الموضوع: لحظة شروق
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 26-07-2008, 01:32
أبو بشرى
ضيف
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19854 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
بيانات اضافيه [ + ]
New لحظة شروق



بــزغَ الفجــــــــــــــــــــرُ ولاحْ ، فاستلقيتُ على ظهـــري أوداعُ البــدرَ الذيْ كانَ ليْ فيْ وحـدتيْ خيـــــرُ صـــــــاحْ
وإذا بشــــــــــــروقٍ أطلَّ بشعــــــــــــــــــــاعهِ الفتّـــــــــــــــــــــــــــانْ ، ليرسمَ على المــــوجِ ثغــركِ الباسم الّذيْ يهـــــزُّ كلَّ وجـــــــــــــدانْ
أضـــــــــاءَ حينهــــا سمــــــاءَ حبّــيْ ، وأنــــــــارَ دربَ عشقـــــــيْ
فأدركتُ أنَّ حبّـــيْ قبلَ إشـــــراقكِ الأخّـــــــــــــــآذ مظلـــــــــــــمْ ، وعشقــــــــيْ قبلَ نــــــــــــــــوركِ الوضّــــــــــــــاء معتــــــــــــمْ
فكنتِ في سمـــــــــــــــــــــــــاءٍ حبّــــــــــيْ رآيــــــــــــــهْ ، وللتّفــــــــــــــانيْ في دروبِ المــــــــــــــودّةِ آيـــــــــــــــهْ ، والوصـــولُ إلىْ عـــــــرشِ قلبـــكِ في الهـــوى غـــايهْ

فاليقيــــنُ بعدَ هـذا عندَ أولي الألبـــــــــــابِ أنَّ :درب التّــــــــــــــــــــــــــــائهينَ في العشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقِ أنتِ ، ولوحــــةٌ ملئُها الإخلاصُ ، ومنْ أروعِ الألوانِ بالوفـــــــــاءِ رسمـتِ

فيا نــــــــوراً أشــــــــرقَ على الكـــــونِ بعقـــــــــودٍ من ذهـــــــــــــــبْ ويا ضيـــــاءً أشـــعَّ على محيّـــا العالميــــنَ من عجْــــــمٍ ومنْ عــــربْ
جـــــــــــــــوديْ لطيفــــــــــــي أنْ يداعــــــــبً همســـــــــــــــــــكْ
واسمحــــيْ لبــــوحيْ أنْ يعانـــــــــــــقَ شعـــــاعَ شمســــــــــــــكْ
فقدْ أصبحـــتِ ليْ كمـوردِ الظمـــــآنِ حينَ تجـــفّ ينابيـــعُ الغـــــــــرامْ
ومقصد الولهــــــــــــــــــانِ عندمــا يجفــــــــــــــــو الأنــــــــــــــــــام

وَثَبْـــتُ بعــدَ هــذا الخيــــــــالِ لأصــــــرخَ على الملأِ : أنّيْ أحبّـــــــــــكْ
فعلمــــتُ أنّهــا في حقّـــــــــكِ لا تكفــــــــيْ
ثمَّ أطـرقــــــت’ مليّـــاً لأقُنــعِ نفســـــيْ ، فاقتنعـــــــــــــــــــــــتْ : أنَّ عشقـــــــيْ لروعـــــــــةِ شخصـــــــــكِ بالغـــرضِ لا تفــيْ
فكــــــــــــــانَ الّذيْ هــــــــوَ كــــــــــــــــــــــــــــائنْ ، وارتضـــىْ بشهـــــــادتيْ عنكِ كــلَّ حـــيٍّ كـــــائنْ : أنّكِ روعـــةٌ الخــــــــــــــــالقِ فيمـــــا خلـــــــــــــــــقْ وأنّكِ منبــعُ الدفءِ الّذيْ من عظيــــمِ حنـــانها نطــــقْ

فإنْ نَعِمْــتِ عيشــاً ، وأنا أذوقُ من أصنـــــــافِ العــــذابِ ما أذوقْ!!!
فيــــــــــــــاويلَ قلبــــــــــــيْ إنْ طاوعتـــــهُ يوماً أنْ أعيــــشَ بخيـــــــالـيْ معكِ:
لحظـــــــــــــــــــــــــةَ شــــــــــــــــــــــــروقْ

بقلم / أبو بشرى




رد مع اقتباس