صفحة جديدة 2
 
 
العودة   مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة > المجلس الاسلامي > مجلس الأمير - إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم - الإسلامي
 
 

مجلس الأمير - إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم - الإسلامي كل مايتعلق بتعاليم ديننا الحنيف,( على منهج أهل السنة والجماعة)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
#1  
قديم 02-01-2005, 11:51
عبدالله الفضلي
ضيف
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19841 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
بيانات اضافيه [ + ]
كرامات الصوفيه ... أدخل واضحك ؟؟



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ( وهذا صراطي مستقيما فتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) وصلى الله وسلم على نبيه القائل ( تركتكم على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيق عنها الا هالك ) وبعد .....،
ان من الأمراض التي انتتشرت في الأمة مرض ( التصوف ) !! ، وأخذ ينتشر بين الناس على أنه مذهب تعبدي بحت ..!! ويدعوا الى الزهد ..!! ، ويغيب عن كثير من الناس الوجه الحقيقي للتصوف ...!!
وما يهمني الأن هو ذكر لبعض ما يدجلون به على الجهل بأنه ( كرامات ) لأوليائهم ؟؟
وقبل هذا لا بد أن نذكر مقام الولي عندهم : فالولي عندهم له منزلة فوق النبي ...!! وهذا ماقاله ابن عربي ( وهو امام المتصوفين ) ،
مقام ( ..... ) في برزخ
.......... فويق النبي ..!! وتحت الولي .. !!
ويقول في قصيدة له في كتابه ( فصوص الحكم ) وهو يقول بوحدة الوجود ؟؟
العبد رب ؟؟ والرب عبد ؟؟
.................. فليت شعري من المكلف ؟؟
قلت : مابعد هذه الزندقه والالحاد زندقه ...!!
فالولي عندهم ( قاتلهم الله ) أفضل من النبي ؟؟
لأن الولي يتلقى من الله مباشرة ؟؟ أما النبي فبواسطة وهو ( جبريل ) ؟؟
قلت : رحم الله الامام الشافعي فقد خبر مذهبهم منذ القدم فقال : ( لو أن رجلا تصوف أول النهار ؟ لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق )
وقال رحمه الله : ( "ما لزم أحد الصوفيين أربعين يوماً فعاد عقله أبداً، وأنشد:
ودعوا الذين إذا أتوك تنسكو وإذا خلوا كانوا ذئاب خفاف )

(تلبيس إبليس ص371)
والأن نشرع بذكر بعض كراماتهم ؟؟ واحمدوا الله على نعمة التوحيد والعقل ؟؟

قال الشعراني في الطبقات: (2ـ 66) في ترجمة يوسف العجمي الكوراني: ((وكان رضي الله عنه إذا خرج من الخلوة يخرج وعيناه كأنهما قطعة جمر تتوقد فكل من وقع نظره عليه انقلبت عينه ذهباً خالصاً ، ولقد وقع بصره يوماً على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب ، إن وقف وقفوا وان مشى مشوا)). إلى أن قال: ((ووقع له مرة أخرى أنه خرج من خلوة الأربعين فوقع بصره على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب ، وصار الناس يهرعون إليه (إلى الكلب) في قضاء حوائجهم ، فلما مرض ذلك الكلب اجتمع حوله الكلاب يبكون ويظهرون الحزن عليه ، فلما مات اظهروا البكاء والعويل ، وألهم الله تعالى بعض الناس فدفنوه فكانت الكلاب تزور قبره حتى ماتوا)).
قلت : انظروا كيف أذلهم الله الى الكلاب




رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 11:55   #2
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


كرامات ..... كرامات ....... كرامات !!قال الشعراني في الطبقات (2ـ 87) طبعة دار العلم للجميع: ((الشيخ حسين أبو علي رضي الله عنه ،كان هذا الشيخ رضي الله عنه من كمل العارفين وأصحاب الدوائر الكبرى ، وكان كثير التطورات تدخل عليه بعض الأوقات تجده جنديا ، ثم تدخل فتجده سبعاً ، ثم تدخل فتجده فيلاً ، ثم تدخل فتجده صبياً وهكذا ، ومكث أربعين سنة في خلوة مسدودة بابها ليس لها غير طاقة يدخل منها الهواء وكان يقبض من الأرض ويناول الناس الذهب والفضة ، وكان من لا يعرف أحوال الفقراء يقول هذا كيماوي سيماوي)).
هذه كرامات بني ( صوفان ) التي يدجلون بها على الناس ؟؟


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 11:56   #3
العذاب عنواني
ضيف


الصورة الرمزية العذاب عنواني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


ههههههههههههههههههههههههههههههه :D


من صجهم هذيلا ,,, معقووولة في ناس جذي؟؟؟

مثل ما قلت اخوي // عبدالله : من بعد هالكلام ما لنا الا ان نحمد الله على نعمة التوحيد والعقل

الحمدلله رب العالمين


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 11:59   #4
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


وانظروا الى هذه الكرامه ؟؟
واحمدوا الله على العقل

قال يوسف بن إسماعيل النبهاني في كتابه "جامع كرامات الأولياء" (1ـ39) طبعة البابي الحلبي ، وكذلك المكتبة الشعبية بيروت: ((قال سيدنا أبو السعود بن الشبل البغدادي رضي الله عنه عاقل زمانه ، وقد سأله بعض من لا يكتمه من حاله شيئاً: هل أعطاك الله التصرف ـ التصرف بالكون ـ وهو أصل الكرامات.؟ فقال: نعم منذ خمسة عشر سنة ، وتركناه تظرفاً ، فالحق يتصرف لنا))
سبحان الله يتصرفون في الكون ؟؟
ماذا بقي لله ؟
والمزيد من الكرامات في الطريق ..!!


