عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-2012, 12:12   #55
العود الازرق
ضيف


الصورة الرمزية العود الازرق

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد: حبيبنا ورسولنا الكريم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم



قبل المعركة
[عدل] سبب المعركة

خرج رسول الإسلام محمد (في شهري جمادى الأولى وجمادى الآخرة سنة 2 هـ) في مئة وخمسين أو مئتين من المهاجرين لاعتراض عير لقريش ذاهبة من مكة إلى الشام، فلما وصل الرسول محمد مكاناً يسمى ذا العشيرة وجد العير قد فاتته بأيام.[3] ولما اقترب رجوع العير من الشام إلى مكة بعث الرسول محمدٌ طلحة بن عبيد اللهوسعيد بن زيد إلى الشَّمال، ليقوما باكتشاف خبرها، فوصلا إلى منطقة تسمى الحوراء، ومكثا حتى مر بهما أبو سفيان بالعير، فأسرعا إلى المدينة، وأخبرا الرسول محمداً بالخبر،[3] وقد كانت هذه العير قافلةً تجاريةً كبيرةً قادمةً من الشام تحمل أموالاً عظيمةً لقريش، يقودها أبو سفيان ويقوم على حراستها بين ثلاثين وأربعين رجلاً.[5]
أرسل الرسول محمدٌ بَسْبَس بن عمرو لجمع المعلومات عن القافلة، فلما عاد بسبس بالخبر اليقين، ندب الرسول محمدٌ أصحابه للخروج وقال لهم: «هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها»،[6] ولكن الرسول محمداً لم يعزم على أحد بالخروج، لأنه لم يكن يتوقع عند هذا الخروج أنه خارج للقتال في معركة مع قريش، ولذلك تخلف كثير من الصحابة في المدينة، ولم يُنكِر على أحد تخلفه في هذه الغزوة،[3] ومن المؤكد أنه حين خروج الرسول محمدٍ من المدينة لم يكن في نيته قتال، وإنما كان قصده عير قريشٍ التي كانت فيها أموال كان جزء منها للمهاجرين المسلمين من أهل مكة قد استولت عليها قريش ظلمًا وعدوانًا.[7]

[عدل] خروج المسلمين من المدينة المنورة
خرج الرسول محمدٌ والمسلمون من المدينة المنورة في اليوم الثاني عشر من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة،[7] وعندما خرج المسلمون إلى بدر كلّف الرسولُ عبدَ الله بن أم مكتوم بالصلاة بالناس في المدينة المنورة، ثم أعاد أبا لبابة من منطقة تسمى الروحاء إلى المدينة وعينه أميرًا عليها.[8][9] وأرسل الرسول اثنين من أصحابه إلى بدر، وهما عدي بن الزغباء الجهني وبسبس بن عمرو الجهني[10] طليعةً للتعرف على أخبار القافلة، فرجعا إليه بخبرها.[11]
وقد كان عدد الصحابة الذين رافقوا الرسول في غزوته هذه إلى بدر، بضعة عشر وثلاثمئة رجل،[12] وقيل بأنهم ثلاثمئة وتسعة عشرة رجلا،[13] وقيل أن عدد الصحابة البدريين ثلاثمئة وأربعون صحابياً،[14] وقيل هم ثلاثمئة وثلاثة عشر أو أربعة عشر أو سبعة عشر، واحد وستون منهم من الأوس، ومئة وسبعون من الخزرج، والباقي من المهاجرين.[3] وكانت قوات المسلمين في بدر لا تمثل القدرة العسكرية القصوى للدولة الإسلامية، ذلك أنهم إنما خرجوا لاعتراض قافلة واحتوائها، ولم يكونوا يعلمون أنهم سوف يواجهون قوات قريش وأحلافها مجتمعة للحرب.[7] فلم يكن معهم إلا فَرَسان، فرس للزبير بن العوام، وفرس للمقداد بن الأسود الكندي، وكان معهم سبعون بعيراً،[3] ونظراً لقلة عدد البعير مقارنة بعدد المسلمين، فإن المسلمين كانوا يتناوبون ركوب البعير، قال ابن مسعود: "كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير، كان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميلَي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وكانت عقبة رسول الله، فقالا: "نحن نمشي عنك"، فقال: «ما أنتما بأقوى مني، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما».[15]
وقد كتم النبي خبر الجهة التي يقصدها عندما أراد الخروج إلى بدر، حيث قال: (إن لنا طلبةً فمن كان ظهره حاضرًا فليركب معنا).[16] وبعد خروج المسلمين من المدينة في طريقهم إلى ملاقاة عير أبي سفيان، وصلوا إلى منطقة تسمى "بيوت السقيا" خارج المدينة، فعسكر فيها المسلمون، واستعرض الرسول محمدٌ من خرج معه فَرَدَّ من ليس له قدرة على المضي والقتال من جيش المسلمين، فَرَدَّ البراء بن عازب، وعبد الله بن عمر لصغرهما، وكانا قد خرجا مع جيش المسلمين راغبين وعازمين على الاشتراك في الجهاد.[17]
ودفع الرسولُ محمدٌ لواءَ القيادة العامة إلى مصعب بن عمير العبدري القرشي، وكان هذا اللواء أبيض اللون، وقسم جيشه إلى كتيبتين: كتيبة المهاجرين، وأعطى علمها علي بن أبي طالب، وكتيبة الأنصار، وأعطى علمها سعداً بن معاذ، وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام، وعلى الميسرة المقداد بن عمرو -وكانا هما الفارسين الوحيدين في الجيش- وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة، وظلت القيادة العامة في يده هو.[3]
وفي أثناء سير الرسول محمدٍ وصحبه، التحق أحد المشركين راغبًا بالقتال مع قومه، فرده الرسول وقال: «ارجع فلن أستعين بمشرك» وكرر الرجل المحاولة فرفض الرسولُ حتى أسلم الرجل والتحق بالمسلمين.[18]
[عدل] خروج قريش من مكة

بلغ أبا سفيانَ خبرُ مسير الرسول محمدٍ بأصحابه من المدينة المنورة بقصد اعتراض قافلته واحتوائها، فبادر إلى تحويل مسارها إلى طريق الساحل، كما أرسل ضمضم بن عمرو الغفاري الكناني إلى قريش يستنفرهم لإنقاذ أموالهم ويخبرهم أن محمدا عرض لها في أصحابه ،[19] فقد كان أبو سفيان يتلقط أخبار المسلمين ويسأل عن تحركاتهم، بل يتحسس أخبارهم بنفسه، فقد تقدم إلى بدر بنفسه، وسأل من كان هناك: "هل رأيتم من أحد؟" قالوا: "لا، إلا رجلين"، قال: "أروني مناخ ركابهما"، فأروه، فأخذ البعر ففته فإذا هو فيه النوى، فقال: "هذا والله علائف يثرب[20] فقد استطاع أن يعرف تحركات عدوه، حتى خبر السرية الاستطلاعية عن طريق غذاء دوابها، بفحصه البعر الذي خلفته الإبل، إذ عرف أن الرجلين من المدينة أي من المسلمين، وبالتالي فقافلته في خطر، فأرسل ضمضم بن عمرو الغفاري الكناني إلى قريش وغيَّر طريق القافلة، واتجه نحو ساحل البحر الأحمر.[21]
وصل ضمضم بن عمرو الغفاري إلى مكة، وقد حول رحله وجدع أنف بعيره، وشق قميصه من قُبُل ومن دُبُر، ودخل مكة وهو ينادي بأعلى صوته: "يا معشر قريش، اللطيمةَ، اللطيمةَ، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه، لا أرى أن تدركوها، الغوثَ، الغوثَ".[22] فتحفز الناس سراعا، وقالوا: "أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي؟ كلا، والله ليعلمن غير ذلك"، فكانوا بين رجلين: إما خارج، وإما باعث مكانه رجلاً، وأوعبوا في الخروج، فلم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبو لهب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دين، ولم يتخلف عنهم أحد من بطون قريش إلا بني عدي، فلم يخرج منهم أحد.[3]
ولما فرغوا من جهازهم وأجمعوا على المسير تذكرت قريش ما كان بينهم وبين بني بكر بن عبد مناة بن كنانة من الحرب، وكاد ذلك أن يثنيهم عن الخروج وقالوا: "إنا نخشى أن يأتونا من خلفنا"، وكانت الحرب بين قريش وبني بكر بن عبد مناة لدماء بينهم، ويعتقد المسلمون أن إبليس تمثل لهم على صورة سراقة بن مالك المدلجي الكناني، وكان سراقة أحد أشراف كنانة، وقال لهم: "لا غالب لكم اليوم من الناس وأنا جار لكم من أن تأتيكم كنانة بشيء تكرهونه" فخرجوا سراعا. [23][24] وقد نزل قول الله في القرآن يصف هذه الحادثة: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ .[25]
وكان قوام جيش قريش نحو ألف وثلاثمئة مقاتل في بداية سيره، وكان معه مئة فرس وستمئة درع، وجِمال كثيرة لا يُعرف عددُها بالضبط، وكان قائده العام أبا جهل وهو عمرو بن هشام المخزومي القرشي، وكان القائمون بتموينه تسعة رجال من أشراف قريش، فكانوا ينحرون يوماً تسعاً ويوماً عشراً من الإبل.[3] وقيل أن عدد جيش قريش كان ألفاً[26] معهم مائتا فرس يقودونها إلى جانب جمالهم، ومَعَهُمُ القيان يضربون بالدفوف، ويغنين بهجاء المسلمين.[27]
وعندما أمن أبو سفيان على سلامة القافلة أرسل إلى زعماء قريش وهو بالجحفة برسالة أخبرهم فيها بنجاته والقافلة، وطلب منهم العودة إلى مكة، إلا أن أبا جهل قام فقال: "والله لا نرجع حتى نرد بدراً، فنقيم بها ثلاثاً فننحر الجزور، ونطعم الطعام، ونسقي الخمر، وتعزف لنا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبداً"،[3] ولكنَّ بني زهرة عصوه وانشقوا عن الجيش وعادوا إلى مكة،[28] وكانت بنو عدي قبلهم قد تخلفت عن الخروج، أما غالبية قوات قريش وأحلافهم فقد تقدمت حتى وصلت بدرًا.[29]
[عدل] وصول خبر خروج قريش للمسلمين


ع · ن · ت
غزوات الرسول

الغزوات التي شارك بها
غزوة الأبواء (ودّان)غزوة بواطغزوة العشيرةغزوة بدر الأولى (غزوة سفوان)غزوة بني سليمغزوة بني قينقاعغزوة السويقغزوة ذي أمرغزوة بحرانغزوة حمراء الأسدغزوة بني النضيرغزوة ذات الرقاعغزوة بدر الآخرةغزوة دومة الجندلغزوة بني لحيانغزوة الحديبيةغزوة ذي قردغزوة بني المصطلق (المُريسيع)غزوة عمرة القضاء

الغزوات التي قاتل فيها بنفسه
غزوة بدر الكبرىغزوة أحدغزوة الخندقغزوة بني قريظةغزوة خيبرفتح مكةغزوة حنينغزوة الطائفغزوة تبوك






 

رد مع اقتباس