اوصت اعرابية ابنتها في ليلة زفافها :
اي بنية.ان الوصية لو تركت لعقل وادب او مكرمة في حسب لتركت ذلك منك ولزويته عنك.ولكن الوصية تذكرة للعاقل وتنبيه للغافل.
اي بنية : انك قد فارقت الحواء الذي فيه درجت الى وكر لم تعرفيه وقرين لم تالفيه فاصبح بملكه عليك ملكا. فكوني له امة يكن لك عبدا.
واحفظي عني خصالا عشرا تكن لك دركا وذكرا...

اما الاولى والثانية :
فالمعاشرة له بالقناعة وحسن السمع والطاعة فان القناعة راحة القلب وحسن السمع والطاعة رأفة الرب...

.اما الثالثة والرابعة.:
فلا تقع عيناه منك على قبيح ولا يشم منك الا اطيب ريح واعلمي بنية ان الماء اطيب الطيب المفقود وان الكحل احسن الحسن الموجود....

اما الخامسة والسادسة :
فالتعهد لوقت طعامه والهدوء عند منامه فان حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النومة مغضبة...

اما السابعة والثامنة.:
فالاحتفاظ بماله والرعاية على اقربائه وعياله. فان الاحتفاظ بالمال من حسن التقدير والرعايه على الحشم والعيال من حسن التدبير....

اما التاسعة والعاشرة.:
فلا تفشي له سرا ولا تعصي له امرا فانك ان افشيت سره لم تامني غدره وان عصيت امره اوغرت صدره واتقي الفرح بين يديه ان كان ترحا ( حزينا) والاكتئاب عنده اذا كان فرحا فان الاولى من التقصير والثانية من
التكدير....

واعلمي انك لن تصلي الى ذلك منه حتى تؤثري هواه على هواك ورضاه على رضاك فيما احببت وكرهت


منقوووووووووول