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 12:07   #5
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الكرامات عندهم لا تنتهي ؟
الطراز المعلم والسر الملهم


جاء في كتاب الطراز المعلم والسر الملهم المسمى "السلسلة القدوسية المتصلة بالخرقة العيدروسية المتعلقة بكبار أئمة الصوفية المتصلة إلى سيد البرية"

في الصفحة: (276): ((اجتمعت بالشيخ عبد الله العيدروس ، وقلت له: وددت الاجتماع بك جهاراً في عدن فلم تأت. فقال: قد كان. فقلت: متى.؟ قال: أما تذكر يوم أتاك السائل إلى المكان الفلاني في اليوم الفلاني وقت الضحى ، وسألك أن تعطيه كذا وكذا ، فانتهرته وذهبت عنه فتبعك فانتهرته ثانياً ، وغدوت إلى أصحابك وشكوته إليهم وهو يضحك. فقلت: نعم. فقال رضي الله عنه: أنا ذلك الفقير أتيتك في صورة السائل. فقلت: لم لا آتيتني ظاهراً في صورتك هذه.؟ فقال: لو فعلت مسكتني وأعلمت الناس بي.

قلت: ولا تستبعد ذلك منه رضي الله عنه ، إذ هو القائل لو أردت أن أنظر إلى مشارق الأرض ومغاربها من حلقة خاتمي هذا لفعلت ، ولو أردت أن أدخل في حلقة خاتمي هذا وأدخل في وسط كل حضرة لفعلت ، والقائل أيضاً: ما يخفى عليّ باطن أحد من الخلق وديارهم وغيرها ، وما يجتمع اثنان إلا وأنا ثالثهما)).


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 12:13   #6
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


دحنا دافنينه سوا .... قصة مضحكة مبكية عن الصوفية

--------------------------------------------------------------------------------

من الأمثلة المشهورة والمتداولة عند أهل مصر قولهم (( دحنا دافنيينه سوا ))

ولهذا المثل قصة طريفة ولطيفة تدل على سذاجة المتصوفة وغبائهم ...

وأصل هذا المثل أنه كان هناك لصان محترفان يقومان بسرقة الأبقار والمحاصيل الزراعية من أهل القرى ..

وفي سنة من السنوات قررا الخروج من قريتهم إلى قرية أخرى بعد أن زاد الخناق عليهما وأرادا الأنتقال لبلد آخر لا يعرفان فيها ..

وبينما هم في طريقهم مات حمار لهم كانا يحملان عليه متاعهم..

فخطرت لأحدهم فكرة ذكية .. سوف تدر عليه المال دون الحاجة للسرقة ...
وهي أن يقوما بدفن الحمار و يبنون عليه قبة ........

وبعد ذلك ينطلق أحدهم إلى البلدة..... ويقيم فيها مدة ثم يدعي المرض ...
والآخر يدخل البلدة بعده مدعياً أنه حاجب لضريح ولي من الأولياء لا يأتي إليه أحد ويقدم القرابين والنذور الإ شُفي ....

وفعلاً دخل البلدة مدعياً أنه حاجب لضريح أحد الأولياء .. فقالوا له أهل القرية ... أنه يوجد رجل غريب أتي إلى القرية وأصيب بصرع وعجز الأطباء أن يعالجوه .....

فقال لهم ........ ليذهب إلى سيدي (( فلان )) فأنه لا يأتيه أحد إلا شفاه ..

وفعلا ذهبوا بالمريض إلى قبر الحمار .... وقدموا له القرابين ...... فقام المريض من ساعته وكانه بعير فُك من عقاله ..

وبعد ذلك شاع أمر هذا الضريح في أنحاء تلك القرى ...

وأصبح المرضى يأتون إليه طلباً للشفاء ....... واللصان طبعا هم القائمين بأمر الضريح وهم الذين يستقبلون المحبين ويأخذون القرابين والنذور ..

وفي يوم من الأيام حدث شجار بين اللصان على مبلغ من المال .....

فقال أحدهم للآخر ... أن لم تعطني نصيبي سأطلب من الولي أن يعاقبك ..

فضحك صديقه وقال : دحنا دافنييه سوا ...
كنية على أن المدفون ليس ولي أنما حمار أعزكم الله


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 12:17   #7
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


اقرؤوا هذه الطامه .. عفوا الكرامه ؟؟من كتاب تاج الأعراس في مناقب الحبيب القطب صالح بن عبدالله العطاس
تأليف الحبيب علي بن حسين بن محمد بن حسين العطاس جزء2 ص 763

ملخص القصة

زار المريد شيخه ( صاحب الترجمة ) وفي الليل أيقظه الولي لصلاة الليل في المسجد المجاور وبعد الصلاة دخلوا إلى بيت بجوار المسجد وعند دخولهم شاهدوا امرأة جالسة وراء الستار فقدمت لهم قهوة مكاوية الطبخ

وبعد قليل قال الولي للمريد هل تريد عنبا فقال له نعم فإذا هم بطبق عنب أمامهم

وفجأة ظهرت عليهم تلك المرأة فأوجس المريد في نفسه أن ينظر إليها فطمأنه الولي وقال له إنها لا تنقض علي ولا عليك ( يعني أنها محرم لهما )

ثم كاشف الولي مريده بما يجول بنفسه عندما أراد المريد أن يستأثر ببعض حبات العنب له .. وأخبره إذا أراد في المستقبل أن يشرب القهوة فعليه بهذا المنزل

بعد صلاة الفجر .. قرر المريد الذهاب للمنزل لشرب القهوة ولكنه لم يجد البيت فعلم أن هذا الأمر كرامة لشيخه

انتهت الحكاية ولم تنتهي الزندقة

فالسؤال المطروح الآن

من هي تلك المرأة التي كانت تجلس خلف الستارة وقدمت لهم القهوة ثم ظهرت عليهم في مجلسهم ؟؟؟

يأتيك الجواب من الزنديق

يقول صاحب الكتاب ( عليه من الله ما يستحق )

ومن هي هذه المرأة إذا لم تكن

( أم المؤمنين خديجة الكبرى )

قلت .. ألا يتقي الله هؤلاء الزنادقة .. ألا يكفون عن العبث بالدين .

