رد: روائع الطرف (متجدد)
الشاعر محمد إمام العبد شاعر زجل مصري لم ينل الشهرة التي يستحقها ، ولكنه نال الشهرة كواحد من الظرفاء أصحاب النكتة والتعليق الساخر. وكان إمام العبد اسماً على مسمى، فقد كان ذا بشرة سوداء، وهذا ما جعله موضعاً للمزاح من أصدقائه الأدباء وغير الأدباء.
دخل محمد امام العبد ذات يوم مجلس صديقه محمود سامي البارودي وكان للبارودي جلسة بعد عصر كل يوم يرتادها الأدباء والوجهاء بعد الإفراج عنه وعودته من المنفى. فقالوا له هذا محمد إمام العبد قد أقبل، وكان البارودي في أواخر حياته قد كف بصره فقال مداعباً لإمام العبد: وكان يحلو له مشاكسته. وسأله عن رأيه في قصيدة أبي الطيب المتنبي التي تقول:
عيد بأية حـــــال عدت يا عيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد
وأراد البارودي بخبث أن يشير إلى بيت في القصيدة يقول:
لاتشتر العبد إلا والعصا معه
إن العبيد لأنجـــــاس مناكيد
وفطن إمام العبد لما قصده صديقه من سؤاله، فقال له: هي لا شك قصيدة رائعة جميلة وخاصة البيت الذي يقول:
ما كنت أحســـــبني أحيا إلى زمن
يسيء بي فيه كلب وهو (محمود)
إنشاءالله تعجبكم تقبلو تحياتي ...
|