الموضوع: سؤااااال
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-2006, 04:27   #7
طــربـــان
ضيف


الصورة الرمزية طــربـــان

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : سؤااااال



يقـول المهـادي والمهـادي مهمـل
بي علتن كل العـرب مـا درى بهـا

أنـا وجعـي مـن علتـن باطنـيـة
بأقصى الضماير ما درى وين بابهـا

تقـد الحشـا قـد ولا تنثـر الدمـا
ولا يدري الهلبـاج عمـا لجـا بهـا

وإن أبديتهـا بانـت لرماقـة العـدا
وإن أخفيتها ضاق الحشـا بالتهابهـا

أربـع سنيـن وجارنـا مجـرم بنـا
وهو مثل واطي جمرتين ما درى بها

وطاها بفرش الرجـل ليمـا تمكنـت
بقى حرها ما يبـرد المـاء التهابهـا

ترى جارنا الماضي على كل طلبـه
لو كان مـا يلقـى شهـودن غدابهـا

ويا ما حضينا جارنـا مـن كرامـه
بليلن ولو نبغي الغبـا مـا ذرى بهـا

ويا ما عطينـا جارنـا مـن سبيـة
لا قادهـا قوادهـم مـا انثنـى بهـا

ونرفى خمال الجار ولـو داس زلـة
كما ترفي البيـض العـذارى ثيابهـا

ترى عندنا شاة القصيـر بهـا أربـع
يحلف بهـا عقارهـا مـا درى بهـا

تنـال يالمهـادي ثمانـن كـوامـل
تراقى وتشدي بالعـلا مـن أصابهـا

لا قـال منـا خيّـرن فـرد كلمـة
بحضرات خوفن للرزايا وفـى بهـا

الأجـواد وإن قاربتهـا مـا تملـهـا
والأنذال وإن قاربتها عفت مـا بهـا

الأجواد وإن قالـوا حديثـن وفوابـه
والأنـذال منطـوق الحكايـا كذابهـا

الأجواد مثل العد مـن ورده ارتـوى
والأنذال لا تسقـى ولا ينسقـا بهـا

الأجواد تجعل نيلهـا دون عرضهـا
والأنذال تجعـل نيلهـا فـي رقابهـا

الأجواد مثل الزمـل للشيـل يرتكـي
والأنذال مثل الحشور كثير الرغابهـا

الأجواد لو ضعفـو وراهـم عراشـه
والأنذال لو سمنـو معايـا صلابهـا

الأجواد يطرد همهم طـول عزمهـم
والأنذال يصبح همهـم فـي رقابهـا

الأجـواد تشبـه قارتـن مطلحـبـة
لا دارهـا البـردان يلقـى الذرابهـا

الأجواد تشبـه للجبـال الـذي بهـا
شـرب وظـل والـذي ينهقـا بهـا

الأجواد صندوقيـن مسـك وعنبـر
لافتحـن أبوابهـا جــاك مابـهـا

الأجواد مثل البدر في ليلـة الدجـى
والأنذال ظلما تايهـن مـن سرابهـا

الأجواد مثل الدر في شامـخ الـذرا
والأنذال مثل الشري مـرن شرابهـا

الأجـواد وأن حايلتهـم مـا تحايلـو
وأنـذال أدنـى حيلتـن ثـم جابهـا

الأنذال لو غسلـوا يديهـم تنجسـت
نجاسة قلوبـن مـا يسـر الدوابهـا

يـا رب لا تجعـل الأجـواد نكبـة
من حيث لا ضعف الضعيف التجابها

أنا أحب نفسي يرخص الزاد عندهـا
يقطعك يـا نفـس جزاهـا هبابهـا

يا عل نفسـن مـا للأجـواد عندهـا
وقارن عسى ما تهتني فـي شبابهـا

عليك بعيـن الشيـح لا جـت وارد
خل الخبـاري فـإن ماهـا هبابهـا

ترى ظبـي رمـان برمـان راغـب
والأرزاق بالدنيا وهو مـا درى بهـا

سقا الحيا مـا بيـن تيمـا وغربـت
يمين عميق الجـزع ملفـا هضابهـا

سقا الولـي مـن مزنتـن عقربيـة
تنشر أدقـاق وبلهـا مـن سحابهـا

اليا أمطرت هذي ورعد ذي ساق ذي
سناذي وذي بالوبـل غـرق ربابهـا

نسف الغثا سيبان ما ها اليا أصبحـت
يحيل الحول والما ناقعن في شعابهـا

دار لنـا مـا هـي بـدران لغيرنـا
والأجناب لـو حنـا بعيـدن تهابهـا

يذلـون مـن دهمـا دهـوم نجرهـا
نفجي بها غزات مـن لا درى بهـا

ترى الدار كالعذرى إلى عاد ما بهـا
حزن غيورن كل مـن جـاز نابهـا

فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطا
نصد عنها مـا غـدا مـن هضابهـا

تهاميـة الرجليـن نجديـة الحـشـا
عذابي مـن الخـلان وأنـا عذابهـا

أريتك إلى ما مسنا الجـوع والضمـا
واحترمـن الجـوزا علينـا التهابهـا

وحمى علينا الرمل و استاقد الحصـا
وحمى على روس المبادي هضابهـا

وطلن عذرن من ورانـا و شارفـن
عماليـق مطـوي العبايـا ثيابـهـا

سقانـي بكـأس الحـب دومنهـنـه
عندل من البيض العـذارى أطنابهـا

وإلى سرت منا يا سعود بـن راشـد
على حرتن نسل الجديعـي ضرابهـا

سرهـا وتلفـي مـن سبيـع قبيلـة
كرام اللحا في طوع الأيـدي لبابهـا

فلا بـد مـا نرمـي سبيـع بغـارة
على جرد الأيدي دروعهـا زهابهـا

وأنـا زبـون الجـاذيـات مهـمـل
إلى عزبـوا ذود المصاليـح جابهـا

عليهـا مـن أولاد المهـادي غلمـه
اليا طعنوا مـا ثمنـوا فـي أعقابهـا

محا الله عجوزن من سبيع بن عامـر
مـا علمـت قرانهـا فـي شبابهـا

لها ولدن ما حـاش يومـن غنيمـة
سوى كلمتين عجفـة تمـزا وجابهـا

يعنونها عسمان الأيدي عـن العضـا
محا الله دنيا ما خذينـا القضـا بهـا

عيون العدا كـم نوخـن مـن قبيلـة
لا قـام بـذاخ إلا جاعـر يهابـهـا

وأنا أظـن دار شـد عنهـا مفـرج
حقيق يـا دار الخنـا فـي خرابهـا

وأنا أظـن دار نـزل فيهـا مفـرج
لا بـد ينبـت زعفرانـن ترابـهـا

فتـى مـا يظـم المـال إلا وداعـة
و لو يملك الدنيا جميعـن صخابهـا

رحل جارنا مـا جـاه منـا رزيـة
وإن جتنا منه ما جـاه منـا عتابهـا

وصلوا علـى سيـد البرايـا محمـد
ما لعلع الجمـري بعالـي هضابهـا





كان المهادي يغني على ربابته هذه القصيدة ومفرج يسترق السمع حتى فهم بالضبط ما الذي جعله يقول لجاره إما ارحلوا وإلا رحلنا . . . ولما أتم المهادي قصيدته توجه إلى أهله وعاد مفرج وركب فرسه باتجاه أهله خارج حدود القبيلة
تأكد مفرج أن السبب يكمن في أولاده ولكنهم ثلاثة فأي الثلاثة صاحب الخطيئة , وإلى أين وصلت . . . فلجأ إلى الحيلة وبدأهم واحداً تلو الواحد . . . يقول لهم لما كنا في جيرة المهادي كان لديه ابنه جميلة ولم تتعرضوا لها لو كنت مكانك وفي شبابك لما تركتها خصوصاً وهي بهذا الجمال وأنت بهذا الشباب . . . وأخذ يستدرجهم . . . أما اثنان منهم فلم يجد ورائهما شيئاً وخصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي مع والدهما
أما الصغير منهم فأجابه . . . والله يا والدي لو لم نرحل في ذلك اليوم لأتيتك بخبرها , عرف أنه هو . . . فقال مفرج . . . وهل كان ذلك برضاها !!! فقال ولده لا بل غصباً عنها . . . فقال له وكيف كنت سوف تغتصبها !!! فقال كنت أنتظرها حتى تخرج وحيدة . . . وأتربص لها , ثم أهجم عليها , يد فيها خنجري ويد فيها حبل أربطها بالحبل وأهددها بالخنجر ولن تتكلم حتى أنتهي منها
وما إن انتهى الشاب من قصته حتى قام مفرج مسرعاً وسحب سيفه وقطع رأس ولده وفصله عن جثته التي تركها في مكانها . . . وعاد لأهله بالرأس ووضعه بخرج وأمر أحد أبنائه أن يحمله إلى المهادي ويسلم ويرمي الرأس بحجره ويعود دون كلام
وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمى الرأس في حجره وعاد دون كلام ولحق أهله . . . تعجب المهادي أيضاً لحسن صنيع مفرج فهذه المرة الثانية التي يغلبه فيها . . . فلحق به وأقسم عليه أن يعود وأعاده إلى مكانه السابق وبقيا متجاورين ومتحابين إلى النهاية


 

رد مع اقتباس