عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2011, 02:13   #4
إبن لام الدويسي
VIP


الصورة الرمزية إبن لام الدويسي
إبن لام الدويسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13640
 تاريخ التسجيل :  06 2021
 أخر زيارة : 14-05-2022 (12:23)
 المشاركات : 4,925 [ + ]
 التقييم :  500
لوني المفضل : Cadetblue
رد: لكل ابناء القبائل جدنا طرح جدهم



العزيز ابن عباد هذا ماسمعته من ابن العم بوثنيان





عملت القبيلة في السابق على سد احتياجات رئيسية للانسان مثل : الأمن والغذاء وحاجة الانتماء والشعور بالقوة وعليه كانت القبيلة بناء اجتماعي يقوم رابطة النسب والتجاور ( كدخول المغارمين ) , في العصر الحديث وبعد بناء الدولة الحديثة لم يتبق من أهمية القبيلة سوى : حاجة الانتماء كحاجة رئيسية غريزية في الانسان ( انظر هرم ماسلو في علم النفس للحاجات الانسانية ) .

في خضم نمو وتطور الدولة ومن خلال عدم قدرة المجتمع على بلورة مساحات أخرى كثيرة تشجع على الانتماء والابداع كوجود مؤسسات حاضنة للأفراد بغض النظر عن انتمائهم القبيلي , حدثت ردة قبائلية كبيرة خصوصا في المجتمع النجدي الذي تحدد كثيرا من قيمة الانسان بناءا على أصوله النسبية ( من النسب) وغذى ذلك تعالي البناء الطبقي في ذلك المجتمع بحكم القرب أو البعد عن الطبقة الحاكمة وشجع ذلك الاعلام الذي يتحدث عن القبائلية كقيم وعادات معينة ومناشط اجتماعية ودعائية كبيرة : أنظر لمهرجانات المزايين و شاعر المليون.

قبيلة الفضول تعتبر أكبر القبائل العربية عددا ومساحة أراضي وتتنوع ما بين : حاضرة وبادية , في اليمن وفي نجد ودول الخليج والحجاز والعراق والشام ومصر وكذلك المغرب العربي في ليبيا وتونس وهذا بالطبع يؤدي الى أن يكون مفهوم القبيلة وأسسها متعينة بحكم الجغرافيا والبيئة والتراكم التاريخي , فمثلا نجد أن الفرع البدوي من القبيلة لا يكاد يذكر شأنا للأرض بل يعلي دور رابطة النسب والحمية للنسب لكون النسب هو الثابت الذي يحمله معه البدوي كلما رحل وارتحل من مكان الى آخر وما يصاحب ذلك من معارك مع قبائل أخرى منافسة على الماء والكلأ الذي يعتبر كالنفط في عصرنا الحاضر ومن هنا نرى تمسك البادية من قبيلتنا بتراثها القبائلي الذي يعتمد على استثارة الحمية القبائلية والتحدث عن الغزوات للقبائل الأخرى كمنافسة على الماء والكلأ .


في منهج الحاضرة نجد أن عاملي ( النسب والأرض) قد لعبا في تشكيل هوية القبيلة وتحدياتها التاريخية فلم يكن الدفاع عن القبيلة فقط بقدر ما كان أيضا دفاعا عن الأرض ولذا قلت حروب هذه القبائل فيما بينهما مقارنة بالقبائل البدوية لكن كثرت حروبها تبعا لسياسة الأرض فمثلا عندما احتل الأتراك منطقة عسير عام 1288 هجرية , قاومت هذه القبائل هذا الاحتلال وقامت بعدد كبير من الثورات ضده لعل من أشهرها الحصار الذي قامت به هذه القبائل مع بقية القبائل من شهران ورجال الحجر حول أبها في حدود عام 1309 هجرية , وقد قاد الشيخ محمد بن عبدالله بن دليم ( شيخ شمل قحطان ) حربين كبيرين على الأتراك في بلاد بللحمر ( أنظر كتاب الرحلة اليمانية و مذكرات سلميان شفيق باشا) .



المشكلة هنا هي أن :

1- القبيلة ليست نسبا فقط , بل هي منظومة متكاملة من القيم والعادات والسلوم والتاريخ والتراث والذاكرة والهوية والأرض , وأكبر دليل على ذلك هو أن أسرا دخلت في القبيلة بالحلف لا بالنسب فصارت جزءا لا يتجزأ من القبيلة بحكم معايشتها للقبيلة وعيشها في أرضها وتطبعها بطباعها وسلومها ومزاجها فالمسألة ليست ( نسبا) - ان صح هذه النسب أصلا - بل هو منظمة متكاملة وتاريخ طويل كانت فيه القبيلة مغرما قبل أن تكون مغنما فمثلا كانت تجهز كل قبيلة عددا من المحاربين وتقوم بدفع الديات وبالصلح وغير ذلك من الأمور التي لها تكاليفها الى حد الموت , في حين يريد البعض أن يأخذ القبيلة مغنما الآن فتحقق له المكانة الاجتماعية التي تنقصه وعلى حساب تاريخ طويل من حياة الكفاح والجهاد !!

2- أن في ذلك تدليسا على الناس , فعندما يُذكر قحطان بين الناس فيقول أحد من الناس " أنا فضلي لامي طائي" فلهذا القول لوازم وأمور وسلوم معروفة ولذلك ستجد مثلا أحدهم يقول العائلة الفلانية فعلوا كذا وهم فضول أو زوجوا فلان وهم فضول وعندما نأتي الى هذه العائلة لا نجدها تنتمي الى قبيلة الفضول لا بلون ولا بطعم ولا رائحه .

3- يتم التدليس على الناس وخصوصا في مسائل مهمة كالزواج بأن يدعي أحدهم الانتساب وهو ليس من القبيلة ولا له سلومهم ولا طباعهم ولا حتى أرضهم وهذا التدليس يتم على القبيلة وعلى القبائل الأخرى التي تنظر لهذا الشخص على أنه فضلي لامي طائي في حين أنه لا ينتمي للقبيلة وقد حصلت قصة لأحد العوائل من قبيلة شهران العريضة يسكنون الرياض حيث خطب عندهم شخص يدعي أنه من قحطان , لكن أب هذه العائلة الشهرانية كان حصيفا فسأله ( من شيخ قبيلتكم ؟ ) فأسقط في يد هذا الشخص ذلك أن لكل قبيلة في قحطان شيخ معروف.


4- يحاول بعض أفراد هذه الأسر اغراء مشايخ القبائل وبعض المسوؤلين بالشهادة لهم أنهم من القبيلة مقابل مبالغ مالية أو نفوذ وواسطات في الدولة وهنا نقول للمشايخ أن يتقوا الله في أنساب الناس .


5ـ نقطة اساسيه ..يتم ملاحظتها من خلال أحد أفراد اسره معينه استلم منصب معين في الدولة أو تأسيس مؤسسة تجاريه فيقوم بالتنازل من اسم القبيله والانفراد باسم العائلة وهو بالكاد ما يمثل باسمه الرابع أو الخامس من اسمه 0



وختاما فالمسألة ليست كما قد يفهم البعض عنصرية أو قبلية بل هي في الحقيقة وضع النقاط على الحروف لمناقشة هذه الظاهرة ومحاولة فهمها .


بقي نقطة أخيرة وهي أن كثيرا من الأجيال الجديدة لا تفهم من القبيلة سوى ( الانتساب ) ولذلك نجد كثيرا من كتاباتها تغرد خارج السرب .





منقووول مع التعديل ,,,
هلا العزيز ابن عباد اقول إن شاالله يدخل هنا ويكتب ماسمعته منه .


 
 توقيع : إبن لام الدويسي


التعديل الأخير تم بواسطة إبن لام الدويسي ; 05-12-2011 الساعة 02:30

رد مع اقتباس