صفحة جديدة 2
 
 
العودة   مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة > المجالس المتخصصة > مجلس آل صرخة ـ لـ شؤون الاسرة والطفل
 
 

مجلس آل صرخة ـ لـ شؤون الاسرة والطفل يشمل منتدى [ السياحة و الطب و منتدى خاص بشؤون المرأه ]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-05-2007, 06:48   #16
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



و نقلبهم ذات اليمين و ذات الشمال



قال تعالى في معرض وصفه لفتية الكهف الين لبثوا و هم نيام في كهفهم ثلاثة مئةٍ سنين و ازدادوا تسعاً : ( و نقلبهم ذات اليمين و ذات الشمال ) الكهف : 18.

إن من الإصابات الشائعة و الصعبة العلاج التي تعترض الأطباء الممارسين في المشافي هي مشكلة حدوث الخشكرشات او ما تسمى بقرحة السرير Bed Sore عند المرضى الذين تضطرهم حالتهم للبقاء الطويل في السرير كما في كسور الحوض و العمود الفقري او الشلول أو حالات السبات الطويل و الخشكريشات هذه عبارة عن قرحات و تموت في الجلد و الأنسجة التي تحته بسبب نقص التروية الدموية عن بعض مناطق الجلد ، نتيجة انضغاطها بين الجزاء الصلبة من البدن و مكان الاضطجاع و أكثر ما تحصل في المنطقة العجزية و الاليتين و عند لوحي الكتفين و كعبي القدمين ،و لا وقاية منن حدوث هذه الخشكريشات سوى تقليب المريض دون تقليب أكثر من (12) ساعة ، و قد تكون هذه هي الحكمة من تقليب الله عز و جل لأهل الكهف لوقايتهم من تلك الإصابة و إن كانت قصة أهل الكهف كلها تدخل في نطاق المعجزة !!.


المرجع :

مع الطب في القرآن الكريم تأليف الدكتور عبد الحميد دياب الدكتور أحمد قرقوز مؤسسة علوم القرآن دمشق


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 06:49   #17
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



تعين جنس الجنين

قال تعالى في كتابه الكريم : ( و إنه خلق الزوجين الذكر و الأنثى من نطفة إذا تمنى ) النجم 45 ـ46 كما قال تعالى ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى . ألم يك نطفة من مني يمنى . ثم كان علقة فخلق فسوى . فجعل منه الزوجين الذكر و الأنثى ) القيامة 36 ـ 40 .

تحوي البيضة الملقحة التي سيتشكل منها الجنين 22 زوج من الصبغيات الجسمية مع زوج من الصبغيات الجنسية ، و تأتي هذه الصبغيات من اجتماع بويضة الأنثى التي تحوي دائماً ( 22 صبغي جسمي + الصبغي جنسي X ) ومن نطفة الرجل التي تحوي ( 22 صبغي جسمي + الصبغي جنسي إما X أو Y) لأن نصف نطاف الرجل تحوي الصبغي X و نصفها تحوي الصبغي Y، أما بويضة الإمرأة فدائماً تحمل الصبغي الجنسي X . فإذا اتحدت البيضة مع نطفة حاوية على الصبغي الجنسي X كان الجنين أنثى ، و إذا اتحدث مع نطفة حاوية على الصبغي الجنسي Y كان الجنين ذكراً ، أي حسب المعادلة

نطفة ( Y) + بويضة ( X) = (yx) ذكر

نطفة ( X ) + بويضة (x ) = (x X ) أنثى

فنطاف الرجل إذاً هي المسؤلة عن تحديد الجنس لأنها تحمل الأشكال المتغايرة من الصبغيات الجنسية و هذا ما ذكره القرآن قبل أربعة عشر قرناً حين قال : ( و أنه خلق الزوجين الذكر و الأنثى ) .

و ما أمكثر الرجال ـ مع الأسف ـ الذين دفعهم جهلهم إلى ترك زوجاتهم لأنهنّ لا ينجبن إلا إناثاً ‍ و لو أمعن هؤلاء الجهلة في آيات القرآن لعلموا أن الرجل هو الذي يحدد نوع الجنين ذكراً أم أنثى و ليس المرأة إلا كالأرض تنبت ما يزرع بها و صدق الله العظيم ( نساؤكم حرثٌ لكم ) البقرة 222.



المرجع :

مع الطب في القرآن الكريم تأليف الدكتور عبد الحميد دياب الدكتور أحمد قرقوز مؤسسة علوم القرآن دمشق


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 06:50   #18
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



تحديد الذكورة و الأنوثة



من الذي سيحدد نوع الحنين و جنسه ذكراً أم أنثى ؟ سؤال قديم اختلفت الإجابة حوله .. وجاء القرآن الكريم بفضل الخطاب و لا غرابة فإن الذي خلق أعلم بخلقه ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) فإذا تحدث المولى عن ذلك فهو حديث اللطيف العليم بكل شيء .. و الذي أحاط علمه بكل صغير و كبير وكل رطب ويابس و كل ذرة و كل حركة و سكون .. و كل همسه و نأمة ... و كل خاطر و فكرة ( يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ) .

يقول المولى غز و جل في سورة القيامة :

( أيحسب الإنسان أن يترك سدى . ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر و الأنثى . أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ؟ ) .

و يكون الجواب الوحيد على هذا السؤال بلى إنه على كل شيء قدير . كما يقول تعالى في سورة النجم :

( و إنه خلق الزوجين الذكر و الأنثى من نطفة إذا تمنى ) .

و النطفة التي تمنى هي نطفة الرجل .. هي الحيوان المنوي كما نسميه اليوم باصطلاح العلم الحديث .

و قد رأينا فيما سبق إن كل خلية في جسم الإنسان تحتوي على ثلاثة و عشرين زوجاً من الجسيمات الملونة . و إن منها زوجاً واحداً هو المسؤول عن صفة الشخص و جنسه : ذكر أم أنثى . كل خلية من خلايا الجسم تنبئك بذلك. فخلايا الرجل تحتوي على الجسيمات الملونة Xy بينما خلايا المرأة تحتوي على الجسيمات الملونة Xx فإذا انقسمت خلايا الخصية انقساماً اختزالياً فإن نتائج هذا الانقسام هو خلايا أو حيوانات منوية تحتوي على X فقط أو Y فقط أي أن هذه الحيوان المنوي الذي يحمل شارة الذكورة Y يختلف عن الحيوان المنوي الذي يحمل شارة الأنوثة X ..

و قد أستطاع العلماء أن يفرقوا بينهما في الشكل و المظهر كما فرقوا بينهما في الحقيقة و المخبر .

ليس هذا فحسب و لكن للحيوان المنوي الذي يحمل شارة الذكورة أسرع حركة و أقوى شكيمة في الغالب من زميله الذي يحمل شارة الأنوثة .

فالحيوان المنوي المذكر يسير حثيثاً و ينطلق كالصاروخ حتى يصل إلى موضع البويضة في 6 ساعات تقريباً فإن وجد البويضة جاهزة للتلقيح لقحها بأمر الله و إلا فيبقى ساعات ثم يموت كمداً و حسرة .

و أما الحيوان المنوي الذي يحمل شارة الأنوثة بطيئاً في الغالب و لا يصل إلى موضع البويضة إلا بعد أكثر من انثنى شر ساعة .

و ربما وصل في أربع و عشرين ساعة . فإذ وصل إلى موضع البويضة فإن وجد الرجال قد سبقوه إليها مات حسرة و كمدا على جدارها .. و إن وجدها تخلفت عنهم و نزلت متباطئة بعد قدومهم ووفاتهم فإن الفرصة تكون سانحة له بتلقيحها .

و هناك أبحاث حديثة تدل على تقلصات الرحم هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن شفط و سحب السائل المنوي المختلط بماء المرأة عند عنق الرحم إلى داخل الرحم .. و لذا فإن سرعة الحيوانات المنوية المذكرة و التي قيست في المخبر ـ تصبح قليلة الجدوى في السبق إلى الوصول إلى قناة الرحم .. إذ وجد أن الحيوانات المنوية المذكرة و المؤنثة بل والميتة تصل في وقت واحد تقريباً إلى قناة الرحم . و لكن عوامل الحركة تفعل فعلها الذي لم يعرف بعد على وجه الدقة حينما تقترب الحيوانات المنوية من البويضة .. فتخترق التاج المشع و المنطقة الشفافة .

فإذا أراد الله ولقح البويضة حيوان منوي يحمل شارة الذكورة فإن النطفة الأمشاج تحتوي على 46 صبغياً على هيئة ثلاثة و عشرين زوجاً منها زوج واحد على هيئة X و Y.

أما إذا قدر الله و لقح البويضة حيوان منوي يحمل شارة الأنوثة فإن النتيجة هي نطفة أمشاج ( بويضة ملقحة ) تحمل شارة الأنوثة فقط Xx.

و بما أن الأم ( البويضة ) تعطي دائماً شارة الأنوثة فإن الحيوان المنوي هو الوحيد الذي يحدد بإرادة الله نوع الجنين ذكرٍ أم أنثى . إذ أنه يحمل شارة الذكورة أو يحمل شارة الأنوثة . فإذا لقح الحيوان المنوي المذكر البويضة كان الجنين ذكراً بإذن الله . أما إذا لقح البويضة حيوان منوي يحمل شارة الأنوثة فإن نتيجة الحمل هي أنثى بإذن الله .

و تبقى الآية بعد ذلك كله إعجازاً علمياً كاملاً:

( و أنه خلق الزوجين الذكر و الأنثى من نطفة إذا تمنى ) .

فالنطفة التي تمنى زوجان : حيوان منوي مذكر و حيوان منوي مؤنث و النطفة التي تمنى تقرر نوعية الجنين و جنسه .. و صدق الله العظيم .

المصدر :

كتاب خلق الإنسان بين الطب و القرآن تأليف الدكتور محمد علي البار


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 06:51   #19
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



أطوار التخلق الإنساني



قال تعالى: ( ما لكم لا ترجون لله وقاراً . و قد خلقكم أطواراً) نوح : 13 ـ 14 .

يبين بتارك و تعالى أن تخلق الإنسان إنما يتم على أطوار متتالية ، ثم يشير في سورة المؤمنين إلى أهم هذه الأطوار حيث يقول(و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين . ثم جعلناه نطفة في قرار مكين . ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً ءاخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) سورة المؤمنون : 12 15 .

عن الناظر اليوم ، في هذه الآيات البينات و هو يضع في جعبته حقائق القرن العشرين عن علـم الأجنـة Embryology يشعر بان الله تبارك و تعالى إنما خصه هو بهذه الآيات ، و إن كانت قدر نزلت منذ أربعة عشر قرناً من الزمن ، لأنها تخاطبه باللغة التي يتباهى بها اليوم !!.

فهذه الآيات تحوي على إيجازها أهم أطوار تخلق الجنيني في بطن أمه و هي ( النطفة ،و العلقة ،و المضغة ،و مرحلة تخلق الأجهزة ، ثم الخلق الآخر ) هذه الأطوار التي استخدم لها القرآن ألفاظاً لم يستطع العلم الحديث إلا أن يستخدمها ،و بذلك نجد أن الآيات القرآنية قد جاءت إضافة لإعجازها العلمي بإعجاز بلاغي فريد و مدهش . و الآن لنسر مع آيات القرآن في تلك الأطوار التي أشار إليها :

ـ من النطفة إلى العلقة : ( ثم خلقنا النطفة علقةً) المؤمنون : 15 . ما إن يتم التحام النطفة بالبيضة ، حتى تباشر البيضة الملقحة بالانقسام إلى خليتين ، فأربع فثمان ،و هكذا ... دون زيادة في حجم مجموعة هذه الخلايا عن حجم البيضة الملقحة ، و تتم عملية الانقسام ه1ذه و البيضة في طريقها إلى الرحم ، تدفعها حركة أهداب البوق ،و التقلصات العضلية المنتظمة لعضلات جدار البوق . حتى إذا وصلت إلى الرحم كانت كتلة من الخلايا الصغيرة الضلعة ، يطلق عليها اسم التوتة Marula حيث تشبه ثمرة التوتة بتقسيمها الخارجي ، ثم لا تلبث الخلايا السطحية لهذه الكتلة أن تفترق عن الخلايا الداخلية ، و تصبح بشكل خلايا أسطوانية ، و مهمة ه1ه الخلايا تأمين الغذاء و تسمى بالخلايا المغذية ـTrophblast و بذلك يصبح محصول الحمل قابلاً للتعشيش ، فتغرس الخلايا المغذية استطالاتها في مخاطية الرحم ،و تستمر عملية العلوق مدة (24) أربع و عشرين ساعة ، و بذلك تنتهي مرحلة تشكل العلقة . و قد لا يدرك روعة التصوير القرآني لهذه المرحلة بالعلقة إلا من شاهد تلك الكتلة الخلوية و هي عالقة علوقاً ـ وليس التصاقاً ـ بواسطة تلك الاستطالات التي غرستها في مخاطية الرحم ، وما أدرنا هما أن نعرج على هذه الآيات التي تذكر الإنسان بتلك اللحظات التي كان فيها مجموعة خلوية علاقة بجدار رحم الأم ، تستمد منها الدفء و الغذاء و السكن ،فيقول في أول سورة نزلت من القرآن ، و أسماها الحق تبارك و تعالى بالعلق : ( أقرأ باسم ربك الذي خلق الإنسان من علق ) سورة العلق : 1 ـ2 .

ـ من العلقة إلى المضغة : ( فخلقنا العلقة مضغة ) المؤمنون : 15.

بعد عملية العلوق تبدأ مرحلة المضغة في الأسبوع الثالث ، بتشكل اللوحة المضغية ،و ذلك ابتداءً من الخلايا المضغية Embryoblast هي الخلايا التي بقيت بعد انفصال الخلايا المغذية .و اللوحة المضغية هي عبارة عن قرص مؤلف في البدء من وريقتين : خارجية Ectoderm و داخلية Endoderm ، ثم تتشكل بينهما ورقة ثالثة هي الوريقة المتوسطة Mesoderm و حتى نهاية الأسبوع الرابع لا يكون هناك أي تمايز لأي عضو أو جهاز ، و يمكن أن نسمي هذه المرحلة بالمضغة غير المخلقة . ثم يمر الحمل في أدق مراحله و اصعبها ، حيث يطرأ على اللوحة المضغية المؤلفة من الوريقات الثلاثة جملة تغيرات نسيجية هادفة و مدهشة ابتداءً من الأسبوع الخامس ، و تسمى بعملية التمايز ، Defferentiation أو كما أسماها القرآن " التخلق " ، فكل زمرة من خلايا هذه الوريقات تأخذ على عتقها تشكل واحدٍ من أجهزة الجسم أو أعضائه ،و ذلك في إطار من التكامل و التنسيق بين هذه الأجهزة ،و هي تنمو و تتطور ليكون الإنسان في أحسن تقويم و تنتهي عملية التخليق في نهاية الشهر الثالث تقريباً ،و يكون طول الجنين عندها (10) سم ،و يزن حوالي (55) غ . و يمكن تسمية هذه المرحلة بمرحلة المضغة غير المخلقة ،و المرحلة الثانية حيث تم فيها تمييز الأجهزة و أسميناها مرحلة المضغة المخلقة ،و هكذا يتضح جلياً إعجاز القرآن الكريم في وصفه لطور المضغة بقوله ( ثم من مضغة مخلقة و غير مخلقة ) الحج : 5 .



اللغز المحير :

لابد أن يستوقفنا و نحن نتكلم عن عملية التخليق سؤال هام ،و هو : كيف يمكن للخلايا المضغية Embryoblast المتماثلة تماماً في بنائها أن تعطي هذه الوريقات الثلاثة " الداخلية و الخارجية و المتوسطة " المختلفة عن بعضها البعض ؟ ، ثم كيف يمكن للخلايا المتماثلة في كل وريقة على حدة أن تعطي الأجهزة المختلفة في بنائها ووظائفها و خصائصها ؟.. فالوريقة الخارجية مثلاً يتشكل منها : الدماغ ،و الأعصاب ، وبشرة الجلد و لواحقه من الغدة والأشعار و الأغشية المخاطية بالفم والأنف . والوريقة المتوسطة يتشكل منها القلب والأوعية الدموية ،و الدم و العظام و العضلات ،و الكليتين ، و أدمة الجلد ، و قسم من الغدد الصماء . أما الوريقة الداخلية ، فيتشكل منها : مخاطية الجهاز التنفسي ،و الطريق الهضمية ،و الغدة الدرقية ،و الغدة جار الدرقية ،و الكبد و البنكرياس .. و هكذا ، أجل ن كيف تم ذلك ؟ و من الذي دفع هذه الخلايا المتماثلة الضعيفة لتغطي كل هذا من مراكز التفكير و الشعور و الإبداع ؟ .

