صفحة جديدة 2
 
 
العودة   مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة > المجالس الأدبيه > مجلس وديد بن عروج الفضلي ـ لـ القصائد المسموعه والمرئيه
 
 

مجلس وديد بن عروج الفضلي ـ لـ القصائد المسموعه والمرئيه يشمل منتدى [ عذب الكلام و القصص والالغاز و الخواطر والمدونات الخاصه ]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
#1  
قديم 24-05-2008, 08:16
باحث
ضيف
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19841 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
بيانات اضافيه [ + ]
= : (( من الأمثال في الإبل عطايا الله )) : =



بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات فبيلة الفضول الرسمية الأولى السلام عليكم ورحمة الله و بركاته وبعد : إليكم هذه المختارات من الأمثال الشعبية التي قيلت في الإبل عطايا الله على أرض الجزيرة العربية :

الإبل إما غارة وإلا تجارة :

يضرب لبيان أن الإبل لا تأتي إلا بهذين الأمرين ، وهما إما بغارة فيكسب المرء الإبل بها وإما بتجارة تمكن صاحبها بعد ذلك من امتلاك الإبل ، وهذا المثل يذكرنا بالمثل القائل : الإبل ما تأتي إلا بالأحمرين . ويعنون بالأحمرين الدم أو الذهب . وسنذكر هذا المثل في موضعه إن شاء الله قال الشاعر / محمد بن مرزوق :

اما نجيب الدراهم كوم
= من فوق حمرا عمانيه

والا علينا الطيور تحوم
= ونموت بارض خلاويه

وقال الشاعر / علي بن خزيم السبيعي :

إما يجيك الغوش يرتع بنوماس
= وإلا علي الطير يا مسندي حام

الإبل :

قريبات ما قدام بعيدات ما ورى
= ويلحقن مضيوم الرجال هواه

هذا المثل بيت شعر عامي من قصيدة لم يبق منها بين الناس سوى هذا البيت لصدق ما حمل من معاني و سمو ما فيه من مقاصد . ولذلك أيضاً جرت مجرى الأمثال . وهو يضرب لمدح الإبل ويضرب لبيان بعض ما تتميز به الإبل من أمور لا تكون إلا فيها . ففيه أن الإبل إذا ما سارت فإن ما كان خلفها قريباً فسوف يكون بعيداً ؛ وما كان أمامها بعيداً فسوف يكون قريباً ، وذلك لسرعة سيرها وتحملها للمسافات مهما طالت . كما أريد في هذا البيت مدح للإبل وحث على اقتناءها لأنها تعز صاحبها عن كل ضيم وينال بها هواه .

الإبل :

سفن إلى سارت قرايا إلى أمرحن
= يا كن الشفا علالي ظهورها

أصل هذا المثل بيت شعر عامي من قصيدة للشيخ فيصل الجميلي . وقد سار في الأمثال لصدقه وجودة ما فيه من وصف وتشبيه . فهو يشبهها في مسيرها بالسفن ، ويشبهها إذا بركت في مراحها ليلاً بالقرى ، ويشبه ظهورها بقمم الهضاب وأعالي الجبال . وهذا الوصف البليغ ليس من أفكار ونظرة المتأخرين من العرب بل هو وصف قديم عند العرب كثيراً ما ورد بأشعار الجاهليين في مدحهم للإبل . وهذا المثل يضرب لمدح الإبل والترغيب فيها ووصف هيئتها ومسيرها بالسفن ومسيرها ووصف قطعانها في المراح بالقرى المتقاربة كما شبهت ظهورها بهذا البيت بشفا ما علا من الأرض كالجبال والهضاب والحزون .

الإبل ما تجي إلا بالأحمرين :

الأحمران هنا : الدم والذهب وكلاهما غالي نفيس . وهذا للدلالة على عظم قيمة الإبل وصعوبة الحصول عليها ، وهو أيضاً لوجوب الحفاظ عليها وبذل الغالي والنفيس من أجل حمايتها من الأعداء ، قال إبراهيم بن العباس :

لنا إبل كوم يضيق بها الفضاء
= ويفتر عنها أرضها وسمائها

فمن دونها أن تستباح دماءنا
= ومن دوننا أن تستدم دماؤها

حمى وقرى فالموت دون مرامه
= وأهون خطب في الحقوق فناؤها

1 – مروج الذهب جـ -2-

الإبل ما تردي ولا تعرف الردى
= لكن هلابيج الرجال تعورها

قال ابن منظور : الهلباج والهلباجة والهلبج والهلابج : الأحمق الذي لا أحمق منه ، وقيل : هو الوخم الأحمق المائق القليل النفع الأكول الشروب ، زاد الأزهري : الثقيل من الناس . وقال في رسم عور : والعور : شين و قبح ، والأعور الرديء من كل شيء . يضرب لمن سب ناقة بعينها أو سب إبل معينة وذلك لبيان أن الإبل كلها كريمة ولا يأتي منها إلا كل خير ومسرة وإنما يعود سبب بعض ما يعتريها من صفات ومعايب إلى أهلها ورعاتها فلعلهم لم يكرموها أصلاً .

تقل ترعى سعدان :

يضرب للمبالغة في صحة الناقة وسمنها واستمرار نماء حالها ، وذلك لأن من ترعى السعدان من الدواب وخاصة الإبل تكون حالها كذلك . والسعدان هو نبات رملي معروف ليس أطيب للبهائم منه على الإطلاق وصفته إنه نبات يلتزق بالأرض لا يرتفع أبداً وهو ناعم الملمس فاتح الخضرة لزج بعد أن تفركه بيديك يثمر أشواكاً تتخلل أغصانه و هو ينبت آخر الربيع ويبقى إلى آخر الشتاء وأشواكه هي تلك الأشواك الدائرية المعروفة برمال عالج النفود الشمالي وغيرها وهي مؤذية للحافي . وقد عرفت العرب فضل هذا النبات على سائر النباتات منذ القدم وقد ضربوا به المثل فقالوا لمدح الأرض بمائها ومرعاها : ماء ولا كأمر ومرعاً ولا كالسعدان ؛ وأمر ماء لكلب في السماوة عرف بطيبه وعذوبته وشدة منفعته للإبل وقد حدد الحموي مكان هذا الماء وقال : أمر ماء يقع بطرف بسيطة من شمال والعلم بطرفها الجنوبي ؛ قلت لعله ما يعرف اليوم بالمرير وهو ماء لهم يقع بطرف بسيطة من شمال . 1– معجم البلدان للحموي .

الثرياء تغيب على غمرٍ يابس وجهام حابس :

الغِمر ، بالكسر : من الكمية المتوسطة من الحطب . والجهام ، بالفتح . السحاب الذي لا ماء فيه . وقد كنيت به الإبل الكثيرة لشبهها بالسحاب قال عبد الله بن خميس الشراري :

قادت جهامتهم وأنا أمد وأريع
= لراس حزما شففوا واتقوا به

وقال الفرزدق :

تحير ذاويها إذا اطرد السقا
= وهاجت لأيام الثريا حرورها

السقا شوك البهمي وهو مثل شوك السبل وقوله لأيام الثريا يعني رياح الثريا والمثل يضرب لبيان حال الارض وحال الابل في حين غياب الثريا .

حبس . وابل محبسه داجنه كأنها قد حبست عن الرعي . وفي حديث الحجاج ان الابل ُضمُر حُُبُس ما جُشمت جَِشََمت قال ابن الأثير : هكذا رواه الزمحشري وقال : الحبس جمع حابس من حبسه إذا أخره أي أنها صوابر على العطش تؤخر الشرب .

الجمل وأمهاته والخروف وأخواته :

يضرب هذا المثل لبيان إن نسل الجمل يكون مشابهاً لأمه وجدته وجدة أمه شكلاً وطبعاً ولذلك كنوا بقولهم : أمهاته . ويضرب لبيان إن الخروف يأتي نسله كأخواته من أبيه . فعلى من أراد أن يرى نسل الجمل أو الخروف قبل أن يهده أن ينظر إلى ما أوصى به هذا المثل . يضرب لإرشاد من أراد تفحيل جمل طيب كريم لإبله أو خروف كذلك لغنمه .

1- حِقٌ – 2- يُجْذِع :

قال ابن منظور : والحق من أولاد الإبل : الذي بلغ أن يركب ويحمل عليه ويُضْرب ، يعني يضرب الناقة ، وقال : الجذع : الصغير السن . والجذع اسم له في زمن ليس بسن تنبت ولا تسقط وتعاقبها أخرى . قال الأزهري : أما الجذع فإنه يختلف في أسنان الإبل والخيل والبقر والشاء وينبغي أن يفسر فيه قول العرب تفسيراً مشبعاً لحاجة الناس إلى معرفته في أضاحيهم وصدقاتهم وغيرها . فأما البعير فإنه يُجْذِعُ لاستكماله أربعة أعوام ودخوله في السنة الخامسة وهو قبل ذلك حِق ؛ يضرب في الأمر يكون بين بين فلا هو هنا ولا هو هناك . ويضرب في الرجل المتوسط في أمره من كل شيء ؛ كأن يكون لا كبيرا ولا صغيرا ، أو يكون لا كريما ولا بخيلا ؛ ونحو ذلك . وأصل ذلك في الإبل يكون الحق منها بعد سنة جذع فإذا كان في منتصف تلك السنة التي يكون فيها بين الحق والجذع يقال له : إنه حق يجذع أي حق ويصلح أن يقال : له جذع . 1 – لسان العرب : رسم حق .
2 – لسان العرب : رسم جذع .

حوار ربيع ؛ إن دنق على عشب ، وإن رفع راسه لحليب أمه :

قال ابن منظور : وتدنيق الشمس للغروب : دنوها ودنقت الشمس تدنيقاً : مالت للغروب . وقال ابن منظور : والحُوار والحِوار ، الأخيرة رديئة عن يعقوب : ولد الناقة من حين يوضع إلى إن يفطم ويفصل . والجمع أحورة وحيران فيهما . يضرب فيمن كان في رغد من عيشه ؛ ويضرب فيمن كان بين أمرين طيبين . ويضرب في كل من كان في منئأ عن خطر ألمَّ بغيره فكان عن ذلك بنعمة وخفض عيش . وأصل المثل إن الحوار إذا ما ولد ربيعاً فإنه سيكون بين نعمتين وهما العشب والحليب حيث لا يتوفران لما يولد بعده أو قبله من حيران تلك السنة . 1 – لسان العرب : رسم دنق .2 – لسان العرب : رسم حور .

1- خز - عقيد :

قال ابن منظور : -1- وفي النوادر : اختززت فلاناً إذا أتيته في جماعة فأخذته منها . وأختززت بعيراً من الإبل أي استقته وتركتها ، وأصل ذلك أن الخزز إذا وجد الأرانب عاشية اختز منها أرنباً وتركها . واختز البعير : أطرده من بين الإبل . أقول : خز الرجل كذا وخز بكذا أي اختاره فأخذه دون سواه . وأصل المثل في عقيد الغزاة حيث يحق له أن يخز خيار كسبهم من الإبل لنفسه لِعُرفٍ متفق عليه بينهم قديماً ، وعقيد القوم هو سيد الغزاة منهم وهو ليس أميرهم ولا فارسهم إلا أنه رجل منهم ذو رأي سديد اتفقوا جميعهم على الأخذ برأيه واستشارته في كل أمر وعدم مخالفته مهما كان لهذا يكون له من الكسب الطيب المرضي حسبما هو متعارف عليه بينهم . والمثل يضرب في كل خيار حسن لأن خز العقيد يكون من أفضل الإبل ومن خيارها . يقال : ما شاء الله . إبل فلان كأنها خز عقيد أي من أروع الإبل . 1 - لسان العرب : رسم خزز .

خِِف العصا يا ضارب . عن نسَّع الغوارب :

نسِّع أي طوال ، الغوارب : جمع غارب وهو من السنام إلى ملتقى كتفي البعير ، والنسوع الطول ؛ أي طوال الغوارب ، وهذا من كنى الإبل لكون طول غواربها من صفاتها الحميدة . قال ابن منظور : وابن السكيت : يقال للبطان والحقب هما النسعان . وامرأة ناسعة : طويلة الظهر . يضرب للنهي عن استخدام القوة والعنف ضد كريم ونحوه . وأصل المثل من شعرهم على الحداء ثم أستعير للنهي عن إذلال كرام الناس وأشرافهم وعدم التعرض لهم بما يسوؤهم ، والمثل حداء ينهى فيه عن ضرب الإبل ، وقد جرى مجرى الأمثال ، وكانت العرب لا تضرب الإبل لكرمها وسمو منزلتها عندهم ، قال الراعي يصف رعيته :

ضعيف العصا بادي العروف ترى له
= عليها إذا ما أقحل الناس إصبعا

يعني أثراً حسناً يدل على حسن رعيته ورفقه بها :

وتفاخر رجلان من بني هلال فقال أحدهما : والذي لا إله إلا هو ما اتخذت فيها عصاً قط غير هذه مذ شبيت ولا فارقتني فما انكسرت قال له صاحبه : تعسفت بها والذي لا إله إلا هو ما اتخذت فيها عصاً غير يدي . وقال الراجز :

دعها من الضرب ونشرها يدي
= ذاك الذياد لا ذياد من بالعصى

1- لسان العرب رسم . نسع .

ديدها صميل ، وظهرها مقيل ، وتبعدك عن مبغض وحسود :

الضمير في المثل يعود على الناقة ، وهي كنية عن الإبل عامة . الصميل : السقاء اليابس يكون من الجلد ، فصيح . والمقيل : هو موضع القيلولة . ومعنى المثل أن ضروع الإبل لأهلها كالسقاء متى ما أرادوا اللبن وجدوه فيه ، وأن ظهورها كمواضع المقيل لأن الراكب عليها يستطيع أن يصنع لنفسه ظلاً من أي شيء متى ما أراد فلا يحتاج أن ينزل ويقيم للقيلولة . وغير ذلك أنها تبعدك عن المبغض وعن الحسود . كيف لا ومنها طعامك وراحلتك وعليها أهلك وبيتك وبذلك يكون صاحبها أفضل من نازل القرى والمدن حيث لا يستطيع أن ينزح عمن لا يرغبون بقربه . يضرب هذا المثل للمبالغة الشديدة في مدح الإبل وتفضيلها على كافة ما عداها من الحيوان والمال كافة . وعلى قلة معرفتي بالإبل فإن كل ما سمعته أو قرأته عنها هو دون خصائصها وفضائلها . ومن مدح العرب الكثير للإبل قول إحداهن : -1- خير مال . نأكل لحومها مزعا ونشرب ألبانها جرعا وتحملنا وضعيفنا معا .1- الأغاني جـ -3-

الذود مرعي لو قيل همل :

يضرب في الشيء يخاله الطامع لا صاحب له أو سهل المنال بينما هو أبعد عليه من البعيد وأصعب كثيرا مما يظن وأصل المثل في الابل يراها الطامع فيأملها ضنا منه أنها هاملة لعدم رؤيته رعاتها همل : والهمل بالتحريك : الابل بلا راع وفي المثل اختلط المرعي بالهمل .

الذود من هدرة الفحل :

يضرب لبيان وجوب تأثير الآمر على المأمور والرئيس على المرؤس والسيد على قومه ونحو ذلك وأصل المثل في الفحل والإبل فإن كانت هدرته قوية بما يكفي استجابت له الأبل واستأنست وإن كانت غير ذلك كان منها غير ذلك لكون ضعف هدرته من ضعفه هدر : وهدر البعير يهدر هدرا وهديرا وهدورا : صوت في غير شقشقة . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




رد مع اقتباس
قديم 24-05-2008, 08:32   #2
صلاح القويماني الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية صلاح القويماني الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : = : (( من الأمثال في الإبل عطايا الله )) : =



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

باحث

الله يعطيك العافيه لطرحك الجيد بارك الله فيك يالغالي

وتــسلم يمينك للنقل الرآآئع ،،،، ونحتري جديدك


 

رد مع اقتباس
قديم 24-05-2008, 08:59   #3
باحث
ضيف


الصورة الرمزية باحث

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : = : (( من الأمثال في الإبل عطايا الله )) : =



أخي الكريم الأغلى / صلاح القويماني الفضلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من الأمثال التي قيلت في الإبل عطايا الله على أرض الجزيرة العربية والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك عند مولاك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .


 

رد مع اقتباس
قديم 24-05-2008, 09:05   #4
عبير الورد | ~
ضيف


الصورة الرمزية عبير الورد | ~

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : = : (( من الأمثال في الإبل عطايا الله )) : =



(افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت )

سبحان الله


باحث


موضوع جميل وقيم فعلا تستحق التقييم على جهودك الطيبه بارك الله فيك




اختك

عبيرالورد,,,


 

رد مع اقتباس
قديم 24-05-2008, 09:23   #5
باحث
ضيف


الصورة الرمزية باحث

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : = : (( من الأمثال في الإبل عطايا الله )) : =



بسم الله الرحمن الرحيم

أختي الكريمة / عبير الورد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من الأمثال الدارجة في الإبل عطايا الله على أرض الجزيرة العربية والله يعافيك ويبارك وفيك ويجزاك خيرا هذا وتقبلي فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل الإحترام مع أطيب الأمنيات وإليك هذان المثلان العربيان المرتبطان بالإبل ماء ولا كصداء ومرعى ولا كالسعدان : يقول الشاعر / أبو زهير السعدي :

ما كل ماء كصداء لواله
= نعم ولا كل نبت فهو سعدان

ويقول العرب في أمثالهم : ( ماء ولا كصداء ) صداء : بئر لم يكن عند العرب أشد عذوبة من مائها وفيها يقول / ضرار بن عتبة السعدي :

وإني وتهيامي بزينب كالذي
= تطلب من أحواض صداء مشربا

ويقول أيضا :

كأني من وجد بزينب هائم
= يخالس من أحواض صداء مشربا

يرى دون برد الماء هولا ولذاذة
= إذا اشتد صاحوا قبل أن يتجنبا

ومعني ذلك : أنه يحاول أن ينال شيئا من الماء ولكن لا يصل إليه إلا بالمزاحمة لأن الناس كلهم يتزاحمون عليه لعذوبته . وذكر / المبرد أنه لما قتل / لقيط بن زرارة وأصبحت بنت هانئ بن قبيصة خالية تزوجها رجل من أهلها فكان لا يزال يسمعا تذكر لقيط زوجها السابق فقال لها ذات مرة : ما استحسنت من لقيط ؟ فقالت : كل أموره حسن ولكني أحدثك أنه خرج إلى الصيد مرة فرجع إليّ وبقميصه نضح من دماء صيد والمسك يضوع من أعطافه ورائحة الشراب من فيه فضمني ضمة وشمني شمة فليتني مت ثمة . فقام زوجها وفعل مثل ما قالت : فضمها إليه ثم قال : أين أنا من لقيط ؟ فقالت : ماء ولا كصداء . وهذا المثل الذي تطلقه العرب ألا وهو : ( مرعى ولا كالسعدان ) . فالسعدان : هو عشب يزيد بخثورة لبن بهيمة الأنعام وهو من أنجع الأعشاب للإبل والنعم والماشيه عموما . ويضرب هذا المثل للشيء الذي يفضل أمثاله ويقال أن أول من قالته هي الشاعرة / الخنساء ( تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية ). فإنها أقبلت يوما من الموسم فوجدت الناس مجتمعين على / هند بنت عتبة لتنشدهم مراثي في أهل بيتها فلما دنت الخنساء منها قالت لها على من تبكين قالت أبكي سادة مضوا قالت الخنساء انشديني بعض ماقلت فقالت :

أبكي عمود الأبطحين كليهما
= ومانعها من كل باغ يريدها

أبو عتبة الفياض ويحك فاعلمي
= وشيبة والحامي الذمار وليدها

أولئك أهل العز من آل غالب
= وللمجد يوم حين يدعى عبيدها

فقالت الخنساء : مرعى ولا كالسعدان فذهب قولها مثلا . ثم قالت الخنساء :

أبكي أباعمرو بعين غزيرة
= قليل إذا تغفي العيون رقودها

وصخرا ومن ذا مثل صخر إذا
= بدى بساحته الأبطال قبا يقودها

ومعني مرعى ولا كالسعدان : أي أنه المرعى الجيد ولكن ليس في الجودة مثل السعدان والسعدان عشب ينبت في الوسم وهو يفرش في الأرض وله شوك مستدير كمثل الهللة أو زرار المعطف وأظنه ما تسميه العوام الحسك من نباتات الصيف . منقول بتصرف وأنت سالمة وغانمة والسلام .


 

رد مع اقتباس
قديم 24-05-2008, 09:23   #6
باحث
ضيف


الصورة الرمزية باحث

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : = : (( من الأمثال في الإبل عطايا الله )) : =



بسم الله الرحمن الرحيم

أختي الكريمة / عبير الورد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من الأمثال الدارجة في الإبل عطايا الله على أرض الجزيرة العربية والله يعافيك ويبارك وفيك ويجزاك خيرا هذا وتقبلي فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل الإحترام مع أطيب الأمنيات وإليك هذان المثلان العربيان المرتبطان بالإبل ماء ولا كصداء ومرعى ولا كالسعدان : يقول الشاعر / أبو زهير السعدي :

ما كل ماء كصداء لواله
= نعم ولا كل نبت فهو سعدان

ويقول العرب في أمثالهم : ( ماء ولا كصداء ) صداء : بئر لم يكن عند العرب أشد عذوبة من مائها وفيها يقول / ضرار بن عتبة السعدي :

وإني وتهيامي بزينب كالذي
= تطلب من أحواض صداء مشربا

ويقول أيضا :

كأني من وجد بزينب هائم
= يخالس من أحواض صداء مشربا

يرى دون برد الماء هولا ولذاذة
= إذا اشتد صاحوا قبل أن يتجنبا

ومعني ذلك : أنه يحاول أن ينال شيئا من الماء ولكن لا يصل إليه إلا بالمزاحمة لأن الناس كلهم يتزاحمون عليه لعذوبته . وذكر / المبرد أنه لما قتل / لقيط بن زرارة وأصبحت بنت هانئ بن قبيصة خالية تزوجها رجل من أهلها فكان لا يزال يسمعا تذكر لقيط زوجها السابق فقال لها ذات مرة : ما استحسنت من لقيط ؟ فقالت : كل أموره حسن ولكني أحدثك أنه خرج إلى الصيد مرة فرجع إليّ وبقميصه نضح من دماء صيد والمسك يضوع من أعطافه ورائحة الشراب من فيه فضمني ضمة وشمني شمة فليتني مت ثمة . فقام زوجها وفعل مثل ما قالت : فضمها إليه ثم قال : أين أنا من لقيط ؟ فقالت : ماء ولا كصداء . وهذا المثل الذي تطلقه العرب ألا وهو : ( مرعى ولا كالسعدان ) . فالسعدان : هو عشب يزيد بخثورة لبن بهيمة الأنعام وهو من أنجع الأعشاب للإبل والنعم والماشيه عموما . ويضرب هذا المثل للشيء الذي يفضل أمثاله ويقال أن أول من قالته هي الشاعرة / الخنساء ( تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية ). فإنها أقبلت يوما من الموسم فوجدت الناس مجتمعين على / هند بنت عتبة لتنشدهم مراثي في أهل بيتها فلما دنت الخنساء منها قالت لها على من تبكين قالت أبكي سادة مضوا قالت الخنساء انشديني بعض ماقلت فقالت :

أبكي عمود الأبطحين كليهما
= ومانعها من كل باغ يريدها

أبو عتبة الفياض ويحك فاعلمي
= وشيبة والحامي الذمار وليدها

أولئك أهل العز من آل غالب
= وللمجد يوم حين يدعى عبيدها

فقالت الخنساء : مرعى ولا كالسعدان فذهب قولها مثلا . ثم قالت الخنساء :

أبكي أباعمرو بعين غزيرة
= قليل إذا تغفي العيون رقودها

وصخرا ومن ذا مثل صخر إذا
= بدى بساحته الأبطال قبا يقودها

ومعني مرعى ولا كالسعدان : أي أنه المرعى الجيد ولكن ليس في الجودة مثل السعدان والسعدان عشب ينبت في الوسم وهو يفرش في الأرض وله شوك مستدير كمثل الهللة أو زرار المعطف وأظنه ما تسميه العوام الحسك من نباتات الصيف . منقول بتصرف وأنت سالمة وغانمة والسلام .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:20.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,

ارشفه ودعم شركه جامعه الويب


HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة