يعد من اهم شخصيات اسره ال حبيب التي تقلدت مشيخه الغزي في جنوب العراق لما لهذه الشخصيه من دور بارز في صناعه تاريخ هذه الاسره الزاخر بمواقف مشرفه لجميع ابناء الغزي اطلق عليه ابناء الباديه تسميه ابن حبيب واصبح الاسم المتعارف له والاكثر شيوعا دون التركيز على اسمه الصريح ((معيدي)) تميز هذا الشخص بكرمه وسخائه فضلا عن المواقف التاريخيه التي وقفها هذا الشخص لجميع ابناء الفضول وغيرهم عندما كانو ينحدرون الى ارض العراق بحثا وراء الكلاء ...تقلد مشيخه الغزي بعد وفاه ابيه حبيب الذي تكلمنا عنه سابقا في موضوعنا المعنون الشيخ حبيب اسطوره الغزي بالعراق عاصر الشيخ معيدي ابن حبيب فتره اماره ناصر الاشكر السعدون امير المنتفج 1866_1880 كانت علاقته بناصر الاشكر علاقه متميزه ووثيقه نتيجه الطبع البدوي الذي يغلب على الطرفين حيث شارك الى جانبه بعده معارك اشهرها معركه الخميسيه ضد ابن رشيد كان لدى معيدي ابن حبيب فرسان مقاتلين اشداء يجيدون فنون القتال ((ال موليه )) الفخذ المقاتل الوحيد لدى الغزي انذاك ومن اشهر فرسانه مناحي ابن حبيب وعداي البردي .لكن صفوى العلاقه لم تستمر بين ابن حبيب والسعدون بسبب الانشقاق الذي حصل بين اسره السعدون نفسها مما ادى الى ضهور انعكاساته على حلفائهم حيث كان ابن حبيب يميل الى الى ابناء ناصر الاشكر اكثر من ابناء شقيقه منصور وكان يتزعمهم سعدون المنصور مما اثار الحقد والكراهيه والبغض على ابن حبيب من قبل سعدون ودارت معارك بين الطرفين حيث كانت القوات العثمانيه العسكر تساند سعدون المنصور في كثير من المعارك في حين ان ابن حبيب كان يعتمد على مقاتلين الغزي الموليه وبعض حلفائهم من الشريفات ونتيجه لهذا التنافس الذي حصل بين ابناء الاسره السعدونيه برزت لدى الشيخ معيدي النزعه الاستقلاليه واخذ يوسس الى مشيخه مستقله عن المنتفج مستغلا علاقاته مع بقيه العشائر المجاور ه ومنها بني حجيم وبعض القبائل في نجد لكن ميزان القوى لم يحالفه حيث اخذ سعدون المنصور يدرك قوه خصمه فاخذ يحرض الحكومه العثمانيه ضده وتم محاصره معيدي ابن حبيب من قبل القوات العثمانيه في ديرته الواقعه قرب زقوره اور الاثريه التي تبعد 20 كيلو متر غرب الناصريه لكن لشده بئس المقاتلين وفروسيتهم وشجاعتهم استطاعو ان يشقو لهم طريق وان يخرجو باطفالهم وحريمهم من حصار القوات العثمانيه بعد قتال عنيف بعدها حاول الشيخ معيدي مهادنه سعدون المنصور فقصدو دياره بعد ان عطاهم الامان وبعد جلوسهم بمجلسه قام بقتلهم جميعا الشيخ معيدي ابن حبيب وخمسه من ابنائه وابناء اخوته حسب ما يحدد المؤرخين انا تاريخ هذه الواقعه 1903.....كانت للشيخ معيدي ابن حبيب علاقات متميزه مع اسره السعود ابان حرب عبد الرحمن السعود وحربه مع ابن رشيد حيث حيث قصده عبد الرحمن اثناء اقتتال الشيخ معيدي مع سعدون المنصور وطلب منه تقديم الدعم له ضد ابن رشيد لكن الشيخ معيدي كان وقتها منشغل في حربه مع سعدون ولا تتوفر لديه مجموعه كبيره من الرجال سوى ما ذكرناه من فرسان من فخذ الموليه فقام الشيخ معيدي بتقديم مبلغ من المال يقدر بسبع مائه ليره وهو مبلغ كبير انذاك كدعم الى ابن سعود ضد ابن رشيد بعدها توجه ابن سعود الى الكويت وحصل على دعم والقصه معروفه ..........تعد شخصيه الشيخ معيدي كما يصفها مؤرخين اسره الحبيب شخصيه نادره ومتميزه بذكائه الحاد ويغلب على جميع صفاته الكرم الفضلي الطائي حتى اصبح مضرب امثال لكثره كرمه حتى اخذت بين الناس اذا تكلمو عن احدهم بالكرم يقول له ((انت ابن حبيب)) نتيجه لكثره كرمه وسخائه كان محط ترحال العربان الحادره من نجد الى العراق وكان مرتع الى ابناء عمومته من الفضول المتجولين في نواحي الصحراء حين انحدارهم الى العراق صيفا يذكر لنا بعض المشايخ ممن عاصرو فترته وهم صغار يرحمهم الله ان العربان كانت تخيم في المنطقه المحيطه الى مضيف ابن حبيب وباعداد كثيره وتمكث طيله ثلاث الى اربعه شهور لحين هطول الامطار وحلول الربيع تبقى طيله هذه الفتره مقيمه في مضيف معيدي ابن حبيب تقلد المشيخه من بعده ابن اخيه منشد ابن مناحي ابن حبيب وسوف نخصص لهموضوع خاص به انشاء الله اتمنى ان نكون قد قدمنا لكم صوره واضحه عن هذه الشخصيه ولكم منا كل التقدير والاحترام