بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرنا كتابة ونقل هذه المحاضرة لكم ولكم خالص تحياتي

الأم الفاضلة

أقوى الغرائز بعد غريزة حب الذات غريزة الأمومة ، وأقوى علاقة إنسانية على وجه الأرض علاقة الأم بولدها. كيف أقوى علاقة ؟ الآن علماء التربية يقررون أن صوت الأم ورائحة الأم لهما الأثر الأكبر على تهدئة الطفل وعلى إزالة التوتر من داخل نفسه ، الطفل هذا بعد عشرين دقيقة من الولادة يدرك الأصوات ويبدأ يميز ما بينها إلى أن يصل إلى تمييز صوت أمه ، في الشهر الثامن عشر يبدأ يناغي أمه يعني يتحدث معها بالمناغاة يسمع صوتها يستجيب سريعاً ويكلمها إنما لا يكلمها كلام تام إنما هو يكلمها يعني يستجيب لصوتها .

رائحة الأم تصور أنت علماء التربية يقولون من اليوم السادس بعد الولادة يميز الطفل رائحة أمه من بين الروائح ، جربوا طفل عمره ثمانية أيام وضعوا على يمينه قطعة قماش ووضعوا على يساره قطعة قماش إحدى القطعتين كانت فيها رائحة الأم وجدوا أن الطفل يميل برأسه نحو القطعة التي فيها رائحة أمه ، كرروا هذه الدراسة على أطفال كثيرين أثبتوا من خلالها أنه يميز رائحة الأم وهو في هذا السن ، هذا الطفل بصوت أمه برائحة أمه يهدأ يزول التوتر من نفسه يمتلك الشعور السوي عندما يسمع صوت أمه عندما يشم رائحة أمه أي علاقة أعظم من هذا ، لذلك ينصح علماء التربية الأمهات العاملات الموظفات بأن لا ينفصلن عن الطفل فترة طويلة ، الانفصال عن الطفل فترات طويلة ، يعني مثلاً أن الأم تبتعد عن طفلها أشهر ثم تبتعد عنه أشهر ثم تبتعد عنه أشهر انفصال الأم عن طفلها

يوجب ردة فعله يصبح هذا الطفل إنسان معاند إنسان كثير الاحتجاج إنسان لا يحب أن يتعلق بأحد نتيجة ابتعاد أمه عنه ، و إذا أشتد البعد بينه وبين أمه يفقد التعلق بأمه خلاص شيء لا يعوض بعد هذا .

لذلك علماء التربية ينصحون الأم الموظفة :

أولاً : بأن لا تطيل البعد عن الطفل.

ثانياً : أن لا تتعدد مربيات الطفل بأن تسلمه مثلاً إلى ثلاث مربيات لا ، إذا تريد أن تسلمه ، تسلمه إلى مربية واحده حتى يبقى على ثبات المشاعر واستقرار المشاعر بدل من توزيع التعاطف والتعامل مع عدة مربيات .
نحن نريد أن ننطلق من هذا الأمر إلى أن علاقة الأمومة هذه العلاقة المتينة هذه العلاقة الراسخة يجب أن تكون طريقاً للتربية الصالحة علاقة الأمومة يجب أن تكون سبباً وطريقاً للتربية الصالحة ، كيف تكون علاقة الأمومة سبباً للطريق الصالحة ؟ هناك عدة أمور وعدة سمات إذا تحلت بها الأم كانت أمومتها طريقاً للتربية الصالحة.

وللحديث بقية
ونسألكم الدعاء