عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-01-2005, 01:03
ابن قشعم
ضيف
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19860 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
بيانات اضافيه [ + ]
نبـذة عن (( آل قشـعـــم )) 000 مع التحيـة للفضــول ...



(( آل قشعم ))

من قبيلة شمر من عبده من الجعفر ،، وقد نزحوا مع ابناء عمومتهم من آل جعفر عندرحيـل الضياغم من جنوب المملكة الى شمالها منتصف القرن السابع الهجري ،، حيث نزلوا جبل شمر بعد إزاحتهم لبهيج وعربانه من عقدة الى العراق ،،،
وقد اكتسب الضياغم صيتا وسمعة ومهابة من خلال الاحداث والمعارك التي خاضوها مع القبائل والعربان بنجد اثناء رحيلهم من الجنوب الى الشمال ، وقد كانت اكبر الحوادث والمعارك التي مروا بها هي معركتهم مع سلطان مارد وقتله بالاسياح ؛ اضف الى ذلك إزاحتهم لبهيج وربعه من الجبل مع ابناء عمومتهم من شمر ،،،
وعلى هذا الاساس فقد زادت قوتهم وقويت شوكتهم واصبحوا قوة ضاربة لا يستهان بها ...
وحيث ان امرهم كذلك من حيث القوة والمنعة ،، فقد رأى السلطان انه يمكنه بهذه القوة إخماد فتنة الأميـر نعير ووالي حلب الذين يرغبان بالإستقلال عن السلطان التركي ،،،
وقد تمثلت هذه القيادة الجديدة للسلطان برقوق في الأميـر ثامـر بن جشعم !!

اوّلهُم :-

(( شيخ الشيوخ ثامر ابن قشعـم )) :-

تولى المشيخة عام 795هـ ـ 1393م بمرسوم سلطاني من الملك الصالح برقوق ،،،
.. وحيث قام نعير ابن حيار بالتحالف مع والي حلب ضد الملك الصالح برقوق ..!!
مما استدعاهـ ـ الملك الصالح ـ في الأخير الى ان يرسل لـ ثامر بن قشعم خلعة سلطانية ومرسوما ًسلطانيا ً وتكليفه بالقضاء على نعير بن حيار ،،،
وقد اجاب الأمير ثامر بن قشعم السلطان الى ما يريدهـ ولبس الخلعة وقال : السمع والطاعة لله ولرسوله ولمولانا السلطان !!
وقام من ساعته وجمع عربانه واخبرهم بقصد السلطان ، وامرهم بأن يرحلوا تباعا ًوعلى مجموعات وان يتوجهوا الى جهة نعير ..
فتجهز ومعه ثلاث مئة خيال من شمر لمطاردة نعير بن حيار والقضاء عليه قرب حلب ، فجاوزوا على أملاكه بالبصرة فأستولوا عليها ونهبوها . ،،
فسلّمه الملك الصالح برقوق إمارة العرب في منطقة جنوب العراق وإستقر هو ومن معه من جماعته في هذا المكان حيث وفرة الماء والكلاء ، وليس هناك من يتجرأ على منازعتهم إيّاها ، فأرسل الى من تبقى من جماعته الخاصين وابناء عمومته يخبرهم بالنصر على الأمير نعير وتوليه إمارة والأهم من ذلك هذهـ الأرض الخصبة وفيرة الماء والكلاء وهو ما يبحث عنه الإنسان .. ويحثهم على الرحيل ناحيتهم .. حيث بدأت مرحلة اخرى للرحيل من شمال الجزيرة الى جنوب العراق ..!!!؟
اي ان ثامر بن قشعم وجماعته بعد ان حاربوا نعيرا ً ونهبوا عربه ، عادوا فسكنوا على الحدود السعودية العراقية ( الآن ) ، ومازال كثير منهم يذكر بعض الآثار التي خلّفها امراء آل قشعم بعد ثامر .
والمنطقة معروفة حتى الآن بإسم ( وديان المهنا ) التي يحدها ـ على حد قول احد العربان ـ من الشمال شعيب العود ( العيدان ) وهو يصل الى حوران من الشمال .
ومن الشرق شعيب ( الأبيِّض ) وفيه قصر اثري على اللصف ، وهو بقايا اطلال اناخ عليها الدهر بكلكله ، يقال له قصر ابن قشعم .
**
ولا ينكر التاريخ ولا احد من شيوخ القبائل ما كان للقشعم من دور في جنوب العراق ، فقد كانوا يأخذون الزكاة على ما يسِمُونها على عدد كبير من القبائل ، وقد كانت قبائل غزية تدفع الزكاة للقشعم مدة طويلة جدا من الزمن !!
وهذا يفسر لنا التفاف كثير من قبائل الحميد ، الرفيع ، ساعده ، البعيج ، والخزاعل حول القشعم لدرجة انها على مدى الزمان !!

***
ويأتي بعـدهـ من حيث الأهمية والذكر في كتب التاريخ !.؟

(( الملك العربي / ناصـر بن مهنا آل قشعم )) :-

يأتي ناصر بن مهنا بعد ثامر بن قشعم من حيث المكانة التاريخية ؛ فثامر استلم الإمارة سنة 795هـ ، وناصر بعدهـ بما يزيد على مئتين سنة ، وهو على ذكر بعض الرواة ناصر بن مهنا بن سعد بن غزي ؛ فهل غزي من اولاد ثامر ام انه من احفادهـ الله اعلم ...
*
المهم في هذا الجانب ان الرحالة الإنكليزي ( بدرو تكسيرا ) وصفه بالملك العربي في كتابه المطبوع في لندن سنة 1902م ص 53 ، حيث قال في معرض حديثه عن كربلاء والنجف : (( إن هذهـ البصرة ( كربلاء ) ومشهد علي ( النجف الأشرف ) هما تابعتان للأمير ناصر ، وهو ملك عربي رافد للأتراك كان يعيش في اعالي تلك الأراضي )) .
وقال في ص 72 : (( بتاريخ 13 كانون الأول سنة 1604م ـ 1013هـ وبعد ان سرنا فرسخا ً ونصف الفرسخ حططنا لدفع الرسوم التي يجب دفعها للأمير ناصر ، وهو ملك عربي من عشيرة ابن مهنا ، وهو حاكم مشهد علي ومشهد الحسين )) .
*
وذكر ناصرا ً ايضا ً ديلا فاله Della Valle في رحلته الشهيرة ( 1616م ـ 1625م ) في عدة مواضع جاء فيها في سنة 1616م ـ الموافق 1025هـ ما تعريبه في رسالته السابعة عشرة المؤرخة في 10 كانون الاول سنة 1616م : فبتنا في بئر النص ( اي بئر النصف بين بغداد والحلة ) وبعد مرورنا بيومين نهبت قافلة هناك او بمقربة من ذلك المكان ، نهبتها جماعة قوية من الأعراب ، اما انا فلحسن حظي ـ فضلا ًعن اني لم ار احدا ً من هؤلاء ـ لقيت احد كبار قواد بغداد كان قدم الى هنا قبلي بأمر من الباشا ومعه نيف ومائتا فارس ليستميل شيخا ً ويصحبه الى بغداد ، وهذا الشيخ هو قائد من قواد الأعراب ـ وإن شئت فقل اميرا ًمن امرائهم ـ وإني لأظنه اميرا ً لأنه من عداد الذين يهمّون الأتراك في النفع والغرض من طلب مجيئه الى بغداد هو حشد القوى فيها للشروع بعدئذ بمحاربة ملك فارس ، وقد اكثر قائد بغداد من فرسانه زيادة في تعظيم هذا الشيخ ، وكان يسمى هذا الشيخ او الأمير / ناصر بن مهنا << انظر مباحث عراقية ص 5 .
*
وذكر المؤرخ اسكندر بك وديلا فاله ان لناصر ابنا ً اسمه ابو طالب .
وقال ديلا فاله : انه قام مقام ابيه المتقدم في السن .
*
وذكر روسو قنصل فرنسا في بغداد في رحلته من بغداد الى حلب سنة 1808م ص 136 ، ما تعريبه :
(( فمررنا بقبة على الفرات ... فرأينا على الضفة المقابلة جبل اردى وعلى متناهـ شيء كالقبة قيل انه قبر / ناصر المهنا ابن قشعم ، ويعتقد الأعراب انه من اصحاب الكرامات )) .
**
( شط المهنّاوية ) نسبةالى مهنا بن قشعم ،،،
( والمعانية ) بئر على ستة عشر مقاما ً حفرهـ ناصر ابن قشعم للخيل ، تجتمع فيه مياهـ الشعبان فتروي الخيل والإبل ،،،
( وغدير الشيخ ) يقال انه مجمع كبير للماء حفرهـ جيش بن قشعم بعناكز الرماح والغيوم تملأ السماء ،،،
( شط المشورب ) منسوب بإسم الأمير ناصر بن مهنا بن قشعم الملقب بالمشورب ،،،

***

من خلال هذهـ النصوص يتبين لنا ان ناصر بن مهنا آل قشعم قد كان حاكما ً فعليا ً على كربلاء ، والنجف ، بالإضافة الى الحلة وبادية العراق ، وأنه يأخذ الرسوم والأتاوات ، وكان ولاة بغداد يسترضونه ، ويرسلون له مئات الجنود بقادتهم لإستقدامه الى بغداد كرامة له وزيادة في الإحترام والتوقير .
وثمة نقطة اخرى مفادها انه كان مواليا ً للأتراك ، ونحن نعلم ان الأتراك دخلوا بغداد سنة 943هـ ، وهذا يعني انه كان مؤازرا ً لهم ، وربما كان والدهـ قبله مؤازرا ً لهم لأنه استلم الإمارة بحدود سنة 993هـ تقريبا ً، ويبدو انه عمر طويلا ً لدرجة انه سلّم الملك في حياته لولدهـ ابي طالب .
كما ان قبرهـ ظل الى مدة قريبة معروفا ً ، وعليه قبّة وله هيبة في نفوس الأعراب . وهو من ملوك العرب ، وامرائهم القلائل الذين جاء ذكرهم في رحلات الأوربيين القدامى .

***
وشيختهم لم تشمل شمر فقط بل شملت قبائل عديدة كانت تحت حكمهم أيام الملوكية واستمرت حتى أيام الشيخة ....

قال الشاعرأ بن زيد:

كبار العــــــــــــنايا كم سبو من قبيلة =على عجل والملبسات رفوق
وكم قاد لأرقاب العدى من جريرةٍ=لفى الجار منها والصديق يسوق
وكم فوضت في مال قوم على النقا= جــهاديل مال كالهضاب تشوق
يا غازيٍ منا على وسق ضامرٍ =كمن ساق في لج الـــــحور دنــوق
يا بشر لا قابلت نزل أبن جـــشـعم =وصليل وصرنا بحذاه زهـــــوق
وشاهدت مـلــكاً شرف الله وجهه= جزيل العطا وافي الزبار صدوق
اجاره ربي مدة العمر والـــبقاء=وساعفه المولى بطيب و وفـــوق