و كل هذا من مصانع الدم و السكاكر و البروتين ؟ و كل هذا من أجهزة التكيف و الراحة و من وسائل الوقاية و الحماية و الأمن في الجسم ؟ إنه اللغز الذي حير و ما زال يحير كل علماء الدنيا حتى يعلموا أن المبدع و الموجه في هذه الحياة ، هو الله .. و يوم يصلون إلى حل اللغز فسيوقنون أكثر أنه ( هو الله الخالق البارىء المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات و الأرض و هو العزيز الحكيم ) الحشر : 24 .

و يتمالكنا العجب و نحن نرى أن القرآن قد أشار لهذا اللغز ، في آيات تعد منارات هداية على طريق العلم ،و بواعث تدفع للبحث و التحليل باستمرار ، قال تعالى في سورة الحج ( ثم من مضغة مخلقة و غير مخلقة ) ، ثم يؤكد على هذه الناحية حيث يقول في سورة المؤمنون ( فخلقنا المضغة عظاماً ، فكسونا العظام لحما ) .

ذكر القرآن هذه المراحل قبل أكثر من 14 قرناً، وجاء العلم الحديث والطب الحديث في النصف الثاني من القرن العشرين، باستعمال المناظير الداخلية (الأبروسكوب) واستعمال أجهزة (السونار) الصوتية، واكتشف العلماء وعلماء الأجنة أن هذا لمراحل المذكورة في القرآن صحيحة 100%.

حتى أن المؤتمر الخامس للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي عقد في (موسكو) في عام 95 أقر هذه المراحل كأحسن تصنيف لعلم الأجنة في الطب، وقام الدكتور الأستاذ البروفيسور كيث مور عالم الأجنة الشهير في جامعة (تورنتو) في كندا، وألف كتاباً اسمه.. "علم الأجنة السريري" وفي طبعته الثالثة أدخل هذه المراحل المذكورة في القرآن في كتابه، كل فصل بما يناسبه من هذه المراحل اعترافاً منه بأن هذه المراحل صحيحة وواضحة وصريحة.

ـ ثم أنشأناه خلقاً آخر " طور الجنين "

يمل محصول الحمل نحو الزيادة في الوزن بعد الشهر الثالث ، و تسعى الأجهزة التي تشكلت نحو التكامل ،و حتى أن بعض الأجهزة تبدأ أثناء عملها الحياة الجنينية ، كالقلب و جهاز الهضم ،و يقوم نقي العظم بتكوين عناصر الدم ...

و بشكل عام فإن أهم ما يطرأ على الجنين بعد الشهر الثالث هو : الحركة ، و نبضات القلب ، و استقلاب إفراز المشيمة الغددي ، و النمو المتسارع في حجم الجنين ، و تكامل شكله الخارجي .

أما الحركة ن فتبدأ في آخر الشهر الثالث و ابتداء الرابع حيث تتم عملية اتصال الجهاز العصبي بالأجهزة ، و العضلات ، و تشعر الحامل بحركات جنينها الفاعلة في الشهر الرابع ،أو قبل ذلك في المولودات . أما نبضات القلب فتبدأ بعد بداية الشهر الرابع ، و يمكن سماعها أيضاً ، و تكون واضحة في الشهر الخامس و تذكر الدكتورة فلك الجعفري : " أن أحد الأساتذة المصريين أراد تسجيل أول دقة للقلب و عندما ابتدأ مشعر المسجل بالحركة ، قال : هنا الله ، أي هنا قدرة الله " .

و بالنسبة لأستقلاب المشيمة الغددي ، فهو مباشرتها بإفراز الهرمونات اللازمة لاستمرار الحمل بعد أن أصبحت الكميات التي يفرزها المبيض غير كافية ،و لأن متطلبات الحمل من هذه الهرمونات تصبح أكبر بكثير من كفاءة المبيض .

أما نمو الجنين فيكون سريعاً في هذه المرحلة ، فبعد أم كان وزنه في نهاية الشهر الثالث (55) غ ،و طوله (10) سم ، يصبح وزنه عند تمام الحمل حوالي (3250 ) غ ،و طوله (50) سم ، و خلال هذه الفترة ن يتكامل شكله الخارجي ،فيصبح لون الجلد أحمر ،و تنبسط تجعداته ،و تسقط عنه الأوبار ، و تنفتح الجفون و تتكامل الأظافر ....

بهذا الاستعراض السريع لأهم ميزات هذه المرحلة نجد أن تلك المضغة قد أخذت بعداً آخر ، اكتسبت فيه قدرة على الحركة ، و ابتدأ بها القلب بالنبضان بلا توقف ، و لهذا البعد أشار القرآن بعد عرضه لسلسلة أطوار تخلق البعد الجنين ، حيث قال : ( ثم أنشأناه خلقاً آخر )

و لعل أكثر الناس شعوراً بهذا البعد ليس الطبيب و إنما الأم تحس أن روحاً أخرى تدب في أعماقها ، فتظهر علامات الارتياح على ملامحها ،و تعلو البسمة محياها ، و إذا ما غابت عنها تلك الحركة مدة بسيطة قلقت و تأرقت .

و أبعد من هذا فقد وجد العلماء أن الجنين يبدأ في آخر الحمل بالسماع ، و مما يسترعي سمعه و هو في بطن أمه ، ذلك الصوت الحنون الخالد الذي لا يعرف إلا الحب و الحنان و العطاء ... إنه صوت خفقان القلب الكبير... قلب أمه و هكذا تنشا صلات الحب و المسؤلية بين الأم ووليدها في الوقت الذي تعاني فيه الأم من الوهن و العذاب ما لا يحتمله غيرها ،و لذلك قال تعالى في سورة لقمان : ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير ) لقمان : 14 .

و بعد أن وقفنا على أطوار خلقنا البديع المدهش ، هل لنا أن نقدر الله حق قدره ؟ هل لنا أن نرجو لله وقاراً؟ .... ( مالكم لا ترجون لله وقاراً . و قد خلقكم أطواراً ) نوح ك 13 ـ 14 .

تشخيص الحمل اليقيني و العدَّةِ :

إن الشعور بحركة الجنين ، وسماع نبضات القلب ن هما العلامتان اليقينيتان لتشخيص الحمل ،و كل العلامات التي تسبقها كانقطاع الطمث ،و أعراض الوحم ، وحتى إيجابية الحمل الحيوي ،لا تعتبر علامات يقينية نستطيع على أساسها القطع بحصول الحمل ،فهناك حالات مرضية ، يمكن أن تعطي نفس الأعراض ، كالرحى العدارية ، و الورم الكوريوني البشري و الحمل الهيستريائي .

و كما لاحظنا أن هاتين العلامتين : شعور الحامل بحركة جنينها ، و سماع الطبيب لدقات قلب الجنين ،يحصلان بعد الشهر الرابع ، و هذا ما بينه القرآن الكريم منذ ألف و أربع مئة عام ، حيث قال تعالى : ( و الذين يتوفون منكم و يذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهرٍ و عشراً ) البقرة : 234 .

إن وجه الإعجاز في هذه الآية الكريمة ظاهر بلا شك ،و هي تقرر ما يسمى بعدة المرأة التي توفى زوجها ، حيث حددت و بالضبط المدة التي يصبح عندها أو بعدها تشخيص الحمل يقيناً .

أما عن الحكمة في هذه العدة فيعلمها الأطباء الشرعيون ،إذ يجب أن يعرف ما إذا كان الحمل من الزوج المتوفى أم لا ، و حتى لا تنسب المرأة حملاً حملته سفاحاً لزوجها المتوفى ، و حتى لا ينكر أهل الزوج المتوفى بنوة الجنين الجديد لأبيه بغية التخلص من ميراثه ،و يتهمون الأم البريئة بان حملها هذا سفاحاً أو من زوجها الجديد .. و إلى هنالك من المشاكل أو المظالم التي قد تقع .




المرجع :

مع الطب في القرآن الكريم تأليف الدكتور عبد الحميد دياب الدكتور أحمد قرقوز مؤسسة علوم القرآن دمشق

ندوة للدكتور محمد جميل الحبال على قناة الجزيرة في برنامج الشريعة و الحياة تاريخ الحلقة الاثنين 12/2/1422هـ الموافق 6/5/2001م


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 06:52   #20
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



ما من كل الماء يكون الولد



قال صلى الله عليه وسلم :
"ما من كل الماء يكون الولد ، إذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء " أخرجه مسلم .

إن هذا الحديث إعجاز كامل فلم يكن أحد يعلم أن جزأ يسير من المني هو الذي يخلق منه الولد ... فلم يكن أحد يتصور أن في القذف الواحد من المني ما بين مائتين إلى ثلاثمائة مليون حيوان منوي وأن حيواناً منوياً فقط هو الذي يقوم بتلقيح البويضة .

و يقول الدكتور ليزلي أرى في كتابه Developmenetal Anatomy( الطبعة السابعة ) أن التجارب على الثدييات أثبتت أن واحداً بالمائة من المني فقط يكفي لتلقيح البويضة . و من المقرر طبياً أن عشرون مليون من الحيونات المنوية في القذفة الواحدة هي الحد الأدنى للإخصاب .. و رغم أنه يقرر طبياً أيضاً أن هناك حالات حمل كثيرة بأقل من هذه الكمية .. كما يمكن أن تحقن كمية المني الناقصة الحيوانات إلى الرحم مباشرة Artificia Insemination و هي الطريقة المسمات " بالتلقيح الصناعي " .. و هذه الطريقة تستخدم أحياناً لمن يشكون العقم و يكون السبب في ذلك قلة الحيوانات المنوية في مني الزوج.

فالحديث صريح في أنه ليس من كل الماء يكون الولد .. و إنما من جزء يسير منه .. و أنى لمن عاش قبل أربعة عشر قرناً أن يعلم هذه الحقيقة التي لم تعرف إلا في القرن العشرين إذا لم يكن علمه قد جاء من لدن العليم الخبير و قد دلت علي معنى هذا الحديث آية قرآنية كريمة . قال تعالى ( الذي أحسن كل شيء خلقه و بدأ خلق الإنسان من طين . ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ) قال المفسرون السلالة هي الخلاصة .. وخلاصة الماء المهين هي التي يكون منها الولد .. فأول ما تخرج يكون عشرين بالمائة منها غير صالح للتلقيح ثم يموت في المهبل عدد كبير منها .. ثم يموت على عنق الرحم عدد آخر .. ثم تذهب مجموعة منها كبير منها ... ثم يموت على عنق الرحم عدد آخر .. ثم تذهب مجموعة منها تكون البويضة .. فتهلك تلك التي ذهبت إلى غير مكان البويضة ... و لا يصل في النهاية إلى البويضة إلا ما يقرب من خمسمائة حيوان منوي فقط و هنا يقع اختبار و انتقاء و اصطفاء آخر لحيوان منوي واحد فقط من بين هؤلاء ليتم به تلقيح البويضة .

و في البويضة كذلك اصطفاء و انتقاء .. إذ يبلغ عدد البويضات في مبيض الأنثى و هي لا تزال جنيناً في بطن أمها ستة ملايين بويضة أولية .. و لكن كثيراً منها يذوي و يموت قبل خروجها إلىالدنيا .. ثم تستمر في اندثارها حتى إذا بلغت الفتاة المحيض لم يبق منها إلا ثلاثين ألف فقط .

و في كل شهر تنمو مجموعة من هذه البويضات ...و لكن لا يكتمل النمو إلا لواحد فقط .. و في حياة المرأة التناسلية لا يزيد ما تغرزه المرأة عن أربعمائة بويضة فقط .. فهناك اصطفاء و انتقاء للحيوان المنوي .

و هناك اصطفاء و انتقاء للبويضة أيضاً .

ليس هذا فحسب بل أن هناك اصطفاء و انتقاء للحمل أيضاً .

نعم تقول الأبحاث الطبية الحديثة ( مجلة Medicine Digest ) عددد يناير 1981 أن 78 بالمائة من جميع حالات الحمل تسقط طبيعياً ...و أن ما يقرب من خمسين بالمائة يسقط قبل أن تعلم أنها حامل .. ذلك لأن الرحم يلفظ الكرة الجرثومية بعد علوقها مباشرة .. فتظن الأم أن الدم الذي جاءها في موعد الحيضة أو بعده بقليل هو دم الطمث الذي كانت تنتظره و لا تعلم أنه دم سقط.

فهناك اصطفاء بعد اصطفاء . وانتقاء بعد انتقاء و صدق الله العظيم حيث يقول : ( ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ) .

و صدق رسوله الكريم حيث يقول " ما من كل الماء يكون الولد " .

و الشق الثاني : من الحديث و هو : إذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه ( شيء ) .

إعجاز كامل لا يتصوره إلا من درس وسائل منع الحمل و نسبة النجاح فيها .. فمن وسائل منع الحمل وسائل قديمة معروفة مثل العزل و منها وسائل حديثة مثل حبوب منع الحمل . و اللولب الذي يدخل إلى الرحم ، و الموانع الميكانيكية لدى المرأة و الرجل . . و المراهم و اللبوس المهبلي ( التحاميل ) وأخيراً عملية التعقيم بقطع قناتي الرحم و ربطهما حتى لا تتمكن الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة .

و في المتفق عليه في الصحيحين عن جابر رضي الله عنه قال " كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إن لي جارية خادمتنا و ساقيتنا في النخل و أنا أطوف عليها و أكره أن تحمل . فقال صلى الله عليه وسلم : اعزل عنها إن شئت فإنه سيأتيها ما قدر لها . . فلبث الرجل ما شاء الله ثم أتاه فقال إن الجارية قد حملت فقال صلى الله عليه وسلم : قد قلت سيأتيها ما قدر لها " رواه الشيخان البخاري ومسلم .

يقول كتاب " تنظيم الحمل " Humamnferliliy control " عن العزل أنها وسيلة شائعة منذ أقدم العصور ذكر لها هو في كتاب الخلق من التوراة ( المحرفة ) عندما زنى أونان بزوجة أخيه و عزل حتى لا يسقي أرض أخيه .... و يقول المؤلفان : " إن نسبة الفشل بهذه الطريقة تبلغ 22 بالمائة " [1].

و نحن نعلم الآن أن لكل وسيلة من وسائل منع الحمل نسبة تفشل فيها ...

فرغم هذه الموانع يحصل الحمل إذا قدر الله ذلك .. بل لقد جائتني إحدى المريضات .. و أخبرتني أنها أجرت عملية تعقيم بقطع قناتي الرحم و ربطهما .. في لندن ثم لم تلبث بضعة أشهر إلا وهي حامل .. و ذلك مقرر في الكتب و المجلات الطبية .. و تصل نسبة فشل هذه العلمية 55 بالمائة إذا كانت العلمية عن طريق المهبل و لكنها تهبط إلى واحد من بالمائة إذا أجريت العملية عن طريق فتح البطن و بواسطة جراح ماهر .

و سجل كثير من الباحثين نسبة فشل تصل إلى 3.7 بالمائة مع جراحين مهرة بل لقد سجلت حالة حمل بعد عملية استئصال للرحم ، و عليه فإن الحديث النبوي الشريف إعجاز كامل في تقرير هذه الحقيقة العلمية.


المصدر :

كتاب خلق الإنسان بين الطب والقرآن الدكتور محمد علي البار


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 06:57   #21
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



تيسير الله سبيل الولادة






قال تعالى : ( قتل الإنسان ما أكفره من أي شيء خلقه . من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ) [عبس 17 ـ 20].

و تيسير سبيله عند خروجه من الرحم هو أحد المفاهيم التي تشعها الآية الكريمة و هي تبدي هذه الرعاية الربانية للنطفة ثم بعد اكتمالها في خروجها و تيسير سبيلها ثم تنتهي الدورة " ثم اماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره " فتمر بلقطات سريعة تبدأ بالنطفة و تنتهي بالحشر و النشر .

