإضطرابات وكوارث اقتصادية وسياسية خطيرة، وظلت عقودا طويلة فريسة للسلب والنهب والسبي، فدمرت القرى والمدن وبادت كثير من القبائل العربية أو وقعت في الأسر أو أضطرت إلى هجر مواطنها الأصلية. ربما كان أخطر هذه الأحداث هي حملة الملك الأشوري سرجون الثاني (721 ق.م)، حيث دمرت مملكة إسرائيل في الشمال ، ثم حملتا الملك البابلي نبوخذ نصر (597 ثم 587 ق.م، غزوة ذات عرق قرب مكة)، حيث تم تدمير مملكة يهودا في الجنوب وتخريب عاصمتها أورشليم (الفدس القديمة في عسير، التي ربما هي اليوم قرية فرت الواقعة قرب مدينة الطائف، أنظر د. كمال الصليبي / التوراة جاءت من جزيرة العرب) وأخذ كثير من كهنة وأعيان القبائل، ومن ضمنهم بنو إسرائيل (بنو إسرائيل كانوا آنذاك أقرب إلى تحالف قبلي يضم عددا من قبائل الحجاز في غرب الجزيرة العربية) أسرى إلى نينوة وآشور وبابل. لعل بعض ما تحدثنا به التوراة، وما يرد في القرآن الكريم، وما يرويه المؤرخون المسلمون (مثل الطبري، تاريخ الملوك) عن العرب البائدة مثل عاد وثمود وطسم وجديس والعماليق وإنهيار سد مأرب، وكذلك حملة الملك البابلي نبوخذ نصر (غزوة ذات عرق عام 587 ق.م. مثلا)، يرتبط بهذا التاريخ المضطرب بالذات وبهذه الكوارث والمحن التي ألمت بهذا الجزء من غرب الجزيرة العربية. إن هذا الفصل من تاريخ العرب القدماء يعطي تفسيرا معقولا لإندثار حضارات الجزيرة العربية ولإختفاء بني إسرائيل ككيان سياسي واجتماعي وتحالف قبلي من الوجود وإندثارهم (العرب البائدة). أما اليهودية، التي كانت في البداية دينا قبليا أو قوميا خاصا بالعرب من بني إسرائيل في الحجاز، فقد واصلت إنتشارها وإعتنقها كثير من القبائل والشعوب العربية الأخرى في وقت لاحق، فوصلت أولا إلى اليمن والحبشة، كما بلغت في القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد شمال أفريقيا ومصر والشام والعراق. وقبل ظهور النصرانية والإسلام كانت اليهودية دينا سائدا في الوطن العربي بين جميع الشعوب العربية من الأشوريين والبابليين والكلدانيين والاراميين والمصريين والأحباش. وعند ظهور الإسلام كان كثير من قبائل الجزيرة العربية وحواضرها تدين باليهودية، وكانت مدن تيماء ويثرب ونجران مراكز يهودية معروفة. كذلك كان الشاعر العربي الجاهلي السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي، من بطون قحطان، الذي يضرب به المثل في الوفاء عند العرب يهودي الديانة ويسكن في خيبر القريبة من يثرب.

أما في القرنين الأخيرين قبل الميلاد، حيث ترجمت التوراة لأول مرة إلى لغة أجنبية وهي اليونانية، فقد أصبحت الديانة العربية اليهودية بالتدريج دينا عالميا، اعتنقته شعوب وأمم أخرى خارج الوطن العربي. فمن المعروف مثلا أن يهود اليوم من إوروبا والولايات المتحدة "الإشكيناز" وبعض "السفارديين" ينحدرون من قبائل الخزر، ذوي الأصول التركية المغولية، الذين أسسوا مملكة الخزر (حوالي 700 حتى 1250م) في جنوب روسيا على بحر الخزر (بحر قزوين) وكانو وثنيين قبل أن يعتنقوا اليهودية في منتصف القرن الثامن الميلادي. لذلك فإن يهود الغرب المنتشرين اليوم في أوروبا وأمريكا ومؤسسي الحركة الصهيونية وما يسمى بإسرائيل، ليسوا عبرانيا ولا عربا على الإطلاق ولا يمتون إلى بني إسرائيل وسيدنا إبراهيم أو المنطقة العربية، سواءا في الحجاز أو في فلسطين بأي قرابة أو علاقة تاريخية.

