الأخ ابن عبيد الله :
أشكر لك المرور والتعليق على الموضوع .
الأخ أخو حوشه :
أشكر لك المرور والتعليق على الموضوع ، وذا أردت معلومات أكثر حول الكفر الأكبر والكفرالأصغر فعليك بكتاب " الصلاة وحكم تاركها " للامام ابن القيم الجوزيه رحمه الله ،
أوكتاب التوحيد للشيخ العلامة وعضو هيئة كبار العلماء صالح ابن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى ، فقد بين أنواع الكفر الأكبر المخرج من ملة الاسلام وهي خمسة ، كما دلة عليها نصوص الكتاب والسنة وهي :
1ـ كفر التكذيب والدليل قوله تعالى : " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين " .
2ـ كفر الاباء والاستكبار مع التصديق والدليل قوله تعالى : " واذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا الا ابليس أبى واستكبر وكان من الكافرين " .
3ـ كفر الشك وهو كفر الظن والدليل قوله تعالى : " ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا . وما أظن الساعة قائمة ولءن رددت الى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا . قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا . لكنا هو الله ربي ولا أشرك بري أحدا " .
4ـ كفر الاعراض والدليل قوله تعالى : " والذين كفروا عما انذروا معرضون " .
5ـ كفر النفاق والدليل قوله تعالى : " ذلك بأنهم أمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون " .
هذه هي أقسام الكفر الأكبر المخرج من المله .
اما الكفر الأصغر ويسمى الكفر العملي أو كفر النعمة والدليل قوله تعالى : " وضرب الله مثلا قرية كانت أمنة مطمئنة يأتيها رزقنا رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون " .وكقوله عليه الصلاة والسلام : " سباب المسلم فسق وقتاله كفر " وقوله : " اذا قال الرجل لأخيه ياكافر فقد باء بها أحدهما " ، وأمثلة هذا من السنة كثيرة ، فهذا الكفر يحمل على الكفر الأصغر مالم يعتقد حله مثال ،
لو قال رجل ان قتل المسلم بلاذنب حلال فهنا يصبح الكفر كفرا أكبر حتى لو لم يقاتله ، لأنه اعتقد حله ، وهكذا في بقية الكفر الأصغر .
والفرق بين الكفر الأصغر والكفر الأكبر هو :
1ـ الكفر الأكبر يخرج من المله ، والكفر الأصغر لا يخرج من المله .
2ـ الكفر الأكبر يحبط جميع الأعمال . والأصغر لا يحبطها لا كنه ينقصها .
3ـ الكفر الأكبر يخلد في النار والأصغر لا يخلد .
4ـ الكفر الأكبر يوجب العداوة بين صاحبه وبين المؤمن ، ولا يجوز للمؤمن محبته وموالاتة ، ولو كان أقرب قريب ، والدليل قوله تعالى : " لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ...." ، وأما الكفر الأصغر فانه لا يمنع الموالاة مطلقا بل صاحبه يحب ويوالا بقدر مامعه من الايمان ، ويبغض ويعادى بقدر ما فيه من العصيان .
|