عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 26-05-2012, 05:03
ابوصخرالفايز
ضيف
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19841 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
بيانات اضافيه [ + ]
الشيخ مثقال الفايز في سطور



الشيخ مثقال بن سطام بن فندي الفايز شيخ مشايخ قبيلة بني صخر
ولد الشيخ مثقال أواخر القرن التاسع عشر وشب على الشجاعة والإقدام، وقوي ساعده رغم صغر سنه، بحمل السلاح، حتى صارت شجاعته مضرب المثل، وصار خبيراً في الشؤون العشائرية، حيث أتاحت له بيئة والده الشيخ سطام الفايز وهو بيت زعامة، من التفقه في حل المشاكل، والحكم بالخلافات التي تنشأ بين أبناء عشيرته والعشائر الأخرى، فلقد توسعت شهرته في مجال القضاء العشائري، حتى أصبح لا يشق له غبار في هذا المجال.

توفي شقيقه مشهور ، فتولى مشيخة ( بني صخر ) من بعده وسرعان ما برز كواحد من الزعماء ليلعب دوراً سياسياً وطنياً، ويؤكد حضوره الملموس في الأحداث التي تلت ثورة الحسين بن علي ضد الدولة العثمانية، التي لم تكن تتجاهل تأثير وقوة زعامة راعي البلها، فمنحته لقب (باشا) استرضاء، واعترافاً بمكانته , لكن اللقب لم يمنعه من دعم الأمير عبدالله بن الحسين وكان لهذا الدعم أثره في توفير أجواء الاستقرار والأمن، اللذين مكنا الحكومة المركزية من تكريس نفسها وتمتين وجودها، فتمكنت من تطوير دولة عصرية واجهت منذ لحظة التاسيس مصاعب تفوق الخيال, وكان راعي البلها شيخ العشيرة السياسي الأبرز الذي لعب دورا كبيرا في المساهمة باستقرار الإمارة والدفاع البطولي عن سيادتها أمام الخطر اليهودي المدعوم من بريطانيا وقد بادر الشيخ مثقال بفطرته القومية إلى جمع السلاح والمال، وتجنيد المتطوعين، لدعم ثوار فلسطين، وتمكن من رفدهم بالمال والرجال والسلاح، ماأثار قلق البريطانيين، خاصة بعد دعوته إلى مؤتمر وطني لدعم الفلسطينيين في نضالهم، يعقد في أم العمد باشتراك عدد كبير من زعماء العشائر، بهدف وضع إستراتيجية واضحة المعالم للمساهمة في الثورة الفلسطينية، وتوفير سبل الدعم المستمر لها.

لم تتوقف صفات الشيخ مثقال عند زعامة عشيرته فقد كان ناشطاً سياسياً ورمزاً وطنياً بارزاً, وكان قاضياً عشائرياً, كريماً طيب النفس عمل على توثيق صلاته بزعماء ووجهاء العشائر والقرى والبلدات الأردنية، وجمع وجهات النظر، ورص صفوف الوطنيين، حماية للوطن ومن أجل العمل معاً لبنائه ورفعته، حيث عرف بمواقفه الوطنية، وقد عارض معاهدة عام 1928م مع بريطانيا، ووقف مع الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي، وطالب بدعمها. ساهم في الحياة البرلمانية نائبا لعدة دورات

تمتع الشيخ مثقال بنظرة متسامحة وأفق اتسع كثيرا حتى بنى علاقات مع زعامات عربية كبيرة في زمنه ، وصلت شهرته الى مصر حيث ارسل الشاعر عبد المحسن الكاظمي منها قصيدة للامير ( آنذاك عبد الله بن الحسين ) يمدح بها بني صخر والشيخ مثقال ومنها:

وليحيا اقوام مثقال فقد وزنوا من الرجال بمثقال قناطيرا


انتقل الشيخ مثقال الى رحمة ربه في نهاية العقد السادس من القرن الماضي، وشكلت وفاته خسارة كبيرة، نظراً للدور الكبير الذي اضطلع به، وللمكانة التي حققها طوال سني عمره، وقد دفن في بلدة أم العمد، المكان الذي أحبه، وأمضى فيه معظم حياته، وبالرغم مرور عقود على رحيله مازال ذكره بين الناس حياً، وستبقى ذكراه ما بقي الخير بين الناس عامراً، فالرموز الوطنية كالأشجار تثبت واقفة ما دامت أرض الوطن تحتضن أجسادهم الطيبة




رد مع اقتباس