عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2011, 12:32   #17
العبد الفقير الى ربه
ضيف


الصورة الرمزية العبد الفقير الى ربه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سؤال أتوجه به الئ كل من يعنيه أمر النسب الشريف ويوكل نفسه محاميا للدفاع عن الئ ان



* آل ربيعة الطائيون :


تولى آل فضل شيوخ قبيلة آل ربيعة وعموم طيء في ذلك العهد الامرة على العرب بعد بني كلاب وقد تميزت امرتهم بانها رسيمة, الا أنهم على عكس سابقيهم بني كلاب لم يكونوا يتوغلون في بلاد اليمامة خاصة مناطق نفوذ عايذ بني سعيد , وان كانت قبائل اليمامة تتبعهم في ذلك العهد , فهم يتنقلون مابين الشام ونجد (81),وتميزوا عن بني كلاب بأنهم بادية اقحاح ليس منهم أسر متحضرة في ذلك العهد , ويبدوا أنهم كانوا حريصين على النجعة في جبلي طيء حيث هو موطنهم الاصيل. أما آل مرا أبناء عمومة آل فضل الذين كانوا ينافسونهم على مشيخة طيء وامرة العرب , فكانوا يتوغلون حتى حرة الكشب , والنير في عالية نجد(82). وقد لعب آل ربيعة دوراً مهماً في تاريخ المنطقة بفرعيهم آل مرا وآل فضل ,الا أن الفترة الذهبية لآل ربيعة هي عندما استحوذ آل فضل مشيخة طيء وامرة العرب الرسمية ,فتوسع نفوذهم وأثنى المؤرخون على شيوخهم وأعمالهم االتي قاموا بها ,حتى اننا نجد ابن خلدون يسميها دولة آل فضل (83) , فلقد نجح المماليكفي كسبهم لجانبهم ,فكلفوهم بالعديد من المهام كالتأمين طرق الحج والتجارة , والمشاركة في الجيوش , وتزويد السلاطين بالخيـل والابل , وكانت غالبية قبائل بادية نجد متحالفة معهم (84) .



* اجلاء المنتفق :

في سنة 616هـ أمر الخليفة الناصر باجلاء المنتفق عن جنوبي العراق لما قاموا به من افساد (85) , واذا كانت المصادر لا تفيد عن وجهتهم فاءن ابن خلدون يشير الى تيماء من مساكنهم , ويشار لهم على أنهم أحد أهم ثلاث قبائل على درب الحاج العراقي , أي أن وجهتهم الطرف الشمالي لنجد.




* الصراع مابين عقيل و آل ربيعة :

كما معنا سابقاً فاءن الصراع مابين العقليين وطيء قديم كما حدث في معركة لينا , والقبيلتان متجاورتان في شمالي نجد . وفي هذا القرن يبرز الصراع مابين آل عصفور حكام الأحساء أمراء بني عامر , وآل ربيعة الطائيين أمراء العرب , ويرى الدكتور عبداللطيف الحميدان أن لهذا الصراع علاقة بالصراع القائم مابين التتار والمماليك , الذين كانوا يسعون لكسب القوى القبلية لما تتمتع به من اهميه عسكريه واقتصاديه , فشجع هذا الصراع القوى القبلية لتنقل مابين الطرفين حسب مصالحها . وعلى الارجح أن نجداً قد عانت من هذا الصراع , فكانت مسرحاً للوقعات التي تحدث ,حيث تقع بين مناطق نفوذ الطرفيين , ويسعى كل طرف لاستقطاب القبائل النجدية , فالعقيليون يحتاجون نجداً ممراً لتصدير منتوجاتهم , فتصدر الأوامر من السلاطين الى آل فضل بتسهيل الطريق لهم . فاذا كان الصراع قد شهد شئ من الهدوء في عهد السلطان الظاهر بيبرس (ت 676 هـ ) حيث وفد آل عصفور اليه وهو معروف بعلاقته الوثيقه بآل ربيعة , فاءن الصراع يبرز مره آخرى على مايبدوا بعد وفاته , فنجد أن آل ربيعة قاموا سنة684 هـ بمهاجمة آل عصفور الذين كانوا متحالفين مع التتار (86) .




* آل عائذ بنوسعيد :


اول ذكر لآل عائذ في نجد بحسب مااطلعت عليه ورد عند ياقوت الحموي المتوفي سنة 626 هـ في كتابه معجم البلدان ,وذكر الوشم في اليمامة من مساكنهم , أي أنهم منذ القرن السادس ,ولهم حضور بارز في نجد ان لم يكن قبل ذلك , ويشير ياقوت الى آل مزيد تحديداً حيث سماهم (( أهل مزيد )) (87) .




* قبائل شمالي نجد :

منذ العصر الجاهلي وقبائل طيء القحطانيه هي أبرز قبائل الأجزاء الشمالية من نجد , ويبدو أن طيئاً قد استفادت من ضعف وارتحال بعض القبائل كبني أسد,,وبني تميم , وغظفان... فتوسعت مساكنها. وطيء تنقسم الى قسمين الغوث وفطرة , والصراع مابينها قديم , واذا كان آل نبهان قد ضعفوا فاءن بني عنين من سلامان الغوثية قد نجحوا في تولي مشيخة عموم طيء بل امرة العرب , وانتقل بنو عنين منذ القرن الرابع الى بادية الشام الا أنهم كانوا يتجولون مابين نجد والشام , خاصة آل مرا وآل فضل , وبقي لبني عنين بادية في المنطقة هم بنو بحتر (88). الا أن ذرية شيخ جديلة أوس بن حارثة الذين عرفوا ببني لام هم الذين بقوا في جبلي طيء ,وتمددت مساكنهم لتصل الى المدينة غرباُ وأطراف العراق والشام شمالاً (89) , وعرفت الغوطة الأرض المنخفضة في غربي جبل أجا بغوطة بني لام (90) , وبرز من بني لام قبائل المفارجة ,آل مغيرة , آل كثير , آل ظفير , وقبيلة الفضول بفروعها الأربعه الصرخه (( آل برجس)) , الخرسان , آل سلطان , آل غزي (91) . ويرد ذكر شمر الطائية وأن مسكنها جبة البلدة الشهيرة (92) . وقبائل بنو عقيل هم أبرز القبائل التي تجاور طيء في مساكنها . ومن أكبر قبائل شمالي نجد غزية التي تنتشر مابين الشام والعراق والحجاز وهي منطقة واسعه ممايدل على أنها أحد أكبر قبائل البادية في ذلك العهد , وبطن الأجود منهم , هم من كان يسكن نجد في الثعلبية ولينا (93) .




* اصطدام بادية نجد بأمراء المدينة :


بعد أن كان بنو لام ينصرون أمراء المدينة في وقعاتهم مع أشراف مكة وقع الخلاف فيمابينهم . ففي سنة 624 هـ قتل بنولام الأمير قاسم بن مهنا وهو في طريقه الى العراق , وفي سنة 647 قتلوا خليفته في امارة المدينة الأمير شيحه بن هاشم (94) . وفي العام 700 هـ عندما استلم الأمير منصور بن جماز امارة المدينة دخل في صلح مع بادية نجد بنو خالد , بنو لام , آل فضل وذلك باقتراح من زوجته (95).( أصبح لدينا في القرن الثامن الهجري صورة جديده لمنازل العرب في البادية. ولم تكن حركة القبائل خلال هذه الفترة على شكل هجرات من الجزيرة العربية الى العراق و الشام , كما كان الأمر في السابق , وانما ارتبطت بتقلص نفوذ بعض القبائل واتساع المناطق التي أصبحت تسيطر عليها فروع قبائل آخرى , وباندماج بعض القبائل التي كانت تسكن على أطراف البادية تدريجياً في حواضر المناطق المجاورة وأريافها , وانتقالها من حياة التنقل الى حياة الاستقرار لتحل مكانها بطون قبائل آخرى )
(96) .... الدكتور مصطفى الحياري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(81) المصدر السابق , ص 1557 .
(82) مسالك الابصار , مصدر سابق , ص 139 .
(83) ابن خلدون , مصدر سابق , ص 1557 ز
(84) للمزيد من التفاصيل راجع الامارة الطائية , مصدر سابق , الفصل الرابع .
(85) الكامل في التاريخ , لابن الأثير , ص 1902 .
(86) للمزيد من التفاصيل راجع مقال امارة آل عصفور , للدكتور عبداللطيف الحميدان , ص 50 .
(87) معجم البلدان , لياقوت الحموي , ج 4 , ص 458 .
(88) بغية الطلب في تاريخ حلب , مصدر سابق , ج1 , ص 568 .
(89) ابن خلدون , مصدر سابق , ص 1557 .
(90) معجم البلدان , ج3 , ص 401 .
(91) للمزيد من التفاصيل انظر كتابنا , الفضول القبيلة اللامية الطائية في نجد .
(92) ذكرهم الحمداني وهو من أهل القرن السابع,(نهاية الارب للقلقشندي)
ص 282 .
(93) المسالك والابصار , مصدر سابق , ص 146 .
(94) المغانم المطابة في معالم طابة , لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزابادي ص 1212.
(95) المصدر السابق , ص 1273 .
(96) الامارة الطائية , مصدر سابق , ص 36 .


 

رد مع اقتباس