عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2005, 07:02   #19
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


ومِن الكرامات التي يذكرونها أيضاً، قال السراج : '' رُوِّينا أنَّ امرأةً يقارب عمرها عشرين سنَةً بـدمشق المحروسة أعطاها سيدي تاج الدين نصيباً صالحاً مِن الأسرار، ثم سكنت "المرقب"، وصار الفقراء يترددون إلى منـزلها، فمرَّ عليها فقيران وأقامَا مدة وأرتْهُما أحوالاً عظيمةً، ومكاشفات عجيبة، ثم طمَّع أحدُهما نفسَه بها لما رأى من إحسانها وودها، وسألها ما يسأل النساء، فأجابته ظاهراً، واعتقد القبول لاستحكام غفلته، فلمَّا ضاجعها ليلاً وجدها خشبةً يابسةً! فقال لنفسه المكابِرة الأمَّارة: الثديانِ ألينُ شيءٍ في المرأة! فلمسهُما فوجدَهما كحجرين، فلمَس أنفَها، فلم يجد أنفاً فعند ذلك اقشعر جلده! '' اهـ.

ما يفعله الأولياء في خلواتهم!!

كرامات الحداد وهذا عبد الله با علوي الحداد -وهو أيضاً مِن كبارهم وله كتب أذكار توزع في مكة كثيراً- يقول عنه صاحبه: '' له كرامات كثيرة، مِنها: أنَّ أحدَ تلامذَتِه وهو الشيخ حسين بن محمد بافضل كان معه حين حج، فلما وصل إلى المدينة مرض مرضاً أشرف فيه على الموت، وكُشف للسيد عبد الله المذكور أنَّ حياةَ الشيخ قـد انقضت، فجمع جماعةً مِن أصحابه، واستوهب مِن كلِّ واحدٍ منهم شيئاً مِن عُمُره -أي: حتى يضمَّه إلى عُمُر الشيخ- فأول مَن وهبه السيد عمر أمين ، فقال: وهبتُه مِن عمُري ثمانية عشر يوماً، فسئل عن ذلك، فقال: مدة السفر مِن طيبة إلى مكة اثنا عشر يوماً، وستة أيام للإقامة بها، ووهبه آخرون شيئاً مِن أعمارهم، فعاش الرجل! وذهب إلى مكة ، وما مات حتى انتهت الأيام التي أعطوْه ''. انظروا كيف يتصرَّفون حتى في أعمارهم وأعمار غيرهم، يعطونهم وينقصونهم كيفما يشاءون؟!

وينقل عنه صاحب المشرع الروي في فضائل آل با علوي [2/409] يقول:

'' اشترط رجل عليه أن يضمَن له الجنَّة، فدعا له بالجنَّة، فحسُنت حال الرجل، وانتقل إلى رحمة الله، وشيَّعه السيد عبد الله المذكور، وحضر دفنَه، وجلس عند قبره فتغير وجهه -أي: تغير وجه باعلوي وهو واقف على القبر ثم ضحك، واستبشر، فسئل عن ذلك، فقال: إن الرجل لما سأله الملكان عن ربه: مَن ربك؟ قال: شيخي عبد الله باعلوي !! فتعبتُ لذلك!! -أي: عبد الله - فسألاه أيضاً فأجاب بذلك، فقالا: مرحباً بك، وبشيخك عبد الله باعلوي ، فلمَّا قبِله الملَكان، وقبِلاني معه فرِحتُ ''.

ويعلِّقُ المؤلف، فيقول: '' قال بعضهم هكذا يجب أن يكون الشيخ يحفظ مريدَه حتى بعد موته ''.

قال: '' ومِن كراماته: أنَّه كان يخبر أصحابه بما في بيوتهم، أو بما يضمرونه -أي: في أنفسهم- ويخبر أهلَهم بما يخفونه عنه، وأخبر جماعةً قصدوه مِن بعيدٍ بما وقع لهم في طريقهم.

ومنها: أنَّه ما استغاث به أحدٌ بصدقِ نيَّةٍ وحسنِ الظن إلا أتاه الغوث سريعا ً ''.

وجد في الطبعة الأخيرة مِن المشْرَع الروي الذي طبعه الشاطري في جدة حذف بعض الكرامات، ويكتبون تحتها: هاهنا شيءٌ حذفناه، لكن نجد في كتاب: جامع كرامات الأولياء كل هذه الكرامات موجودة بكاملها، فأحببتُ أن أنبِّه لذلك.

ومِن كراماته أيضاً: '' أن علي بن عبد الله با غريب مرض هو وابنه ثلاثة أشهر مرضاً شديداً، فجاءت به أمُّه إلى السيد باعلوي وهي مشفقة عليه مِن الموت، فقال لها: ما أقلقك عليه؟ إنَّ عمره مائة سنَة لا يموت ابن ثلاثة أشهر، ودعا له بالعافية فعوفي، وعاش مائة سنَة ''.

ومن كراماته أيضاً -كما يزعمون-: '' أنه دخل عليه تلميذه محمد بن حسن قبل أن يتزوج فقال له: تزوج فإني أرى في صلبك ابناً أمه من غير آل علوي، فتزوج مانية بنت الشيخ عبد الله بن محمد بن حكم باقشير فولدت له ولداً، أي: عرف أن في صلبه ابناً من غير العائلة فتزوج فكان كما أخبر الرجل كما يقولون! ''

والفقيه باعلوي مِن أسرة كبيرةٍ معروفةٍ التي ألِّف عنها كتاب المشرع الروي
يتبع ،،،،،


 

رد مع اقتباس