بسم الله .. هذه الفقرة مختصرة عن هجرة الفضول ودخولها مع بعض القبائل
.فبعدما ضعفت سطوة ونفوذ قبيلة الفضول على الجزيرة العربية وهذا حق على جميع القبائل العريقة كما حدث لقبيلة بني هلال قبلهم وكما قال تعالى ((وتلك الأيام نداولها بين الناس)) وكما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم (لقد كان حق على الله أنه مارفع شيئاإلا وضعه) ولكن يبقى مجد الرجال محفورا في عمق التاريخ .فما كان من القبيلة بعد ما تكالبت عليها الحروب من القبائل الأخرى إلا أن ضعفت ففي عام 938للهجرة نشبت خلافات وحروب داخلية بين الشيخ إبن جاسر ومعه آل غزي وبين ابن صلال ومعه آل سلطان وآل برجس بسبب قافلة لقبيلة عنزة وسمي هذا العام بعام فتنة الفضول وهو من احدى عوامل ضعف القبيلة وبعد ذلك في عام 1057هــ قتل رئيس بوادي الفضول الشيخ مهنا بن جاسر آل غزي وزاد بن بسام في كتابه ((قتلته عنزة)) وهذا ايضا أدى لنشوب خلافات على الرئاسة العامة للقبيلة فتسبب في قتال شديد بين أفرادها وأيضا من الاسباب أنهم أخذوا قافلة للحجاج القادمة من العراق وكذلك القحط الشديد الذي كان في نجد ففي عام 1085هــ بدأت هجرة الفضول وإنحدار أكثرهاإلى العراق فكانت القبيلة على أربعة أقسام :
1- منها من هاجر مع هجرات قبائل شمرإلى جزيرة شمر في العراق وكان اكثرهم من آل فضل فكانوا على قسمين منهم من توقف في جنوب العراق واستوطن الجنوب العراقي ومنهم من استمر معهم حتى وصلوا إلى جزيرة شمر وكانو مع فخذ الخرصة من شمر وكان كبير الفضول هو(( مذكور الحامض))
2- ومنهم من دخل مع قبيلة الظفير وأكثرهم من آل كثير وهم بادية أقحاح فبقوا مع الظفير في نجد حتى ضيق عليهم آل سعود فنحدرو في عام 1219هــ أي قبل 200 سنة إلى الشمال في شعيب حفر الباطن وكان يطلق على فخذ من أفخاذ الظفير بآل كثير ومن كبارهم ((القعــود من آل غزي الفضلي )) و(( آل مذود من آل كثير))
3- ومنهم من تعلق بالقبائل المتفرقة كقبيلة البقوم و عتيبة كما هو معروف أن فخذ المغايرة منهم أصلهم فضول
4- ومنهم العوائل التي بقيت في نجد حتى يومنا هذا وقد تحضر
أكثرهم .
مـــــــــــــــــع خــــــــــــــــــالص الشـــــــــــــــكر