عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-2012, 02:20   #25
العود الازرق
ضيف


الصورة الرمزية العود الازرق

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد: حبيبنا ورسولنا الكريم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم



الصراع مع القبائل العربية
مقالات تفصيلية :غزوة حنين و غزوة الطائف و غزوة تبوك و عام الوفود
«كُنّا إذا حمي البَأس، ولقي القوم القوم،
اتّقينا برسول الله ‪ﷺ، فما يكون أحد
أقرب إلى العدوّ منه»[286]

علي بن أبي طالب

بعد وقت قصير من فتح مكة، تحالفت قبائل هوزان وثقيف وبعضٌ من بني هلال،[287] وعزموا أمرهم على حرب المسلمين، فخرجوا ومعهم أموالهم وعيالهم ونساؤهم، ما يجعلهم يقاتلون حتى الموت.[288] فلما سمع بهم محمد وهو في مكة خرج في غزوة حنين يوم السبت 6 شوال سنة 8 هـ،[287] وكان ذلك اليوم التاسع عشر من يوم دخوله مكة،[289] وخرج معه 12,000 مقاتل،[290] فأصاب بعضهم العُجب لكثرة الجيش فقالوا «لن نُغلَب اليوم من قِلّة».[291] ولما وصل المسلمون "وادي حُنين" بغتتهم هوزان وهاجموهم بفخّ كانوا قد نصبوه لهم،[288] فهرب المسلمون وثبت محمد ونفر من المهاجرين وأهل بيته،[290][معلومة 16] فجعل محمد ينادي «أنا النَّبيُّ لا كذب، أنا ابنُ عبدِ المُطَّلب»،[292] فعطف المسلمون عليه راجعين بسيوفهم ورماحهم، ثم أخذ حصيات فرمى بهن وجوه هوزان، ثم قال «انهزموا وربَّ مُحمّد!»،[293] ثم انهزمت هوزان وثقيف وهرب معظمهم إلى الطائف.[289] وأُنزل من القرآن لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ .

أنفق عثمان بن عفان في تجهيز "جيش العسرة" نفقة لم ينفق أحد مثلها،[294] بلغت 900 بعير و100 فرس و1000 دينار،[295] حتى قال عنه محمد «اللهم ارضَ عن عثمان، فإنّي عنه راض».[296]


بعد أن فرغ محمد من غزوة حنين، وفي الشهر نفسه،[297] توجّه إلى الطائف مطاردًا هوزان وثقيف بعد أن تحصنوا فيها، فكانت غزوة الطائف، فحاصرتهم الجيوش الإسلامية 40 يومًا،[298] فاستعصوا وتمنعوا، وقتلوا جماعة من المسلمين بالنبل وغيره. فلما طال الحصار قال محمد «لم يُؤذَن لنا حتى الآن فيهم، وما أظن أن نفتحها الآن»،[299] وأمر الناس بالرجوع وفكّ الحصار،[300] حتى وصلوا "الجعرانة"، فأتاه وفد هوازن هنالك مسلمين.[297]
في رجب سنة 9 هـ،[301] حدثت غزوة تبوك آخر غزوات محمد،[302] بعد أن وصلت أخبار من بلاد الروم تفيد أنَّ ملك الروم وحلفاءه من العرب من لخم وجذام وغسان وعاملة،[303] قد هيؤوا جيشًا لمهاجمة الدولة الإسلامية.[294]، فحثّ الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا بسبب الحرّ الشديد والسفر البعيد،[301] وأرسل إلى القبائل العربية يستنفرهم على قتال الروم، فخرج في 30,000 مقاتل،[304] تصحبهم 10,000 فرس، واستخلف محمد بن مسلمة على المدينة المنورة،[303] وتخلف عدد من المسلمين بلا عذر منهم كعب بن مالك وهلال بن ربيع ومرارة بن الربيع وأبو خيثمة السالمي وأبو ذر الغفاري (وقد لحق به أبو ذر وأبو خيثمة لاحقًا)،[305] وقطعوا آلاف الأميال عانوا خلالها العطش والجوع والحرّ وقلّة وسائل الركوب،[305] فسُميت لذلك "غزوة العُسرة"، والجيش بـ "جيش العُسرة".[294] فلما وصل تبوك، أقام فيها 20 ليلةً،[305] فلما سمع الرومان وحلفاؤهم بزحف الجيوش الإسلامية أخذهم الرعب، وتفرقوا في البلاد في داخل حدودهم،[295] ثم انصرف جيش المسلمين من تبوك بلا قتال، وقدم المدينة المنورة في شهر رمضان سنة 9 هـ،[301] وجعل المسلمون يبيعون أسلحتهم ويقولون «قد انقطع الجهاد»، فبلغ ذلك محمد فنهاهم وقال «لا تزال عصابةٌ من أمّتي يجاهدون على الحقّ حتى يخرج الدجال».[303] وقد نزلت آيات كثيرة من سورة التوبة حول تلك الغزوة وظروفها.[295] ويشكك العديد من المؤرخين بحدوث هذه الغزوة مستندين على عدم وجود ذكر لها في أي مصادر غير إسلامية.[306]

رسم يدوي مطابق لما تبقى من الحجر الأسود.


وفي نفس شهر رمضان، قدم وفد من ثقيفالمدينة المنورة مسلمين.[307] ثم في ذي القعدة أو ذي الحجة من سنة 9 هـ بعث محمد أبا بكر أميرًا على الحج، ليقيم بالمسلمين المناسك. فخرج في 300 رجل من المدينة وبعث معه محمد 20 بَدَنة.[308] وفي تلك الفترة بدأت مختلف قبائل العرب بالوفود على محمد في المدينة وإعلان إسلامها،[295] والتي كان لغزوة تبوك وإسلام ثقيف ومن قبل فتح مكة السبب الأكبر في تلك الوفود.[309] فجاء ما يقارب السبعين وفدًا بين عامي 9 هـ و10 هـ للمدينة لإعلان إسلامهم،[310] حتى سُمّي عام 9 هـ بعام الوفود.[309] فكان ممن جاءوا وفد قبيلة عبد القيس، ووفد كنانة (منهم وفد بني عبد بن عدي ووفد بني ليث)، ووفد دوس، ووفد همدان، ووفد بني الحارث بن كعب، وبنو عذرة، ووفد بلي، ووفد بني حنيفة، ووفد بني شيبان ووفد جهينة، ووفد الأزد، ووفد طيء، ووفد بني عامر بن صعصعة، ووفد جرم، ووفد بنو تجيب، ووفد خولان، ووفد سليم، ووفد بني بكر بن وائل، ووفد تغلب، ووفد مزينة، ووفد جذام، ووفد الأشعريين، ووفد مهرة، ووفد بارق، ووفد حمير، ووفد بجيلة، ووفد النخع، ووفد الصدف، ووفد غسان، ووفد عنس، ووفد كندة، ووفد زبيد، ووفد مراد، ووفد تميم، ووفد بني أسد، ووفد فزارة، ووفد سعد بن بكر، ووفد بني كلاب، ووفد بني عقيل بن كعب، ووفد بني قشير بن كعب، ووفد باهلة، ووفد بني هلال وغيرهم.[310


 

رد مع اقتباس