من الثابت تاريخيا أن الوطن العربي هو مهد التوحيد، وأن الديانات التوحيدية الثلاث: اليهودية والنصرانية والإسلام بالطبع ديانات عربية، وكل رسلها وأنبيائها من العرب. فالأمة العربية هي أمة الإسلام كما هي أمة اليهودية وأمة النصرانية على السوأ، أي أن الأمة العربية هي حاضنة هذه الديانات التوحيدية الثلاث ومنبعها. من المفيد هنا فيما يتعلق بالديانات العربية الإشارة إلى عالمية التفكير وشموله، وكذلك إلى المبادئ الأساسية، التي تجمع هذه الديانات العربية وتميزها عن غيرها من ديانات العالم، والمعروفة بأركان الإيمان، وهي ستة: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره، وشره. بسبب إنتشار الديانات العربية بين كافة الشعوب وفي مختلف القارات فإن الغالبية العظمى من أتباع هذه الديانات العربية اليوم، بمن فيهم اليهود، ليسوا عربا، بل ينتمون إلى شعوب وأمم وأوطان مختلفة.

أما فيما يتعلق بعبراني وعربي وأعرابي وأرامي فهناك دراسات وإستنتاجات لغوية وتأريخية كثيرة تؤكد إن لها نفس المعنى، للدلالة على البدو الرحل أو على جنس العرب في شبه الجزيرة العربية في العصور التوراتية. فأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، الذي هو أبو العرب و"العبرانيين" على السواء يقول في سفر التكوين من العهد القديم من التوراة: "وآراميا كان أبي". لكن يبدو أن عبري أو عبراني إختفت من الإستعمال مع مرور الوقت، بينما استمر استخدام عرب وعربي وأعرابي بنفس المعنى. وبناء على ذلك فكل ما يعرف قديما بعبري أو عبراني، فهو عربي بلغة اليوم. كذلك اللغة العبرية، فقد خرجت بالتدريج من الإستعمال كلغة محكية في القرون الأخيرة قبل الميلاد، لتحل مكانها لغات عربية أخرى، مثل الحميرية والأمهرية والآرامية ولغتنا العربية الحديثة (التي كانت على الأرجح لهجة قريش قبل الإسلام، كما كان يرى عميد الأدب العربي الراحل طه حسين. (أنظر: في الأدب الجاهلي/ طه حسين). إن من يدرس اللغة العبرية، رغم أنها خرجت من الإستخدام منذ أكثر من إثنين وعشرين قرنا، سيكتشف بسهولة قربها الكبير من اللغة العربية. كما أن تشابه قواعد النحو والصرف، وإشتراك مفردات اللغتين في معظم الأسماء والجذور أمر واضح.

إن كل هذه الحقائق تفند دعاوي الغرب والصهاينة وتؤكد بطلان مزاعمهم حول الأصل الواحد ليهود العالم أو الإدعاء بإنهم يشكلون شعبا يهوديا، طرد قبل أكثر من ألفي عام من فلسطين أو غيرها من الأرض العربية. من الملاحظ أن معظم المؤرخين الأوروبيين والمستشرقين - لأسباب سياسية وإستعمارية وعنصرية معروفة - يصرون على إعتبار اليهود شعبا واحدا، بناء على تفسير خاطئ، أو تحريف متعمد لنصوص التوراة (شعب الله المختار، أرض الميعاد)، مع أن التوراة في تلك النصوص لا تذكر اليهود على الإطلاق، وإنما تتحدث بشكل جلى وصريح عن نسل إبراهيم ويعقوب (عليهما السلام)، الذي يعني بكل وضوح العرب، والأرض الموعودة وعد الرب بها إبراهيم ونسله. كذلك يتحاشى المستشرقون استخدام عرب وعربي عند معالجة تاريخ البلاد العربية والحضارات والديانات واللغات العربية القديمة ويصرون عوضا عن ذلك على استخدام مصطلحات غامضة مستحدثة ومضللة مثل الشرق الأوسط والحضارات السامية والشعوب الشرق أوسطية واللغات السامية، الخ.. وهذا يساهم بالتأكيد في تشويه الحقائق التاريخية أحيانا أو طمسها أحيانا أخرى.

