الموضوع: عنف الطلاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2005, 10:19   #4
bu_odah
ضيف


الصورة الرمزية bu_odah

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


أخى الفارس ان ظاهرة العنف من راى المتواظع ناتج من الو ظع الاجتماعى العام
الذى تعيشه الأمه ككل . ففى الماظى كانت المجتمعات مغلقه وملتفه حول بعظها البعض
ويعبش الناس فيها فى نطاق ثوابت أجتماعيه تشكل نظام عام لكل فرد فى المجتمع
من الكبير الى الصغير ولا يشذ عن تلك الثوابت الا الافراد القلا ئل .
فالكبير والصغير يعيشون حياه متكامله ومتلا حمه يسودها الصفاء والمحبه
والاخاء والاخلاص يشكلون وحده وطنيه حقيقه تجمعهم اواصر القرابه والجيره
يكن الجميع الاحترام والحب والتقدير لبعظهم البعض . فينشأ الصغار على احترام
الوالدين والاقارب والجيران ويقدرون المعلم لأن الجميع يعيشون نظام الحياة
الشامل من الأ لف الياء .فلا يبدر من الشباب العنف ألا مثل ما يحدث بين الاشقاء .
فتخيل تلك الحياة الهانئه بالرغم من تلك المصعب التى كانت يعيشها الناس لكسب
العيش ما فيه الا الرعى او الزراعه او الغوص بالاظافه الى تلك احرف التى
كان يتقنها البعض لخدمة المجتمع . فلو سألت اى شاب فى ذلك الوقت من هو
عدوك ؟ لأجاب الشيطان ومن والاهمن الجن ولانس أعداءالله ودينه.
ففجأه تغيرت جميع المفاهيم بمجيىء عصر الثوره النوعيه التى صاحبت
ايجاد البترول فتلاحقت المتغيرات فى جميع مجالات الحياة ايجابا وسلبأ .
فالايجابيات تطور الاعمال والمواصلات والصحه والاتصالات الخ .
والسلبيات للا سف حصلت فى السلوك الانسانى بانعدام الحس الأنسانى
الداخلى المستقبلى . أولها هجر الحرف الأساسية للمجتمع والأعتماد
على العماله الوافده مما قتل روح الأبداع عند الأجيال وعجل بأند ثار
ماتبقى من الماظى . ثانيا ألأ تكا ل على أستيراد متطلبات الحياه فى
شتى المجالات . أنعدام الوازع الوطنى وحل مكانه الوازع الأنانى .
فاصبح الفرد لا يفكر فى كل ما حوله ألا من خلا ل الأنانيه وحب الذات .
فالفرد فى غالب مجتمعاتنا اليوم تنقصه حقيقة التفكبر كأنسان حقيقى
لا ننا أحتكرنا تعريفنا لأنفسنا فى نطاق ظيق حجب عنا رؤية حقيقة انفسنا
ألأنسانيه الحقيقيه . فبدل أن أعرف نفسى أنا أنسان عربى مسلم وأتفاعل
مع هذه الحقيقه الكبيره , تجد نى أعرف نفسى فلا ن ابن فلان من البلد
الفلا نى . فتأمل التعرفين فعند ما أقول ا نسان فعلى أن اعى الحقيقه
الحقيقيه لى كمخلوق أنسانى بكل تفاصيل حقيقة وجودى الأنسانيه
بما لى وما على . وكذلك حقيقة وجودى العربيه بما لى وما على
وبالتالى حقيقتى الأسلا ميه بما لى وما على فتجد ان كل حقيقه تحدد
حقيقتى و الطريقه التى يجب من خلالها اسلك طريقى فى هذا الوجود
بداية من هذه الحياة التى يتحدد فيها وجودى فى حياة البرزخ والحياة
الأخره.ولكن عندما اقول فلان فحددة نفسى بفلان فى نطاق ألا نا وأريد
من معنى التعريف هنا فهمى للحقيقه التى أبنى عليها جميع اعمالى
وتطلعاتى فى هذا الوجود.
فلهذا تجد هذه التصرفات الطائشه من الطلاب لأن الرؤيا عندهم
معدومه فلا يعى حقيقته ولا حقيقة ماحوله فلو سالت أحدهم من
هو عدوك ؟ تجده يحتار ويمكن ان يقول هو أستاذه لانه يكره الدراسه
او صديقه الذى أختلف معه أوأخوه الذى أخذ بعض حوائجه.
واسمح لى على التطويل وشكرا


 

رد مع اقتباس