|
مجلس آل صرخة ـ لـ شؤون الاسرة والطفل يشمل منتدى [ السياحة و الطب و منتدى خاص بشؤون المرأه ] |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
التربية بالحوار
الحوار : إن يتناول الحديث طرفان أو أكثر فيتبادلان النقاش حول أمر معين بشرط وحدة الموضوع أو الهدف قد يصلان إلى نتيجة تعمل على تأصل الفكرة في النفس والقناعة بها .
(أ)الحوار في القرآن له عدة أشكال : الخطابي ـ التذكير ـ العاطفي ـ الترديدي ـ التعريضي ـ القصصي ــ الجدلي ـ الوصفي ـ . (ب) الحوار طريقة تربوية نبوية : كان رسول الله صلى الله عليه وسلمحريصاً على تعليم الصحابة بطريق الحوار ، وكانت رغبته أشد في أن يكون الصحابة هم البادئون بالسؤال فقد روى البخاري ومسلم ( واللفظ له ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوماً بارزاً للناس ، وفي رواية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سلوني ) ، فهابوه أن يسألوه ، فجاء رجل فجلس عند ركبتيه ، وقال : يارسول الله ما الإسلام ؟ فقال: (( لا تشرك بالله شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ) ) . قال : صدقت ، ثم سأله عن الإيمان والإحسان وموعد قيام الساعة ، قال أبو هريرة : ثم قام الرجل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ردوه علي ، فالتُمس فلم يجدوه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم ) . ومن أشكال الحوار النبوي : (أ) الحوار النبوي العاطفي . (محاورته للأنصار في غنائم هوازن ) (ب) الحوار النبوي الإقناعي . - الفتى الذي جاء يستأذن بالزنا - حواره مع عدي بن حاتم عندما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم ) التطبيق التربوي ويؤخذ من هذه الأحاديث أمور تربوية أهمها : (1) مشروعية ترغيب المتعلمين في أن يكونوا هم السائلين ، ليكون التعليم مبنياً على رغبتهم وليكون أشد وقعاً في نفوسهم . (2) إجراء حوار أمام المتعلمين ، ليتابعوا الحوار ويتعلموا منه أمر دينهم |
03-01-2010, 10:12 | #2 |
ضيف
|
التربية بالقدوة
التربية بالقدوة
من السهل تأليف كتاب في التربية ، ومن الممكن إيجاد منهج تربوي متكامل ورسم خطط محكمة في ذلك ، لكن ذلك لا يغني عن واقع تربوي يمثله إنسان مربّ يحقق في سلوكه وأسلوبه كل الأسس والأساليب والأهداف التي يراد إقامة المنهج التربوي عليها . لذلك كان إرسال الرسل والأنبياء من البشر ليحققوا المنهج التربوي الإسلامي أهميتها : هي من أجدى الأساليب وأقواها و ذلك للأمور التالية : 1-ذات تأثير مضمون على مستوى السلوك أو القناعة أو الفهم . ولهذا كان يحضر في مجلس الإمام أحمد 5000 آلاف طالب ، 500 يكتبون ، و4500 يستمعون ويتعلمون من سمْته وخلقه وأدبه . أحد أصحاب الإمام أحمد : يقول صحبت الإمام أحمد 19 عاما ، 18عاما تعلمت فيها الأدب وعام واحد تعلمت فيه العلم ، ليتني قضيتها كلها في الأدب 2- تأثير القدوة لا يُحد بزمان ولا مكان فهو في جميع أحواله قدوة حتى وهو نائم وتتناقل سيرته الركبان على مر الزمان . 3- من أقوى الأساليب لتحويل السلوك 4- أنها من الأساليب التي يستطيعها كل إنسان داعية ( قارن بالموعظة والقصة مثلاً ) 5- كان يربي صلى الله عليه وسلم بالفعل أكثر من تربيته بالكلام . الأشكال التربوية للقدوة : أ ـ التأثير العفوي غير المقصود وهي اتصال الإنسان بصفات تدفع الآخرين إلى تقليده ( العلم أو الإخلاص ). ب ـ التأثير المقصود ] مثل قوله صلى الله عليه وسلم ـ ( خذوا عني مناسككم ) ـ ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) [ نماذج من القدوة : 1-الرسول القدوة صلى الله عليه وسلم . ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ...... ) ( كان خلقة القرآن ) . صِفات لا تحد وشخوص كثيرة مجتمعة في شخص واحد : روح شفيقة وقوة إيمانية ، ويقين أثبت من الجبال الرواسي ، ورجل دعوة وبذل وتضحية ، ومرب عظيم ورجل سياسة ، ورجل حرب وصديق وقريب وصاحب للناس وعابد مخلص لربه ، منقطع للعبادة ، وزوج كبير القلب (خير كم خيركم لأهله ) انظروا ماذا خلف ؟ حق للناس أن يحبوه بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم. 2-وقال ابن الجوزي في صيد الخاطر ص 209 : ولقيت عبدالوهاب الأنماطي فكان على قانون السلف لم يُسمع في مجلسه غيبة ، ولا كان يطلب أجرا على سماع الحديث ، وكنت إذا قرأت عليه أحاديث الرقاق بكى واتصل بكاؤه ، وكان وأنا صغير السن حينئذ يعمل بكاؤه في قلبي وبيني قواعد الأدب ، كان على سمت المشايخ الذين سمعنا أو صافهم في النقل . ولقيت أبا منصور الجواليقي فكان كثير الصمت ، شديد التحري فيما يقول متقناً ، محققاً وربما سئل عن مسألة ظاهرة التي يبادر بجوابها بعض غلمانه فيتوقف فيها حتى يتيقن ، وكان كثير الصوم والصمت ، فانتفعت برؤية هذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما ففهمت من هذه الحالة أن الدليل بالفعل أرشَد من الدليل بالقول . وهنا وقفه تأمل !!!! الكثير يستطيع التوجيه ، ويحسن القول ولكن كم هم الذين يدعون بأعمالهم ويرى فيهم الطالب القدوة الحسنة ؟ إن التنافس بين القول والعمل من أكبر مشكلات الجيل المعاصر وسببها عدم العمل بالعلم . 3- يقول الشافعي موصياً مؤدب أولاد الرشيد : ليكن ما يبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاح نفسك ، فإن أعينهم معقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما تستحسنه ، والقبيح عندهم ما تكرهه . التطبيق التربوي على المربي الذي يرجو أن يكون قدوة ،أن يراقب سلوكه ، وأن يكون على وعي بما يفعله ، ويعلم أنه مسئول أمام الله على تطبيقاته خصوصا إذا لاحظه المتربون وقلدوه واستفادوا منه . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|