وحكم ال جشعم أزدهر حتى وصل إلى حدود الشام وهذا ما يوكده الرواة والشعراء:-
نخل العراق إذا نمت أكمامه =فلأننا كنا عليه غمائما
والدجلتان أمان من أمسى بها=فالقشعمي نما هناك صوارما
والشام جنت كوثر مرصودة= تعطي وإن شح الزمان مواسما
نزل القشاعم نورها وكرومها=وغدوا وأهل الغوطتين توائما
يونين تعرف حين ثار عجاجها=إن الضياغم لا تكون غنائما
**
مع العلم أن حكم الجشعم لم ينتهي بأحتلال الدولة العثمانية للعراق وتعيين الولاة الأتراك بل ضعف من مملكة إلى مشخية قبلية كان سبب ذلك هو أجتماع الترك مع الفرس لإضعاف سلطان أبن جشعم على جميع العراق فهو كان يملك العراقين الفارسي و العربي وأجتمعت مصالحهم على هذا الهدف وهذا ما أكدته العديد من المصادر

***

هذه نبذة مختصرة عن علم من اعلام آل قشـعــم ،،،

هذه الشخصية تتمثل بالشيخ / ثويني بن عبدالعزيز بن حبيب بن صقر بن حمود بن محمد بن مانع بن كنعان بن ابوطالب بن ناصر بن مهنا بن ثامر بن مانع بن سعد بن غزي بن سعد بن زيد بن عامر بن قشعم بن راشد بن جعفر بن عجيل بن راشد بن ضيغم .. والله اعلم !!؟

وثويني بن قشعم يعرف بــ(ابوقريحــــة) حيث عرف عنه الكرم حتى ضرب به المثل فاذا كان الجو شاتيا وشديد البرودة قيل تلك الليلة من ليالي ثويني لانه كان في مثل هذه اليالي برد من ليالي ثويني حيث انه دايم يشعل النار ودايم يذبح من الغنم حتى يجد الجايع الطعام والدفئ , وعلى ذلك أصبحت مضرب مثل يصفون ان اليلة الباردة انك لاتجد الدفى غير عند ثويني وكذ لك الذبايح وهذا معروف عند قبايل العرب في الزمن القديم ، وينشدون مع من انشد عن الليلة الباردة :
شرته شروت من ليالي ثويني ** يكعم شرورها بخروف وحايل
وتذهب حكايات الكرم الثويني مذهبا غريبا ، حيث انه يامر الخادم بذبح ذبيحة لدرويش نزل المضيف ، فيستنكر خادم المضيف تقديم الذبيحة مدعيا ان السمن واللبن والتمر يكفيه ، ولكن الشيخ ثويني يجيبه بقوله : اذبح له ياوليدي لعله شيخ الدراويش !؟
والأغرب من ذلك انه ذبح لكلب ـ تكرمون ـ غريب عن الحي قاعد قبال المضيف ، ليه ياشيخ قال : لعله كلب اجواد !!؟
يقول عساف البرطماني " شاعر " :
البرطماني زبن خيل هواديد ** يكلط لي جاست عيون الرجال
يابو قريحه مايلحكك مني مناجيد ** كود الدّبر يلحق فقار الغزال
اوصيك لا تجني عيال مداويد ** و(عبيد ثبّت) لا تحط بمكاني

وقد كان الشيخ ثويني ملاذا يؤوي اليه الضعفاء من كل مكان ، ويروى ان رجلا حجازيا جاء اليه من الحجاز ، دخيلا عليه ، فأجاره وامّنه وبقي عنده في بيته مدة ثماني سنوات ، الى ان سمعه خادم المضيف يوما يعزف على ربابته ويقول :
يالشيخ ابن قشعم الممدوح ** من دون ربعي عوى ذيبي
ابي ذلول نبـــــــــي نـــــروح ** ما هو ردى من معازيبي
فوصل الخبر الى الشيخ وسرعان ما لبّى رغبة قصيره فجهّزه وارسل معه مجموعة من الفرسان يودّونه الى ديرته اللي جا منه ،،،

توفي رحمه الله عام 1290هـ

المصدر : كتاب ( القشعـم من كبريات القبائــل العـربية ) ،،
إضافة الى المصادر السماعيــة من كبار السن ،،،

تحيــــاتـــــــي




رد مع اقتباس