الشاعر فهيد بن مجماج

هو الشاعر فهيد بن عبد الله بن فهيد بن محمد بن سعود (الملقب بالمجمـاج )
ابن محمد من آل ابو هلال بن مزروع من بني العنبر من عمرو من تميــــم.
وهو من سكان بلدة الأثلة في عالية نجد عاش بين الفترة من 1275إلى 1322هـ رحمه الله تعالىوقد أحب البداوة ولم يحب مفارقه البدو.
عاش فهيد فقيراً يعمل بالزراعة في بلدته الأثلة بنفس الفترة التي عاش فيها الشاعر :عبدالله بن سبيّل.ولما يوجد بين الشاعرين من صلة قرابة وظروف معيشية متشابهة فإن شعرهما جاء متشابهاً ،
انتقل جده سعود بن محمد من روضة سدير الى المذنب واشترى الجــــراية وتوفي وليس له من الأبناء سوى محمد الذي توفي في المذنب سنة 1212هـ فانتقل فهيد جد شاعرنا (اكبر ابناء محمد (في نفـــس العام الى بلدة الأثلة في عالية نجد واشــترى الرفيعة وهي بئر زراعيــــة في الاثـلة واسـتوطنها هو وابنائه وفي عام 1275هـ تقريبا ولد الشاعر فهيد وكان مشهـورا بإســـــمه ولقب ابيه فكان والده يلقب (عويد)وتوفي فهيــــد في الأثـــــلة عام1322هـ
وفقد اغلب شعره ولم يوجد له من القصائد الا ما يقارب العشــــرين قصيدة اغلبها في الغزل ووصف رحيل البادية ولعل اكثر قصائده تعلقا باذهــــــان الرواة تلك اللتي ختمها بذلك البيت الذي تغنى به اكثر الرواة


حبـّه يخجّ القلب ما يوجع اوجاع
لا شــكّ قلبي مودعــه بيت نمـلة




نشأ الشاعر في رعاية عمه ، وفي بداية شبابه تعلق قلبه بحب لم يكتب له النجاح ،ولذا نراه يتجه نحو قبيلة الدعاجين من عتيبة حيث إنهم في وقت الصيف دائماً مايكونون قريبين من بلدته.
كان فهيد يؤمل في الزواج من محبوبته لما بينه وبينها من القرابة فهي بنت عمته غير أن أباها زوجها من ابن اخيه الذي نشأ يتيماً فكفله وتربى تحت رعايته فلما كانت ليلة زفافها على ابن عمها جزع فهيد جزعاً شديداً وأتى عمته وشكا اليها ما يعانيه وبكى فقالت له عمته يا وليدي لا تبكي فالنساء كثيرات وفيهن مثل حسن وفيهن اجمل منها فزاده ذلك حسرة وألماً فقال

يا ونتي ونة ضعيف الـى هـيــــــن
واجرحي اللي كل ما له يكـــــودي
والناس فكروا بي ولا همب داريـن
وان سايلوني قلت ذا لون عــــودي
انا اطلب الله يا هلي قولوا آميـــــن
عسى العجايز في جحيــم الوقودي
اللي يقولـن للحبيـّـب حلـيـّـيـــــــن
وكل العذارى من عشيرك وزودي
لا تاهمون بزينكم يـا مســــــاكيـن
والله ما للزيـن معكـم مقــــــــودي
والله مانتـم للحبيـب مـلاديـــــــــن
لا بالجمال ولا بحســـن الوقـودي
يا زين من بين العواتق نظيميـــن
فارقهن اللولو بحلقـه عقـــــــودي
عليه من صيغة بريـدة مثاميـــــن
تسعين ما ني كاذب في عــدودي
أوي خـل بـس لـولاه جــافـيـــــن
ولولاه يمنحني بكثر الصـــدودي
عز الله انه من عـربنا المواليـــن
لا شك عداني صليـب الجـدودي

ومن يتأمّل شعره يجد انه قويّ العبارة طبيعي صـــادق بدون تكلـّـف جيـّــد المستوى دقيق التعبير يصور بيئته تصويراً بديعاً ومن قصائده:


لا والله إلاّ شــدّوا البــدو نجّــــــــــاع
كلٍ هـدم مبناه وارتــــدّ زمــــــــــــله
شـدّ الشـديد وقـرّبوا كل مطــــــــواع
وراع المودّة فرّق البيـن شمــــــــــله
غدا لهـم دون الرفيعــة تمــــــــــزّاع
كل بغـا درب ٍ عزل وانقســــــــــم له
وابكرتاه اللي غـــــــدت بين الاقطاع
وابعد دورتها على اللي جهـــــــــم له
الهقــوة إنه يم دخنــه بالأوقـــــــــــاع
والا مع اللي ســنـّدوا مستهـــــــــم له
لاهيب لاحاشي ولاهيب مرجـــــــاع
عفــراً فتاة وراعيـه ماوســـــــــــم له
ياغصـن موزٍ ناعـمٍ له تمريــــــــــاع
ومنين ماهبّ الهـوى مـال حمــــــــله
راعي هـدب عين مظاليل ووســـــاع
خـرس ٍ عيونه والمحاجيـر جمـــــــله
وراعي مجاديلٍ مشطهــن يجـــي باع
أشـقـر على هــاك الرّدايف يعمــــــله
عليه ماوقفــت عيــوني بالأدمـــــــاع
وهجس إن يلحقني على الطول سمـله
أعـوي عـوي ذيبٍ ورا البدو نجّــــاع
يقنب إلين الله يجيب اللحـــــــــــــم له
حبـّه يخجّ القلب مايوجع أوجــــــــاع
لاشــكّ قـلـبي مودعـه بيـت نمـــــــله










تقبلو تحياتي،،،