الكثير من المفكرين والباحثين والمثقفين العرب - مع الأسف - يقلدون هذا النهج الخاطئ والمغرض دون وعي، فيصلون غالبا إلى نتأئج خطيرة ومدمرة للوعي العربي. الأمثلة على ذلك كثيرة: ربط العرب بالبداوة وحصر تاريخ العرب بعصر الجاهلية وبالإسلام فقط، وسلخ الحضارات العربية القديمة مثل الأشورية والبابلية والفينيقية والمصرية والبربرية والحبشية، وكذلك الديانات العربية القديمة، البابلية والمصرية واليهودية والنصرانية من التاريخ العربي. ناهيك عن ندرة البحوث الجادة التي توضح علاقة القربى المتينة بين اللغات العربية القديمة، كالآرامية والعبرية والحميرية والمصرية القديمة والعربية الحديثة ومراحل التطور التي مرت بها الرسوم والكتابات والخطوط والابجديات العربية منذ آلاف السنين، وتأثيرها على لغات العالم الأخرى وتأثرها بها. كذلك تساهم النظم التربوية والتعليمية ووسائل الإعلام العربية (المرتبطة بالغرب) في تغييب الوعي الوطني والقومي بإهمال البحوث التأريخية (المستقلة عن المدارس والمؤسسات الغربية) وتعريف المواطن العربي بحضاراته القديمة وأديانه وفلسفته السابقة للحضارة العربية الإسلامية، خاصة في ظل المرحلة التاريخية الراهنة، الحاسمة والحساسة، التي تزداد فيها خطورة التعصب الدينى والنزعات الطائفية على وحدة الأمة والمجتمع العربي والإسلامي.

اختلف يهود الجزيرة العربية عن بقية يهود الشرق العربي القديم و حوض البحر المتوسط، في إنهم اقتصروا على التاناخ، أي العهد القديم، و لم يأخذوا بالتلمود، سواء البابلي أو الأورشليمي، رغم أن التلمودين المذكورين تم الإنتهاء منهما قبل ظهور الإسلام بوقت طويل يكفي لوصولها إليهم، خاصة إن سكان الجزيرة العربية لم يكونوا معزولين عن العالم، نتيجة مرور طرق التجارة العالمية بأرضهم و في البحار المحيطة بجزيرتهم. لهذا فمن الممكن أن نعدهم أقرب لليهودية في صورتها الأولى منهم لليهودية الحديثة التي يعتنقها أغلب يهود اليوم و التي تقوم على التاناخ، أي العهد القديم، مع التلمود. و أقرب الطوائف اليهودية الحالية إلى يهود الجزيرة العربية الأقدمين، هي طائفة اليهود القراؤون. أما حاليا فإن يهود الجزيرة العربية في اليمن و البحرين من اليهود الربانيين الذين يأخذون بالتلمود مع التاناخ. و يلاحظ أن يهود أثيوبيا المعروفين بالفلاشا، أيضا لا يأخذون بالتلمود و إلى اليوم، و لا شك في أن اليهودية إنتقلت لأثيوبيا قادمة من اليمن، لكن يهود الفلاشا حافظوا على طبيعة عقيدتهم بخلاف يهود اليمن الذين تحولوا إلى اليهودية الربانية التي تأخذ بالتلمود مع التاناخ.

الوضع الحالي

تقلص الوجود اليهودي في الجزيرة العربية بإسلام الكثير ممن تهود من القبائل العربية طواعية، مثل قبائل الحارث بن كعب و كنانة و كندة و قضاعة و جذام و غيرهم و شاركت تلك القبائل في حركة الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين و في الدولة الأموية و شطر من الدولة العباسية، حتى أسقطها المعتصم مع سائر القبائل العربية من ديوان الجند مستبدلا بهم الأتراك، كما شاركت تلك القبائل في الفتنة الكبرى كمعظم القبائل العربية. و قد خرج بعض اليهود من الجزيرة العربية مع ظهور الإسلام نتيجة لمحاربتهم للإسلام و إستعداء القبائل العربية الوثنية على المسلمين مثل بني النضير. و قد إكتمل الخروج من شمال الجزيرة العربية في صدر الإسلام في عهد عمر بن الخطاب و الذي عوضهم ماديا عن ممتلكاتهم بعد أن أرسل من قيمها بالعدل. أما في جنوب الجزيرة العربية فقد ظل في اليمن الوجود يهودي متواصلا بلا إنقطاع لليوم، و إن تقلص كثير بالهجرة الطوعية لخارج اليمن. كما لاتزال هناك جالية يهودية صغيرة في البحرين

