|
مجلس الأمير - إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم - الإسلامي كل مايتعلق بتعاليم ديننا الحنيف,( على منهج أهل السنة والجماعة) |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
صورتان من الزهد الحقيقي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله حمد كثيرا طيبا مبارك فيه والصلاة والسلا م علىمن لا نبي بعده محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه الاخيار. صورتان من الزهد الحقيقي قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام فقال لأبي عبيدة : اذهب بنا إلى منزلك ، قال : وما تصنع عندي ، أخشى أن تعصر عينيك عليّ ، فدخل عمر فلم يجد عند أبي عبيدة شيئاً يذكر ، قال عمر : أعندك طعام ؟ فقام أبو عبيدة إلى كسيرات في جونة ، فبكى عمر وقال : غيرتنا الدنيا كلنا إلا أبا عبيدة . وأرسل عمر أيضا ًلأبي عبيدة رضي الله عنهما أربعمائة دينار ليوسع بها على نفسه ، فقسمها في الفقراء قبل انصراف الرسول ، فلما بلغ ذلك عمر رضي الله عنه قال : الحمد لله الذي جعل في الإسلام من يصنع هذا ؟ صورتان فقط أوردتهما تدل على صورة رائعة من التعلق بالآخرة والبعد عن الدنيا ، وكلا الصورتين لأبي عبيدة بن الجراح الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمين هذه الأمة . إنه الزهد الحقيقي في الدنيا الذي جعل من هذا الجيل الفريد خفافاً حين ينادي المنادي : يا خيل الله اركبي ، ويجعلهم أرق دمعة حين يسمعون آيات الله تتلى ، ويحملهم على طول القيام بين يدي الله تعالي ناصبين أقداهم في محراب الصلاة ، ما شغلتهم أموال يجمعونها ، ولا بيوت يعمرونها ، ولا أزواج يلهونهم ، فهل عرفنا لماذا سبقوا وتخلفنا ؟ اخـــــــــوكم ali |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|