أم المؤمنين خديجة بنت خويلد زوج رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام تترك الجنة ونعيمها وتترك مرافقة زوجها الكريم عليه الصلاة والسلام وتأتي إلى هؤلاء الزنادقة لتصنع وتسقيهم القهوة المكاوية

حسبنا الله ونعم الوكيل

وقريبا ...!!
كرامة الولي عاشق الحمير ...؟؟


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 01:27   #8
الأصيل
ضيف


الصورة الرمزية الأصيل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


يسلمووووووووووووو اخوي عبدالله الفضلي على الموضوع

شر البلية مايضحك

ولله في خلقه شؤون

مشكوووووووووور


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 06:25   #9
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


أشكرك على المرور أخي الأصيل


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 06:29   #10
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الولي عاشق الحمير ؟؟
وأعتذر مقدما عن نقل هذه ( الوساخه ) .... عفوا الكرامه ؟؟

قال عبد الوهاب الشعراني في ترجمة من سماه بسيده علي وحيش:

"وكان إذا رأى شيخ بلد، أو غيره ينزله من على الحمار ويقول: امسك رأسها حتى أفعل فيها. فإن أبى شيخ البلد تسمر في الأرض ولا يستطيع أن يمشي خطوة. وإن سمع حصل له خجل عظيم والناس يمرون عليه"!! (الطبقات الكبرى ج2ص135)


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 06:42   #11
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الكرامات -كما يسمُّونها- هي: أحوال، منها كرامات، ومنها استغاثات، وسأعرض بعضها عرضاً سريعاً، وهذه موجودة في كتبهم مثل طبقات الشعراني والمشْرَع الروي في فضائل آل با علوي وجامع كرامات الأولياء . يقول عبد القادر الطشطوشي : '' أرباب الأحوال مع الله كحالهم قبل الخلق وإنزال الشرائع'' .
كرامات ابن عيسى يُعد أبو بكر بن عيسى أحد أكابر الأولياء عند الصوفية يقولون عنه: '' كان كثير الاستغراق، ويخبر بالمغيبات، ويرجع إليه في المعضلات، وكان أهل البلاد إذا سافروا في البحر، وحصل لهم شدة يذكرونه، وينذرون له بشيءٍ؛ فيرونه عندهم عِياناً، فينجيهم الله تعالى ببركته، وإذا جاءوا إلى بلدته طالبهم بالنذر الذي نذروه له ''.

كرامات محمد بن عباس وهذا الفقيه محمد بن عباس الشعبي يقول: '' رأيت ذات ليلة في المنام أن القيامة قد قامت، ورأيت النَّاس مجتمعين في صعيدٍ واحـدٍ، حفاةً عراةً كما جاء في الخبر 1 وأنا مِن جملتهم عرياناً، ورأيتُ موضعاً مرتفعاً، والقاضي محمد بن علي -الولي صاحب الكرامة- واقفاً عليه، وعليه ثيابه كلها حتى العمامة، والنَّاس محدقون به، فهرولت إليه، فلما دنوتُ منه سمعتُه يقول: كلكم في شفاعتي فاطمأنوا!! فقلت له: وأنا معهم؟ فقال: وأنت معهم ''.

كرامات الضجاعي وهذا أبو عبد الله محمد بن يوسف اليمني الضجاعي يذكرون مِن كراماته أنَّه رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول له: '' إن أردت أن يفتح الله عليك بالعلم فخذ مِن تراب قبر الضرِّير شيئاً وابتلعه على الريق؛ ففعل الفقيه ذلك، فظهرت بركته ''.

كرامات شمس الدين الحنفي يروون عن أحدِ كبرائهم، وهو المسمَّى: شمس الدين محمد الحنفي أنَّه أوصى في مرض موته فقال: '' مَن كان له حاجة فليأت إلى قبري، ويطلب حاجته أقضها أنا! '' وهذا الحنفي أيضاً، يسمُّونه أعظم خلفاء البكري يذكرون: أنَّه امتحنه البكري مرة، فقال له: '' كان الليلة في نفسي أمر ما هو؟! فأخبره به! فقال: أصبتَ، هذا الذي كان في نفسي! ''

أقول: هذا علم الغيب، وعندهم من هذا كثيرٌ جدّاً، يعلم الواحد منهم ما في نفس المريد، ويقول: '' اشتدَّ بنا الكرب الليلة، والأغلال في أعناقنا فاستغثنا بحضرة الشيخ واستجرنا! ومتى استغاث به أحدٌ أدركه ''.

أما الرفاعي والبحريني وهؤلاء المغاربة الذين يقولون إن هذا ما يفعله إلا بعض الجهال. فالواقع أنَّه لا يفعله إلا هؤلاء الأولياء.

