عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2007, 06:28   #4
الحرالنداوي
ضيف


الصورة الرمزية الحرالنداوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الموسوعه الطبيه من القران الكريم والسنه النبويه



مصانع الأعراس



قال تعالى : ( و إذ أخذ ربك من بني ءادم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ) . الأعراف : 172 .

منذ أن يكون الإنسان مضغة في بطن أمه ، ينشأ ارتفاعان صغيران من الحبل الظهري Notocord ( الذي سيشكل فيما بعد العمود الفقري ) يسميان الشامختين التناسليتين Genital tilge ، و من هاتين الشامختين يبدأ التمايز الجنسي للجنين . فإذا كان مقدراً له أن يكون ذكراً ، تبدأ هاتين الشامختين في الأسبوع السادس من عمر المضغة بتشكيل نسيج مشابه لنسيج الخصيتين يفرز الهرمونات الذكرية Androgen التي تحث على تشكل الجهاز التناسلي الذكري أثناء الحياة الجنينية و تقوم هاتين الخصيتين عند البلوغ بإنتاج النطاف أو ما يسمى بألعراض الذكري ، و يستمر إنتاج النطاف إلى سن متقدمة .

أما إذا كان مقداراً للجنين أن يكون أنثى ، فإن هاتين الشامختين تتمايزان لتشكلان نسيجاً يشبه نسيج المبيض ، و ذلك في الأبوع العاشر ،و يتطور الجهاز التناسلي الأنثوي بسبب غياب الهرمونات الذكرية ،و ليس بسبب وجود الهرمونات الأنثوية ،و هكذا يتشكل المبيضين ، هذان المبيضان هما مصانع الأعراس الأنثوية " البويضات " حيث يحويان منذ نشأتهما حوالي (400000 ـ 500000) جريب ابتدائي يبقى منها حوالي ( 35000 ـ 40000 ) جريب فقط ، و لكن ما ينضج منها خلال فترة الإخصاب عند المرأة هو حوالي 450 ـ 500 فقط ، بحيث يقدم كل مبيض ، بيضة أو عروساً أنثوية كل شهرين و ذلك بالتبادل مع المبيض الآخر ، وهكذا يكون هناك كل شهر عروس جاهزة للإلقاح .

و تظل المرأة بذلك أرضاً مخصبة للزرع و العطاء لمدة خمس و ثلاثين سنة تقريباً ... و هكذا فكل شيء محسوب و مقدر: ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) القمر : 49 . و هكذا تقوم كل من الخصيتين و المبيضين اللذين نشآ أصلاً من ظهر الإنسان بتقديم الأعراس التي تلتقي في عرس الحياة لتعطي نسل الإنسان، و بذلك نفهم كيف تؤخذ ذرية الإنسان من صلبه ،و ندرك الإعجاز الكبير الذي جاء به القرآن منذ أربعة عشر قرناً






المرجع :

مع الطب في القرآن الكريم تأليف الدكتور عبد الحميد دياب الدكتور أحمد قرقوز مؤسسة علوم القرآن دمشق


 

رد مع اقتباس