عرض مشاركة واحدة
قديم 22-10-2007, 10:20   #19
حبيبة والاجرعلى الله
ضيف


الصورة الرمزية حبيبة والاجرعلى الله

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : مشروع (( إحياء السنن المهجورة )) مشروع



التكبير في أيام العشر من ذي الحجة
من السنن التي تكاد تكون قد اندثرت عند عامة المسلمين، التكبير والذكر في هذه الأيام لقوله تعالى: (سورة الحج، الآية: 28) وقد فسرت بأنها أيام العشر،
واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: (ما من أيام اعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر)
عن أحمد رحمه الله وفيه: (فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)
وذكر البخاري رحمه الله عن ابن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهما أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما)
وروى إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم انهم كانوا يقولون في أيام العشر (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)
ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها لقوله تعالى: (سورة البقرة، الآية: 185) ولا يجوز التكبير الجماعي وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد، حيث أنه لم ينقل ذلك عن السلف

وإنما السنة أن يكبر كل واحدة بمفرده وهذا في جميع الأذكار والأدعية إلا أن يكون جاهلاً فله أن يُلقن من غيره حتى يتعلم
ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد وسائر الأدعية المشروعة، وينبغي لكل مسلم أن يستغل هذه الأيام (أقصد أيام العشر من ذي الحجة) بطاعة الله وذكره وشكره والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه سبحانه وتعالى،

وأما صيغة التكبير فأصح ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال: كبروا الله، الله أكبر الله أكبر كبيراً، ونقل عن سعيد بن جبير ومجاهد وعبد الرحمن بن أبي ليلى أخرجه الفريابي في كتابه (العيدين) من طريق يزيد بن أبي زياد عنهم وهو قول الشافعي وزاد (ولله الحمد) وقيل يكبر ثلاثاً ويزيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له... الخ.
(وقيل) يكبر اثنتين بعدها لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، جاء ذلك عن عمر وعن ابن مسعود نحوه وبه قال أحمد وإسحاق
.
جزء من محاضرة : ( لقاء الباب المفتوح [2] ) للشيخ : (محمد بن صالح العثيمين) رحمه الله
** التكبير الجماعي أيام العيد ودبر الصلوات**
السؤال: توجد ظاهرة وهي: أن التكبير يوم العيد قبل الصلاة يكون جماعياً، ويكون في ميكرفون، وكذلك في أيام التشريق يكون جماعياً في أدبار الصلوات، ويقولون: هذا قياساً على الأذان، فما حكم هذا؟
الجواب: التكبير في عشر ذي الحجة ليس مقيداً بأدبار الصلوات، وكذلك في ليلة العيد -عيد الفطر- ليس مقيداً بأدبار الصلوات، فكونهم يقيدونه بأدبار الصلوات فيه نظر، ثم كونهم يجعلونه جماعياً فيه نظر أيضاً؛ لأنه خلاف عادة السلف، وكونهم يذكرونه على المآذن فيه نظر، فهذه ثلاثة أمور كلها فيها نظر. والمشروع في أدبار الصلوات أن تأتي بالأذكار المعروفة المعهودة، ثم إذا فرغت كَبِّر، وكذلك المشروع ألا يُكَبِّر الناس جميعاً، بل كلٌّ يكبر وحده، هذا هو المشروع كما في حديث أنس: (كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم المهلل ومنهم المكبر)، ولم يكونوا على حال واحد.


 

رد مع اقتباس