يهود البحرين


يهود البحرين طائفة تعود جذورها إلى ما قبل زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث ذكرت بعض الروايات عن وجود لليهود في البحرين إلا أن الوجود الحالي لليهود في البحرين يعود لمهاجرين يهود قدموا للبحرين خلال القرنين المنصرمين من مدينتي البصرة وبغداد في العراق و مدينة بوشهر في إيران و أقدم وجود موثق رسميا يعود إلى نهايات القرن التاسع عشر حيث تذكر وثائق بريطانية إلى أن أحد اليهود و يدعى " نسيم اليهودي" صاحب أشهر بقالة في المنامة آنذاك و يعتقد أن أحد أحفاده قد هاجر إلى السويد ويعتبر اليوم أشهر تاجر لبيع السجاد الفاخر من اصل بحريني يهودي يقطن في مدينة مالمو بجنوب السويد.و يذكر ان عدد اليهود في تلك الفترة لم يتجاوز ال500 شخص و يوجد لهم كنيس في المنامة القديمة و قد بني عام 1350 هجري و لقد ظل الكنيس مهملا ومغلقا بسبب الاعتداءات الذي تعرض إليه بسبب تقسيم فلسطين ما يقارب نصف قرن لكن عاد نشاطه في عهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وهو يتوسط المنامة القديمة. كما أن سوق الأقمشة في المنامة كان يدعى بسوق اليهود لتواجدهم الكثيف فيه. والجدير بالذكر أن لليهود حاليا نائب واحد يمثلهم في مجلس الشورى و هي هدى عزرا نونو والتي جاءت خلفا ل إبراهيم نونو الذي اكمل دورتين في المجلس.

الهجرة

تناقصت أعداد اليهود حيث هاجروا على دفعتين، الأولى في العام 1948 مع احتلال فلسطين إذ غادر قسم منهم طوعا إلى خارج البحرين ومنهم من ذهب إلى بريطانيا واخرون ذهبوا إلى كندا و الولايات المتحدة ويقال أن أحدهم و يدعى صالح عزرا قد هاجر إلى تل ابيب.

اما الدفعة الثانية فقد هاجرت في العام1967 أي بعد حرب حزيران وايضا طوعا إذ يقال أن تاجرا في مجال إلكترونيات وووكيل شركة هيتاشي اليابانية يسمى جرجي قد غادر إلى "إسرائيل" وهو حاليا يعمل في تجارة العقارات

أنتجت شركة البحرين للسينما فلما يحكي عن حياة اليهود في أوائل القرن العشرين، وإسم الفلم حكاية بحرينية

يهود سوريا

يهود سوريا أو اليهود السوريون ينقسمون إلى قسمين أساسيين:

القسم الأول هم اليهود السفارديون و هم اليهود الذين هاجروا من الاندلس بعد سقوطها في يد الأسبان و قد قدموا حوالي عام 1492م.
القسم الثاني هم اليهود الذين سكنوا سوريا منذ عدة ألاف من السنين و قبل قدوم تلك الهجرة اليهودية الاندلسية.
يوجد أقدم كنيس يهودي في سورية في منطقة جوبر شرق دمشق

اليهود السوريون المعاصرون

في بداية القرن العشرين هاجرت أعداد كبيرة من اليهود السوريين إلى الولايات المتحدة الأمريكية و أمريكا الجنوبية و الوسطى خصوصاً إلى البرازيل و المكسيك بحثاً عن فرص أفضل للعمل حالهم حال سوريين مسلمين و مسيحيين هاجروا في نفس تلك الفترة إلى القارة الأمريكية.

بعد إنشاء دولة إسرائيل عام 1948 م هُجّر "قسريا" عدد كبير من اليهود السوريين إلى إسرائيل لكن رغم ذلك قد بقي بعض اليهود في سوريا مقارنة بدول مجاورة حتى عام 1994م حيث كان من الصعب عليهم مغادرة سوريا قبل ذلك العام, و عند السماح لهم بالهجرة تقدمت اعداد كبيرة منهم بطلبات للهجرة فهاجر معظمهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية. يشكل اليهود السوريون حالياً جالية كبيرة تتركز في بروكلين في نيويورك حيث يبلغ تعدادهم في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 4 آلاف نسمة.

