بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

بين عامي 1257 هـ 1262 هـ حدث قحط شديد على بلاد نجد مماحدا بأهلي نجد إلى الجلاء من نجد فلما زاد القحط اكثر مما عليه تمثل أمير الزلفي آنذاك ناصر بن حمد العبداللطيف في هذه الأبيات والتي منها:


والله لولا بلاد ضيفها مايفاخـت = وسواير فرضٍ علينا وسنة
إني مع المرشد إلى جت تجافت = وإلا بوسط خيولهم يوم رنة
دار بها المرشد ولوقيل اراخت = بركانها دايم عسى البوم غنة

وهو في هذه القصيدة يتمنى انه خوي لابن سـويط لينعم بالعز والكرم والراحة بضيافة ابن سويط والظفير ... فلا هم للجوع ولا هم للخوف ولاهم من الاعداء...

عندما علم الأمير / سلطان بن ســويط وهو زعيم قبيلة الظفير في زمانه بقصيدة ابن عبداللطيف امير الزلفي واتمناه ... كفاه عناء السفر وجهد الترحال فامر بارسال مجموعة من الإبل إلى أهل الزلفي وكان عدد الإبل 200 ناقة لاعانتهم على مواجهة المجاعة والقحط.. وهي تعتبر كنوع من الاغاثة في زماننا هذا فلما علم بندر السعدون أمير المنتفق أمر أن تحمل بالحنطة والتمر وغيره لتكون عوناً لأهل الزلفي على مافعلوه فلما وصلت كانت في وقتها حيث قضت على القحط الشديد ووزعت على أهالي الزلفي .


رحم الله اولئك الرجال ... الذين سطروا ملاحم الكرم والجود والبذل والعطاء الانساني واللامحدود ...

من الصعب ان تلد النساء مثل سلطان الكرم والشجاعة والجود ...

فهو سلطان الجار وهو سلطان الضيف وهو سلطان الجود ...
أرقى التحايا لكم.....أسد الفضول..