ويقول: '' كان جالساً يوماً مع أصحابه في رباطه إذ ابتلَّت يده الشريفة وكمُّه إلى إبطه، فعجبوا من ذلك، وسألوه عنه، فقال قدس الله سره: استغاث بي رجلٌ مِن المريدين تاجرٌ، وكان راكباً في السفينة، وقد كادت تغرق، فخلَّصتها مِن الغرق! فابتلَّ لذلك كمِّي ويدي! فوصل هذا التاجر بعد مدةٍ، وحدَّث بهذا الأمر كما أخبر الشيخ! ''

الشيخ في حضرموت ، والسفينة في بحر الهند ، وأنقذها وهو جالس مع أصحابه لأنهم استغاثوا به!

ويقولون عن شمس الدين الحنفي : '' إنه كان رضي الله عنه يتكلم على خواطر القوم، ويخاطب كلَّ واحدٍ مِن النَّاس بشرح حالِه -يعني: قبل أن يتكلم المريد يقول له: أنتَ تريد كذا، وعندك كذا- فقال له رجل: بلغَنا عن الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه أنَّه عمِل يوماً ميعاداً سكوتيّاً لأصحابه -أي: حضرة سكوتية، يكونوا كلهم ساكتون، ولكن القلوب فقط تتخاطب، وبعضهم يخبر بعضاً- يقول: ومرادُنا أن تعمل لنا ذلك، فقال الشيخ الحنفي : نفعل ذلك غداً إن شاء الله تعالى، فجلس على الكرسي وتكلم بغير صوت ولا حرف '' وهم يقولون: إن الله تعالى يتكلم بلا صوت ولا حرف وهم أشاعرة صوفية ، ومع ذلك تكلم بغير صوت ولا حرف.

'' قال: فأخذ كلٌّ مِن الحاضِرين مشروبَه، وصار كلُّ واحدٍ يقول - يعني:كلُّ واحدٍ مِنَ الحاضرين تلقى ما قال له الشيخ -ثم بعد ذلك طلب منهم الشيخ أن يتكلموا فقال واحد: ألقي في قلبي كذا، قال الشيخ: صدقت أنا قلتُ ذلك، قال الآخر: ألقي كذا، يقول: فكان كل مَن يقول ألقي في قلبي كذا وكذا، يقول له الشيخ صدقت '' يعني: أنا هكذا قلتُ، هكذا وضعتُ، وألقيتُ في قلبك -.

يقول الشعراني : '' كان الشريف النعماني رضي الله عنه أحد أصحاب سيدي محمد رضي الله عنه يقول: رأيتُ جدِّي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في خيمة عظيمة والأولياء يجيئون فيسلمون عليه واحداً بعد واحد، وقائلاً يقول: هذا فلان، هذا فلان، فيجلسون إلى جانبه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى جاءت كبكبة عظيمة وخلق كثير، وقائلاً يقول: هذا محمد الحنفي ، فلما وصل إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أجلسه بجانبه ثم التفت صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أبي بكر وعمر ، وقال لهما: إنِّي أحب هذا الرجل إلا عمامته الصمَّاء، أو قال: الزعراء، وأشار إلى سيدي محمد، فقال له أبو بكر رضي الله عنه: أتأذن لي يارسول الله أن أعمِّمه؟

فقال: نعم، فأخذ أبو بكر رضي الله عنه عمامة نفسه وجعلها على رأس سيدي محمد، وأرخى لعمامة سيدي محمد عذبة عن يساره وألبسها له...ويذكر قصة طويلة -المهم: أَّن هذه الولاية والعذبة والعمَّة مِن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- '' وهذا الرجل كان زميلاً للحافظ ابن حجر في الدراسة، ثم ترك العلم وذهب إلى الخرافات -والعياذ بالله- وبمناسبة الحافظ ابن حجر قبل أن نذكر كرامات الحنفي .

هذا الفرغل الذي ذكرنا قبل ذلك أنَّه كان يمشى تحت العرش ويقول: '' خاطبني ربي وخاطبته '' يقول الشعراني : '' إنَّه مرَّ عليه شَيْخ الإِسْلامِ ابن حجر رضي الله عنه بـمصر يوماً فقال في سرِّه: ما اتخد الله مِن وليٍّ جاهل، ولو اتخذه لعلَّمه -يعني: على وجه الإنكار عليه- فقال له الفرغل : قف يا قاضي، فوقف فمسكه، وصار يضربه ويصفعه على وجهه، ويقول: بل اتَّخذني وعلَّمني!!'' هكذا يهينون العلماء ويرفعون مِن الخرافيين.

'' ودخل عليه - أي: الفرغل - بعض الرهبان فاشتهى عليه بطيخاً أصفر في غير أوانه فأتاه به، وقال: وعزة ربي لم أجده إلا خلف "جبل قاف '' أين هو "جبل قاف"؟

قال: '' خطف التمساح بنت أحدهم، فجاء وهو يبكي إلى الشيخ، فقال له: اذهب إلى الموضع الذي خطفها منه ونادى بأعلى صوتك: يا تمساح! تعال كلِّم الفرغل ! فجاء التمساح مِن البحر وطلع كالمركب وهو ماشٍ والخلق بين يديه يميناً وشمالاً إلى أن وقف على باب الدار، فأمر الشيخ -رضي الله عنه- الحداد بقلع جميع أسنانه! وأمره بنفضها مِن بطنه، فنفض البنتَ حيَّةً مدهوشة، وأخذ على التمساح العهد أن لا يعود يخطف أحداً مِن بلده مادام يعيش، ورجع التمساح ودموعُه تسيل حتى نزل البحر!''

ثم ذكر ما كان يدَّعيه مِن أنَّه يمشي بين يدي الله -تعالى- تحت العرش، ويخاطبه، وأنَّه كان يتكلم عن أخبار سائر الأقاليم مِن أطراف الأرض...إلى آخره.

هذا الفرغل والشمس الحنفي كانا زميلين لـابن حجر رحمه الله.


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 06:44   #12
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


ويذكرون أيضاً مِن كرامات الشمس الحنفي :

يقول ابن كَتيلة : '' إنَّ محمداً الحنفي كان إذا صلى عن يمينه دائماً أربعة روحانية وأربعة جسمانية لا يراهم إلا هو أوخواص أصحابه، قالوا: وقعت له ابنة صغيرة مِن موضعٍ عالٍ، فظهر شخصٌ وتلقاها عن الأرض، فقلنا له: مَن تكون؟

فقال: مِن الجنِّ مِن أصحاب الشيخ، قد أخذ علينا العهد أن لا نضرَّ أحداً مِن أولاده إلى سابع بطنٍ، فنحن لانخالف عهداً '' .

قال: '' وكان سكان نهر النِّيل يطلعون إلى زيارته وهو في داره بـ"الروضة"، والحاضرون ينظرون، قالت ابنته: فلانة، ذكرها، وزاروه مرة وعليهم الطيالسة والثياب النظيفة، وصلوا معه صلاة المغرب، ثم نزلوا في البحر بثيابهم، فقلت: يا سيِّدي أما تبتل ثيابُهم مِن الماء، فتبسَّم رضي الله عنه، وقال: هؤلاء مسكنهم في البحر -يعني: لا تستغرب-.

يقول الشمس الحنفي لأحد تلاميذه: أما تسأل، فلوسألتني شيئاً لم يكن عندي أجبتك مِن اللوح المحفوظ!!'' .

يذكرون عنه أيضاً '' أنَّه كان يُقرئ الجان على مذهب الإمام أبي حنيفة ، فاشتغل عنهم يوماً بأمر فأرسل صهره سيدي عمر فأقرأهم في بيت الشيخ ذلك اليوم، وكان سيدي عمر يقول: طلبت منِّي جنيَّة أن أتزوجها، فشاورتُ سيدي محمد رضي الله عنه، فقال: هذا لا يجوز في مذهبِنا، فعرض ذلك على ملكِهم حين نزلت معها تحت الأرض، فقال الملك: لا أعترض على سيدي محمد فيما قال، ثم قال الملك -أي: ملِك الجنّ- للوزير: صافِح صهرَ الشيخ باليد التي صافحتَ بها النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليصافح بها سيدي محمد رضي الله عنه.

ثم قال للجنيَّة : رديه إلى الموضع الذي جئتِ به منه ''.

ويقول -أيضاً- الشمس الحنفي : '' إذا مات الوليُّ انقطع تصرفه في الكون مِن الإمداد '' كما ذكرنا في أحوال القطب، فهو الذي يعطي الزائر مِن المدد على قدر مقام المزور.

ويقول: '' كنَّا نقرأ حزب سيِّدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه فكان بعض النَّاس يستطيله -يراه طويلاً- فألَّفتُ الحزب الذي بين أصحابى الآن، وأخفيْتُه ولم أظهره حتى جاء الإذن مِن سيِّدي أبي الحسن الشاذلي أدباً معه بعد ما مات '' -مثل: عبد الحليم محمود الذي ألَّف كتاباً وقال: استأذنتُ البدوي في تأليفه!- يقول الشمس الحنفي : '' إنَّه قبل موته دعا الله أن يبتليَه بالقمل، والنَّوم مع الكلاب، والموت على قارعة الطريق، قال: وحصل له ذلك قبل موته، فتزايد عليه القمل حتى صار يمشي على فراشه، ودخل له كلب فنام معه على الفراش ليلتين -إلى أن يقول:- وإنَّما تمنَّى ذلك ليكون له أسوة بالأنْبياء عليهم الصلاة والسلام الذين ماتوا بالجوع والقمل... '' إلى آخره.

وهذا كذب على الأنبياء، فما دعوا الله ذلك، وقد شرَّفهم الله عن أن يناموا، أو يموتوا والكلاب في أحضانهم.

وينقل عن الحنفي أيضاً قال: '' دخلتْ على الشيخ يوماً امرأة أمير، فوجدت حوله نساء خاص تكبسه، فأنكرت بقلبها عليه -أي: أن المرأة أجنبية وتكبس رجله- فلحظها الشيخ بعينه، وقال لها: انظري، فنظرت فوجدت وجوههن عظاماً تلوح والصديد خارج مِن أفواهن ومناخرهن كأنهن خرجن مِن القبور -يعني: النساء اللاتي عنده- فقال لها: والله ما أنظر دائماً إلى الأجنبيات إلا على هذه الحال، ثم قال لمنكرته: إنَّ فيك ثلاث علامات، علامة تحت إبطك، وعلامة في فخذك، وعلامة في صدرك، فقالت: صدقت والله! إنَّ زوجي لم يعرف هذه العلامات إلى الآن! واستغفرتْ وتابتْ!'' .
يتبع .....،


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 06:47   #13
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


ومما ينقلون عنه من خرافات: '' أنَّه كان يتطور في بعض الأحيان حتى يملأ الخلوة بجميع أركانِها، ثم يصغر قليلاً قليلاً حتى يعود لحالته المعهودة! قال: ولما علم النَّاس بذلك سدَّ الطاق التي كانت تُشرف على الخلوة رضي الله عنه! قال: وكان إذا تغيب من شخصٍ يتمزق كلَّ ممزق ولو كان مستنداً لأكبر الأولياء لا يقدر أن يدفع عنه شيئاً من البلاء ''.

انظروا! كل تلميذ يستند لوليٍّ! فـالحنفي يقولون: إنَّه مِن قوَّته يقضي على عدوه مهما كان مستنداً إليه مِن الأولياء-.

يقول: '' كما وقع لـابن التمار وغيره، فإنَّه أغلظ عليه الشيخ في شفاعة، وكان مستنداً للشيخ البسطامي ، فقال سيدي محمد: مزقنا ابن التمار كلَّ ممزق ولو كان معه ألف بسطامي! ثم أرسل السلطان فهدم دار ابن التمار فهي خراب إلى الآن ''.

كل واحد يعبد وليّاً معيَّناً ويستغيث به، ويستنجد به.

ويقولون عن هذا الحنفي : إنَّه اختلى سبع سنين تحت الأرض في الخلوة حتى فُتح عليه! قال أبو العباس : وكنتُ إذا جئتُ وهو في الخلوة أقف على بابها فإن قال لي: ادخل دخلت، وإنْ سكتَ رجعتُ، فدخلتُ يوماً عليه بلا استئذان فوقع بصري على أسدٍ عظيمٍ فغُشيَ عليَّ، فلما أفقتُ خرجتُ واستغفرتُ الله تعالى مِن الدخول عليه بلا إذن.

قال الشيخ -وهو أبو العباس -: '' ولم يخرج الشيخ -أي: الحنفي - مِن الخلوة حتى سمع هاتفاً يقول: يا محمَّد! اخرج انفع النَّاس ثلاث مرات، وقال له في الثالثة: إن لم تخرج وإلا هيه، فقال الشيخ: فما بعد هيه إلاَّ القطيعة، قال الشيخ: فقمتُ، وخرجتُ إلى الزاوية فرأيتُ على الفسقية جماعة يتوضأون، فمنهم مَن على رأسه عمامة صفراء، ومنهم زرقاء، ومنهم مَن وجهه وجه قرد، ومِنهم مَن وجهه وجه خنـزير، ومنهم وجهه كالقمر، فعلمتُ أنَّ الله أطلعني على عواقب أمور هؤلاء النَّاس، فرجعتُ إلى خلفي وتوجهت إلى الله تعالى فستر عني ما كُشف لي مِن أحوال الناس ''.

وأيضاً: ينقلون عن هذا الحنفي : '' أن أهل المغرب كانوا يأخذون مِن تراب زاويته ويجعلونه في أوراق المصاحف، وكان أهل الروم يكتبون اسمه على أبواب دورهم ليتبركوا به.

وكانت رجال الطيران في الهواء تأتي إليه فيعلمهم الأدب، ثمَّ يطيرون في الهواء والنَّاس ينظرون إليهم حتى يغيبوا، وكان -رضي الله عنه- يزور سكان البحر فكان يدخل البحر بثيابه فيمكث ساعة طويلة ثم يخرج ولم تبتل ثيابه ''.

ومِن أخبار هذا الحنفي أنَّه كان إذا زار القرافة - أي: المقبرة - سلَّم على أصحاب القبور فيردُّون عليه السلام بصوت يسمعه مَن معه.

'' ودخل يوماً إلى الحمام مع فقرائه فأخذ الماء من الحوض ورشَّه على أصحابه وقال: النَّار التي يعذب الله بها العصاة مِن أمَّة محمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل هذا الماء في سخونته، قال: ففرح الفقراء بذلك '' يعنى: تلاميذه.

ولما جاءت وفاته، قال في مرض موته: '' مَن كانت له حاجة فليأتِ إلى قبري، ويطلب حاجته، أقضِها له، فإنَّ ما بيني وبينكم غير ذراع مِن تراب، فكلُّ رجلٍ يحجبه عن أصحابه ذراع مِن تراب فليس برجُل ''.

كرامات الدينوري ويقول علي بن محمد بن سهل الصائغ الدينوري : '' تركتُ قولي للشيء كن فيكون تأدباً مع الله تعالى ''. هو يستطيع أن يقول للشيء كن فيكون، ولكن تأدباً مع الله فقط لا يفعل ذلك.

يتبع


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 06:50   #14
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


كرامات جاكير الهندي وهذا جاكير الهندي يقول عنه الشعراني : '' استأذن رجل واسطيٌّ الشيخَ جاكير في ركوب بحر الهند للتجارة فقال له الشيخ: إذا وقعت بشدةٍ فنادي باسمي! فلمَّا كان وقت كذا وكذا عصفت الرياح الشماليَّة فتلاطمت الأمواج، فأشرفنا على الغرق فتذكرت قول الشيخ فقمتُ واستقبلتُ العراق وناديتُ: "يا شيخ جاكير أدركنا"، فلم يتمَّ كلامي حتى رأيناه عند السفينة، وأشار بكمِّه إلى الشمال فسكتت الريح، ومشى خطوات يميناً وشمالاً فسكن البحر، ثم أشار بكمِّه إلى الجنوب، فهبت ريحٌ طيبةٌ أوصلتنا إلى طريق السلامة، ومشى الشيخُ على الماء حتى غاب عنَّا ''. قال الشعراني : '' وكان الشيخ جاكير يقول: ما أخذتُ العهد على مريدٍ حتى رأيتُ اسمَه مكتوباً في اللوح المحفوظ! وأنَّه مِن أولادنا ''.

انظروا كيف أنَّهم يطَّلعون على اللوح المحفوظ؟!

كرامات عبد القادر الجزائري وهذا عبد القادر الجزائري الذي يقال إنَّه بطل الجهاد في الجزائر ، وهو رجلٌ باطنيٌّ، وبريءٌ مِن الجهاد، وله كتاب المواقف على مذهب ابن عربي مِن نفس الباطنية يقول -كما نقل عنه النبهاني -: '' إنِّي لمَّا بلغت المدينة -طيبة - وقفتُ تجاه الوجه الشريف بعد السلام عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى صاحبيه اللذين شرَّفهم الله بمصاحبته حياةً وبرزخاً فقلتُ: يا رسول الله عبدُك ببابك! يا رسول الله: كلبك بأعتابك! يا رسول الله: نظرةٌ مِنك تُغنيني! يا رسول الله: عطفةٌ منك تَكفيني! فسمعتُه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول لي: أنتَ ولدي، ومقبول عندي، بهذه السجعة المباركة '' -يعني: يقول: إنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاطبه بهذه السجعة- [أنت ولدي ومقبول عندي]!!

كرامات الرفاعي وهذا الرفاعي -والحمد لله قد اعترف المغربيان اللذان ألَّفا كتاب التحذير من الاغترار بأن الرفاعي مؤسس الرفاعية - ادَّعى أنَّه ذهب إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وناداه وطلب أن يصافحه، وأخرج النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده الشريفة مِن القبر الشريف وصافحه، وأنَّ خمسون ألف حاجٍّ رأوه وهو يصافح الرفاعي ، واعْترفَ المغربيَّان -نقلاً عن الغماري الخرافي الأكبر- بأنَّ هذا كذبٌ لأنَّه ما يمكن أن ينقل تواتراً لا يقبل فيه نقل الآحاد، ولم ينقل أحد من هؤلاء الخمسين ألفاً هذه القصة إلا الرفاعي الذي ادَّعى ذلك لنفسه!! إذاً: هذه الحكاية لا تقبل لأنها ليست منقولة إلا عن الرفاعي .

هذا الرفاعي -مؤسس الطريقة الرفاعية - والطريقة الرفاعية مشهورة جدّاً بالخرافات، ومشهورة بالسحر والشعوذة أكثر مِن غيرها مِن الفرق، حتى إن بعض الفرق الصوفية تعتبرهم مجرد سحرة وليسوا من الصوفية في شيءٍ.

وقصتهم مع شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية شرحها رحمه الله وفصلها في الفتاوى ، وهم يسمُّون بـالبطائحيَّة لأنَّ الرفاعي كان في البطائح ، ووصلتْ المناظرة مِن الشدَّة إلى حد أنَّهم قالوا للأمير: نحن على الحق، وابن تيمية على الباطل، نحن نستطيع أنْ ندخل النَّار، وهذه كرامة لنا تدل على أنَّنا على الحقِّ.

وشَيْخ الإِسْلامِ رحمه الله بثاقب علمه قال: نغسل أجسادَنا نحن وإياكم بأنواعٍ قويَّة مِن المزيلات، ثمَّ ندخل النَّار جميعاً، ومَن أحرقتْه فعليه لعنةُ الله، وهو ليس بالوليِّ فعند ذلك نكصوا على أعقابهم، وخسِئوا أمام الأمير، وأمام الجمهور، وأمام الذين معه، وعرف النَّاس أنَّهم دجالون، وأخبر شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية بدَجَلِهم، وأنَّهم يَدهنون أجسادهم بأنواعٍ مِن الدهون، ثم يدخلون النَّار، أو يُدخلون أيديهم فيها ولا يحترقون، ثم يقولون للنَّاس نحن أولياء.

وأحمد الرفاعي مؤسِّس هذه الطريقة، ينقلون مِن كراماته: '' أنَّه كان إذا صعد الكرسي لا يقوم قائماً، وإنما يتحدث قاعداً، وكان يَسمع حديثَه البعيد مثل القريب؛ حتى أنَّ أهل القرى التي حول القرية التي كان فيها كانوا يجلسون على سطوحهم يسمعون صوته ويعرفون جميع ما يتحدث به، حتى كان الأطرش والأصم إذا حضروا يفتح الله أسماعهم لكلامه، وكانت شيوخ الطرق يحضرونه، ويسمعون كلامه ''.

ويذكرون من كراماته: إحياء الموتى! ويقولون: '' إنَّه كان جالساً وحده فنـزل عليه رجلٌ مِن الهواء، وجلس بين يديه، فقال الشيخ: مرحباً بوفد المشرق، فقال له: إنَّ لي عشرين يوماً ما أكلتُ ولا شربتُ، وإني أريد أن تُطعمني شهوتي , فقال له: وما شهوتُك؟

قال: فنظر إلى الجوِّ وإذا خمس وزات طائرات، فقال: أريد إحدى هؤلاء مشوية، ورغيفين مِن بُرٍّ، وكوزاً من ماء بارد، فقال له الشيخ: لك ذلك! ثم نظر إلى تلك الوزات، وقال: عجِّل بشهوة الرجل، قال: فما تم كلامُه حتى نزلت إحداهن بين يديه مشويةً! ثمَّ مدَّ الشيخُ يده إلى حجرين كانا إلى جانبه فوضعهما بين يديه فإذا هما رغيفان ساخنان مِن أحسن الخبز منظراً، ثم مدَّ يدَه إلى الهواء، وإذا بيدِه كوزٌ أحمر فيه ماء!! قال: فأكل وشرب، ثم ذهب في الهواء مِن حيث أتى، فقام الشيخ رضي الله عنه وأخذ تلك العظام، ووضعها بيده اليسرى، وأمرَّ بيده اليمنى عليها، وقال: أيتها العظام المتفرقة، والأوصال المتقطعة اذهبي، وطيري بأمر الله تعالى! بسم الله الرحمن الرحيم، قال: فذهبت وزَّةً سويَّةً كما كانت، وطارت في الجو حتى غابت عن منظري ''.

