|
مجلس الأمير - إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم - الإسلامي كل مايتعلق بتعاليم ديننا الحنيف,( على منهج أهل السنة والجماعة) |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، الرَّحِيمُ الرَّحِيمُ : لطف وعطف خاص بمن يستحق الرعاية والعناية . وفي معنى الرحيم : تجلي الرحمة وحقيقتها للعباد المؤمنين ، وهو أخص من معنى الرحمان العام بنزول بركته لكل ما خُلق ، وهو يتجلى بعد توجه المؤمن لله فيخصه بالتوفيق للطاعة ، وهو الهدى بعد الاهتداء ، والرحمان : عام بكل المؤمنين وغيرهم ولكنه في الدنيا فقط للكل ، وفي الآخرة يختص بالمؤمنين وحدهم ، والرحيم : خاص بالمؤمنين فيعمهم دنيا وآخرة . ولذا قال تعالى :- { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ويُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (الأعراف156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النور الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)}الأعراف. وقد خصص الرحمن الرحيم رحمته في الآخرة بمن يتقي في الدنيا وقال ربنا الرحمن الرحيم ينبهنا ويطالبنا بالتوجه لرحمته لنيل بركاته : { وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ الله هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ الله نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا الله يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108) } آل عمران . فإن لله الرحيم له تجلي أخص هو بالأنبياء والمرسلين ، وبه أصبح الأنبياء والمرسلين أنبياء ومرسلين ، وكان لهم من أهلهم خلفاء الله وأوصياء لهم في أرض رب العالمين من بعدهم ، وهذا تراه جليا في قول الرحمن الرحيم تعالى : { فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّ (49) وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّ (50) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا (51) وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّ (53) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّ (58) } مريم . فلما توجهوا لله الرحمن وأخلصوا له الدين : خصهم الله الرحيم برحمته وجعل من ذريتهم وأهلهم أنبياء وأوصياء كما في إبراهيم وموسى وعليهم السلام بل ساري في ذرية الأنبياء ، وهذا بعينه جاري في الإسلام في نبينا وآله وكان لهم تجلي خالص من الله الرحمان الرحيم وأخص في الرحمة بأعظم تجلي ظهر به الرحيم، فكان نبينا محمد بل آله معه صلى الله عليهم وسلم بتجلي نور رحمة الله الرحيم وجودا ورسالةً ونبوة وإمامة أشرف الأنبياء والمرسلين والأوصياء والخلفاء وأكملهم ، فهم أكمل وأتم مَن توفق بفضل الله الرب الرحيم لتحمل هداه ونوره فصاروا في الأرض حقيقة لتجلي حقيقة اسم الرب الرحيم بعد أن تحلوا برحمته وفضل بأوسع تحلي وتجلي . ولذا قال الله الرحمن الرحيم لنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) } الأنبياء . { يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَالله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) } آل عمران . { وَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ الله عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيمً (113) } النساء . وقد قال لأهل البيت بصورة عامه من زمن نبي الله إبراهيم وهو جد نبينا الأكرم وبذريته استمرت الرسالة حتى نبينا وآله لآخر الزمان فقال : { قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ الله رَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ }هود73 . [color=#CC0033]ولنا قال : [/color]{ وَأَطِيعُوا الله وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} آل عمران133 . وبالخصوص لتبقى لنا الرحمة الخاصة قال : { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُم ْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } النساء83 . ومن يرى كل هذه الرعاية الواسعة بالرحمة من الله الرحمن الرحيم بكل شيء : فلا يحق بعد هذا أن يفسد في الأرض ولا يدخل تحت رحمته ولا يتعرف على موارد تجليها ، فقد علمنا وهدانا سبحانه : {وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ الله قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف56. كما لا يحق له : بعد ذلك أن يقنط من البقاء الدائم في رحمة الله لبعض الجهل والتعدي للتقصير والقصور فلا يتوب ، فإن رحمة الله واسعة حتى للمسرفين وقد قال: { قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53 . |
24-10-2008, 07:18 | #2 |
المراقب العام
|
رد : الرحمن الرحيم
ونعم بالله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ايمان الجراي جزاك الله خير وبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك ولاتحرمينا من جديد ابداعك |
|
24-10-2008, 10:20 | #3 | ||||
|
رد : الرحمن الرحيم
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
ولاتحرمينا من جديد ابداعك |
||||
|
24-10-2008, 10:22 | #4 | |||||
|
رد : الرحمن الرحيم
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
|||||
|
28-10-2008, 01:38 | #6 |
|
رد : الرحمن الرحيم
|
|
28-10-2008, 02:17 | #8 |
|
رد : الرحمن الرحيم
|
|
12-02-2009, 11:29 | #10 | |||
|
رد : الرحمن الرحيم
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
حفظك الرحمن |
|||
|
21-02-2009, 01:06 | #11 |
ضيف
|
رد : الرحمن الرحيم
الأخت الفاضله إيمان الجراي
جزاك الله خير وبارك الله فيما كتبتي فـ الرَّحِيمُ : لطف وعطف خاص بمن يستحق الرعاية والعناية ولازلنا بعطفة ورحمة عز وجل اللهم أغفر لنا ذنوبنا جميعاً ورحمنا برحمتك بارك الله فيك |
|
21-02-2009, 04:20 | #12 | ||||
|
رد : الرحمن الرحيم
اقتباس:
آنست وشرفت والله اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
شاكره لك طلتك المعطره ،،، حفظك الله |
||||
|
28-03-2009, 03:09 | #14 |
|
رد : الرحمن الرحيم
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|