|
مجلس الأمير - إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم - الإسلامي كل مايتعلق بتعاليم ديننا الحنيف,( على منهج أهل السنة والجماعة) |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
الشجرة الطيبة
هذا جزء من مقدمة (طريق الهجرتين) للإمام ابن القيم رحمه الله ، أعجبني فأحببت أن تطلعوا عليه : قال رحمه الله : فإِن الله سبحانه غرس شجرة محبته ومعرفته وتوحيده فى قلوب من اختارهم لربوبيته، واختصهم بنعمته، وفضلهم على سائر خليقته، فهى { كَشَجَرةٍ طَيّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السّمَآءِ * تُؤْتِيَ أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبّهَا }، فَكَذَلِكَ شَجَرَةُ الإِيمان أَصلها ثابت فى القلب ، وفروعها الكلم الطيب والعمل الصالح فى السماءِ، فلا تزال هذه الشجرة تخرج ثمرها كل وقت بإِذن ربها من طيب القول وصالح العمل ما تقرُّ به عيون صاحب الأَصل وعيون حفظته وعيون أَهله وأَصحابه ومن قرب منه، فإِن من قرت عينه بالله سبحانه قرت به كل عين ، وأَنس به كل مستوحش ، وطاب به كل خبيث ، وفرح به كل حزين ، وأَمن به كل خائف ، وشهد به كل غائب، وذكرت رؤيته بالله، فإِذا رؤى ذكر الله ، فاطمأَن قلبه إلى الله وسكنت نفسه إلى الله وخلصت محبته لله وقصر خوفه على الله وجعل رجاءَه كله لله، فإِن سمع سمع بالله وإِن أَبْصر أَبصر بالله وإن بطش بطش بالله وإِن مشى مشى بالله، فبه يسمع وبه يبصر وبه يبطش وبه يمشى، فإِذا أَحب فللَّه وإِذا أَبغض فلله وإِذَا أَعطى فللَّه وإِذَا منع فللَّه، قد اتخذ الله وحده معبوده ومرجوه ومخوفه وغاية قصده ومنتهى طلبه، واتخذ رسوله وحده دليله وإِمامه وقائده وسائقه، فوحد الله بعبادته ومحبته وخوفه ورجائِهِ وإفراد رسوله بمتابعته والاقتداءِ به والتخلق بأَخلاقه والتأَدب بآدابه |
16-03-2005, 09:39 | #5 |
ضيف
|
تسلم أخوي تركي
ودخولك يسعدني أسأل الله أن يعظم لك الأجر ، ويرفع قدرك ، ويرزقك العلم وحسن العمل مع ملحوظة أن الدعاء لا يضاف للمشيئة ، يعني بدون (إن شاء الله) لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت وليعزم المسألة وليعظم الرغبة فإن الله لا يعظم عليه شيء أعطاه)) رواه مسلم |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|