عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-01-2007, 04:05
AHMADOV
ضيف
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19858 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
بيانات اضافيه [ + ]
الزول زوله والحلايا حلاياه"="والفعل ماهو فعل وافي الخصايل



الزول زوله والحلايا حلاياه "=" والفعل ماهو فعل وافي الخصايل


هذا البيت أطلقته زوجة الشيخ وديد بن عروج شيخ قبيلة بني لام . وقبل أن ندخل في القصة ، لا بد أن القارئ يتساءل عن أسم هذه القبيلة (بني لام) كان موطنها العارض ، في وسط نجد وهي كثيرة العدد ، وتفرعت منها عدة قبائل كالفضول والكثير والمغيره معروفون اللان في الجزيرة العربية. وفي منها من نزح إلى العراق .

أما الشيخ وديد بن عروج فقد أشتهر بالغزو ، وعنده ذلول أصيله أصابها الهزال لكثرة غزواته ، ولم يبن الشحم على جسمها بسبب ذلك ، وبعد موته ، تقدم أخوه (لزام) للزواج من المرأة التي كانت زوجة أخيه ، وتم الأمر ، إلا أن الفرق بين الرجلين كبير ، فلزام لم يظهر له فعل ، وقد أكتفى في حياة أخيه أن يقوم بلوازم البيت إذا ما غاب للغزو .

وقد زاد كدر الزوجة عندما رأت الذلول وقد تغيرت أوصافها ، وركب الشحم عليها ، وفي أحد المرات عاد الراعي بعد غيبه طويلة مع الإبل ، فإذا بالذلول (تهدر) وكأنها جمل ....فقال زوجها : اعقلي الذلول عن الإبل ..فلما عادت قالت : ذلك جمل وليست الذلول . فقال لا مبالياً بل هي !
هنا تذكرت زوجها الشيخ وديد وغزواته ، وذكرت محاسنه التي تفتخر بها كأي أمرأة بدوية ، وفكرت بحياتها مع أخيه – زوجها الحالي – فقالت :

يالله يا عايـد علـى كـل مضمـاه=يا مخضر الأرض الهشيم المحايـل
أنت الكريم ورحمتـك مـا نسينـاه=تـروف باللـي دوم عينـه تخايـل
تلطـف بمـن لكـن عينـه مـداواه=اللـي بقلبـه حاميـات المـلايـل
ألوج مثل أيوب مـن عظـم بلـواه=واسهر إلى ما يصبح النجـم زايـل
على حبيـبٍ كـل ماقلـت أبنسـاه=لذكره تفطنـي مـن الهجـن حايـل
إلـى نسيتـه ذكرتـنـي بطـريـاه=شيباً ظهر من عاصيـات الجلايـل
يلتاع قلبي كل مـا أذكـر سوايـاه=كمـا يلـوع الطيـر شبكا الحبـايـل
لا واحبيبـي سبعـة سنيـن فرقـاه=عليـه أنـا قضيـت كـل الجدايـل
لا واحبيبي يتلـف الهجـن ممشـاه=إلـى بغـى لـه نيـةٍ مـا يسايـل
لا واحبيبي يسقي الربـع مـن مـاه=دليلـهـن لا ضيّـعـوه الـدلايـل
لا واحبيبي يرعـب الهجـن بغنـاه=من كثـر مايوحيـه ليـل وقوايـل
لا واحبيبـي كـل قـومٍ تنـصـاه=تلقـى ربوعـه طيبـيـن القبـايـل
لا واحبيبـي تدفـق السمـن يمنـاه=يا ذبـح مـن بيـن كبـشٍ وحايـل
لا واحبيبـي وافـيـاتٍ سجـايـاه=عليـه غضـات الصبايـا غـلايـل
لا واحبيبـي دوم للعـفـن متـقـاه=يـا مـا كلنـه مدمجـات الفتايـل
لا واحبيـبـي بـيـن ذولا وذولاه=خلـي بوجـه معدلـيـن الدبـايـل
لا واحبيبـي طـاح يـوم الملاقـاه=بنحور غلبا فـوق غـب السلايـل
لا واحبيبـي طيـر شلـوى تعشـاه=قطاعـة المهجـة سناعيـس حايـل
يا عارفين وديد يـا طـول هجـراه=ياليتنـي بوديـد مـا أبغـى بدايـل
أخذت أخوه أبي العوض ذاك من ذاه=والبيت واحد مـن كبـار الحمايـل
عنـدي مثيلـه واحـدٍ كنـه إيــاه=عليه مـن توصيـف خلـي مثايـل
الـزول زولـه والحلايـا حلايـاه=والفعل ماهو فعل وافـي الخصايـل

وهذه هي قصيدتها المشهورة ، إلا أنها قالت أيضاً – في هذا الموقف نفسه :

يافاطري يا ما جرالك مـن العنـا=مع دربك العيرات نشت لحومهـا
غدا عنك نواس العدا مرذي النضا=يجرها مع ما نبا مـن حزومهـا
غدا عنك وأرث في مكانه ازلابه=تروعـه الظلمـا تيلـي نجومهـا
يا ما حويتي جل ذود مـن العـدا=أضحى عليها الغزو يفرق سهومها
ويا ما يثور عند عينك من الدخـن=معارك تدنـي لـلأرواح يومهـا
عليك مقـدم لابـةٍ شـاع ذكـره=حامي تواليهـا امقـدي يمومهـا

لسوء حظها فقد سمعها زوجها لزام ، وأضمر الشر في نفسه لكنه لم يشأ أن يعاقبها إلا بعد أن يجعلها ترى فعله وشجاعته... بالفعل قام بالغزو ، وطالت غزواته حتى أن رفاقه سئموا، وكان كلما غنم أرسل الغنيمة إلى قومه وهو ماضٍ في غزواته ...وقد أنشد هذه القصيدة :

أنا ابن عروج وهـذي سواتـي=موصل سمان الهجن شن مايجنه
تسعين يومٍ والنضـا مقفياتـي=مع مثلهن وهن علـى وجههنـه
نمشي النهار وليلنا مـا نباتـي=كم ذود مصلاح امنيـس خذنـه
من ظن فينا الطيب شافه ثباتـي=واللي هقى فينا الردى ضاع ظنه
كم من صبـيٍ عشقتـةٍ للبناتـي=عقب التعجرف بدل الضحك ونه
استاخذ المذهول عاف الحياتـي=هو ما درا إن الهجن بيوصلنـه
من فوق هجنٍ من فحلهن خواتي=غيب الصبايا الخافيـة يظهرنـه

ولما رجع من غزواته كانت الذلول بالكاد تمشي من شدة الاعياء والهزال حتى أنها بركت قبل أن تصل إلى البيت ، فأمر زوجته أن تذهب لإحضارها ، وكان يمشي وراءها يريد الفتك بها ، وهي لم تراه ، فلما وجدت الذلول على تلك الحال ، قالت هذه القصيدة التي كانت سبباً في نجاتها من خطر لم تعلم عنه :

يابكرتـي وش علـم حالـك ضعيفـي=أشوف حيلـك وانـيٍ عقـب الأردام
عقب الفسـق ومهـادرك بالمصيفـي =ومصـاول القعـدان مرباعـك العـام
عقـب الاباهـر والسنـام المنيـفـي=صرتي كما المفرود مـن فعـل لـزام
قطـع عليـك ديـار قـومٍ تخيـفـي=تسعين ليله راكـب الهجـن مـا نـام
أقفى عليـك مـن الحسـى للقطيفـي=لحوران والحـرة إلـى نقـرة الشـام
وتدمـر وصلهـا وخمهـا مستخيفـي=واشبيـح والضاحـك وقديـم الأقـدام
وأخـذ عليـك اذواد جـوٍ مريـفـي=وضحك كما برق الحبـاري بالأكـوام
يزفـهـا يـقـداه مشـيـه هريـفـي=واقفا عليهـن متلـف الهجـن لا قـام
وعادوا على العارض ركيـبٍ يهيفـي=يتلون ابـن عـروج مقـدم بنـي لام
زهابهـم حـب القـرايـا النظيـفـي=وسلاحهم صنـع الفرنجـي والأروام
يا ما انقطع مع ساقتـه مـن عسيفـي=ومن فاطرٍ مشيه عـن الجيـش قـدام
عقـب الشحـم وملافخـه للرديـفـي=قامت تسندر مثـل مبخـوص الأقـدام
تـوي هنيـت وطـاب بالـي وكيفـي=من عقب ضيمي صرت في خير وأنعام




رد مع اقتباس