بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد :
لا أعتقد أن هناك مسلم على وجه الأرض يجهل أهمية الصلاة ، وأن الله عز وجل فرضها على كل مسلم ،
قال تعالى : " وأقيموا الصلاة " فهذه صيغة أمر والأمر يفيد الوجوب . فمن لا يفعل الواجب يعاقب على تركه .
وقال تعالى : " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا . الا من تاب ...."
وقال تعالى : " فويل للمصلين . الذين هم عن صلاتهم ساهون " فالله عز وجل يتوعد من يسهوبالويل ( وهو وادي في جهنم ) ، فكيف بمن يتركها جملة وتفصيلا !!!!!!!
وقال تعالى : " ما سلككم في سقر . قالوا لم نك من المصلين "
وقال عليه الصلاة والسلام : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر" رواه أحمد ( 5 / 346 ) وغيره .
فمن المتعارف عليه عند أهل العلم أن تارك الصلاة جحودا لوجوبها كااااااافر بالاجماع ، لأنه أنكر معلوما من الدين بالظروره .
أما من تركها تهاونا وتكاسلا ، فكفره محل نزاع بين أهل العلم ، وقد ذكر هذا الامام الشوكاني رحمه الله في " نيل الأوطار " (1/ 369 ) فقال : ( الحديث يدل على أن ترك الصلاة من موجبات الكفر ، ولا خلاف بين المسلمين في كفر من ترك الصلاة منكرا لوجوبها ، الا أن يكون قريب عهد بالاسلام ، أو لم يخالط المسلمين مده يبلغه فيها وجوب الصلاة ،
و ان كان تركه لها تكاسلا مع اعتقاده لوجوبها كما هو حال كثير من الناس ، فقد اختلف الناس في ذلك ..."
فالكلام الأن حول تاركها تكاسلا :
سأعرض أقوى الأدلة للفريقين باختصار .
أقوى دليل لمن قال بكفر تارك الصلاة ( تهاونا ) حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر "
والرد على هذا الحديث باختصار القول :
1ـ كلمة الكفر كلمة مجملة ، قد يراد بها الكفر الأكبر المخرج من الملة ( الكفر الاعتقادي ) وقد يراد بها الكفر الأصغر الذي لا يخرج من الملة ،
مثال : قوله عليه الصلاة والسلام : " سباب المسلم فسق وقتاله كفر " ولا يقول أحد من المسلمين أن من قاتل مسلما كفر وخرج من المله ، انما يحمل هذا الكفر على الكفر الأصغر الغير مخرج من المله ، والدليل قوله تعالى : " وان طائفتين من المؤمنين اقتتلوا ......" ، فوصفهم الله تعالى في هذه الأيه أنهم مؤمنين رغم أنهما اقتتلوا ، وأمثلة هذا كثيرة في القرءان والسنة ، فلا تحمل كل كلمة كفر في نص على أنها مخرجة من الملة .
2ـ وكذلك الرد على بقية الأدله .
ومن أراد الاستزادة في الرد على من يكفر تارك الصلاة تهاونا فعليه بقراءة كتاب ( حكم تارك الصلاة ) لمحدث العصر الامام الالباني رحمه الله تعالى ، فهو مفيد في بابه .
واما من لا يرى كفر تارك الصلاة تهاونا ( وأنا منهم ) فأقوى دليل لديهم :
1ـ قوله تعالى :" ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "
وترك الصلاة دون الشرك ، وربما يغفره الله ، لأنه كبيره من كبائر الذنوب ، فهو تحت مشيئة الله انشاء عذبه و ان شاء غفر له.
2ـ وحديث النبي صلى الله عليه وسلم :" خمس صلواة كتبهن الله على العباد ، فمن حاء بهن ، ولم يضيع منهن شيأ استخفافا بحقهن ، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنه ، ومن لم يأتي بهن ، فليس له عند الله عهد ، انشاء عذبه ، وانشاء أدخله الجنة "صحيح الترغيب والترهيب ص 370 للألباني .
وقد رد أصحاب القول الأول على أصحاب هذا القول ، ومن أراد معرفة الرد فعليه بكتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع للامام بن العثيمين رحمه في أول المجلد الثاني ولا تحضرني أرقام الصفحات فقد أفاض رحمه الله في الرد على أدلة الفريق الثاني .
.................................................. ...
أخي يامن تركت الصلاة تهاونا .
لماذا تجعل نفسك محل خلاف بين العلماء ، هل أنت مسلم أم كافر ؟؟؟؟؟؟؟
.................................................. ..
اذا كان في المنتدى من يخالفني في القول فأتمنى أن يناقشني .
حتى أستفيد منه أنا والاخوان .
وهذه دعوة لمناقشة هذا الموضوع حتى نستفيد .
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .