حوار بين الظلم والضمير...

بالامس كنت اعشق الهدوء واهرب من الضجيج
كنت اسارع في الذهاب لمضجعي طلبا في راحتي
وسرعان مايباغتني النوم واسلم روحي لبارئها راجيا عودتها من جديد
كنت اهنئ بنومي ولاابالي
اغمض جفني بهناء واستمتع باحلام
تسبح روحي في احداثها
لم اكن اعلم معنى الارق حتى عشته
واليوم لااهنئ بنومي ولاصحوي
بالامس كنت اعشق الخلوة بنفسي
ادون في اوراقي احداث يومي
واضع علامات ومكافأت لنجاحي
واعيد دراسة الاحداث والخطوات التي اخطأت في تداركها
واجد سعادة في محاسبة نفسي
اما اليوم فلا اجرؤ علي مخاطبة نفسي
لأن ضميري في حالة احتظار
ويأمل في الشفاء
لم اكن اعلم ان الشخص الذي يمارس الظلم ويراه العالمين ظالم ماهو بداخله الا شخص ضعيف يتصنع القوة كي يخفي بداخله خلل اونقص عجز عن اصلاحه
يقمع ويبطش
دائما مايسدل الستار ويواري اخطائه
يعتقد انه لن يتألم
يوهم عقله ان ماحصل سحابة صيف وتنقشع
قطعاانه واهم ان من يتجرأ على ان يتجاوز امرا قد اعظم واكبر في النهي عن فعله الله
خاسر بكل المقاييس
ان الظالم يسترسل في ظلمه حتى يوقع نفسه في مهالك النفس الذاتيه
ثم يبدأ صراع الضمير وتنهال وابل من الاسئله
التي تسهد ليله وتقلل نهاره
ولن يفلح في الهروب ممن ضلمه
سيأتيك بلسان ضميرك بشخص من ظلمه
ستراه في مأكلك في مشربك في خلوتك في نومك
ستراه في وجوه كل البشر ستثور
لن يبالي فأنت من ايقضت غفوته
ستنهار ولن يبالي فأنت من جلبت الالم لحياتك
ستعتاد علي السهر ويهجرك النوم
وحتى وحدتك ستصاحبها الدموع
ستصبح شخص مجوف من الداخل
فلم كل هذا الشقاء
وهل يستحق الامر كل هذا العناء
لوتثبتنا لو تحققنا
لوعملنا بنهج نبينا لوتأملنا معني الظلم ظلمات
تلك حقيقة الظلم في الدنيا ومااتي لم يكن سوى مفتاح لعبور باب الظلمات ويلي لقد غفلت عن قول ربي وعزتي وجلالي لأنصرنك ولوبعد حين
هل من منجى وربي يتوعدني اين اهرب واين اختبى
واي سلطان يتوسط لي عند ربي
فات الاوان وحل البلاء
ودعت الهناء وايقنت اني ماض للهلاك
من اكون حتى اظلم والخالق الذي له حق التصرف بالعباد حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده
اليوم لااريد شئ من الدنيا سوى ان ارد الحق لأصحابه
وان ارد المظالم لأصحابها
فلااريد ان اكون من الظالمين
ماذا اقول لخالقي
عصيتك وكنت من الظالمين
ساعة انتصار الظالم شقاء دائم
ليت من ظلمته يرى كم طال تقلبي في مضجعي
توقفت احلامي وامالي
ادور في حلقة مغلقه
اريد الخروج من ظلمي
كيف السبيل لراحتي
نحل الجسم وغادر الامان حياتي
فقدت الرفقة والخله
ولم يبقي لي سوى شبح المظلوم
يطوف على اركان حياتي
وسهام ضميري تصيب الوجداني فلم كل هذا الشقا ء

.......
اللهم لآ تجعلنآ م الظآلمين ولآ ممن ظلموآ انفسهم

حقيقة لو علم الظآلم انه سوف يظلم نفسه اذآ مآظلم

لمآ آقدم على فعله!!