ملك أحبه الجميع
تُعد شخصية خادم الحرمين الشريفين شخصية فاعلة سواء على مستوى المملكة أو على المستوى الخارجي، فهي مثار اهتمام العالم أجمع، حيث لعبت شخصيته دوراً هاماً في حركة الإصلاح والتنمية الاجتماعية من خلال الاهتمام ببناء الإنسان وتسليط الضوء على أساليب سلوكه انطلاقاً من مبدأ المشاركة والعمل على معالجة السلبيات ومعاضدة الإيجابيات.. فقد وضع للمملكة مجموعة أنظمة وقوانين تسهل العمل ووقاية من الخروج عن الأهداف والمقاصد.

وتسعى شخصية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى خدمة دينه وأمته ويرجع ذلك لحرصه على إحياء الروح الإسلامية وبعث القيم الإسلامية، إيماناً منه بأن تصبح تعاليم الشريعة وأحكامها مطبقة في الحياة العملية للمسلمين، وأن المتابع للمنجزات الإسلامية لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يلحظ أن دوافعها مرتبطة بحبه لدينه وحرصه على وحدة أمته، ومن ذلك:

- دعوته للتضامن الإسلامي وقيامه بالجهود المشكورة في سبيل جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم والذود عن مقدساتهم.

- مساندته الأقليات الإسلامية في العالم وتقديم العون لها.

- دعمه لتحقيق فريضة الدعوة، وتنشيط رسالة المسجد ونشر القرآن الكريم.

- حرصه على إيجاد الحلول المناسبة لقضايا الإسلام والمسلمين في مختلف الديار والأصقاع.

- مساندته المشروعات الإسلامية وحثّ العلماء والأشخاص والهيئات على مساعدتها والمشاركة فيها.

- بذل جهوده الخيّرة في جمع الشمل ورأب الصدع للأمة العربية والإسلامية، وإسهاماته الخاصة والرسمية في كل ما يضمد جراح المسلمين من آثار المحن والكوارث.

- دعوته لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتعاون والتعايش وإحقاق الحق والعدل في العالم الإسلامي، وتحقيق التفاهم والتعاون بين شعوب الأرض وأممها عن طريق الحوار البنَّاء، ومن ذلك سعيه الحميد لإنهاء مشكلة لبنان وتخفيف آلامه، ودعم القضية الفلسطينية والحفاظ على هويتها، والعمل على تحرير العراق والحفاظ على استقراره. وعلى المستوى الداخلي، نجد أن منجزات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لشعبه ووطنه كثيرة ومتعددة، فهمّه الأول وشاغله هو ابن هذا الوطن والتنمية التي يحتاج إليها سواء في المجالات الاجتماعية، أو الثقافية، أو العمرانية، أو الاقتصادية، أو السياسية وغيرها من المجالات الضرورية. فيحرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على الأخذ بأساليب التطوير في شتى المجالات مستفيداً من خبرة الآخرين والتقنيات العالمية المتطورة، فحرص على تنمية القطاع الاقتصادي والإداري، ورسم خطاً تصاعدياً للتعليم متطلعاً إلى مخرجات بشرية واعدة أمينة على تحقيق التقدم في شتى الميادين، ويسعى لتطوير شتى المجالات الصحية والتعليمية والأمنية وأن تتقدم المملكة في الأخذ بالإستراتيجيات الحديثة المتقدمة كما أنه يبذل الجهد في خدمة القرآن الكريم، واعتباره دستوراً للمملكة، فيحض على التمسك به في كل مناسبة ويعتني بتعليمه في كل مراحل التعليم الخاص منها والعام بالمملكة. ويتبوأ خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أرقى مراتب التقدير والتكريم، لما قدم ويقدم من خدمات جليلة في حياته وغيرته على دينه، فتتنوع نشاطاته، وتتالى عطاءاته، ليس فقط لوطنه ولشعبه ولأمته الإسلامية، بل وللإنسانية كلها.

حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين ورعاه.
http://www.al-jazirah.com.sa/2008jaz/mar/15/rj1.htm