عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2005, 06:44   #12
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


ويذكرون أيضاً مِن كرامات الشمس الحنفي :

يقول ابن كَتيلة : '' إنَّ محمداً الحنفي كان إذا صلى عن يمينه دائماً أربعة روحانية وأربعة جسمانية لا يراهم إلا هو أوخواص أصحابه، قالوا: وقعت له ابنة صغيرة مِن موضعٍ عالٍ، فظهر شخصٌ وتلقاها عن الأرض، فقلنا له: مَن تكون؟

فقال: مِن الجنِّ مِن أصحاب الشيخ، قد أخذ علينا العهد أن لا نضرَّ أحداً مِن أولاده إلى سابع بطنٍ، فنحن لانخالف عهداً '' .

قال: '' وكان سكان نهر النِّيل يطلعون إلى زيارته وهو في داره بـ"الروضة"، والحاضرون ينظرون، قالت ابنته: فلانة، ذكرها، وزاروه مرة وعليهم الطيالسة والثياب النظيفة، وصلوا معه صلاة المغرب، ثم نزلوا في البحر بثيابهم، فقلت: يا سيِّدي أما تبتل ثيابُهم مِن الماء، فتبسَّم رضي الله عنه، وقال: هؤلاء مسكنهم في البحر -يعني: لا تستغرب-.

يقول الشمس الحنفي لأحد تلاميذه: أما تسأل، فلوسألتني شيئاً لم يكن عندي أجبتك مِن اللوح المحفوظ!!'' .

يذكرون عنه أيضاً '' أنَّه كان يُقرئ الجان على مذهب الإمام أبي حنيفة ، فاشتغل عنهم يوماً بأمر فأرسل صهره سيدي عمر فأقرأهم في بيت الشيخ ذلك اليوم، وكان سيدي عمر يقول: طلبت منِّي جنيَّة أن أتزوجها، فشاورتُ سيدي محمد رضي الله عنه، فقال: هذا لا يجوز في مذهبِنا، فعرض ذلك على ملكِهم حين نزلت معها تحت الأرض، فقال الملك: لا أعترض على سيدي محمد فيما قال، ثم قال الملك -أي: ملِك الجنّ- للوزير: صافِح صهرَ الشيخ باليد التي صافحتَ بها النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليصافح بها سيدي محمد رضي الله عنه.

ثم قال للجنيَّة : رديه إلى الموضع الذي جئتِ به منه ''.

ويقول -أيضاً- الشمس الحنفي : '' إذا مات الوليُّ انقطع تصرفه في الكون مِن الإمداد '' كما ذكرنا في أحوال القطب، فهو الذي يعطي الزائر مِن المدد على قدر مقام المزور.

ويقول: '' كنَّا نقرأ حزب سيِّدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه فكان بعض النَّاس يستطيله -يراه طويلاً- فألَّفتُ الحزب الذي بين أصحابى الآن، وأخفيْتُه ولم أظهره حتى جاء الإذن مِن سيِّدي أبي الحسن الشاذلي أدباً معه بعد ما مات '' -مثل: عبد الحليم محمود الذي ألَّف كتاباً وقال: استأذنتُ البدوي في تأليفه!- يقول الشمس الحنفي : '' إنَّه قبل موته دعا الله أن يبتليَه بالقمل، والنَّوم مع الكلاب، والموت على قارعة الطريق، قال: وحصل له ذلك قبل موته، فتزايد عليه القمل حتى صار يمشي على فراشه، ودخل له كلب فنام معه على الفراش ليلتين -إلى أن يقول:- وإنَّما تمنَّى ذلك ليكون له أسوة بالأنْبياء عليهم الصلاة والسلام الذين ماتوا بالجوع والقمل... '' إلى آخره.

وهذا كذب على الأنبياء، فما دعوا الله ذلك، وقد شرَّفهم الله عن أن يناموا، أو يموتوا والكلاب في أحضانهم.

وينقل عن الحنفي أيضاً قال: '' دخلتْ على الشيخ يوماً امرأة أمير، فوجدت حوله نساء خاص تكبسه، فأنكرت بقلبها عليه -أي: أن المرأة أجنبية وتكبس رجله- فلحظها الشيخ بعينه، وقال لها: انظري، فنظرت فوجدت وجوههن عظاماً تلوح والصديد خارج مِن أفواهن ومناخرهن كأنهن خرجن مِن القبور -يعني: النساء اللاتي عنده- فقال لها: والله ما أنظر دائماً إلى الأجنبيات إلا على هذه الحال، ثم قال لمنكرته: إنَّ فيك ثلاث علامات، علامة تحت إبطك، وعلامة في فخذك، وعلامة في صدرك، فقالت: صدقت والله! إنَّ زوجي لم يعرف هذه العلامات إلى الآن! واستغفرتْ وتابتْ!'' .
يتبع .....،


 

رد مع اقتباس