عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-2012, 05:27   #11
إبن لام الدويسي
VIP


الصورة الرمزية إبن لام الدويسي
إبن لام الدويسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13640
 تاريخ التسجيل :  06 2021
 أخر زيارة : 14-05-2022 (12:23)
 المشاركات : 4,925 [ + ]
 التقييم :  500
لوني المفضل : Cadetblue
رد: واحة الجمعه4اذكر الله .



بـاب فضـل مجالـس الذكـر

2689 حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا يتتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملئوا ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك قال وماذا يسألوني قالوا يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي قالوا لا أي رب قال فكيف لو رأوا جنتي قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيرونني قالوا من نارك يا رب قال وهل رأوا ناري قالوا لا قال فكيف لو رأوا ناري قالوا ويستغفرونك قال فيقول قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا قال فيقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم قال فيقول : وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم .
[ ص: 184 ] قوله صلى الله عليه وسلم : (إن لله تـبارك وتعـالى ملائكـة سـيارة فضـلا يبتغـون مجـالس الذكـر ) أما السـيارة فمعـناه : سـياحون في الأرض ، وأما ( فضـلا ) فضبطـوه على أوجه أحـدها : وهو أرجحهـا وأشهرها في بلادنا ( فضـلا ) بضم الفاء والضاد . والثانية : بضم الفاء وإسكان الضاد ، ورجحها بعضهـم ، وادعـى أنها أكـثر وأصـوب ، والثالثة : بفتـح الفـاء وإسـكان الضـاد . قال القاضي : هكـذا الرواية عند جمهـور شـيوخنا في البخاري ومسلم ، والرابعة ( فضـل ) بضم الفاء والضاد ورفع اللام على أنه خبر مبتدأ محذوف ، والخامسة ( فضـلاء ) بالمد جمع فاضل . قال العلماء : معناه على جميع الروايات : أنهم ملائكـة زائـدون على الحفظـة وغيرهـم من المرتبـين مع الخـلائق ، فهـؤلاء السـيارة لا وظيفـة لهـم ، إنمـا مقصـودهم حـلق الذكـر ، وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( يبتغـون ) فضبطـوه على وجهين أحدهما : بالعين المهملة من التتبـع وهو البحث عن الشيء والتفتيش . والثاني : ( يبتغـون ) بالغين المعجمة من الابتغاء ، وهو الطلب وكلاهما صحيح .
[ ص: 185 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( فـإذا وجـدوا مجلسـا فـيه ذكـر قعـدوا معهـم ، وحـف بعضهـم بعضـا ) هكذا هو في كثير من نسخ بلادنا ( حـف ) بالفاء ، وفي بعضها ( حـض ) بالضاد المعجمة أي : حث على الحضور والاستماع ، وحكى القاضي عن بعض رواتهم ( وحـط ) بالطـاء المهملة واختاره القاضي ، قـال : ومعناه أشار بعضهم إلى بعض بالنزول ، ويؤيد هذه الرواية قوله بعده في البخاري ( هلموا إلى حاجتكم ) ويؤيد الرواية الأولى وهي ( حـف ) قوله في البخاري : يحفونهـم بأجنحتهم ، ويحدقـون بهـم ويسـتديرون حولهـم ، ويحـوف بعضهـم بعضـا .
م/ن ابومراد الزويهري الفضلي .


 
 توقيع : إبن لام الدويسي



رد مع اقتباس