يجدر بالذكر انه لا زال في سوريا بضعة مئات من اليهود في دمشق و حلب إضافة لبضعة عشرات في مدينة القامشلي. و قد شارك رئيس الطائفة اليهودية في سوريا في تشييع جثمان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عام 2000م.

اليهود في سوريا:تاريخ طويل بداء بعد هجرتهم من الاندلس وسكنوا في حلب الشهباء لانها كانت المركز الصناعى واسسوا صناعه الذهب وسكنوا في منطقه الجمليه ولهم كنيس خاص بهم وهناك كنيس اخر يدعى السموءل وقد هاجروا من سوريا بعد قيام اسرايل والباقى عاش في سوريا بكامل المواطنه والحريه الدينيه بدون اي تمييز ولاكن الكثير منهم هاجر إلى أمريكا والى بناما فيما بعد واما املاك اليهود في سوريا مازالت قايمه ولا أحد يتعدى عليها

يهود مصر في الألفية الجديدة

كانت آخر إحصائية لتعداد اليهود في مصر كانت عام 2003 وكان عددهم لا يتجاوز 300 يعيشون في الفيوم وهم آخر من تبقى من الطائفة العريقة التى كان عددها وقت قيام إسرائيل عام 1948 نحو 988 ألف نسمة، وكانوا أعضاء فاعلين في المجتمع المصري ويعيشون في تناغم مع بقية الطوائف المصرية، رغم أن قيام إسرائيل جعلت انتماء بعضهم يتحول إليها أكثر من الوطن الذي يعيشون عليها

180px-Shofar-Sabbath-Horn-Yemenite-Jew.jpg
يهودي يمني ينفخ في البوق اليهودي (شوفار) الصورة ألتقطت بين عامي 1934-1939م


قل عدد اليهود بعد قيام دولة إسرائيل حيث كان تعدادهم ما يقارب ال 60000 وقد هاجر معظمهم بعد ان باعوا جميع ممتلكاتهم إلى إسرائيل خلال عملية بساط الريح حيث هاجر فيها حوالي أربعين الف يهودي .إلا أن بعضهم هاجر إلى بريطانيا وأمريكا. وقد بقيه أعداد قليلة تقدر ثلاثمائة شخص إلى يومنا هذا يتواجدون بكثرة في مدينة ريدة و قرب صعدة وكثير منهم لا يعترف بضروره قيام دوله لليهود لأنها مخالفه للتوراة حسب قولهم. و قد توفي الحاخام الأكبر ليهود اليمن الحاليين (أو العيلوم بحسب تسمية يهود اليمن) يعيش بن يحيى في 6/4/2007م وخلفه من بعده ابنه يحيى بن يعيش بن يحيى. يتجمع اليهود اليمنيون في إسرائيل في مدينة ريهوفوت(ريحوفوت




رد مع اقتباس
قديم 18-05-2009, 11:18   #2
ابن عباد
الإدارة


الصورة الرمزية ابن عباد
ابن عباد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  06 2001
 أخر زيارة : 12-04-2024 (05:30)
 المشاركات : 4,027 [ + ]
 التقييم :  100
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
رد : يهود شبه الجزيرة العربية



سبحان ذي الجبروت .. سبحان ذي الملكوت .. سبحان الحي الذي لايموت ..

يامن لايُهزم جنده .. ولا يُخلف وعده .. يامن عزّ فارتفع .. وذلّ كل شئ لعظمته وخضع ..

يامن بيده مقاليد الأمور .. وأمره بين الكاف والنون ..

يامن لايخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء .. وهو السميع البصير .. نعِم المولى ونعِم النصير ..

اللهم إيّاك نعبد .. ولك نُصلي ونسجد .. وإليك نسعى ونحفِــد ..

نرجو رحمتك ونخشى عذابك .. إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق ..

اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم .. الذي إذا دُعيت به أجبت .. وإذا سُئلت به أعطيت .. وإذا استُنصرت به نصرت ..

نســـألك وأنت أجود من سُئل .. وأحــق من عُبد .. وأوســع من أعطى ..أنت الملك لاشريك لك .. ولاندَّ معـــــك ..

نسألك ياأمان الخائفين .. نسألك يامَلاذ التائبين ..نسألك يارب الأولين والآخرين ..

