عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-05-2010, 11:47
عبدالله المنحول
ضيف
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19859 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
بيانات اضافيه [ + ]
تنبيه على الجميع قرأت هذا للاهميه



بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتي وأبناء عمومتي وزوارنا الكرام ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل اي شي اتمنى عدم اخذ الموضوع بحساسيه وفهم القصد منه
النيل من احد او بيان جهله او سبابه بالكذب لا والله بل هو بيان للخطر المترتب عليه
وعظيم هذا الخطأ كونه يمس احب واعظم الخلق وهو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

انتشر في السنوات الاخير الكثير من الاحاديث سواً ادعيه او حث على عبادات
منسوبه لرسول صلى الله عليه وسلم وهي ضعيفه جداً بل مكذوبه عليه
صلى الله عليه وسلم
احبتي يعتبر هذا العمل شناعه في الدين وتطاول على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجرأه عظيمه في التحدث عنه من غير تحري ولا تثبت

وهنا وجب علينا تبيان ذلك والتحذير منه لكني استغرب من البعض حينما نبين له ضعف السند الحديث يزعل ويرد بعتراض و زعل وتهجم (وهذا في منتدانا) مما زاد الاستغراب ذهولاَ نقول لهم قال الله وقال رسوله وهذا تبيان تخريج الاحاديث
من علماء الامه واهل الاختصاص يأتينا الرد برفض ومنهم من تهجم ( حذف رده وكنت اتمنى عدم الحذف ليتسنى لي الرد عليه ببيان عدم درايته)
ويحتج بقوله انه دعاء ( متجاهلين انه منسوب لرسول ) !!!!!
نعم نوافقكم ان الدعاء شأنه عظيم وله من الفضل الكبير لكن يجب تحري الدقه بكونه دعاء شرعي ورد فعلاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم كما
نسب عنه والنظر فيه هل فيه من الشركيات والاباطيل ( وهذا في كثير من هذه الاحاديث المكذوبه )
سبحان الله يتركون الاحاديث الوارده عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي مثبته وصحيحه
ويتعلقون ببدعه وكذب مع انهم يستطيعون الدعاء بما ارادو من غير تكلف

أحبتي لا شك أن من أعظم ما يُنصر به الدين ، ويُجَلُّ به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الصدق في نقل أقواله وأخباره ونفي الكذب الذي يحكى على لسانه فإننا إذ نعلم أن لا أحد يَقبل أن يُحكى على لسانه ما لم يقل أو ينقل عنه ما لم ينطق به فما هو الظن برسولٍ يوحى إليه من عند الله تبارك وتعالى وشريعتُه شريعة خالدة جاءت لتصلح أمر العباد إلى يوم القيامة لا شك أنه صلى الله عليه وسلم أكثر الناس كراهية أن يُكذب عليه ولذلك روى عنه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال : ( إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه مسلم في مقدمة صحيحه (رقم/4)
وقد بوب الحافظ ابن حبان على حديث أبي هريرة بمعنى هذا الحديث بقوله ( فصل : ذكر إيجاب دخول النار لمن نسب الشيء إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو غير عالم بصحته )
وعَنْ عَلِيّ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " . متفق عليه
والاحاديث فيه كثيره

ليعلمْ كل من نشر حديثا من غير تثبت من صحته – سواء برسالة في الجوالات أو في منتديات ( الإنترنت ) أو نقله من موقع إلى آخر أو أرفقه في رسالة أنه يستحق بذلك العذاب والنكال في الآخرة هو والذي كذب الحديث وصنعه أول مرة فإن جرم الناقل للكذب من غير تثبت كجرم الكاذب الذي تجرأ على مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى – أي : يظن - أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبَيْنَ )
رواه مسلم في مقدمة صحيحه (ص/7)

وقال النووي في شرح هذا الحديث "شرح مسلم" (1/65) :
" فيه تغليظ الكذبِ والتعرضِ له ، وأن من غلب على ظنه كذب ما يرويه فرواه كان كاذبا ، وكيف لا يكون كاذبا وهو مخبر بما لم يكن " انتهى

ويقول الشيخ الألباني رحمه الله في "تمام المنة" (32-34) :
" لقد جرى كثير من المؤلفين - ولا سيما في العصر الحاضر - على اختلاف مذاهبهم واختصاصاتهم على رواية الأحاديث المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون أن ينبهوا على الضعيفة منها ، جهلا منهم بالسنة ، أو رغبة ، أو كسلا منهم عن الرجوع إلى كتب المتخصصين فيها . قال أبو شامة – في "الباعث على إنكار البدع والحوادث (ص/54) - :
" وهذا عند المحققين من أهل الحديث وعند علماء الأصول والفقه خطأ ، بل ينبغي أن يبين أمره إن علم ، وإلا دخل تحت الوعيد في قوله صلى الله عليه وسلم : ( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) رواه مسلم " اهـ
هذا حكمُ من سكت عن الأحاديث الضعيفة في الفضائل ! فكيف إذا كانت في الأحكام ونحوها !؟
واعلم أن من يفعل ذلك فهو أحد رجلين :
1 - إما أن يعرف ضعف تلك الأحاديث ولا ينبه على ضعفها ، فهو غاش للمسلمين ، وداخل حتما في الوعيد المذكور . قال ابن حبان في كتابه "الضعفاء" (1/7-8) : " في هذا الخبر دليل على أن المحدث إذا روى ما لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مما تُقُوِّل عليه وهو يعلم ذلك ، يكون كأحد الكاذبين ، على أن ظاهر الخبر ما هو أشد قال صلى الله عليه وسلم : ( من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب . . ) ولم يقل : إنه تيقن أنه كذب ، فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في ظاهر خطاب هذا الخبر " .
2 - وإما أن لا يعرف ضعفها ، فهو آثم أيضا لإقدامه على نسبتها إليه صلى الله عليه وسلم دون علم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم في "مقدمة صحيحه" (رقم/5)
فله حظ من إثم الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه قد أشار صلى الله عليه وسلم أن من حدث بكل ما سمعه - ومثله من كتبه - أنه واقع في الكذب عليه صلى الله عليه وسلم لا محالة ، فكان بسبب ذلك أحد الكاذِبَيْن : الأول : الذي افتراه . والآخر : هذا الذي نشره !
قال ابن حبان أيضا (1/9) : " في هذا الخبر زجر للمرء أن يحدث بكل ما سمع حتى يعلم علم اليقين صحته " اهـ
وقد صرح النووي بأن من لا يعرف ضعف الحديث لا يحل له أن يهجم على الاحتجاج به من غير بحث عليه بالتفتيش عنه إن كان عارفا ، أو بسؤال أهل العلم إن لم يكن عارفا "
انتهى النقل عن الشيخ الألباني رحمه الله

وبعد ذلك كله يأتيك من يعتذر عن إفساده ونشره الأحاديث المكذوبة بقول : الأحاديث الضعيفة يؤخذ بها في فضائل الأعمال
ألا فليعلم أن هذا من تلبيس الشيطان ومن الجهل المركب يعتدي به قائله ويتحمل به وزرا على وزر فإن هذه القاعدة التي يذكرها بعض أهل العلم إنما يذكرونها مشروطة بشروط عدة ليت من يأخذ بها يلتزم هذه الشروط وهي :
1- أن يتعلق الحديث بفضائل الأعمال مما له أصل في الشريعة ، وليس بالعقائد أو الأحكام أو الأخبار التي ينبني عليها فقه وعمل ، بل وليس بفضائل الأعمال التي ليس لها أصل في الشريعة .
2- ألا يكون شديد الضعف : فالحديث الموضوع والمنكر لا يجوز روايته ولا العمل به باتفاق أهل العلم .
3- ألا يعتقد نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
4- أن يصرح من ينقل هذا الحديث بضعفه ، أو يشير إلى ضعفه باستعمال صيغة التمريض : يُروَى ، ويُذكَرُ..ونحو ذلك .
( هذه الشروط مستخلصة من كلام الحافظ ابن حجر في "تبيين العجب" (3-4) ونقل بعضها عن العز بن عبد السلام وابن دقيق العيد )


ارجوا ان تتسع صدوركم لهذا ولا تأخذو على اخيكم في قلوبكم
و الله وبالله وتالله ما دعاني لهذا الا حباً فيكم وخوفاً عليكم وقبل كل شي حباً ونصراً
لسنته صلى الله عليه وسلم

واسأل الله ان يجمعني واياكم على حوضه في جنات النعيم وان يرزقنا شفاعته
ويغفر لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر ووالدينا وارحمنا واحبابنا

واعتذر لكم على الاطاله




رد مع اقتباس