من كتاب { مواقف إيمانيه } للداعيه نجيب العامر . اخترت لكم هذه القصه الواقعيه .

عائله فقيره ماديا وغنيه نفسيا . مكونه من الاب والام وخمسة اولاد وابنتين . رب الاسره يعمل في بيع الخضار وعند غروب الشمس يغلق محله ويعود لبيته ومعه المقسوم . فتستقبله العائله بفرح وسرور .. وفي احد الايام كانت العائله تنتظر قدوم رجلها مساءً على باب الدار , فاذا بهم يرون الشرطه يحملون نعش والدهم . لقد مات رحمه الله , لقد قتل المعيل بحادث سياره .
والسؤال الان من يعيل هذه الاسره ؟ كان الابن الاكبر في الصف الاول ثانوي لم يتجاوز الخامسه عشرمن عمره . فهل يترك الدراسه ؟ هذا هو الحل الوحيد . فعمل في حانوت ابيه ليعيل هذه العائله وتمر الايام وبعد ثلاثة سنوات دُعي هذا الولد للخدمه الالزاميه فبرزت عند ذلك مشكله اخرى . وهي من ينفق على هذه العائله , واجتمعت العائله وخرجت برأي جديد . وهو رهن البيت . رهن البيت بمبلغ اربع مائه دينار . وبعد اجراء عملية الرهن . انطلقت الام الى محطة سيارات الاجره لتذهب الى المدينه التي تبعد عن سكناهم مائتان واربعون كلم لدفع البدل النقدي لاعفاء ولدها من الخدمه الالزاميه واستأجرت سيارة اجره لتسافر الى المدينه . وكان الطريق بين المدينتين يمر بجبال ووديان . وفي منتصف الطريق تحدث صاحب السياره الى المرأه . فقصت عليه قصة بيع البيت لدفع البدل النقدي عن ولدها . حينها لعب الشيطان دوره في تحطيم ضمير ذلك الرجل . فاوقف السياره بجنب الوادي ونزل وفتح الباب على المرأه , فسحبها من السياره قسراً ولم تستطيع المسكينه ان تقاوم . وذهب بها بعيدا عن الطريق واوسعها طعناً بسكين ثم اخذ ما معها من مال . وسقطت المرأه متضرجه بدمائها وهي تئن . وركب الرجل سيارته واكمل المسير الى المدينه . ورجع على نفس الطريق محملاً بركاب وعندما اقترب من مسرح الجريمه اوقف السياره وادعى انه سيقضي الحاجه . لقد اراد ان يتأكد من موت المرأه لانه تركها وهي تأن . ونظر الى ضحيته ... آه .... انها ما زالت على قيد الحياة . فاخذ حجره كبيره ورفعها ليضرب المرأه وهو يقول { ملعونه انت ما زلت ِ على قيد الحياة حتى الان ؟
فجمدت المرأه ... وكأنها تنظر الى اجلها . .. ومذا حدث بعد ذلك .. اهدأ اخي القاريْ .... اني اعلم ان قلبك مع تلك المرأه .. فسمع الركاب صرخةٌ قويه من مسرح الجريمه . فذهبوا صوب الصوت . فاذا بالمجرم ملقى على الارض مغمي عليه . والمرا تتمتم بكلام غير مفهوم . واسعفوا المرأه والرجل وذهبوا الى المستشفى وفي الطريق مات الرجل بسؤ الخاتمه . وقصت المرأه القصه على الشرطه بعد حضورهم فاعادوا المال الى صاحبته .... ستقول انتهت القصه ولم نعلم ماذا حدث ؟ نعم أخي لحبيب .. عندما حمل الرجل الحجر لكي يرمي به المرأه ليقضي عليها في تلك اللحظه .. قالت المرأه تناجي ارحم الراحمين { يا جبار السموات والارض . انت أعلم بحالي } في تلك اللحظه خرج عليه ثعبان فلدغه فصرخ من سدة الالم . فسمعه الركاب فهرعوا اليه .. وتحسنت صحة المرأه ودفع ابنها البد النقدي . وعاشوا بعدها بخير وسرور

والسلام عليكم