نسألك بعزّتك نحن الأذلاء .. بغناك نحن الفقراء .. بقوّتك نحن الضعفـاء ..

اللهم إنا نشكو إليك ضَعف قوتنا .. وقلة حيلتَنا .. وهواننا على النــاس ..

اللهم عظُم البلاء .. وأشتدت الأهواء .. على اخواننا المستضعفين من أهل غزة ..

اللهم فاربط على قلوبهم على قلوبهم بالثبات والصبر والعزة ..

اللهم هذا حالهم لايخفى عليك .. وهذا ضعفهم ظاهر بين يديك ..

اللهم فاجعل لهم من كل هم فرجا .. ومن كل ضيق مخرجا .. ومن كل بلاء عافية ..

اللهم سدد رميهم ؛ اللهم وحد صفهم ؛ اللهم ثبت أقدامهم ؛ اللهم وأجمع كلمتهم على الحق يارب العالمين ..

اللهم استر عوراتهم ؛ وآمن روعاتهم ؛ اللهم اشف مريضهم ؛ اللهم اكسو عاريهم ؛ اللهم وأطعم جائعهم ؛

اللهم واحمـــل حافيهم ؛ وتقبل اللهم قتلاهم في الشهـــــدآء ؛ يا أرحــــــم الراحمــــــين ..

اللهم إنهم لا يثقون إلا برحمتك وقوتك .. اللهم فكن لهم مؤيدا ونصيرا .. وللحق ظهيرا ..

أنت نصيرهم وقد قلّ النــــــاصر .. وأنت معينهــــم وقد قلّ المُعــــين ..

اللهم إنهم لاحول لهم ولا قوة إلا بك .. اللهم فاكتب لهم النصر المبين ..

واكبت اعـدائهم اليهـــــود الغاصبـــــين .. ياقــوي ياعـــزيز ..

اللهم منزل الكتـــــاب .. مجري السحــــاب .. هازم الأحــزاب ..

اللهم عليك باليهود الغاصبين .. اللهم عليك باليهود الغاصبين ..

اللهم احصهم عددا ..واقتلهم بَددا .. ولاتغادر منهم أحدا .. ياقوي ياعزيز .. ياجـبـــــــار يامنتقم ..

اللهم اليهود قد أرونا قوتهم .. فارنا فيهم قوتك .. يامن لا يُعجزه شئ في الأرض ولا في السماء ..

أرنا فيهم عجائب قُدرتك .. وفُجاة نقمتك .. وجميع سخطِك ياقوي ياعزيز ..

اللهم لاترفع لهم راية .. ولا تحقق لهم غاية .. واجعلــــــــهم عبرة وآية ..

اللهم شتت شملهم .. اللهم فرق جمعهم .. اللهم خالف بين قلوبهم وعقولهـــم ..

اللهم أضعف قوتهم .. واكسر شوكتهم .. اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم ..

اللهم واقــذف الرعــب في قلوبهــم ياقـــوي ياعزيز .. ياجبــار يامنتقـم ..

اللهم سلط عليهم ما نزل من السماء .. وما صعُد من الأرض من الأرض ..

اللهم و أنزل عليهم قاصفا من السماء .. لايُرد بأسه عن القوم المجرمين .. بقوتك وقُدرتك ياقوي ياعزيز ..

اللهم هذا الدعاء ؛ ومنك الإجابة .. وهذا الجُهد ؛ وعليك التُّكلان ..

اللهم اشف صدور قوم مؤمنين بهلاك اليهــــــــــــــود أجمعين ..

اللهم أنت عضُدنا ؛ وأنت نصيرنا ؛ وبك نجول ؛ وبك نصول ؛ وبك نقاتل ..

ياقوي ياعزيز .. ياجبار يامنقم ..

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ .. وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ .. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ


 
 توقيع : ابن عباد



رد مع اقتباس
قديم 18-05-2009, 05:41   #3
محمد الفايز
ضيف


الصورة الرمزية محمد الفايز

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : يهود شبه الجزيرة العربية



ابن عباد الف الف الف شكرا ...
علي مرورك الكريم وارجو من الاخوان المرور علي الموضوع وقراءت الرد الاجمل من الموضوع نفسه بارك الله فيك يابن عباد.....


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:13.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,

ارشفه ودعم شركه جامعه الويب


HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة