السلام عليكم
الاخ / ابن قشعم
جزاك الله خير على هالتوضيحات ، الجشعم والله ومليووون نعم فيهم ، وكان ومازال تربطنا بهم علاقات حميمه واخص بالذكر ( سعد عنبر العقله ) ابو بندر .
ولكن لي ملاحظه بسيطه ، واتمنى انك ماتعتبرها طعن ، ولكن للتوضيح فقط .
ذكرت مانصه ( وتذهب حكايات الكرم الثويني مذهبا غريبا ، حيث انه يامر الخادم بذبح ذبيحة لدرويش نزل المضيف ، فيستنكر خادم المضيف تقديم الذبيحة مدعيا ان السمن واللبن والتمر يكفيه ، ولكن الشيخ ثويني يجيبه بقوله : اذبح له ياوليدي لعله شيخ الدراويش !! )
اتمنى اعرف مصدرك في الروايه هذي ، هل سمعتها من شخص ، ام قرأتها من كتاب ، واذا كان كتاب ، فما اسم هذا الكتاب ومن مؤلفه ؟؟
هذه الروايه صحيحه تقريبا من ناحية الاحداث ، ولكن تعقيبي على الشخصيه ، فلقد سمعنا انا صاحب هذه الحادثه هو الشيخ ( ابن حبيب الغزي الفضلي ) ، وسأذكر لك تفاصيل الحادثه:-
قبل الاحتلال البريطاني للعراق ، ارسلت القوات البريطانيه احد عملائها الجواسيس لتفقد احوال الدوله ، واكتشاف المنطقه بصوره قريبه ، وقد كان هذا العميل هو ( دقسن ) او كما يطلق عليه اهل العراق ( دكَسن) ، وكان يلقب ب ( أبو حنج ) او ( أبو حنيج) لاصابته في منطقة الحنج اثناء الثوره والانتفاضه .
مكث في العراق فتره طويله من الزمن قبل الاحتلال البريطاني ، فأخذ من عاداتهم وتعلم من لغتهم ، وفي اثناء ذلك كان يسمع بالشيخ ابن حبيب وكرمه ، فعزم على الذهاب الى مضيفه ليتسنى له سماع الاخبار والتقرب من الشعب ومعرفة احوالهم ( وكان ذلك من دواعي مهمته ) ، فتنكر بهيئة شخص درويش ، ودخل المضيف ، فأمر الشيخ ابن حبيب بذبيحه ، فقال الدرويش ( دقسن ) ، انا درويش وقليل من الزاد يكفيني فلا داعي للذبيحه ، فقال ابن حبيب اول شي هذي ذبيحة المضيف يعني سواء كان في احد والا مافي هالذبيحه لازم تنذبح للمضيف ، وثاني شي يمكن باجر انت تصير شيخ الدراويش !!
هذا كله كان قبل الاحتلال البريطاني ، اما بعد الاحتلال وبعد دخول البريطانيين لارض العراق ، تم تعيين ( دقسن ) قائم مقام ، اثناء ذلك قام بزيارة مضيف ابن حبيب مره اخرى ، فأمر ابن حبيب بالذبيحه ، وبعد ان فرغوا من الاكل ، قال دقسن للشيخ ابن حبيب ، هل تذكرني ، فرد عليه الشيخ :- المضيف يدخله كل يوم كثر اللي يركبون هذا ( واشار الى القطار ، وكان مضيف ابن حبيب قريب من سكة القطار ، وكل اللي يصعدون وينزلون للقطار لازم يمرون على المضيف ) فمستحيل راح اتذكر كل شخص ، فقال له دقسن :- ( انا شيخ الدراويش ) ، فتذكر ابن حبيب الحادثه التي وقعت بينهم ، فقال دقسن :- انا الان شيخ ولكن على القوات البريطانيه ( قائم مقام ) واكراما لما فعلت معي ، لك ماتريد ، وبعد الحاح شديد من قبل دقسن ، قال له الشيخ ابن حبيب :- لدينا صعوبه في توريد الحلال ، فالماء بعيد علينا ( حسب الروايات كان يبعد الشط عن المضيف تقريبا 25-30 كيلو ) ، فما كان من دقسن الا ان امر بحفر مجرى ماء من الشط الى المضيف بمسافه تقريبا 30 كيلوا ، وكان ولايزال هذا المجرى يسمى الى يومنا هذا ( دقسنية ابن حبيب ) او كما يطلق عليها اهل العراق ( دكسنية ابن حبيب ) ، وهو اسم يجمع الاثنين ( ابن حبيب و دقسن ) .
هذي بصوره عامه سالفة ( شيخ الدراويش ) اردت ذكرها للتوضيح فقط ، وليس طعنا بكرم احد ، فالقبائل كلها خير وبركه ، والجشعم ناس معروفين سواء بالسيف والا بالضيف ، ومايحتاجون شهاده من احد .
اتمنى اني وفقت في السرد الصحيح لاحداث الواقعه
تقبل تحياتي
|