بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى أله وصحبه اما بعد ......،
لقد كثر الكلام ، والقيل والقال حول هذا الرجل ( ابن لادن ) ، بين مؤيد له بكل مايفعل!! ، وبين علماني ( ملحد ) يحارب الاسلام باسم ابن لادن !! ،
فرأيت أن أوضح في هذا المقال ما أدين الله تعالى به تجاه هذا الرجل ، مدعما بأقوال العلماء الأكابر وخلاصة رأيهم فيه وفيما يفعل ....؟
ولابد من توطئة أو مقدمه ، تسهل على القارىء استيعاب كلام العلماء وفهمه ،
وأبدأ مستعينا بلله فأقول :
اننا معاشر المسلمين نعيش الأن في حالة ضعف وذل وقد استضعفتنا أمم الكفر ، فما يجري في أفغانستان وفي العراق والبوسنه وفلسطين والشيشان وغيرها من بلاد المسلمين في شتى بقاع الارض ..!! لأكبر دليل على هذا ،
وقد صدق عليه الصلاة والسلام حينما قال : " اذا تبايعتم بالعينه !! ورضيتم بالزرع !! وأخذتم أذناب البقر !! وتركتم الجهاد ...؟؟ سلط الله عليكم ذلا لن يرفعه عنكم حتى تعودوا الى دينكم !! ".
اذا لقد أخبرنا نبينا بما يجري علينا الأن ( اجمالا ) من ذل وضعف وهوان !!
وبين سبب ذلك ، وبين سبيل الخلاص منه ( وصف الداء والدواء )،
فسبيل الخلاص هو العوده الى الدين !!
وطريقها بسيط ؟
وهو الرجوع الى العلماء الموثوق بعلمهم وتقواهم وورعهم ....!!
والأخذ بفتاواهم والعمل بها ،
لكن ابتلينا بهذا الزمن الغابر ، بدعاة ضلاله ( حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام ) ؟؟
فما أن تحل نازله بالمسلمين ، حتى هرعوا على شاشات الفضائيات يفتون بفتاوى تعتمد على الحماس والهوى !! خاليه من الأدله الشرعيه !! أو انزال الأدله في غير محلها !!
مع أن هذه النوازل التي تحل بالمسلمين من الامور العظام !!
فلو أنها حلت في عهد الصديق أو الفاروق لجمع لها (( أهل بدر )) ليستشيرهم !!
قال تعالى : ( واذا جاءهم أمر من الامن أو الخوف أذعوبه ولو ردوه الى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) .
وخاصه في مسائل الجهاد .....!!
فمسائل الجهاد من الامور العظيمه التى لا يجرأ على الافتاء بها الا كبار أهل العلم ( الذين ابيضت لحاهم في طلبه ) !!
لما يترتب عليها من سفك للدماء وازهاق للأنفس وغير ذلك من الامور العظام ،
فالجهاد عباده ، شرعت لمصلحه ، وقد وضع الله تعالى له ضوابطا وأحكاما وشروطا كبقية العبادات ....!!
لكن المصيبه تكمن في أن الناس لا ينظرون الى هذه الظوابط والاحكام والشروط ، بل ربما لا يعرفونها ....!!
فبمجرد أن ينعق ناعق ...!!
الجهاد .... الجهاد ....... حتى هرعوا خلفه يركضوض وله يطبلون وعنه ينافحون !!
حتى لو كان هذا الناعق من أضل وأجهل الناس !!
دون الرجوع الى أهل العلم أوسؤالهم ؟؟
فقد أصبحنا نرى بعض من يسمون بالدعاة الاسلاميين ( وهم أضل من حمير أهلهم ) ، يخرجون على شاشات الفضائيات !!
ويفتون فتاوى تضحك الثكلي !! وللأسف تجد هذه الفتاوى رواجا بين صفوف الجهال !!
ومثال لفتاواهم (البائره النتنه ) :
كلنا سمعنا بفتوى ( تحريم المنتجات الغربيه ) وقد علقت في كثير من المساجد !!
ووجدت لها رواجا بين صفوف الجها من المتدينين ( خاصه ) ،
مع أن أصحاب هذه الفتاوى من النكرات الحمقى الذين لا يعون مايقولون ....!!
فقد اطلعت على هذه الفتوى كغيري من الناس ؟؟
فلم أجدها تعتمد على دليل شرعي واحد ؟؟ انما ركيزتها الحماس والهوى ؟؟
فلو قسنا هذه الفتوى بالمقياس الشرعي بعيدا عن العواطف ...!! والحماس .....!!