وأحد تلاميذه يُدعى علي الملِّيجي ، يقول: '' إنَّه كان يزور أحدَهم، فذبح له سيِّده علي فرخاً وأكله، وقال لسيِّده: لابدَّ أن أكافئك، فاستضافه يوماً فذبح للسيِّد علي فرخة فتشوشت امرأتُه عليها، فلمَّا حضرت قال لها سيِّدي علي : هش! فقامت الفرخة تجري، فقال - الشيخ السيِّد علي -: يكفينا المرق ولا تتشوشي ''.

يتبع ......،


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2005, 06:52   #15
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


وفي الأجوبة المرضية للشعراني ، يقول: '' ومما يتميز به الصوفية عن الفقهاء: الكشف الصحيح عن الأمور المستقبلة وغير ذلك، فيعرفون ما في بطون الأمهات أذكرٌ هو أم أنثى، أم خنثى، ويعرفون ما يخطر على بال النَّاس، وما يفعلونه في قعور بيوتهم ''.

كرامات إبراهيم الخرساني وينقل أيضاً عن إبراهيم الخرساني : '' بينما أنا في يوم صائف إذ عدلتُ إلى مفازةٍ فدخلتُها، فما لبثتُ أن دخل عليَّ ثعبان كأنه نخلة، وجعل ينظر إليَّ، فقلتُ: لعل معه رزقٌ لي، فخرج ثم أقبل إليَّ وفي فمِه رغيفٌ حوراي، ووضعه عندي، ورجع، فقال: رأيتُ فقيراً بالمسجد الحرام وعليه خرقتان، فقلتُ في سرِّي: هذا أو شبهه كَلٌّ على النَّاس، فناداني الفقير، وقال: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ [البقرة:235]، فاستغفرتُ الله في سرِّي فناداني، وقال: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ [الشورى:25]، ثم غاب عنِّي فلم أره ''.

كرامات الأعزب أبي النعالي عامر بن مسعود العراقي التاجر الجوهري قال: أتيت الشيخ مودِّعاً إلى بلاد العجم، فقال: إنْ وقعتَ بشدَّةٍ فنادي باسمي! قال: ففي صحراء خراسان أخذتْنا خيَّالة، وذهبوا بأموالنا، فذكرتُ قولَ الشيخ وكان معي رفقة معتبرون، فاستحييْت مِن ذكر اسمه بلساني؛ لأنَّهم لا يفهمون مثل ذلك، فاختلج في صدري الاستغاثة به، فلم يتم حتى رأيتُه على جبل يومئُ بعصاة إليهم، فجاءوا بجميع أموالنا ''.

كرامات العيدروس ومن كرامات العيدروس -وهو مِن المعظَّمين مع الأسف حتى عند كثيٍر مِن أهل الحجاز وخاصة الحضارمة - يقول النبهاني : ''إنَّه لما رجع مِن الحرمين دخل "زيلع " وكان الحاكم بها يومئذٍ محمد بن عتيق ، واتَّفق أن أم ولدٍ له -جارية- ماتت، وكان مشغوفاً بها، فدخل عليه الشيخ ليعزِّيَه، ويصبِّره، فلم يُفِد فيه شيء، ورآه في غاية التعب، وأكبَّ على قدَم الشيخ ليقبِّلها، ويبكي، فكشف الشيخ عن وجهها وناداها باسمها فأجابته! وردَّ الله عليها روحَها! وأكلتْ الهريسة بحضرة الشيخ ''.

كرامات السقاف وينقلون أيضاً عن السقاف ، وهو ممن يعتقدون فيهم كـالعيدروس ، والحداد ، يقولون -كما في المشْرَع الروي -: '' إنَّه مكث نحو ثلاثين سنَة ما نام فيها لا ليلاً ولا نهاراً وهو يقول: كيف ينام مَن إذا رقد على شقِّه الأيمن رأى الجنَّة، وعلى شقِّه الأيسر رأى النار؟ '' يقولون: '' وكان يزور قبر النَّبيِّ هود على نبيِّنا وعليه أفضل الصلاة والسلام، ويمكث عنده شهراً لا يأكل فيه إلا نحو كفِّ دقيقٍ '' .

أقول: إنَّ هذه الكرامات فيها الشركيات، وفيها الخرافات، وفيها ما لا يصدقه العقل، وهي مختلقة، ويغني ما فيها مِن التعليق.

كرامات شعبان المجذوب يقول الشعراني عنه: '' أخبرني سيدي علي الخواص رضيَ الله عنه، أنَّ الله تعالى يُطْلِع الشيخ شعبان على ما يقع في كل سنَةٍ مِن رؤية هلالها، فكان إذا رأى الهلال عرف جميع ما فيه مكتوباً على العباد!! '' ويحكى عنه أيضاً '' أنه كان إذا اطلع على موت البهائم يلبس صبيحة تلك الليلة جلد البهائم! البقر أو الغنم أو البهيمة التي اطلع أنها ستموت ثم تموت فيما بعد، يعرف الناس أن هذا علامة على أنها ستموت بزعمهم ''.

كرامات الأمباني إسماعيل بن يوسف الأمباني ، يقولون مِن كراماته: '' إنَّه كان يطَّلع على اللوح المحفوظ فيقول: يقع كذا فلا يخطئ!! '' '' وذات مرة أنكر عليه رجلٌ مِن علماء المالكية، وأفتى بتعزيره، فبَلَغَه ذلك، فقال: رأيتُ في اللوح المحفوظ أنَّه يغرق في البحر، فكان كما قال ''.

يتبع ،،،،،،


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:32.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,

ارشفه ودعم شركه جامعه الويب


HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة