عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13-10-2006, 07:55
ابن عطيان
المراقب العام
ابن عطيان غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 13632
 تاريخ التسجيل : 06 2021
 فترة الأقامة : 1043 يوم
 أخر زيارة : 02-05-2022 (04:14)
 المشاركات : 1,535 [ + ]
 التقييم : 1500
 معدل التقييم : ابن عطيان ابن عطيان ابن عطيان ابن عطيان ابن عطيان ابن عطيان ابن عطيان ابن عطيان ابن عطيان ابن عطيان ابن عطيان
بيانات اضافيه [ + ]
غاضب هل هذا الكلام صحيح(معارك بين عتيبة وبني لام 987هـ )



غزو الشريف حسن بن أبي نمي لنجد ومعه عتيبة لتأديب قبائل لام 987هـ تقريبا....

987هـ ذكر العصامي في كتابه (سمط النجوم العوالي للعصامي 4/368) " أن الشــريف حسن بن أبي نمي ســـــــار إلى الشـرق غازياً مرتين أولاهما سنة 987هـ حيث غزا معكال بأقصى البلاد الشرقية لأمور فعلوها فيها طعن على الدولة الأسلامية" وذكر أن منها التعرض لحجاج بيت الله الحرام ، والمرة الثانية التي سار فيها إلى الشرق كانت سنة 989هـ "ففتح مدناً وحصوناً تعرف بالبديع والخرج والسلمية والإمامية، ومواضع في شوامخ الجبال" وعاد منتصراً بعد أن عين ولاة من قبله عليها إلا أن الأخـبار جاءته بتحزب آل جــبر من بني خالد عليه فقابلهم وهزمهم وأورد الردادي في كتابه الشعر الحجازي قصيدة لأحد شعراء بلاط الشريف في ذلك الوقت يمدح الشريف في قصيدة طويلة نذكر منها(الشعر الحجازي للردادي ـ ص 486) :

ويحسب الناس من أهل البديع ومن *** أهل السليمية الغـــــبرا ومعــكـانا
أو آل خالـد من أهـدى ضلالـــــهم *** نفوســهم فغدوا هـــــدياً وقــربانا
وغرهم فيهم حتى غــــــدت فئـــة *** فيئاً وأخرى قضت لم تـرج غفــرانا
هـذا مكــبل مأســــــور وذا وردت *** به القنا من حياض المـــوت طــوفانا
وجرعتـهم كـؤس الحــــــين مترعة *** وقـائع تترك الولـــــــدان شــــيبانا
لـو أنهـم عقلوا أمراً لما شهــــروا *** عضـباً ولا أعتقلوا للحــــــرب مــرانا
ولـو يريدون خــــيراً أو يـراد بـهم *** كانوا على ما مضى من قبل غلمانا
لكن قضى الله باستئصالهم فبغوا *** على نفوسهم ظلــــــماً وعــــــدوانا
وشاهـدوا جحـفــلاً ذابت نفوسـهم *** من خـوفـه مــلا الآفــــاق فرســـانا
تسـل اسيافـــه احــــــــلام نائمهم *** عليه رعـباً ويلقى المـــوت يقظــانا

وبالطبع لاتخلوا هـــذه الأبيات من المبالغه خاصة في قوله كانوا على ما مضى من قبل غلمانا وهو من مبالغات الشــعراء فلم يعهد أن للشريف غزوات أو سلطة على نجد قبل هذه الغزوة، وكان جـل جيش الشريف من عتيبه وقحطان وغيرهم من قبائل الحجاز ، وهنا ننعطف لنرى القصيده التي ذكرت في هذه الفتره ، فترة غزو الشريف بقبائل الحجاز والجنوب لنجد ، وهنا سنلاحظ من القصيده انها تتطابق مع واقع الاحداث التي ذكرها العصامي والردادي ، والقصيده تمتدح تحالف حصل بين قبائل كثيره تزعمتها عتيبه في ذلك الوقت لمحاربة بني لام، يقول حبيب بن عامر الرفيدي :

إذا ما تـجلى الأمـر فاغنم بوادره *** ولا تتهـــــاون إن بـدا من يــناصره
أعد له ما اسطـعت وانـهد لقـهره *** إذا كـثرت للـخـصــم يوماً معـاشـره
وقارعه واحـذر غـــــدره وخـتاله *** ولا تـره وهناً إذا اشــــتـد بـاتـــره
فإن ضعــيفاً مع ضعيف كــــقوة *** تطاوله إن ناوشــــتك مخــاطــــره
بني لام هـبت كل حلف وقــــوة *** وأشياعــها قامت لتـطــغي ثائره
لـقد منعتنا منـهـلاً ومـناشــــــراً *** وليس لديهـا الطـــيب يعـبق ناشـره
انتهينا إلى جمع وقد ضم شمـلنا *** "عتيبة" أعطــت من قواها مصـادره
((أي ان انضمام عتيبة لهذا الجمع اعطى الجمع قوه ))
ضربنا به جمعاً تكــاثف وانــبرى *** بأرض "أضاخ" حيث هبت ثوائـــره
ففـرت "بنو لام" وبادت جمـوعها *** ولم يـبق منها ما تهاب مخاطــــــره
مضى كالسحاب الجون يرهب خصمه *** ولما أشرأب الخصــم وارتاع ناظره
رماه بنـبل من صبيـب رعـــــوده *** ومن بـرقه سلـــــت وأفرت بواتـره
ومن ظل فيها سالماً شل عــزمه *** وأقعى وزالت من "أضاخ" مخـابره
عدوك فاضرب لاتدعــه بسـاحـة *** يشاغل وارفع في يميــنك باتـــره
طـراداً نزالاً أنهك الخصم عـــنوة *** وصابره حتـى إن تـبدت معــاثــره
فأجـهز عليه لايروعنك جمــــعه *** بضربة سيف كـــــي تعـز مخاتــره
وعند أضاخ كم هشــمنا جماحه *** وبالسيف والخطي صـدت مخاصره
تداعت لــنا أركـانه ولطـــــالما *** سوانا تراجع لم تفــــده بواتــــره
استحالت قفاراً من صروف فعالنا *** وكم صدحـت بالأمس فيها محـابره
توارى كـأن لم تشد بالأمس طيره *** مرابعه شلــــت وغامت مناشــــره
وقارعة خـذها يطيب سباقــها *** بخصم قد أنحلت وزالت أواصــره
وخـذه "عتيبياً" حليفاً مناصــراً *** وقلت وقد أرخت: ربت قســاوره
(( .............جملة ربت قساوره بحساب الجمل 976 وهو تاريخ اجتماع الجيوش))
مدى الدهر يبقى مثل طود موطد *** نلوذ به إن داهمتــــنا مخــاطــــره
به التحمت "عدنان" مع آل يعرب *** بعز إذا ما أدرك الدهــر فاقـــــره
دعاكم إلى الجلي الحميدي لحلفه *** وفيه حماكم إن رمى الدهر باقـره
(( اي ان زعيم هذا الجمع والذي دعا له هو الحميدي ويبدو انه من عتيبه))
لصد اناس أصبح الشر طبعــــهــم *** أخافـوا "بنجـد" رفده وحوافـــره
أجتمعتم على الإسلام في رد معتد *** وصون حمى ربع أبيحت مخــــافره
فدوموا عليه ما استقرت "عتيبة" *** و"ثهلان"و"النيرين"أسود هواصره
ووليتموه كي تعيــشوا بمنـعـة *** وسدتم به قـوماً فبانت مفاخــــره
فأنتم به كالطـود يعـلـو تطـاولاً *** وطود اليزيدي قد تسامت مقاصره
فعضوا عليه بالنواجذ واللهــــــا *** لتقوى صياصيه وتعلو منائــــــره
وشدوا أكفاً بالعهود تعاقـــــدت *** وفاءً وحرصاً كي تشـد أواصـــره
وجزناه من "تثليث" بالدهم جهرة *** ومرغـمـة الأعـداء بأيدي هزابره
((أي انه بعد هذه المعارك اجتازت قبائل قحطان تثليث لتستقر في جنوب نجد كما ذكر ذلك الشيخ البسام في تاريخه (راجع تاريخ البسام عن اخبار القبائل في نجد))
ولم نخش في نجد تميماً ووائلاً" *** ليوثاً لها قــرت بحرب أباطــــره
وأحلافها لام و"كلب" تقاسـمت *** و"عائـذ" أحياضــاً له و مغــابره
عززنا به جمعاً تـناءت ديــــاره *** وظلت ضلوعاً كـي تشــد مفاقره
فقد جاوز البحرين والشام صيته *** وجاز "حجازاً"حيث غصت محاجره
إذا صهلت خيل تداعت خصـومه *** من الذعر وانهارت وشلـت مخادره
وفي الطور بالبشرى صداها ترددت *** فأقـوامـه رأس ونحن أباهـــــره
فقولوا لقحطان بنجد تفاخــروا *** فمعد تلاقي اليوم من قد يظـاهره
إذا دكت الخيل الحـزون حسبتها *** صواعق ترميه رعــــوداً تناهـره
ترى الوحش قد هبت تحلق حوله *** وحام على العادي من الطير كاسره
فقد عز فيه كل من كان موهـناً *** وذل الذي من كان للرأس حاسـره
قوابضكم أزرت بأركان "مارد" *** وما اسطـاع قبلا من يروع طائـره
وقاوم صروف الدهر عزاً ومنعة *** وما اقتحم العادون يوماً مســـابره
ولكنكم أرديتمـوه بضــــــــربة *** ففارقه اطـــــــياره وجــــــآذره
كأن لم يكن يوماً ملاذاً لطــــائر *** وفي أيكه لم تشد يومــاً هـوادره
وما منعت عنكم ذراة مصــــونة *** وما أنجدته في النزال خواطــــره
فحـلف "عتيبي" جنى الفخر كله *** و"مارد" ما عادت تشع نواضــــره
((.... فحلف عتيبي أي ان هذا التحالف بين القبائل تتزعمه عتيبه ))
كفـاك حليفاً دع "شـبابة" لم يعد *** يفيد، فإن الدهر أخلق ناضـــــره
فإن راقكم باع فدون دياركـم *** أسود لكم في الطور تنهـد زائـره
كأن وميض البرق لمع سـيوفهم *** وصوت هدير الرعد وقع حـــوافره
وإن قتام الرهج في ساحة الوغى *** سحابة دجن يحجب الوبـل ناضره
ألا أضرب به نجداً وفي كل مربض *** فلم يبق بعد اليوم خصم تحــــاذره
(( ....أي اضرب بهذه التحالف كل نجد فلم يبق احد يخشى فيه ..))
وأنذرتموه واستبحتم ديــــاره *** بدهم ولاذت بالرقــــــــــاب بواتره
وكم من جماح قد ردعتم لظالـم *** ونـظرته للناس تخفــــــــي سـرائره
يرى سوقة فيهم وكم من ضمائر *** تموت إذا ما الجهـل أخفق صــــادره
طغى "آل جبر" دمروا كل بلـدة *** أزيحوهم عن "نجد" ترتد عامـــــره

ومن نتائج هذه المعارك كما سبق وان ذكرنا دخول قحطان لجنوب نجد حيث ابتدأ ذكر قحطان في المصادر النجديه سنة 980هـ (راجع كتاب تحفة المشتاق لابن بسام) اما العاليه ووسط نجد ففيه عتيبه وهي بلاد اجدادهم (هوازن) منذ القدم ولم يستمر هذا التحالف القبلي طويلا فقد انفصلت القبائل عن بعضها فيما بعد ..




رد مع اقتباس