لوجدناها بـــــــــــــاطله !!
لأن الله تعالى قال : ( وطعام أهل الكتاب حل لكم .....)
ولأن نبينا عليه السلام شرب هو وأبو بكر رضي الله عنه من مزادت امرأة مشركه في الهجره ..!!
وأيضا أكل من شاة اليهوديه يوم خيبر ومع أنها وضهت له السم فيها لم يحرم طعامهم ...!!
ولأن الناس في عهده عليه الصلاة والسلام كانوا يلبسون ثيابا حاكها الكفار ..!!
وكانوا يبيعون ويشترون ويتعاملون مع اليهود ( عليهم لعائن الله تترى ) ، ولم يحرم ذلك عليه الصلاة والسلام !!
وتوفي عليه الصلاة والسلام ودرعه مرهون عند يهودي !!
والأمثله على هذا كثيره ولا تحصى !!
فأمر أحله الله ورسوله لنا ، كيف يجرأ هؤلاء السفهاء على تحريمه ؟؟
قال تعالى : ( لا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ) ،
هل تحريم المنتجات الغربيه من العوده الى الدين !!؟؟
أم من المحاده للدين ؟؟ أترك الحكم للعقلاء !!
لقد أفتى علمائنا بجواز استعمال المنتجات الغربيه ، واستندوا الى النصوص الصريحه من الكتاب والسنه ،
فما كان من الذين حرموها الى أن حاربوا العلماء الكبار ، وراحوا يرمونهم بالقاب خبيثه لتنفير الناس منهم مثل ( علماء السلاطين ) ، ( عملاء اليهود ) ، ( مظغوط عليهم !!) ( هيئة كبار العملاء ) ...!! والله المستعان
كل هذه الألقاب لأنهم لم يجدوا دليلا شرعيا يردون به ...!!
فوالله لقد صادفت من يكفر العلماء !! وهو من أجهل خلق الله في العلوم الشرعيه !!
فحينما ناقشته ( وكنت أقصد هدايته ) كفرني عياذا بالله !!
قاتل الله الجهل والهوى كيف يردي صاحبه ؟؟
هذا كمثال لفتاواهم النتنه والا فهي كثيره ( لا كثرهم الله ) ،
قلت هذا لأبين مدى ظلال أصحاب هذا الفكر وبعدهم عن الحق ...!
ولأن نعود الى موضوعنا ( ابن لادن ) ،
فخلاصة القول فيه أنه رجل جاهل خارجي تكفيري أضل من حمار أهله ..!!
جر على أمة الاسلام الويلات .... والويلات .... بما يسميه هو وأتباعه جهاد ؟؟
وهو في حقيقته فساد وشر عظيم ..
وأكثر من يطبل له هم من الغوغاء والهمج الرعاع الجهال ...!!
ولست بصدد ذكر بلاويه في كثيره ؟؟
فيكفي لنسفه ولنسف فكر تنظيمه الخبيث ( تنظيم القاعده ) ، تلك التفجيرات في بلاد الحرمين وسفك دماء المسلمين وترويع الأمنين وحرق الحرث والنسل ..!!
وتكفيره للمسلمين بالجمله في خطبه السياسيه ( التي لا يجيد غيرها ) ،
فأسأل الله ( اما أن يهديه أو يقصم ظهره ويريح المسلمين منه ومن أمثاله من الخوارج ) ،
فأضع بين يديك أخي القارىء فتاوى العلماء فيه لتكون على بينة منه !!