و تيسير السبيل في الولادة أمر عجيب لأنه حير القدماء إذ كيف يمر الجنين في ذلك الممر الضيق .. و عنق الرحم لا يسمح في العادة لأكثر من إبرة لدخوله .. فيتسع ذلك العنق و يرتفع تدريجياً في مرحلة المخاض حتى ليسع أصبعاً ثم إصبعين ثم ثلاثة فأربعة فإذا وصل الاتساع إلى خمسة أصابع فالجنين على وشك الخروج .

ليس ذلك فحسب و لكن الزوايا تنفرج لتجعل ما بين الرحم و عنقه طريقاً واحداً و سبيلاً واحداً ليس فيه اعوجاج كما هو معتاد حيث يكون الرحم مائلاً إلى الأمام بزاوية درجتها تسعين تقريباً .. و في الحمل يكون وضع الرحم من عنقه في خط واحد و خاصة في آخر الحمل بدون زاويا.

ثم يأتي دور الإفرازات و الهرمونات التي تسهل عملية الولادة .

و تجعل عظام الحوض عضلاته ترتخي و خاصة بتأثير مفعول هرمون الإرتخاء Relaxin .

و تتضافر هذه العوامل جميعاً لتيسر لهذا المخلوق سبيل خروجه إلى الدنيا .

و لا يقتصر معنى تيسير السبيل على هذا و إنما يستمر ذلك التيسير بعد الولادة حيث يسر للرضيع لبن أمه و حنانها ثم يسر له عطف الوالدين و حبهم ، ثم يستمر التيسير لسبل المعاش من لحظة الولادة إلى لحظة الممات .

فلله الحمد على هذه النعم و الآلاء التي لا تحصى و لا تعد .



المصدر :

كتاب خلق الإنسان بين الطب والقرآن تأليف الدكتور محمد على البار .


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 06:58   #22
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



أسرار الشيخوخة و حتمية الموت



قال تعالى ( ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم و منكم من يتوفى و منكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً ) الحج: 5 .

أرذل العمر أو الشيخوخة هي المرحلة الأخيرة من حياة الإنسان الذي قدر له أن يتخطى مرحلة القوة و الشدة و النضوج ،و قد حدد القرآن تقريباً تلك المرحلة التي يصل فيها الإنسان إلى ذروة قوته و فعاليته ، حيث قال تعالى في سورة الأحقاف : ( حتى إذا بلغ شده و بلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ و على والدي ) الأحقاف :15.

إن الذين تخطوا سني عمرهم الخمسين أو فوق ، يشعرون أن كل شيء فيهم يتغير و يهبط ، و يتمرد على ذلك النظام الذي كان يسري في أجسامهم قبل ذلك ،و كأمنا بصمات السنين قد تركت آثارها على ظاهرهم و باطنهم ، فبشرة الجلد الغضة اللينة أصبحت متجعدة و متهدلة ،و تحولت سوداء الشعر إلى بيضاء ،و برزت عروق الأطراف ،و ضعف البصر وزاغ ، و انخفضت كفاءة السمع ،و نقصت معدلات الإسقلاب العامة .

و لقد وجد العلماء أن معدل هذا التدهور يتراوح بين ( 0،5 ، ـ 3، 1 ) % في كل عام .

و كمثال ، فإن القلب يقوم في الدقيقة الواحدة ( 70 ـ 80 ) عملية انقباض و استرخاء ،و في اليوم أكثر من مائة ألف انقباض ،و في العام أكثر من (36) مليون انقباض و استرخاء ،و فلنتصور ذلك العبء الذي يقوم به على مر السنين ، إن كفاءته ستنخفض حتماً و بالتالي سينخفض معدل ورود الدم إلى الأنسجة الأخرى ، و منها الكلية التي تفرز مادة الرينين لتزيد ضغط الدم في محاولة منها لرفع معدل ورود الدم إليها ن و هكذا يدخل الجسم في حلقة مغلقة تؤدي لإصابة الإنسان بارتفاع الضغط عندما يتقدم في السن . إن هبوط كفاءة أي عضو هو انعكاس لهبوط كفاءة الوحدات التي تكونه ،و الوحدات الحيوية الوظيفية في أي عضو هي الخلايا ،فماذا وجد العلماء و هم يبحثون عن أسباب الشيخوخة على مستوى الخلية ؟

الواقع أن ملخص ما وصلوا إليه أن الخلايا لا تستطيع أن تتخلص تماماً من جميع النفايات و جميع بقايا التفاعلات التي تجري بداخلها ، فتتجمع تلك النفايات على شكل جزيئات ، قد تكون نشيطة أحياناً فتتحد بوحدات الخلية الحيوية كمصانع الخلية ( الشبكة السيتوبلاسمية ) ... و يؤدي هذا الاتحاد إلى نقص فعالية هذه الوحدات و بالتالي فعالية الخلية ككل ، و تسير هذه العملية ببطء شديد ، فلا تظهر آثارها إلا على مدى سنوات طويلة .. و هكذا يدخل الجسم في مرحلة الضعف ببطء بعد أن ترك تلك المرحلة حيث كان طفلاً ، ثم دخل في مرحلة القوة و الشباب ، حتى أن زاوية الفك السفلي تكون منفرجة عند الأطفال ، ثم تصبح قائمة أو حادة عند الشباب ، ثم تعود لتصبح منفرجة عند الكهولة كما كانت وقت الطفولة ،و صدق الله إذ يقول ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً و شيبة ) الروم : 54.

و شيء آخر ،هو أن خلايا الجسم تكون في حالة تجدد مستمر ، عن طريق عمليات الهدم و البناء فتتغلب عمليات البناء أو التعمير في النصف الأول من حياة الإنسان ثم تتوازى عمليات البناء مع عمليات الهدم ، و في النصف الأخير من الحياة تتغلب عمليات الهدم أو التنكس على عمليات التعمير و هذا ما يفسر لنا سرعة التئام الكسور و الجروح عند الصغار ،و بطئها عند المسنين ،و هكذا تتضح لنا روعة هذه الآية القرآنية الصغيرة ) و من نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون ) سورة يس: 68 .

و هي تبين لنا حقيقة علمية ثابتة . و سنة حيوية تقوم عليها كل عمليات الكائنات الحية على الإطلاق . أما بالنسبة للخلايا العصبية و العضلية فإنها لا تتجدد ، و كل خلية تموت يفقدها الجسم و يشغل النسيج الليفي مكانها .

و إذا غصنا مع المجهر الإلكتروني إلى داخل الخلايا الهرمة ، فإنه سيرينا ترسبات أطلق عليها بعض العلماء إسم أصباغ الشيخوخة ، و هي مواد كيميائية غربية تتجمع في خلايا المخ و العضلات و تكسبها لوناً خاصاً ، و هي عبارة عن بروتينات و أشباه بروتينات و دهون متأكسدة هذه المواد تتشابك أحياناً لتشكل شبكة على مر الأيام و كأنها خيوط العنكبوت التي تكبل الخلية و تسير بها إلى النهاية التي لا مفر منها ، ألا و هي الموت .

و إذا ما خرجنا من الخلية إلى رحب الحياة الواسع ، نجد أن موت الكائنات هو ضرورة لابد منها ، لتتالي الأجيال ،و إلا فلو تصورنا استمرار الحياة في الكائنات الموجودة حالياً ، لانعدمت عناصر الحياة ، و لما أتيح للأجيال اللاحقة فرصة الحياة و الوجود و قد أشار القرآن الكريم إلى حتمية الموت في مواضيع عدة منها قوله تعالى : ( كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة ) آل عمران : 185 . و يقول مخاطباُ الرسول محمد عليه الصلاة و السلام في سورة الأنبياء : ( و ما جعلنا من قبلك الخلد أفإين متَّ فهم الخالدون . كل نفس ذآئقة الموت ونبلوكم بالشر و الخير فتنة و إلينا ترجعون ) الأنبياء : 34 ـ 35 .

و يسخر الله من الذين يبحثون عن مهرب من الموت أو عن منجى منه بالتخلف عن نصرة الله ،و الفرار يوم الزحف بقوله : ( أينما تكونوا يدرككم الموت و لو كنتم في بروج مشيدة ) النساء : 78 ، و قال : ( الذين قالوا لإخوانهم و قعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كمنتم صادقين ) آل عمران : 168.



مصادر البحث :

مقال للدكتور عبد المحسن صالح ـ مجلة الفيصل العدد 15 .

مقال للدكتور أحمد حسين القفل ـ مجلة الوعي الآسلامي ـ عدد 185


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 06:59   #23
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



الحمى



قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ) رواه البخاري وقوله عندما ذكرت الحمى فسبها رجل : ( لا تسبها فإنها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد ) رواه مسلم

لقد تبين أنه عند الإصابة بالحمى ذات الحرارة الشديدة التي قد تصل إلى 41 درجة مئوية والتي وصفها عليه الصلاة والسلام بأنها من فيح جهنم وقد يؤدي ذلك إلى هياج شديد ثم هبوط عام وغيبوبة تكون سببا في الوفاة ... ولذا كان لزاما تخفيض هذه الحرارة المشتعلة بالجسم فورا حتى ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ وليس لذلك وسيلة إلا وضع المريض في ماء أو عمل كمادات من الماء البارد والثلج حيث إنه إذا انخفضت شدة هذه الحرارة عاد الجسم كحالته الطبيعية بعد أن ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ ويقلل هذه الحرارة بوسائله المختلفة من تبخير وإشعاع وغيرهما ولذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على رأس فاغتسل ولما كانت الحمى يستلزمها حمية عن الأغذية الردئية وتناول الأغذية والأدوية النافعة وفي ذلك إعانة على تنقية البدن وتصفيته من مواده الردئية التي تفعل فيه كما تفعل النار في الحديد في نفي خبثه وتصفية جوهره كانت أشبه الأشياء بنار الكير التي تصفى جوهر الحديد وقد ثبت علميا أنه عند الإصابة بالحمى تزيد نسبة مادة( الأنترفيرون ) لدرجة كبيرة كما ثبت أن هذه المادة التي تفرزها خلايا الدم البيضاء تستطيع القضاء على الفيروسات التي هاجمت الجسم وتكون أكثر قدرة على تكوين الأجسام المضادة الواقية ... فضلا عن ذلك فقد ثبت أن مادة ( الأنترفيرون ) التي تفرز بغزارة أثناء الإصابة بالحمى لا تخلص الجسم من الفيروسات والبكتريا فحسب ولكنها تزيد مقاومة الجسم ضد الأمراض وقدرتها على القضاء على الخلايا السرطانية منذ بدء تكوينها وبالتالي حماية الجسم من ظهور أي خلايا سرطانية يمكن أن تؤدى إلى إصابة الجسم بمرض السرطان ولذا قال بعض الأطباء إن كثيرا من الأمراض نستبشر فيها بالحمى كما يستبشر المريض بالعافية فتكون الحمى فيها أنفع من شرب الدواء بكثير مثل مرض الرماتيزم المفصلى الذي تتصلب فيه المفاصل وتصبح غير قادرة على التحرك ولذلك من ضمن طرق العلاج الطبي في مثل هذه الحالات الحمى الصناعية أي إيجاد حالة حمى في المريض يحقنه بمواد معينة ومن هنا ندرك حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رفض سب الحمى بل والإشادة بها بوصفها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد كما أشار الحديث الشريف الذي نحن بصدده

المصدر " الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية " لمحمد كامل عبد الصمد


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 07:00   #24
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



الميتة .. أولى الخبائث المحرمة



قال تعالى : ( إنما حرم عليكم الميتة و الدم ولحم الخنزير و ما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ و لا عاد فلا إثم عليه ). البقرة /173

و قال تعالى : ( حرمت عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله به و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة و ما أكل السبع ، إلا ما ذكيتم ما ذبح على النصب ...). المائدة /2

الميتة لغة هي ما فارقته الحياة . و في الاصطلاح الشرعي هي ما فارقته الحياة من غير ذكاة مما يذبح ، و ما ليس بمأكول فزكاته كموته كالسبع و نحوها .

و المنخنقة : هي التي تموت خنقاً ، و هو حبس النفس ، سواء فعل بها ذلك آدمي أو اتفق لها بحبل أو بين عودين و نحو ذلك .

و الموقوذة : التي ترمى أو تضرب بحجر أو عصا حتى تموت من غير تذكية.

و المتردية : هي التي تتردى من العلو إلى الأسفل فتموت، كان ذلك من جبل او بئر و نحو .

و النطيحة : هي الشاة التي تنطحها أخرى أو غير ذلك فتموت قبل أن تذكى .

و ما أكل السبع : يريد كل ما افترسه ذو ناب و أظفار من الحيوان كالأسد و النمر و الضبع , الذئب .

إلى ما ذكيتم : نصب على الاستثناء المتصل عند الجمهور ن و هو راجع على كل ما أدرك ذكاته من المذكورات و فيه حياة .



حكمة التحريم

تنفذ الجراثيم إلى الميتة من الأمعاء و الجلد والفتحات الطبيعية لكن الأمعاء هي المنفذ الأكثر مفعمة بالجراثيم ، لكنها أثناء الحياة تكون عرضة للبلعمة و لفعل الخمائر التي تحلها . أما بعد موت الحيوان فإنها تنمو و تحل خمائرها الأنسجة و تدخل جدر المعي و منها تنفذ إلى الأوعية الدموية و اللمفاوية .. أما الفم و الأنف و العينين و الشرج فتصل إليها الجراثيم عن طريق الهواء أو الحشرات و التي تضع بويضاتها عليها . أما الجلد فلا تدخل الجراثيم عبره إلا إذا كان متهتكاً كما في المتردية و النطيحة و ما شابهها .

و إن احتباس دم الميتة ، كما ينقص من طيب اللحم و يفسد مذاقه فإنه يساعد على انتشار الجراثيم و تكاثرها فيه .

و كلما طالت المدة بعد هلاك الحيوان كان التعرض للضرر أشد عند أكل الميتة لأن تبدل لحمها و فسادها و تفسخه يكون أعظم ، إذ إنه بعد 3ـ4 ساعات من الموت يحدث ما يسمى بالمصل الجيفي ( التيبس الرمي ) حيث تتصلب العضلات لتكون أحماض فيها كحمض الفسفور

و اللبن و الفورميك ثم تعود القلوية للعضلات فيزول التيبس و ذلك بتأثير التعفنات الناتجة عن التكاثر الجرثومي العفني التي تغزو الجثة بكاملها .

هذا و ينشأ عن تفسخ و تحلل جثمان الميتة مركبات سامة ذات روائح كريهة ن كما أن الغازات الناتجة عن التفسخ تؤدي إلى انتفاخ الجثة خلال بضع ساعات ، و هي أسرع في الحيوانات آكلة العشب من إبل و ضأن و بقر و غيرها كما تعطي بعض الجراثيم أثناء تكاثرها مواد ملونة تعطي اللحم منظراً غير طبيعي و لوناً إلى الأخضر أو السواد و قوامه ألين من اللحم العادي .

الميتة بمرض : قد تصاب البهائم بمرض جرثومي يمنع تناول لحمها ولو كانت مذكاة تكون الحرمة أشد فيما لو مات الحيوان بذلك المرض لانتشار الجراثيم في جثته عن طريق الدم المحتبس و تكاثرها بشدة و زيادة مفرزاتها السمية و أهم هذه الأمراض :

السل : كثير التصادف في البقر ثم الدواجن من الطيور و قليل في الضأن و توصي كتب الطب بإحراق جثة الحيوان المصاب بالسل الرئوي و سل الباريتوان و كذا إذ وجدت الجراثيم في عشلات الحيوان أو عقده اللمفاوية .

الجمرة الخبيثة : الحيوان الذي يصاب بالجمرة يجب أن لا يمس ن و أن يحرق و يدفن حتى لا تنتشر جراثيمه و تنتقل العدوى إلى الحيوان و إلى البشر .

الميتة هرماً : كلما كبر سن الحيوان تصلبت و تليفت و أصبحت عسرة الهضم ، علاوة على احتباس الدم في الجثة الميتة مما يجعل لحمها أسرع تفسخاً .

الميتة إختناقاَ: الأختناق انعصار الحلق بما يسد مسالك الهواء . و من علامات احتقان الملتحمة في عين الدابة ووجود نزوف تحتها وجحوظ العينين و زرقة الشفتين .، و يؤكد علم الحة عدم صلاحية المنخنقة للأكل لفساد لحمها و تغير شكله إذ يصبح لونه أحمر قاتما ً .