الفتوى الاولى :
فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :
قال رحمه الله : ( أما ما يقوم به محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسده ...!! الضاله ...!!! فهذا بلا شك شر عظيم ...!! وفساد كبير ، والواجب الحذر من نشراتهم والقضاء عليها ...!! .................. الى أن قال ( ونصيحتي للمسعري والفقيه و ابن (( لادن )) وجميع من يسلك سبيلهم أن يدعوا هذه الطريق الوخيمه ..!! وأن يتقوا الله ...!! .....) ،
المصدر مجلة البحوث الاسلاميه العدد 50 من ص7 الى ص 17 ،
وعلى ما أذكر في مجموع الفتاوى المجلد 9 ص 100 أو 101 ان لم تخني الذاكره ،
القتوى الثانيه :
وهي للشيخ ابن باز رحمه الله أيضا :
ذكر رحمه الله في جريدة المسلمون والشرق الاوسط 9 ـ جمادى الاولى 1417 : أن اسامه ابن لادن من المفسدين في الارض ، ويتجرى طرق الشر الفاسده )
الفتوى الثالثه :
وهي لمحدث الديار اليمانيه الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله :
في لقاء علامة اليمن الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى في جريدة الرأي العام الكويتيه بتاريخ 19/12/1998 العدد 11503 ،
قال رحمه الله : ( أبرأ الى الله من ابن لادن فهو شؤم وبلاء على الامه وأعماله شر )
وفي نفس اللقاء ( الساءل : الملاحظ أن المسلمين يتعرضون للمضايقات في الدول الغربيه بمجرد حدوث انفجار في أي مكان في العالم ؟
فأجاب الشيخ رحمه الله : أعلم ذلك ، وقد اتصل بي بعض الاخوه من بريطانيا يشكون التضييق عليهم ، ويسألون عما اذا كان يجوز لهم اعلان البرائه من اسامه ابن لادن ، فقلنا لهم تبرأنا منه ومن أعماله منذ زمن بعيد ، والواقع يشهد أن المسلمين في دول الغرب مضيق عليهم بسبب الحركات التي تغذيها حركة الاخوان المفلسين أو غيرهم والله المستعان ،
السائل : ألم تقدم نصيحه الى ابن لادن ؟
أجاب الشيخ : لقد أرسلت نصائح لكن الله أعلم ان كانت وصلت أم لا ، وقد جاءنا منهم اخوه يعرضون مساعدتهم لنا ، واعانتهم حتى ندعوا الى الله ، وبعد ذلك فوجئنا بهم يرسلون مالا ويطلبون منا توزيعه على رؤساء القبائل لشراء مدافع ورشاشات ، ولكني رفضت عرضهم )
الفتوى الرابعه :
وهي للشيخ الوادعي رحمه الله أيضا :
قال الشيخ رحمه الله في كتاب ( تحفة المجيب ) من تسجيل بتاريخ 18ـ صفر 1417 هـ
تحت عنوان ( من وراء التفجيرات في أرض الحرمين )
( وكذلك اسناد الامور الى الجهال ، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى اذا لم يبقى عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) ،
كما يقال : العالم الفلاني مايعرف عن الواقع شيء ...!!!
أو عالم جامد ....!!
تنفير ...؟
كما تقول مجلة ( السنه ) التي ينبغي أن تسمى بمجلة ( البدعه ) فقد ظهرة عداوتها لأهل السنه من قضية الخليج ...!!
وأقول ان الناس منذ تركوا الرجوع الى العلماء ....!!؟
تخبطوا يقول الله عز وجل : ( واذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى أول الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) وأولي الأمر هم العلماء والامراء والعقلاء الصالحون ...!!
وقارون عند أن خرج على قومه في زينته قال أهل الدنيا :( يا ليت لنا مثل ما أتي قارون انه لذو حظ عظيم ، وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير ....)
والعلماء يضعون الأشياء في مواضعها :
قال تعالى : " تلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون "
وقال تعالى : " ان في ذلك لأيات للعالمين "
وقال تعالى : " انما يخشى الله من عباده العلماء "
وقال تعالى : " يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات "
فهل يرفع الله أهل العلم ؟ أم أصحاب الثورات والانقلابات ؟؟؟
وقد جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل متى الساعه ؟ فقال : اذا وسد الأمر الى غير أهله فانتظر الساعه ....!)
رئس حزب وهو جاهل ....!!!!!!!!!!
ومن الأمثله على هذه الفتن الفتنه التي كادت تدبر لليمن من قبل اسامه ابن لادن اذا قيل له : نريد مبلغ عشر الاف ريال سعودي نبني بها مسجدا في بلد كذا ،
فيقول : ليس عندنا امكانيات ؟؟
سنعطي انشاء الله بقدر امكانياتنا ؟
واذا قيل له : نريد مدفعا أورشاشا وغيرهما ؟؟
فيقول : خذ هذه مئة الف ( أو أكثر ) وان شاء الله سيأتي الباقي ) ، انتهى كلامه رحمه الله ،
...........................................
انشاء الله سأكمل بقية الفتاوى في أقرب وقت لأني تعبت من الكتابه ( فأنا لا أجيد الكتابه على لوحة المفاتيح )