الميتة دهساً أو رضاً : و هي انواع أشار إليها القرآن الكريم بقوله : ( و الموقوذة و المتردية و النطيحة ) أما ما أكل البع ، فقد يميتها رضاً أو خنقاً و كما ينجس الدم في جثتها ، علاوة على أن الرضوض تجعل الدم ينتشر تحت و داخل اللحم و الأنسجة المرضوضة ، لذا يسود لون اللحم و يصبح لزجاً كريه الرائحة غير صالح للأكل . و يزيد الطين بلة انتشار الجراثيم من خلال السحجات و الأنسجة المتهالكة ن فتنتشر بسرعة خلال اللحم المرضوض و تتكاثر فيه بسرعة و تعجل تحلله و فساده .




المرجع

روائع الطب الإسلامي ج3 تأليف الدكتور محمد نزار الدقر


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 07:01   #25
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



عدم إكراه المرضى على الطعام



قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تكرهوا مرضاكم على الطعام و الشرب ، فإنَّ الله عز و جل يطعمهم و يسقيكم."

قوله صلى الله عليه و سلم " لا تكرهوا مرضاكم على الطعام و الشراب " ليس معناه ألا نطعم المرضى ، و إنما ألا نجبرهم على تناول الطعام ، بل يترك لهم تنال ما يرغبون من الطعام ، و هذا القول النبوي نهي عن أمر يحتمل في الحقيقة ،و هو أن من حول المريض ، و القائمون على خدمته يحاولون إجبار المريض على تناول الطعام ظناً منهم : أن ذلك يقوي الصحة و يساهم في الشفاء. و حقيقة الأمر ليست كذلك ، إذ ثبت في الطبِّ الحديث : أنَّ معظم الأمراض ترافق بنقص الشهية إلى الطعام و الرغبة فيه متعلقة بعلم الجهاز الهضمي مرافقاً لمعظم الأمراض فإنَّ إجبار المريض على الطعام يعني : عدم استفادة المريض من الطعام من جهةٍ ثانية . فذلك يسبب عسرة هضم لدى المريض ،و هذه تزيد الحالة سوءاً ، و تزيد المريض أضراراً بالجسم .

و لا بد من الإشارة هنا إلى أنه إذا كان فقدان الرغبة في الطعام أو نقصانها من دلائل المرض ،فإنَّ عودة الرغبة إلى الطعام إلى سابق ما كانت عليه قبل المرض هو من دلائل الشفاء .

و التعامل السديد مع المريض في مسائل الطعام و الشراب هو : أن ندخل على أنبوب الهضم من الطعام و الشراب القدر الذي يستطيع التعامل معه ، فمقدار الطعام هنا مرتبط بمقدار فعالية الجهاز الهضمي و قدرته على العمل و من هنا يستحب أن يكون مقدار الطعام قليلاً ،و يحدد هذا المقدار رغبة المريض و شهيته ،و أن يكون نوع الطعم سهل الهضم ،و سهل الامتصاص أي : يستفاد منه بأقل عمل ممكن من جهاز الهضم ، و ينطبق ذلك أيضاً على الشراب .

أما قوله صلى الله عليه و سلم " فإن الله يطعمهم و يسقيهم " ليس معناه : أن الله ينزل على المرضى الطعام و الشراب كي يتناولونه ، و إنما هي إشارة إلى سر طبيَّ ظل مجهولاً قروناً كثيرة ، و تكشف للعلم الحديث .



العلم الطبي الحديث يقول :

إن المريض يكسب الطاقة من مصادر داخلية ، و هذه المصادر هي :

1 ـ استقلاب الغليكوجين المدَّخر في الكبد و العضلات ،و هذا المصدر سريع النفاذ ، فإذا استمر المريض ن تحول الجسم إلى المصدر الثاني .

2 ـ استحداث السكر ، أي : توليد الغلوكوز من مصارد شحمية و بروتينة ن حيث تتحلل البروتينات إلى حموض أمينية ، و تتحلل الشحوم إلى حموض شحمية ،و من هنا تنقص الشحوم نو تضمر العضلات عند المريض ،و هذا ما يتظاهر خارجياً بالهزال .على أنه متى عاد المريض إلى رغبته في الطعام قبل المرض يعود الجسم فيدَّخر الغذاء على شكل شحوم و بروتينات ، فيكتنز ما تحت الجلد بالشحوم ، و تنمو العضلات.




المصدر :

الإعجاز الطبي في السنة النبوية تأليف الدكتور كمال المويل دار ابن كثير . دمشق


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 07:02   #26
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



النهي عن الشرب و الأكل وافقاً



عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم زجر عن الشرب قائماً رواه مسلم .

و عن أنس وقتادة رضي الله عنه ‘ن النبي صلى الله عليه و سلم " أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً " ، قال قتادة : فقلنا فالأكل ؟ فقال : ذاك أشر و أخبث "رواه مسلم و الترمذي . و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يشربن أحدكم قائماً فمن نسي فليستقي " رواه مسلم .

و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :" نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الشرب قائماً و عن الأكل قائماً و عن المجثمة و الجلالة و الشرب من فيّ السقاء ".

الإعجاز الطبي :

يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني * أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً ، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم . و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام . كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين .

و يرى الدكتور إبراهيم الراوي ** أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً.

و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب ، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح .

و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ، و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء .كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة . كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه .

المراجع :

* د. عبد الرزاق الكيلاني : " الحقائق الطبية في الإسلام " دار القلم دمشق .

** د. إبراهيم الراوي : أستشارات طبية في ضوء الإسلام و الحضارة العدد 1967 .

روائع الطب الإسلامي ج (4) الدكتور محمد نزار الدقر


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 07:03   #27
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



الدم بين الطب و الإسلام



قال تعالى : ( قل لا أجد في ما أوحي إلى محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقاً أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ و لا عاد فإن ربك غفور رحيم ).

قال القرطبي : أتفق العلماء على أن الدم حرام نجس لا يؤكل و لا ينتفع به .

مضار تناول الدم على الصحة

يحمل الدم سموماً و فضلات كثيرة و مركبات ضارة ، و ذلك لأن إحدى وظائفه الهامة هي نقل نواتج استقلاب الغذاء في الخلايا من فضلات و سموم ليصار إلى طرحاً و أهم هذه المواد هي البولة و حمض البول و الكرياتنين و غاز الفحم كما يحمل الدم بعض السموم التي ينقلها من الأمعاء إلى الكبد ليصار إلى تعديلها .

و عند تناول كمية كبيرة من الدم فإن هذه المركبات تمتص و يرتفع مقدارها في الجسم ، إضافة إلى المركبات التي يمكن تنتج عن هضم الدم نفسه مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة البولة في الدم و التي يمكن أن تؤدي إلى اعتلال دماغي ينتهي بالسبات .

و هذه الحالة تشبه مرضياً ما يحدث في حالة النزف الهضمي العلوي و يلجأ عادة هنا إلى امتصاص الدم المتراكم في المعدة و الأمعاء لتخليص البدن منه ووقايته من حدوث الإصابة الدماغية .و هكذا فإن الدم كما رأينا يحتوي على فضلات سامة مستقذرة و لو أخذ من حيوان سليم علاوة على احتوائه على عوامل مرضية و جرثومية فيما لو أخذ من حيوان مريض بالأصل .



الدم وسط صالح لنمو الجراثيم و تكاثرها :

إذ أنه من المتفق عليه طبياً أن الدم أصلح الأوساط لنمو شتى أنواع الجراثيم و لتكاثرها فهو أطيب غذاء لهذه الكائنات و أفضل تربة لنموها و تستعمله المخابر لتحضير المزرعة الجرثومية .

هل يصلح الدم ليكون غذاء للإنسان ؟:

إن ما يحتويه الدم من بروتينات قابلة للهضم كالألبومين و الغلوبولين و الفبرينوجين هو مقدار ضئيل ( 8غ / 100 مل ) و كذلك الأمر بالنسبة للدسم و في حين يحتوي الدم على نسبة كبيرة من خضاب الدم ( الهيموغلوبين ) و هي بروتينات معقدة عسرة الهضم جداً ، لا تحتملها المعدة ـ في الأغلب . ثم إن الدم إذا تخثر فإن هضمه يصبح أشد عسرة و ذلك لتحول الفيبرينوجين إلى مادة الليفين الذي يؤلف شبكة تحضر ضمنها الكريات الحمر و الفيبرين من أسوأ البروتينات و أعسرها هضماً.

و هكذا فإن علماء الصحة لم يعتبروا الدم بشكل من الأشكال في تعداد الأغذية الصالحة للبشر .


المرجع

روائع الطب الإسلامي ج3 تأليف الدكتور محمد نزار الدقر


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 07:04   #28
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



السمع ثم البصر

ورد في القرآن الكريم لفظي السمع و البصر معاً ( 19) تسعة عشر مرةً ، و ذكر في (17) سبعة عشر موضعاً لفظة السمع قبل البصر منها قوله تعالى : ( و هو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار و الأفئدة ) المؤمنون : 78 و قوله ( إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلاً) الإسراء :36 .

و الواقع أن كلاً من السمع و البصر من الحواس الغالية و الهامة في الإنسان فعن طريقهما يطل على العالم الخارجي ، و يتلقى المدركات ، ويميز الأشياء و يتعرف عليها و لكن ذكر السمع قبل البصر في القرآن يكاد يكون قاعدةً مطردة .

و قد نفهم الحكمة من ذلك اعتماداً على بعض مكتسبات العلم التي منها :

1 ـ تبدأ وظيفة السمع بالعمل قبل وظيفة الإبصار . فقد تبين أن الجنين يبدأ بالسمع في نهاية الحمل و قد تأكد العلماء من ذلك بإجراء بعض التجارب حيث أصدروا بعض الأصوات القوية بجانب امرأة حامل في آخر أيام حملها ، فتحرك الجنين استجابة لتلك الأصوات ، بينما لا تبدأ عملية الإبصار بعد الولادة بأيام قال تعالى إنا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً ) الدهر : 2 .

2 ـ ومن الحقائق التي تجعل السمع أكبر أهمية من البصر هي أن تعلم النطق يتم عن طرق السمع بالدرجة الأولى ، وإذا ولد الإنسان و هو أصم ، فإنه يصعب عليه الانسجام مع المحيط الخارجي و يحدث لديه قصور عقلي و تردٍ في مدركاته و ذهنه ووعيه . و هناك الكثير من الذين حرموا نعمة البصر و هم صغار أو منذ الولادة و مع ذلك فقد تعلموا درجة راقية من الإدراك و العلم حتى الإبداع ،و أبو العلاء المعري الشاعر المعروف مثالٌ على ذلك . و لكننا لم نسمع بأن هناك إنساناً ولد و هو أصم ، أو فقد سمعه في سنوات عمره الأولى ثم ارتقى في سلم المعرفة . و ذلك لأن التعلم و الفهم يتعلقان لدرجة كبيرة بالسمع ، و الذي يفقد سمعه قبل النطق لا ينطق .و لذلك ربطت الآية القرآنية العلم بالسمع أولاً ثم البصر فقال تعالى في سورة النحل : ( و الله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة لعلكم تشكرون ) .

3 ـ العين مسؤلة عن وظيفة البصر أما الأذن فمسؤلة عن وظيفة السمع و التوازن . و قد تكون العبرة في هذا الترتيب أكثر من ذلك و الله أعلم بمراده.



المرجع:

مع الطب في القرآن الكريم تأليف الدكتور عبد الحميد دياب الدكتور أحمد قرقوز مؤسسة علوم القرآن دمشق


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 07:05   #29
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



من بين فرث و دم



قال تعالى : ( و إن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث و دم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين ) . النحل : 66 .

الفرث : هو ما تحويه المعدة و الأمعاء بعد عملية الهضم . ولكن نفهم هذه الآية من وجهة النظر العلمية ، فلابد من الاستعانة ببعض المعلومات الغريزية .

تأتي المواد الأساسية التي تتكفل بتغذية الجسم عامة من محتوى الأمعاء من الطعام المهضوم و عندما تصل هذه المواد إلى المرحلة المطلوبة في التفاعل الكيميائي فإنها تمر عبر جدار الأمعاء نحو الدورة الدموية ،و يتم هذا الانتقال بطريقين :أما مباشرة بواسطة ما يسمى بالأوعية اللمفاوية ، وإما بشكل غير مباشر بواسطة الدورة البابية التي تقود هذه المواد إلى الكبد ، حيث تقع عليها بعض التعديلات ثم تخرج من الكبد لتذهب أخيراً إلى الدورة الدموية بهذا الشكل فيمر كل شيء إذاً في الدورة الدموية . و الغدد الثديية هي التي تفرز مكونات اللبن ، و تتغذى هذه الغدد بمنتجات هضم الأغذية التي تأتي إليها بواسطة الدم الجائل . فالدم إذاً يلعب دور المحصل و الناقل للمواد المستخرجة من الأغذية ،و المغذي للغدد الثدية المنتجة للبن ، مثلما يغذي أي عضو آخر .



المرجع :

مع الطب في القرآن الكريم تأليف الدكتور عبد الحميد دياب الدكتور أحمد قرقوز مؤسسة علوم القرآن دمشق


 

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 07:06   #30
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



خلق الإنسان من تراب



قال تعالى : ( و من ءاياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون ) الروم 20 و قال ( و هو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً و صهراً ) الفرقان 54 ففي الآية الأولى إشارة على خلق الإنسان من تراب و في الثانية من الماء ، ثم في آية ثالثة : ( و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) المؤمنون :12 وما الطين سوى مزيج من التراب و الماء .و هكذا ففي الآيات السابقة إشارة إلى أن أصل الإنسان ومعدنه الأساسي هو من طينة هذه الأرض و من معدنها ، و بشك أدق : خلاصةٌ من هذه الأرض ( سلالة من طين ) .. فماذا يقول لنا المخبر عن ذلك ؟

يقول التحليل المخبري : إنه لو أرجعنا الإنسان إلى عناصره الأولية ، لوجدناه أشبه بمنجم صغير ، يشترك في تركيبه حوالي ( 23) عصراً ، تتوزع بشكل رئيسي على :

1ـ أكسجين (O) ـ هيدروجين ( H) على شكل ماء بنسبة 65% ـ 70% من وزن الجسم

2 ـ كربون (C) ، و هيدروجين ( H) و أكسجين (O) و تشكل أساس المركبات العضوية من سكريات و دسم ،و بروتينات و فيتامينات ، و هرمونات أو خمائر .

3 ـ مواد جافة يمكن تقسيمها إلى:

آ ـ سبع مواد هي : الكلور ( CL) ، الكبريت (S) ، الفسفور (P) ، و المنغنزيوم (MG) و البوتسيوم (K) ، و الصوديوم (Na) ، و هي تشكل 60 ـ 80 % من المواد الجافة .

ب ـسبع مواد بنسبة أقل هي : الحديد (Fe) ، و النحاس (Cu) و اليود (I) و المنغنزيوم (MN) و الكوبالت ( Co)، و التوتياء ( Zn) و المولبيديوم (Mo ) .

جـ ـ ستة عناصر بشكل زهيد هي : الفلور ( F) ، و الألمنيوم (AL ) ، و البور ( B) ، و السيلينيوم ( Se) ، الكادميوم ( Cd) و الكروم ( Cr) .

أولاً: تتركب أساساً من الماء ،و بنسبة عالية ، حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يستمر حياً أكثر من أربعة أيام بدون ماء ، رغم ما يمتلكه من إمكانيات التأقلم مع الجفاف ،و ينطبق ذلك على جميع الكائنات الحية فتبارك الله إذ يقول ( و جعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) [الأنبياء : 30 ] .

ثانياً : كل هذه العناصر موجودة في تراب الأرض ، و لا يشترط أن تكون كل مكونات التراب داخلة في تركيب جسم الإنسان ، فهناك أكثر من مئة عنصر في الأرض بينما لم يكتشف سوى (22) عنصراً في تركيب جسم الإنسان ، و قد أشار لذلك القرآن حيث قال : ( من سلالة من طينٍ ) و في ذلك إعجاز علمي بليغ .



المرجع :

مع الطب في القرآن الكريم تأليف الدكتور عبد الحميد دياب الدكتور أحمد قرقوز مؤسسة علوم القرآن دمشق


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] معطلة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:11.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,

ارشفه ودعم شركه جامعه الويب


HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة